الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لم يقض علينا ابدا-.

صباح محمد أمين

2012 / 1 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


أن "الحكومة التركية تظهر نفسها في المحافل الدولية كمدافعة عن الشعوب المظلومة والمضطهدة في العالم، وغالبا ما تعلن عن دعمها لها، في حين تقدم على قتل مواطنيها المدنيين ضمن سياساتها الصفراء ، أضافة الى أدعائهم بان ذلك تم خطأ ، لا ثم والله لا ، بل هم قصفوا هؤلاء المدنيين عمدا طبقا لمبدأ الأبادة الجماعية التي تقترفها بين حين وآخر فقصف هؤلاء المدنيين العزل الذين يسدون رمق عيشهم بتجارة بسيطة والتي لا ضرر منه على أقتصادهم تدخل ضمن الجرائم والأبادة الجماعية لا ينبغي السكوت عليه
كما وأن زيف الأخبار وأعلانات القنوات العربية على أن هؤلاء كانوا جماعة من المهربين ! يثير العجب والأستفسار عن مدى تقبل تلك العقول الخاوية والنفوس الحاقدة لتصديق مبررات القتل الوحشي أوتصديق القول المأثوم من قبل الحكومة التركية ، ولا تدلي بقول الحق أو الأشارة ان ذلك ليس مستدع لتحليق طائرات حربية في سماء آمن لمجموعة أفتقرت لمقومات العيش البسيط بسبب سياسات الجوع والترهيب لتلك السكان ، وأن كانوا كذلك الأ كان من الأوجب أن تقوم السلطات القضائية بالتحقيق بدلا من القصف الوحشي الذي تقوم به الحكومة ؟؟ أن هذا العمل الأجرامي يدخل ضمن جرائم الحرب و الابادة الجماعية ضد الشعب الكوردي ،وأستمرار الحكومة التركية لهذه السياسة الهمجية لاتقضي على وجود الكورد ومطاليبهم ولا تفني من حقوقهم حيث أن القضية الكوردية من أصعب وأعمق قضايا تركيا المؤثرة على أوضاعها الداخلية والخارجية ولجؤ تركيا لعمليات الحربية هذه ستجلبها فشلا ذريعا لسياساتها ولن تحقق لها النجاح التي تنشده للبناء ، الا عبر وضع حلول موضوعية بكل السبل والوسائل الدبلوماسية والسلمية للكورد ، فقبول تركيا في الأتحاد الأوربي مرهون بأقرارها لحقوق الكوردية ،لشعب يقارب عدده ثلاثون مليونا كورديا يعيشون أرضهم منذ خلق الكون وليس وجودهم مبني على الهجرة من قفار المغول كما هي هوية الترك فلذا على تركيا أن تدرك أن القبول بأنضمامها للأتحاد الأوربي وبقاءها في الناتو لايتم الا عبر أراضي كوردستان ،والمبادرة لوصول الى الأسس الحقيقية لبناء السلام والأمن والعمل على بناء مستقبل مشرف أمام العالم ،وليس كمثل هذا الوجه القبيح المتورث من أمبراطورياتها العثمانية برجالها المرضى عقليا بساديتهم ونرجسيتهم ،فتصعيد وتيرة العنف والأبادة الجماعية ضد الكورد ستجران تركيا الى أزمة لا خروج منه في كل الأصعدة بل زيادة المقاومة الكوردية لمواجهة الألات العسكرية أضافة أن القضية الكوردية باتت قضية دولية وأن كانت مواقف الصمت المنافق من قبل أمريكا باتت مسموعة ومدوية .....................................................................................................................
وأخيرا أود أن أشير الى كلام السيد مسعود البارزاني عندما زار تركيا في الآونة الاخيرة قبل القصف وجوهر الكلام يبين أن الكورد لايفنون ولا أحد بمستطاعه أن يثنيه عن ارادته ومطلبه .. ولكن كلام العاقل صعب أن يفهمه المخبول
ان "العمل العسكري لم يجد نفعا حتى الان، ولا يجدي نفعا في المستقبل ايضا".
واوضح بارزاني ان "العمليات العسكرية مهما بلغت من قوة وتكنولوجيا متطورة، لن يكون لها نتائج"، مضيفاً ان "اخراج العمال الكوردستاني من قنديل امر مستحيل عسكرياً".
وعلل بارزاني ذلك بوعورة المنطقة قائلا ان "هذه المناطق من اصعب المناطق في العالم، وسبق لنا ان قاتلنا فيها"، مبينا ان "النظام العراقي السابق استعمل الغازات ضدنا وجلب خمسة فيالق عسكرية للسيطرة عليها، لكنه لم يقض علينا ابدا".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لم يقض علينا
صباح محمد أمين ( 2012 / 1 / 16 - 17:40 )
الشكر لجميع الأخوة المؤيدين لطرح المقالة هذه
وأشكر الأخوة المتنورين بفكر ومنهج سليم كلا من ( الأستاذ الصحفي المتألق دانا جلال والأستاذ محمد علو والست سهاد رستم و والأخ سردار أحمد .........خالص تحياتي

اخر الافلام

.. التصعيد بين إيران وإسرائيل .. ما هي الارتدادات في غزة؟ |#غرف


.. وزراء خارجية دول مجموعة الـ7 يدعون إلى خفض التصعيد في الشرق




.. كاميرا مراقبة توثق لحظة استشهاد طفل برصاص الاحتلال في طولكرم


.. شهداء بينهم قائد بسرايا القدس إثر اقتحام قوات الاحتلال شرق ط




.. دكتور أردني يبكي خلال حديثه عن واقع المصابين في قطاع غزة