الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حينما يستقيل هادي أحمد

طارق الحارس

2012 / 1 / 24
عالم الرياضة


ما زالت الذاكرة مملؤءة باسمه الكبير . ما زالت الذاكرة مملؤءة بحركاته السحرية داخل المستطيل الأخضر ، بمناولاته المتقنة جدا وجدا ، بأهدافه الجميلة فهو هادي أحمد اللاعب الذي لم تنجب الكرة العراقية مثيلا له الى يومنا هذا فهو اسطورة خط الوسط على مر التاريخ الكروي العراقي .
ليس هذا حسب ، بل هو النجم الكبير الذي ساهم في الانجازات الكبيرة التي حققتها منتخباتنا الوطنية ، والعسكرية في بطولات الخليج العربي ، والبطولات العربية ، والدولية .
وليس هذا حسب ، بل يشهد تاريخ الدوري العراقي أن هذا اللاعب هو النجم الذي كان له الدور الكبير في نقل درع بطولة الدوري للمرة الأولى من العاصمة بغداد الى المحافظات حينما فاز فريقه الميناء البصري ببطولة الدوري في الموسم 77 - 78 متفوقا على أندية بغداد المتخمة بنجوم المنتخبات الوطنية كالزوراء ، والقوة الجوية ، والشرطة ، والطلبة .
لقد نذر هادي أحمد نفسه للكرة العراقية عموما ولناديه الميناء البصري خصوصا ، إذ رافق هذا النادي في السراء والضراء فلم يترك هادي أحمد الميناء بعد اعتزاله فتارة يخدمه كمدرب ، وتارة أخرى ضمن الهيئة الادارية كرئيس لها ، أو كنائب وفي كلا الحالتين كانت بصماته واضحة وضوح شمس شهر آب في البصرة .
لم يكتسب هادي أحمد محبة واحترام الجماهير في العراق عموما وفي البصرة خصوصا كونه اللاعب الذي لم تنجب الكرة العراقية مثيلا له الى يومنا هذا بفضل مناولاته المتقنة ، وأهدافه الجميلة ، وحركاته السحرية ، بل لأخلاقه الرفيعة أيضا فقد عرفه الجميع بتواضعه واحترامه للصغير قبل الكبير .
هو هادي أحمد الذي لا تفيه مقالة مثل هذه . نتذكره اليوم لشعورنا أن بعضهم يريد للمقاييس أن تنقلب فحينما يقدم هادي أحمد استقالته من الهيئة الادارية لنادي الميناء " لأن هناك أجواء مشحونة وآراء شخصية لا تهدف الى مصلحة النادي " حسب ما صرح به فعلى الجميع الانتباه والتركيز والتفكير لأن القائل هو هادي أحمد ، وليس غيره ، ولأنه يعني الميناء ذلك النادي الكبير .
هو ابن النادي منذ نعومة أظافره ، وليس طارئا عليه . هو الذي خدمه لاعبا ومدربا واداريا على أحسن ما يرام . هو هادي أحمد الذي يعرف مصلحة نادي الميناء أكثر من غيره ، لاسيما من بعض الطارئين والباحثين عن مصالحهم الشخصية .
نحن على يقين أن نادي الميناء لن يتخلى عن هادي أحمد لأنه ان تخلى فهذا يعني أنه تخلى عن حقبة مهمة من تاريخه ، بل أن تخليه يعد نكرانا للجهد الكبير الذي قدمه هادي أحمد لهذا النادي .
يجب أن تكون هناك وقفة حقيقية لدراسة أسباب استقالة هادي أحمد فاستقالته لم تكن لأسباب شخصية مطلقا فهذا الرجل لا يبحث عن شهرة ، أو جاه ، أو منصب فتلك جميعها صفات تلهث وراء اسمه .
الحل ليس بعيدا فالاسراع بتشكيل هيئة ادارية مؤقتة تدير شؤون النادي في هذا الوقت الحرج هو الحل الأمثل لحين اجراء انتخابات جديدة تنتج هيئة ادارية متجانسة تتمكن من العمل في أجواء صحية ، وليست مشحونة كي تخدم هذا النادي العريق .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في 70 ثانية رياضة.. فريق ليفربول الإنكليزي يودع ربع نهائي ال


.. حالة غش في ماراثون بكين تلتقطها الكاميرات




.. تحدي الأبطال | حماس لا ينتهي مع بكي ووليد في Fall Guys و Hel


.. دوري أبطال أوروبا.. أربعة متأهلين من بينهم ريال مدريد وباريس




.. نجم ريال مدريد يحتفل بعد الإطاحة بالسيتى مرددا: الله أكبر