الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجامعة العربية جدار ممانعة؟ ام جسر عبور للإمبريالية؟

حسن علي الحلي

2012 / 1 / 30
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


الاهداء: كن ملاكا .... ولا تكن جلادا ... لأن هناك شعب عريق ... تقتله بكلمة.... مثل اللا عربي


حينما كانت خيول الله تحمحم
فوق دمشق تبحث عن الفرسان
المتوثبين بالشجاعة، احد عناصر القوة
الضاربة، والمدافعين عن قدسية المدينة
الفاضلة، تستحضر الالام التي تلون جراحتها
من ذلك الدم الطهور النازف في الشوارع
والساحات، ان تصطدم بحيوانات وحشية مفترسة
اكلة لحوم البشر حيث تتقطع الاجساد
البريئة بالطوابير والمناشير الحادة
الى اشلاء متناثرة، كل ذلك من اجل
الثالوث اللا مقدس للديمقراطية الامريكية
في نهب الشعوب الحرة بتقاسم ثرواتها الاقتصادية
وتفسيخ قيمها الاخلاقية والاجتماعية
وتجيش الطائفية المتطرفة ان تستفحل
في الوطن العربي لنشر الخراب والدمار
باعتبارها عضو ناشط في المحافل الدولية.
**********
واثناء غياب الاتحاد السوفيتي بثقله الكبير
بإلغاء الفوارق الطبقية، جاءت الامبريالية
تتخطى المربعات والمثلثات المستطيلة
باجتياز الخطوط المتشاكلة للشعوب المستقلة،
ولأول مرة استخدمت اذلاء من اعراب الجاهلية
اخذوا يرسمون خارطة الوطن العربي كله
(للغزو المستقبلي) ونفذوا توقيتاتهم العاجلة
فكانت اول مستعمرة اسمها (الجزيرة العربية)
واعلنت (كان واخواتها) انها مع الحدث الجديد
على الخارطة الانكليزية.
**********
وسرعان ما وقفتهم بغداد ودمشق (جدار الممانعة)
في وحل الهزيمة، لأن فيها عقول دراماتيكية متوثبة
جبارة منعتهم من الانتشار في باقي الاجزاء العربية،
حين لملمت دمشق وبغداد شظايا القنابل المحترقة
وعجنته كالطعام وبعثته الى اولئك الفرسان البررة
الذين لم يستسلموا لقيادات الموت حين اعلنت المجزرة،
وكانت دمشق لوحدها ان تدافع عن نفسها حينما ضربت اسرائيل
نفايات كيمياوية تالفة غير صالحة للاستعمال
الزراعي بإيهام العدو بأنه (مفاعل نووي) حيوي
وسرعان ما ضربته اسرائيل على انها حققت
معجزة كبرى وبصراحة شديدة انها (مخلفات كيمياوية)
ساهم العشب البري اليابس ان يتفاعل باحتراقه
مما اثار ضجة عالمية مفتعلة بينما احتج
تراب الحقل عن الدخان المتصاعد في الارض
كان احد الفلاحين قد حرثه ان يزرع فيه
كائنات حية تزوده بالطعام للسنة القادمة.
**********
في حين لم تصوت الجامعة العربية
على قرار الادانة باستدعاء وزراء الخارجية
بل اكتفت بالناطق الرسمي بالإشارة
امام وسائل الاعلام العربية والدولية
(بأنه عمل استفزازي لا مبرر له)
وتراجع الى الوراء در صامتا متأبطا يديه
الى الخلف وعلامات الخجل تأنب ضميره
وبعد الضربة كانت اسرائيل تتبجح
بأنه عمل بطولي خارق،
ولكن في الحقيقة لا ينم إلا عن كومة نفايات
للإنتاج الزراعي، وفيما بعد ازهرت الارض
بثمار التين والزيتون والنرجس والاقحوان،
وبساط اخضر من الزرقة السماوية،
باقتران الشمس والقمر ان ينسجا خيوط ذهبية
على دمشق وبغداد شبيهة بملائكة الرب
وحواري الانبياء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صواريخ إسرائيلية -تفتت إلى أشلاء- أفراد عائلة فلسطينية كاملة


.. دوي انفجارات في إيران: -ضبابية- في التفاصيل.. لماذا؟




.. دعوات للتهدئة بين طهران وتل أبيب وتحذيرات من اتساع رقعة الصر


.. سفارة أمريكا في إسرائيل تمنع موظفيها وأسرهم من السفر خارج تل




.. قوات الاحتلال تعتدي على فلسطيني عند حاجز قلنديا