الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مذكرة من اللجنة العالمية لدعم المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية تطالب الإدارة الأميركية بالتحقيق بما يجري في راديو سوا وفضائية الحرة وتواطؤهما مع النظام السوري

الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان

2005 / 1 / 8
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


بيان صحفي صادر عن المنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير
عمّان 6 كانون الثاني / يناير 2005
ما تزال فضيحة فصل الصحفية الأردنية انتصار العزيزي من عملها في راديو " سوا" الأميركي بدبي مستمرة في التفاعل . وفي آخر تطورات القضية علمت " المنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير" أن " اللجنة العالمية لدعم المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية " ، التي ينتشر أعضاؤها في العديد من القارات وتضم مواطنين لبنانين ومن جنسيات أخرى ، وجهت مذكرة إلى الرئيس جورج بوش طالبت فيها بالتحقيق في قضية فصل الزميلة انتصار العزيزي من عملها الشهر الماضي بسبب بث الإذاعة تقريرا ومقابلة مع أحد ناشطي حقوق الإنسان ( الصحفي السوري في مدريد مازن ياغي) حول المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية . ومما جاء في المذكرة :
" السيد الرئيس ...
- يوم الاربعاء الموافق 8/12/2004 بثت اذاعة "سوا" خبرا ان المعتقلين في السجون السورية ومن بينهم المعتقلين اللبنانيين وعددهم 200 (بشهادة كل منظمات حقوق الانسان العالمية).
- يوم الخميس 9/12/2004 ارادت الصحافية انتصار العزيزي اجراء مقابلة مع الناشط السوري في حقوق الانسان اكثم نعيسة حول منعه من السفر للمشاركة في مؤتمر تنظمه الادارة الاميركية عن الديموقراطية في الشرق الاوسط يعقد في المغرب. وكذلك اجرت مقابلة مع الناشط السوري في حقوق الانسان انور البني حول التظاهرة التي كانوا يريدون تسييرها بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان في دمشق ، علما ان هذه التظاهرة سارت وتعرضت للقمع من الشرطة السورية واجهزة الاستخبارات .
- تعرضت الصحافية الاردنية العاملة في راديو"سوا" في دبي الى التأنيب بسبب مقابلتها عن حقوق الانسان في سوريا من رئيس تحرير المحطة المدعو محمد عطية وهو مصري الجنسية. وقال لها حرفيا: " حاولي عدم التكلم الا مع رسميين ومن داخل سوريا" .
تصور ايها السيد الرئيس انهم يريدونها ان تتحدث عن حقوق الانسان في سوريا مع مسؤولي حزب البعث !! " .
وأضافت المذكرة :
" إن التحقيق الذي أجريناه أثبت أن الصحفية المذكورة تعرضت للضغوط بسبب زواجها من الصحفي والناشط السوري في مجال حقوق الإنسان نزار نيوف الذي اتهمه موفق حرب ، نائب رئيس مجلس إدارة المؤسسة المشرفة على قناة " الحرة " وراديو " سوا " بأن نشاطاته المتعلقة بحقوق الإنسان والمعتقلين السوريين واللبنانيين يوتر العلاقات السورية ـ الأميركية ..." ! وقد تبين أن السبب في ذلك هو التقرير المهني التقويمي الذي رفعه نيوف إلى الجهات الأميركية الرسمية ـ بناء على طلبها ـ حول أداء القناة والراديو المذكورين (...) والذي طالب فيه بإغلاقهما لأنهما ـ كما قال ـ مجرد تنويع من المحطات التي كانت تملكها الميليشيات اللبنانية خلال الحرب الأهلية ... ".
وتابعت المذكرة :
" - في 10/12/2004 ذهبت الصحافية الاردنية انتصار العزيزي الى عملها في ردايو "سوا" كالمعتاد وفوجئت بأحد برجال الامن يقول لها :"انت ممنوعة من الدخول الى الاذاعة " ، وسلمها كتاب انهاء خدماتها او طردها من العمل (...) . وحين اتصلت برئيس التحرير محمد عطية ، اخبرها بأنه لا علم له بالموضوع ، وان المعنيين في واشنطن ( ويقصد دانيال ناصيف وموفق حرب المسؤولين عن الفضائية والإذاعة ) ، اتصلوا به منتصف الليلة الماضية واخبروه بالقرار دون ابداء الاسباب .
- في اليوم التالي اتصلت الصحافية المطرودة من علمها بدانيال ناصيف على اعتبار انه المسؤول عن الاذاعة في واشنطن وقالت له ان من حقها ان تعرف اسباب الفصل فقال لها بعبارات سوقية لا تستخدم إلا في الشوارع فحواها أنه لا توجد أسباب لذلك ، وأنه يستطيع طرد الناس كما يريد .... إلخ
- راجعت الصحافية المدير التنفيذي للمحطة في دبي توم مورغان ، وهو اميركي الجنسية ، فكانت اجابته أن القرار جاءه من واشنطن منتصف الليلة الماضية وانه لا يعلم السبب " .
وانتهت المذكرة إلى مطالبة الإدارة الأميركية والرئيس الأميركي بـ :
" ـ اجراء تحقيق رسمي في هذا الموضوع ومحاسبة ناصيف وحرب على ما قاما به .
ـ اعادة السيدة العزيزات الى عملها فورا .
ـ اعادة تحديد سياسة وخط وتوجه راديو "سوا" برمته ، والذي خرج عن الهدف الذي قام من اجله واصبح محطة تروج للانظمة التوتاليتارية والاستبدادية القائمة في العالم العربي وخصوصا في سوريا. ولقد كان للمفتش العام لوزارة الخارجية الاميركية تقرير كامل عن فشل اذاعة "سوا" تماما في اكتساب العقول والاذهان . ونحن نضيف ان المسؤول عن هذا الفشل هم شخصان ( ناصيف وحرب) اللذان نرسم علامات استفهام كبيرة حول مدى التزامهما قضية الحرية والديموقراطية التي تدافعون عنها بالعرق والجهد والدم والمال ...
السيد الرئيس ...
في هذه اللحظة التي نكتب لك فيها هذه الرسالة يقبع المئات من المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية (تماما مثل المعتقلين في سجون صدام حسين سابقا) وهم ينتظرون يوم حريتهم التي يحملها اليهم وعدك الساطع بالحرية والديموقراطية. لهذا كله نسألك ان لا ترد سؤال الامهات والاخوات والعائلات المحرومة من اعزائها . وبداية الطريق في هذا النضال تكون بنشر ثقافة الحرية والديموقراطية عبر الاعلام الاميركي وراديو "سوا" الذي يكلف الخزينة الاميركية كل عام عشرات الملايين من الدولارات نريدها ان تكون من اجل الحرية لا من اجل المصالح الشخصية للسيدين دانيال ناصيف موفق حرب... " .

