الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حنا بطاطو والحركة الشيوعية العراقية [ مقال 1 ].

عزيز الحاج

2012 / 2 / 16
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


إن كتاب الباحث الكبير، الراحل حنا بطاطو، عن العراق يحتل- عن جدارة- مركزا خاصا في سلسلة الأبحاث الأكاديمية والتاريخية عن العراق، مجتمعا وسياسة. إنه في مقدمة الكتب التحليلية والموثقة والمتميزة عن الأحوال السياسية والاجتماعية في العراق الحديث، وإلى بداية السبعينات. وهنا أنصح بمراجعة النص الإنجليزي لأن في الترجمة العربية ثغرات قد أمر عليها لاحقا، برغم الجهد الكبير للمترجم، الذي أحسن اختيار الكتاب للترجمة. وربما كان الأفضل لو قام بالمهمة أكثر من مترجم لضخامة الكتاب، ولدقة الموضوع، وكثرة المصادر.

وقد خصص الدكتور بطاطو من كتابه مكانا واسعا للحركة الشيوعية العراقية منذ نشأتها، مستندا لطريقة علمية موضوعية، وهادئة، ومنصفة لحد كبير، متناولا تطور تلك الحركة وأحداثها وانقساماتها حتى بداية السبعينيات المنصرمة.

وإذ أسجل هذا وأنا على قناعة تامة، فلا يمكنني ألا أتوقف أيضا عند نقاط ضعف وأخطاء سبق لي أن تناولتها أكثر من مرة في الصحافة. وكنت قد أرسلتها للمؤلف في حياته كملاحظات قبل نشرها، فلم يجب، وأرسلت له رسائل أخرى، ولكن بلا جواب. ولعل أشغاله أو صحته لم تساعد. والمشكلة أن ما كتبه في مجلده تحول إلى المصدر الأول والمعتمد لغيره من الباحثين في موضوع الحركة الشيوعية العراقية، ومعظمهم راحوا يستنسخون ما كتبه حرفيا، سواء كتبوا بالعربية أو بالإنجليزية أو بلغات أخرى، وعلى الأخص في موضوع القيادة المركزية.

لقد اعتمد المؤلف على وثائق الأمن العراقي في العهد الملكي [ التحقيقات الجنائية]، وهذا كان صحيحا، ولكنه في بعض الحالات لم يدقق، بل انساق وراء تلك المعلومات بلا تمحيص. كما أنه مر بسجن بعقوبة عشية ثورة 14 تموز ومعه تخويل رسمي بمقابلة من يشاء من السجناء الشيوعيين. وبالفعل فقد قابل المرحوم زكي خيري والسيد بهاء نوري، ولكنه لم يطلب مقابلتي. كما لم يتصل بي شخصيا فيما يخص القيادة المركزية، وحتى لم يدرس أدبياتها ليستند إليها، بل اعتمد على مقابلات مع بعض مناوئي تلك الحركة. وهذا أيضا ما فعله الدكتور مجيد خدوري في مؤلفاته، ولكن الرجل أجاب على رسائلي بكل تواضع ووعد بتصحيح بعض المعلومات، فضرب مثلا رائعا للباحث المنصف والمتواضع.

ليست مقالاتي هذه من باب تقييم مواقف الحركة الشيوعية أو مواقفي أنا، وقد غيرت كثيرا من القناعات كما رأى القراء من حلقات كتابي [رحلة مع تحولات مفصلية]، الذي نشرت حلقاته تباعا في الحوار المتمدن. ما يعنيني هنا هو التوثيق وتدقيق المعلومات.

من النواقص التي تستوقف أن المؤلف لم يعط دور سلام عادل حقه لحساب دوريْ بهاء نوري والراحل زكي خيري. وبقدر ما يتعلق الأمر بالحرص على الكوادر وتجميعها، فإن سلام عادل كان نموذجا رائعا لهذا الحرص منذ تبوئه قيادة الحزب الشيوعي في منتصف الخمسينات. فبفضل سياسته المرنة اندمجت كوادر ماركسية مهمة في الحزب كانت خارجه، ومنهم مجموعة راية الشغيلة بزعامة عزيز محمد، ومجموعة عزيز شريف ومنهم عامر عبد الله. وسلام عادل هو الذي أعاد للقيادة بهاء نوري الذي كان قد حوسب في سجن نقرة السلمان وعوقب. وهو الذي قدم زكي خيري ومحمد حسين أبا العيس للانضمام لعضوية المكتب السياسي. ما أسجله بهذا الصدد لا يعني أن الراحل سلام عادل-حسين الرضي- لم يقترف أخطاء سياسية مهمة، وخاصة بعد الثورة باتجاه التشدد السياسي[ ليس هنا مجال بحث ذلك]، ولا أن بهاء لم تكن له مواقف سياسية صائبة في ظروف معقدة بجانب الأخطاء، فلم يكن أي منا معصوما من الأخطاء. ولكن إنصافا، فلنقارن فيما يتعلق الأمر بتجميع الكوادر:

