الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لمحه في صراعتنا الحالية ..

وميض خليل القصاب

2012 / 1 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


كثيره هي المواضيع التي أريد أن اكتب فيها ..العراق وأسلوب البك برذر للاخوه الاتراك والأيرانين في التعامل معنا ..الدكتاتوريه والمقارنه مابين دكتاتورينا القديمه والجديده ..الطائفيه غير معلنه والمغلفه بالشكولاته والسم في كلامنا وفكرنا ...الأسلام فوبيا في مجتمعنا والليبرالي فوبيا فيها ..دورنا كمثقفين ..دورنا كمدونين ....الفن كوسيله للرد على الجانب المنغلق فينا ...وعلاقتنا بالله والوطن ..والحياة بحد ذاتها
ولكن مع كثره المواضيع ..قررت أن لا أكتب فيها ..ببساطه لا، الجميع يناقش ويفكر ..أننا نعيش صحوه فكريه هائله وكأن انقضاض المارد المنغلق والاصوات التي تريد أن تغيرنا من مجتمعات تعدديه تعاني من أزامة طبقيه على أسس التفريق من جندر وعرق وقبيله ومال وقوه ودين ..من مجتمعاتنا المعتله الى مجتمعات أكثر تعقيدا لانها تريد ان يكون هناك لون واحد وفكر واحد وشكل واحد..وكأننا نبدل مشاكل بمشكله أكبر
الجميع يفكر وينقد ويعلل ويناقش ..ورغم أن الكثيرين يريدون في تطبيق نظام واحد وسيله للخروج من النقاش فأن الحل نفسه سيجبرهم أن يقعوا في دوامه الحوار ...لانك تريد ان تقدم حل واحد والحلول الواحده غير ممكنه
الدين في كل تاريخه كان يحاول ان يقدم قانون واحد للجميع ورغم هذا فأن الجميع لم يخضع للقانون ..فأضطر ان يقدم طبقات من مؤمنين ومصدقين ومطبيقين وعاملين وحتى المنافقين ..أن يعترف ان هناك ناس موجوده في العمليه فقط لانهم يريدون شيء ..وجائت نظريه جميله ومعبره عن واقعنا بقوله تعالى ((قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكّر أولو الألباب)
وهي دليل على ان حتى في العمل الديني هناك ناس ستكون مستواها ومعرفتها وتطبيقها عالي جدا ولايمكن ان يتساوى مع الأخر الاقل عمل وألتزام ويعود لله فقط في الأزمه ...بل أن احدهم سئل الرسول (ص) عن سبب عباداته لله بما يفوق الطاقه العاديه للأنسان وهو النبي ..فكان الرد "أفــلا أكون عبداً شكوراً"...فحتى المعصوميين من الحساب يقدمون عبادات والتزام للتعبير عن الشكر والامتنان لادامه النعمه التي هم فيها ...فحتى في الدين الشكل العام نحن بحاجه لبذل اقصى جهد ..أي هناك درجات في العمل ويفرقها جهد العامل
نحن لسنا متساويين رغم اننا نريد ان نعيش في عالم يوفر لنا حقوق متساويه,,لاننا مختلفون في مجتمعنا الشرق اوسطي بسبب طبقاته التي ذكرتها بالعرق والدين والفكر والمال والجذر العائلي وغيرها ..نحن مجتمع طبقات وحتى في الدين هناك طبقات .. ولانستطيع ان نحصر كل اختلافاتنا في قالب واحد ديني أو سياسي بدون ان نتقسم لطبقات وفرق حتى من خلال الاجتهاد الديني والسياسي