يشار إلى أن " المنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير " ، كانت قد نشرت مؤخرا مضمون رسالة جماعية أرسلها لها تسعة من الصحفيين العاملين في راديو " سوا " ، كشفوا فيها عن وجود " قائمة سوداء " سرية من المثقفين والكتاب ودعاة حقوق الإنسان العرب ، وبشكل خاص في سورية ولبنان ، يمنع على قناة " الحرة " و راديو " سوا " الاتصال بهم أو استضافتهم أو تغطية أي نشاط من نشاطاتهم من قبل المحطتين بأمر من السيدين حرب وناصيف . وأشار كاتبو الرسالة إلى أن القسم الأكبر منهم ، وبشكل خاص العاملين في دبي ، محرومون من أبسط الحقوق . فهم لا يحظون إلا بإجازة سنوية مدتها 13 يوما فقط ، وليس لهم أي ضمان صحي ، ويمكن طردهم من عملهم في أي لحظة دون أي تعويض باستثناء مرتب شهر واحد يسمى " مرتب شهر الإنذار " ، الذي لم تحصل عليه الصحفية الأردنية انتصار العزيزي حتى الآن ، رغم مضي حوالي الشهر على فصلها التعسفي .
وقد ختم الصحفيون التسعة رسالتهم بالقول إنهم يعاملون من قبل المعنيين كـ " عبيد في إقطاعة وليس كصحفيين في إذاعة " !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قصف مستمر على مناطق عدة في قطاع غزة وسط تلويح إسرائيلي بعملي


.. عقب نشر القسام فيديو لمحتجز إسرائيلي.. غضب ومظاهرات أمام منز




.. الخارجية الأمريكية: اطلعنا على التقارير بشأن اكتشاف مقبرة جم


.. مكافأة قدرها 10 ملايين دولار عرضتها واشنطن على رأس 4 هاكرز إ




.. لمنع وقوع -حوادث مأساوية-.. ولاية أميركية تقرّ تسليح المعلمي