الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كأس الحياة وكأس الموت

سهيل قبلان

2012 / 1 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


*مطلع العام الجديد على لائحة الزمن، ليس افضل من التأكيد ان الاشتراكية المرحلة الاولى على الطريق الى الشيوعية والسلام لا ينفصمان، لانها تسعى لنزع السلاح من الكون ولنزع الاحقاد والضغائن والجشع والسيئات والاستهتار بالآخر واللامبالاة به وباوضاعه، والغاء الاستغلال، فهل من المعقول والمنطقي والمقبول ان (1%) من البشر يملكون (60%) من ثروات الارض*


في الاول من الشهر الجاري، الاول من العام الميلادي الجديد، جلست لأكتب هذه الكلمات، في بيتي الكائن في قرية بيت جن، والمواضيع كثيرة، وبعد تفكير عن أيها سأكتب وانطلق الخيال ليشمل الكرة الارضية لفترة من الزمن، فقد عاد الخيال بهذه الكلمات، واولها ان البشرية بلا حدود وبلا حواجز الانتماءات والديانات واللغات، حلم يراود الكثيرين في هذا العالم، ومن اول بنود تحقيق الحلم في اعتقادي تذويت ان الثروة المادية في الارض ملك لمن يعمل ومن المنطقي استغلالها لاجل تطور وتلبية حاجات الجميع كبشر ابناء تسعة، وواضح ان الانسان المالك للغنى الروحي والاخلاقي الجميل المطرز بالصفاء الشعوري المفعم بالحب الصادق للعالم بلا حدود، ليس كالذي يفتقر روحيا للقيم الجمالية الكثيرة ولا يبالي باحوال الناس في كافة المجالات ويهمه تكديس امواله وثرواته واملاكه بغض النظر عن الاساليب لذلك والواقع في كل دولة برهان، والسؤال لماذا اهداف التقدم والصداقة والتعاون البناء والمحبة والتعاون البناء اساسها لتنشأ عليها الاعمال الروحية والمادية الجميلة والاهداف النبيلة، لا تتحقق؟ سؤال مطروح على كل واحد وواحدة للرد عليه، وحقيقة هي ان كلمة الحرب ترتبط بصورة لا انفصام لعراها بالراسمالية وحب الذات وانا ومن بعدي الطوفان، الرأسمالية بمختلف اشكالها على مر التاريخ البشري وحتى اليوم، وسؤال آخر في اول يوم من العام الجديد رقما وليس واقعا، ان الاشتراكية الماركسية اللينينية، المرحلة الاولى والخطوة الاولى الى طريق الشيوعية هي كأس الحياة الدائرة على الجميع بينما الرأسمالية وبناء على الواقع والاهداف كأس الموت التي ينبغي ان يصدف عنها الجميع، فلماذا ابتعد الناس عن كأس الحياة؟ وفي مثل هذا اليوم، الاول من العام الجديد رقما على لائحة الزمان، ليس افضل من رد الاعتبار لمقولة المحتفى بميلاده، وعلى الارض السلام وفي الناس المسرة، المقولة التي داسها ويدوسها ويصر على دوسها وبصق ويبصق ويصر على البصاق عليها وتنكر ويتنكر ويصر على التنكر لها، اصحاب الاموال والثروات الهائلة الذين تهمهم ارصدتهم المادية ودفنوا عنوة ارصدتهم الروحية والاخلاقية، والواقع برهان وفي مثل هذا اليوم الجديد رقما من عام جديد رقما ليس افضل من رد الاعتبار لألفاظ انسانية جميلة كثيرة منها على سبيل المثال لا الحصر، الحرية والكرامة والسلام وحقوق الانسان والضمير الحي العابق بالقيم الجميلة والحب الجميل وهداة البال وحسن الجوار وجميعنا ابناء تسعة، وليتركز كل واحد وواحدة في افضلية العمل ليتكلم الضمير الانساني الحي والجميل في مجتمع الظلم والنفاق والجشع ودوس القيم، والمجتمع الرأسمالي وان لا ييأس بتاتا والابتعاد عن البشر وخاصة في بيئة ومحيط وواقع ومجتمع ينتشر فيه الشر وخاصة إتجاه الاقليات وكذلك تجاه الفقراء من المجتمع ذاته، ولو بمسافة جزء من المليمتر الواحد في اليوم فبالتالي تلتقي خطوات