الراحل محمد حسين أبو العيس جازف بنفسه وهو في منفى نقرة السلمان عام 1949، فهرب لبغداد للالتحاق بالحزب. ولكن الحزب لم يحتضنه، فسافر سرا لإيران لدى حزب تودة وعاد بعد الثورة. والكادر المتقدم العسكري رشيد عارف ألقى بنفسه من القطار وهو سجين للالتحاق بالحزب، فلم يفتح الحزب بابه له. وفي فترة أواخر الأربعينات وفي الخمسينات كان الحزب يشهّر في صحافته بشيوعيين مطاردين، وبأسمائهم الحقيقية، من أمثال شنورعودة. كما شهرت تلك الصحافة بسجناء سياسيين في نقرة السلمان بأسمائهم. ومنهم من وصموا بالجاسوسية، ولكنهم في الحقيقة كانوا مناضلين صلبين وصادقين. وهناك حوادث وحالات كثيرة عن التفريط بالكوادر، ولعل الأهم السياسة المتشددة التي أدت لانقسام عام 1953، وأقصد خروج مجموعة من الكوادر المهمة ومنهم عزيز محمد وتشكيل منظمة [راية الشغيلة].

***

خالد بكداش والحزب الشيوعي العراقي:

من مشاكل الراحل بطاطو أنه لم يكن مطلعا بما فيه الكفاية على مجريات وتفاصيل العمل الشيوعي العراقي، ولحد أنه يختلف مع الشيوعيين العراقيين حتى في تحديد تاريخ قيام الحزب. والمعلومات الواردة في القسم الثاني من الكتاب عن موقف الراحل خالد بكداش من قيادة فهد والحزب العراقي لا تقدم صورة دقيقة عن الموضوع. والحقيقة أن الزعيم الشيوعي السوري الراحل كان يطعن في فهد لمن يقابلهم ويغمز من قناته كلما سنحت له الفرصة. وهذا أيضا ما كان يفعله بالنسبة سلام عادل بعد الثورة. كان بكداش يتهم فهدا بالتطرف السياسي والانعزالية. ولست هنا في تقييم هل هذا الاتهام صحيح أم لا، بل في مجرد تسجيله. كما كان يردد أن الشيوعيين العراقيين يجب أن يراعوا " العامل الديني" في المركز القيادي- في إشارة لمسيحية فهد. وقد سمعت شخصيا من مراسل صحيفة لبراسيون الفرنسية في لقاء له مع المسئول الحزبي الأول يهودا صديق – بعيد اعتقال فهد في بداية عام 1947- قوله إنه سمع من خالد بكداش بأن الشيوعيين العراقيين متشددون ومتزمتون. ربما كان في هذا الحكم بعض ما يبرره، ولست هنا لأناقشه، بل لذكر حقيقة موقف بكداش من سياسات الشيوعيين العراقيين عهد ذاك. وهو ما فات حنا بطاطو.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعقيبات ليست في الصميم!
سنان أحمد حقّي ( 2012 / 2 / 17 - 07:13 )
لست في معرض الردّ على الأستاذ الحاج ولا على السادة الذين عقّبوا على مقاله وأقول أن كلّ ما تم عمله من الصالح والطالح فهو في ذمّة التاريخ والأجيال القادمة هي التي ستحكم على كل مجريات الأمور وربما يُظهر الباحثون القادمون شيئا مما خفي علينا نحن الذين عشنا في خضمّ الأحداث فأن تعيش في الأحداث تكون لذلك فضائل ولكن الحماس والمعاناة قد تجعلنا نغفل كثيرا من الحقائق وأن نعيش بعهدها ـ أي بعد الأحداث ـ فلذلك أيضا فضائل فإننا نكون بمنآى عن القهر والقمع ولكن قد لا نحيط بصورة بانوراميّة كالذين عاشوها
والذين أخطأوا بحساباتنا قد تكون لهم حساباتهم ولا نجد هذا اليوم من هو غير مسؤول عن التضحيات المجّانيّة التي قدّمها العراقيون وأبناؤهم النجباء وعوائلهم التي لا يوجد على الأرض من لقي من الإفقار والعوز والحط من الكرامة وتخريب الآمال والأحلام مثلهم
نحن لم نقف على انتصار واحد أو ثمن واحد لكل ما دفعناه من تضحيات ، لقد ضحّى هذا الشعب بالغالي والنفيس من أجل أن يرى الجيل القادم أسعد حالا ولكن للأسف حصل ما قد حصل والتاريخ لا يُخطي كما يُقال ولذلك فليس هناك من كان على صواب على طول الخط وآخر جانبه الصواب تماما وعلى