أن هدف الانسان العادي ان يعيش وان تكون حياته مستقره ..وبالتالي في المجتمع الديمقراطي يريد ان يقدم مساهمه في الأنتخابات وتستمر من بعدها القوى الحاكمه في توفير احتياجاته ليكون مستقر...ولكن وضعنا لايفرز من يقدم الاستقرار للجميع ..وعدم تساوينا وطبقاتنا تسبب جدل وخصوصا أن الديمقراطيه تريد ان تبرر وجودها بنوع من مساحه حريه للتعبير ..فحتى أيران والسعوديه مجبورتان أن تمنح مساحه رفيعه جدا للنقد ..ومايحصل هناك من جدل ونقد مثل صراع المؤسسه الحاكمه الايرانيه بين فريقي المرشد ونجاد ..وخروج السينما الايرانيه كوسيله رفيعه للتعبير ونقد الذات رغم كل القيود وحركه الطباعه والنشررغم القيود ...تدل على ان حتى المجتمع المرسوم بالمسطره والقلم فيه اراء متبانيه وناس غير متساويه ..والصراع في السعوديه مع هيئه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتيارات الاكثر انفراج دليل اخر ان رغم تطبيق الشريعه هناك تيارات مغايره وناس تريد الحياه تسير بجوانب مختلفه
تطبيق منهج واحد لن ينجح بدون مساحه للتعبير ومساحه التعبير ستفرض مساحه للرأي والرأي الاخر وهي تفرض موافق ومختلف وبالتالي صراع يجبر الجميع ان يمارسوا ديمقراطيه للسحب والشد
رغم ما نراه اليوم من قيود للحد من القدره على التعبير ولكن الموضوع انتهى ..الناس ستبقى مختلفه ولن يرضى الجميع على الحكومه
فالحل هو أن نستوعب الاخر ..ولكن نحن اقوام لاتسمع ولاتستوعب ..فنحن اصولنا الجينيه تتحكم بها المشاعر أكثر من المنطق ( مضحك ان تكون صفه نتهم بها النساء في مجتمعاتنا هي نفس الصفه التي تتحكم بنا كمجتمع ذكوري بحت ..فتبريرنا لكل مشاكلنا هي انه لم يستطع التحكم بأنفعالاته ...مثير للسخريه ..)
وعليه فنحن نقود الصراع الى قمع أو حرب ..ولكن التطور التكنلوجي اليوم خلق وسائل حرب أكثر تعقيدا ..وان كان التيار المتشدد متفوق بالقوة البدنيه فالتيار المتحرر متفوق بالقوة التكنلوجيه والعقليه ..كما ان السياسيه تفرض مخاوف معينه على الحاكم لم يكن يخضع لها وهو معارض ومرمي في السجون ..كما ان المعارض اليوم بعد ان يصبح رد سجون ومعتقلات ..سيكون اكثر تحرر من عوائقه المدنيه ليكون عنيفا هو الأخر ..
أذن فاليوم نحن في اشد حالاتنا الفكريه صحوه واشد حالاتنا الصراعيه سخونه ..ومايقدمه الكثيرين من مواد تجعل امثالي يميلون نحو القرائه اكثر من الكتابه والفهم أكثر من الشرح ..
ولكني اتصور رغم فهمي البسيط أن الامور لن تستقر لاحد وان النهايه ستكون قريبه بشكل فوضى صراع ..وان الصراع سيفرز نوع من الاجيال الاكثر قدره على التمدن ..ربما ليس في مناطقنا ولكن في شعوب امريكا اللاتينيه واسيا وهم سيكون اكثر قدره على التعامل معنا لانهم يفكرون مثلنا ويحملون عقدنا ..واتصور ان صراعنا الفكري اليوم سيفرز مواد من تجاربنا ستقدم للبشريه مايفيدها في تلافي اخطاء شعوب مثلنا
كما اتصور ان الديمقراطيه والدكتاتوريه ومفهومنا للحريه والحقوق مثالي وربما نحن محتاجين ان نكون طبقين واختيارين وعنيفين اكثر في فكرنا ..احيانا نحن محتاجين لصدمه كبيره لنطور انفسنا
ربما مانخافه سيكون حدوثه افضل لمستقبلنا من الخوف من حدوثه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المشهديّة | المقاومة الإسلامية في لبنان تضرب قوات الاحتلال ف


.. حكاية -المسجد الأم- الذي بناه مسلمون ومسيحيون عرب




.. مأزق العقل العربي الراهن


.. #shorts - 80- Al-baqarah




.. #shorts -72- Al-baqarah