المبتعدين عن الشر معا وتسير معا مع نواياهم الجميلة واهدافهم الاجمل لنصرة الخير والتعايش الجميل معا كابناء تسعة، والثمار عندها لا شك ستكون طيبة، وحقيقة هي ان الابتعاد عن الاشتراكية الحقيقة التي غايتها الاولى كرامة الانسان بغض النظر عن قوميته وديانته ولغته ودولته، والابتعاد عن خيراتها ونغماتها الجميلة، هو بمثابة توطيد النزعة الذاتية وانا ومن بعدي الطوفان وشحذ أنياب الذئب الرأسمالي لتنهش في اجساد حتى المقربين والواقع برهان في كل مجال وفي كل ودولة، نعم، في اليوم الاول من الشهر الاول في العام الجديد على لائحة الزمن، ليس افضل من التأكيد ان الاشتراكية المرحلة الاولى على الطريق الى الشيوعية والسلام لا ينفصمان، لانها تسعى لنزع السلاح من الكون ولنزع الاحقاد والضغائن والجشع والسيئات والاستهتار بالآخر واللامبالاة به وباوضاعه، والغاء الاستغلال، فهل من المعقول والمنطقي والمقبول ان (1%) من البشر يملكون (60%) من ثروات الارض، بينما النقيض للاشتراكية وهو الرأسمالية لا ينفصم عن الحرب، تبدا من الحرب على حقوق العمال والجماهير، حرب السياط والقمع والحرمان للفئات المسحوقة والمعارضة لسياسة النظام القائم خاصة من ابناء الاقليات الى حرب المدافع والدبابات والمجنزرات والقصف الجوي والقتلى وسفك الدماء وقمع المظاهرات والدوس على انّات الآلام والجوعى والفقراء والبؤساء والعراة، والترابط والتفاعل بين كل اثنين، ابتداء من البيت وصولا الى الدول يشكلان السياسة الداخلية والخارجية لكل منهما وسياسة الويلات المتحدة الامريكية كنموذج لباقي الدول الرأسمالية وخاصة العدوانية والاستعمارية معروفة وملموسة منذ نشأتها وحتى اليوم، وسياسة الاتحاد السوفييتي والمنظومة الاشتراكية كانت ملموسة ومعروفة ولا يمكن التنكر لها ونعتها بالسوء، والخطر يكمن وكما هو ملموس في الانانية الطبقية لرأس المال الذي لا يعرف غير الربح وبغض النظر عن الاسلوب لذلك، ولا يعرف غير الربح إلها له، والواقع برهان، لا يعرف غير هدر موارد طائلة على التسلح، واهداف ذلك التسلح المضرة والهدامة، مظهر واضح لانانية واستهتار حكام اسرائيل على سبيل المثال، بحياة الانسان، اليهودي قبل العربي ومعطيات مؤسسات التأمين في الدولة التي هي تجسيد للواقع القائم برهان على مدى عدوانيتهم داخليا وخارجيا على القيم الانسانية الجميلة وعلى كرامة الانسان اليهودي قبل العربي وفي اليوم الاول من العام الجديد ليسأل كل واحد وواحدة نفسه، ماذا لو جرى تحويل قسم من ميزانية العام الجديد لحل القضايا الاجتماعية، اليس من العار على دولة تدعي انها واحة الدمقراطية في صحراء الشرق عدم وجود مستشفيات كافية فيها لاستيعاب المرضى ووضعهم للعلاج في ممرات المستشفيات القائمة، وماذا مع البطالة والفقر والجوع والعنف وهل المجمعات العسكرية الصناعية وفي كل مكان تنتج المحبة ام القتل وهل تضطلع بدور خيري جميل ام شرير خطير ومأساوي، وفي هذا اليوم الاول من العام الجديد اقول مفتخرا بانتمائي الشيوعي، خلاص البشرية من كل مآسيها يكون بتبنّي افكارنا لأنها كأس الحياة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل بدأ العد العكسي لعملية رفح؟ | #التاسعة


.. إيران وإسرائيل .. روسيا تدخل على خط التهدئة | #غرفة_الأخبار




.. فيتو أميركي .. وتنديد وخيبة أمل فلسطينية | #غرفة_الأخبار


.. بعد غلقه بسبب الحرب الإسرائيلية.. مخبز العجور إلى العمل في غ




.. تعرف على أصفهان الإيرانية وأهم مواقعها النووية والعسكرية