2 - تابع
سنان أحمد حقّي ( 2012 / 2 / 17 - 07:15 )
وآخر جانبه الصواب تماما وعلى طول الخط أيضا أمّا الذين اعترفوا وأدلوا بمعلومات فالتعذيب وقانا الله شرّه ووقى الله شرّه حتّى من كان من الأعداء، جميعا ووقانا شرّالظروف القاهرة التي ربما تضع الفرد بين خيارين لا ثالث لهما لا نعلم لو واجهها أحدٌ سواهم كمن يعقّب منّا الآن لا سمح الله فما ذا كان سيفعل؟ وليس هناك من ردٍّ يقيني وأقول في نهاية تعقيبي لربما كانت البحبوحة التي يشير إليها السيد المعقّب أقسى على النفس من عدمها
ولنترك كل شئ للتاريخ والأجيال القادمة ولنتجنّب هذه القسوة وهذا التجريح الذي لا مبرر ولا فائدة منه الآن مع تحياتي للمناضلين ومنهم الأستاذ الحاج والسادة الذين تولّوا التعقيب وسواهم من الذين ساهموا ولو بقدر يسير في مسيرة هذا الشعب وإن بغير ثمن!ومنهم كل الصفوف التي كتبت التاريخ بحلوه ومرّه ولكن بصدق وبنكران ذات منقطع النظير.


3 - نحن أحوج من الأجيال القادمة
كاظم الأسدي ( 2012 / 2 / 17 - 15:07 )
الأستاذ سنان ..تحية وسلام .. لاأعتقد أن الأجيال القادمة أكثر من الحالية قدرة على المتابعة لموضوعية أوالتقييم المحايد لتفاصيل و شخوص هذه الملحمة الخالدة من التضحية والفداء ؟؟ لا بل نحن أحوج ما نكون اليوم لفهم تداعيات الواقع السياسي الماساوي عبر نقاط تأريخية معينة وضاءة كانت أو مظلمة ؟؟ عسى أن نتلمس الأسباب الموضوعية التي آلت الى تلك النتيجة التي ذكرتها في عدم وقوفنا على إنتصار واحد مقابل تلك التضحيات الجسام ؟؟ ودون تحميل المخلصين والمضحين تبعات ذلك فقط ؟وكأننا نلغي العوامل الموضوعية الحاسمة في الفعل الحقيقي!! مهما كانت قدرة ونضوج العوامل الذاتية ...لك وللأستاذ الحاج كل التقدير


4 - تحية لكل من ارسى وعيا او فكرا او نضالا
حسين طعمة ( 2012 / 2 / 17 - 17:01 )
يجييد الكثير من الدعاة وممن يجيدون القاء التهم والمنظرون في السياسة والنضال الوطني ,بينما لم يكن لهم دورا في خوض الجزء اليسير من اهواله وقسوته وتداعياته .ان قسوة التأريخ الرهيب الذي عاشه المناضلون الشيوعيون ,بمختلف اتجاهاتهم الفكرية والسياسية ,هو اسطورة عصية على الفهم والتقدير والتفسير ,من قبل من جاء ليفتي ولينظر في السياسة والنضال وما يجب ان يكون او ما لا يكون .لا يفقهون بما جرى من اهوال وكوارث ,كان أبطالها من الخسة والدعة ما يعجز عنه الوصف والذكر ,مارسوا أبشع الجرائم بحق أناس أرتقوا الى أرفع مناصب الوعي والانسانية وحاولوا استنزافهم وتدميرهم وتصفيتهم ,مستخدمين ابشع الوسائل الحيوانية والقهرية لأرغامهم على الرضوخ لهوسهم وحيوانيتهم .انهم أرادوا بحق خدمة شعبهم,ولولاه لكانوا قد تركوا القضية ,مثلما اخرون .أن الحاج وجماعة الكفاح المسلح ,والكثير من التنظيمات التي خرجت عنوة عن مسيرة الحركة الشيوعية ,بكل أسبابها وتداعياتها وقسوة التأريخ العراقي الغريب ,وقسوة البشاعة الاأنسانية التي كان أبطالها لا يمتون للأنسانية بصلة ,مطالبة الان بالعمل سويا ,من اجل توحيد العمل الشيوعي في العراق ,تكريما يتبع


5 - تابع
حسين طعمة ( 2012 / 2 / 17 - 17:04 )
تكريما وتخليدا لما أراد المناضل سلام عادل من انجازه وتحقيقة ,من وحدة العمل الشيوعي .تحية لكل من حقق حلم البسطاء والفقراء والحالمين بغد أفضل ز


6 - بيادق
نعيم إيليا ( 2012 / 2 / 17 - 18:45 )
لم يكن الشيوعيون العرب سوى بيادق يلهو بها القادة السوفييت. وما إن تهاوت الشيوعية السوفييتة، حتى تهاوت معها جميع الأحزاب الشيوعية
عن أي نضال وتضحيات وتنظيمات خارقة تتحدثون، وبأي أخلاق ومبادئ وقيم ونظريات تتغنون!؟ لقد كنتم طائفيين ضيقي الأفق حاسدين حاقدين غادرين تنهشكم المطامع الدنيوية مستعدين دائماً للوثوب على أقرب الناس إليكم وأكثرهم مودة وإخلاصاً لكم . لقد كان يكفي أن يقول لكم (زعيمكم) : فلان - الذي ينافسه على الزعامة أو يكون لمع نجمه بين الرفاق- مارق خائن حتى يصبح فلان في نظركم في التو والحال خائناً مارقاً مستحقاً للطرد والنبذ وربما للقتل.
أيها الشيوعيون لقد آن لكم أن تعترفوا بأنكم لم تكونوا شيئاً رغم أن بعضكم قضى حياته تحت التعذيب وخلف القضبان. أنا لا أكرهكم ولكنني أشفق عليكم وأحبكم وأعتبركم ضحية ايديولوجيا شريرة


7 - أنا مثل نعيم إيليا
رعد الحافظ ( 2012 / 2 / 17 - 20:09 )
.. لا أكره الشيوعيين الشرفاء , لكن للأسف هؤلاء قلّة وبعضهم أصدقاء اأخر بهم ما حييت
لكن الغالبيّة ( هم أدعياء الشيوعيّة ) كما يصفهم شيوعي مخضرم عتيد هو فؤاد النمري
و اُكرر ما قلته سابقاً في هذا الشأن
الشيوعي الماركسي الحقيقي لايخشى التغيير والتطوّر والديالكتيك , بل تلك من صميم أفكار ماركس . لكن الشيوعي المزيّف , يقول أنا ضدّ أمريكا حتى لو قالت الشمس تشرق من الشرق , ويضيف أنا مع أعداء شعوبهم / بشار الأسد وملالي إيران , مادام هؤلاء ضدّ أمريكا
شتّان بين ( شخصيّة ) الشيوعي الحقيقي الذي هو في النهاية , حرّ الفكر , ليبرالي
وبين ( شخصيّة ) أغلب أدعياء الشيوعيّة , يسكنون في الغرب ويعتاشون عليه ويلعنونه ليل نهار , ويالها من شخصيّة منفصمة حدّ النخاع
شكراً أخي نعيم إيليا على جرأتكَ وصراحتكَ وشكراً للأستاذ كاتب المقال والسادة المعلقين


8 - تصويب
رعد الحافظ ( 2012 / 2 / 17 - 20:29 )
في السطر الأوّل من تعليقي , ظهرت كلمة // أفخر .. بهم ما حييت , بشكل خطأ
لذا إقتضة التنويه , وشكراً لكم


9 - الشيوعي ليس نبيا
مالوم ابو رغيف ( 2012 / 2 / 23 - 14:36 )
الشيوعيون ليس نموذجا منحصرا بتعريف ايدلوجي او شخصية مقولبة، الشيوعين نماذج متعددة، الشيوعي انسان، له طموحاته واحلامه، له مساوئه وله حسناته، ليسو بانبياء ولا قديسين حتى يلاموا ويشهر بهم ان اخطئوا او مالوا او انحرفوا.
هم لم يقولوا عن انفسهم بانهم لا يخطئون ولا يتغيرون، عندهم الانتقاد والانتقاد الذاتي من اهم المبادئ التي يجب ان يتحلى بها الشيوعي المنتسب الى الحزب.
لقد قال ماركس
انا انسان وما من شيء انساني غريب علي
وكل ماذكره الاستاذ نعيم في تحامله القاسي على الشيوعيين هي صفات انسانية، لاكنها ليس الاطار العام الذي يؤطر صورة الشيوعي عند الشعب العراقي، فالشيوعي لا زال يحظى بتبجيل وتكريم رغم التحامل الديني ضده.
من لا يعمل لا يخطأ قالها لينين، والخطا انساني، اكان الخطأ على صعيد العمل الحزبي او التصرف الشخصي او السلوك الاجتماعي، او في التقييم
ما يعكسه الاستاذ الكبير عزيز الحاج في مقالته الحالية يمثل وجهة نظره الشخصية التي يمكن ان تكون صحيحة ويمكن ان تكون غير دقيقة، الاستاذ الحاج لعب دورا كبيرا في الحركة الشيوعية في العراق، ان تقييم عزيز الحاج للاشخاص وللمواقف هو مرجعية للمؤرخين والباحثين


10 - تقييم الموضوع
سيف القيسي ( 2012 / 3 / 7 - 12:13 )
تحياتي للسيد عزيز الحاج وتحياتي لكل قارئ نهم الكثير من الباحثين لهم وقعات تاريخية بحكم الكم الهائل من الاحداث التاريخية والذي توفر لحنا بطاطو لايمكن ان يتوفر لاي باحث اخر بحكم فقدان معظم الارشيف العراقي لاسيما وثائق الامن وملفات الشرطة واتمنى ان يكون النقاش معبراًعن حقائق تاريخية وموضوعية بعيدة عن لغة التحامل الغير مجدي في نقاش علمي اكاديمي
مع الشكر للجميع


11 - لم يقل بطاطو ذلك
أ. ع. م ( 2012 / 6 / 16 - 01:11 )
إن كل مَن يقرأ كتاب حنا بطاطو يلاحظ الاعجاب الكبير، وإن غير المعلن، الذي يكنه حنا بطاطو لـ يوسف سلمان يوسف، أي فهد. كما أنه، أي القارئ، سيشعر عندما يدور الحديث عن خالد بكداش أن بطاطو لا يكن له كبير احترام. حمّل بطاطو مثلا مسؤولية الوقيعة بين عبد الناصر والشيوعيين لـ خالد بكداش وبرأ جبهة عبد الناصر منها. كما أنه أشار عدة مرات في كتابه عن العراق عن العلاقة المتأزمة التي كانت تربط بين فهد وبين خالد بكداش، ورغم إقراره لتفوق بكداش النظري للماركسية، إلا أنه كان يكن كل الاحترام والاعجاب لشخصية وسلوك فهد. لا أدري ما الذي يقصده السيد الحاج بغمزه من جهة بطاطو وتقوليه له بما لم يقل. تحياتي للسيد الحاج وأتمنى له العمر المديد فهو آخر الشاهدين على فترة مهمة من تاريخ العراق... صعبة قاسية ولكنها مهمة ومليئة بتفاصيل كثيرة ساهمت إلى حد كبير في رسم الهاوية التي سار إليها العراق فيما بعد.

اخر الافلام

.. ألمانيا والفلسطينين.. هل تؤدي المساعدات وفرص العمل لتحسين ال


.. فهودي قرر ما ياكل لعند ما يجيه ا?سد التيك توك ????




.. سيلايا.. أخطر مدينة في المكسيك ومسرح لحرب دامية تشنها العصاب


.. محمد جوهر: عندما يتلاقى الفن والعمارة في وصف الإسكندرية




.. الجيش الإسرائيلي يقول إنه بدأ تنفيذ -عملية هجومية- على جنوب