الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حنا بطاطو والحركة الشيوعية العراقية [الخاتمة]

عزيز الحاج

2012 / 2 / 22
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


ما دام هناك من لا يزالون يستخدمون لغة التخوين والتجريم، فلعل في حالة الشهيد زكي بسيم، المساعد الأول لفهد، درسا لأمثالهم. وقد تطرق بطاطو لمحاكمة فهد وزكي والشبيبي ورفاقهم، وأورد شهادة زكي عن موقفه في التحقيق. فقد قال أمام المحكمة وكانت علنية بأن إفادته انتزعت منه بالتعذيب. [الترجمة العربية لم تستعمل النص العربي الأصلي]. والقصة أن زكي بسيم كان مريضا وضعيف الجسد، وقد تعرض للتعذيب بضربه بالقضبان وحجزه في مرحاض قذر كريه الروائح. وكان في البيت الحزبي الذي اعتقلوا فيه سجل فيه أسماء المئات من أعضاء حزب التحرر الوطني السري مع مواصفاتهم وعناوينهم. وحاول من في البيت إتلاف السجل عند المداهمة فلم يفلحوا. أمام المحققين شهد زكي بسيم بان السجل يشمل فعلا أعضاء حزب التحرر، ثم أنكر إفادته في المحكمة. في السجن كان موقف فهد هو التالي، إذ قال مخاطبا زكي "رفيق كنت أحب أن لا تقول ذلك." وحين جُروا جرا من السجن للحكم بالإعدام عام 1949 فقد صعد الجميع أعواد المشانق بلا تخاذل. وكنا في سجن نقرة السلمان نستهين بمن أدلوا في ظروف معينة ببعض الاعترافات، ولا نشركهم في الندوات الحزبية. وجوابا كان منهم من يلقون بنفسهم إلقاء أمام النار في مجازر السجون في عملية شبه انتحارية.

الحاج لم يهدم التنظيمات، ولم يجرّ للاعتقال طليقين، بل قد جروه هو جرا واجتهد بعد التعذيب ومحاولات اتهامه بالتجسس أن يؤيد اعترافات الآخرين. وبعد مفاوضات طويلة مع صدام مباشرة اجتهد بأن يعلن عن أخطائه واعترافاته علنا كثمن ليس فقط لإنقاذ نفسه وتجنيب عائلته مزيدا من الأحزان، ولكن أيضا كثمن لإطلاق سراح رفاقه الذين سرعان ما أطلق سراحهم دفعة بعد دفعة. ومع ذلك فلم أكن مطمئنا بالنسبة لي من ضمان حياتي أنا، فكتبت وصية خبأتها في سروالي وفيها أن ضميري مرتاح، وفيها تحية للعائلة وللجواهري وكان قد عاد للعراق واستقبل استقبالا حسنا. نعم، لم أكن أهاب الموت بتاتا، بل في بعض اللحظات كنت أتمنى الانتحار لو استطعت لأن سمعتي تشوهت، ولأن اتهامي بالتجسس هزني هزا. وتذكرت محاكمات قادة بلاشفة مخلصين أجبروا تحت التعذيب والمراوغة على الاعتراف بأنهم كانوا جواسيس. نعم، لم أخش الموت، بل ما كنت أخشاه أن يكون مصيري تحت التعذيب كمصير أولئك البلاشفة الذين لم يرد اعتبارهم إلا بعد فوات الأوان. تلكم ظروف قاسية وموقف صعب ومعقد انتقدت نفسي عليه في كتابي ( شهادة للتاريخ)، ولكنه كان موقفا فرض نفسه، وخصوصا وأنني كنت الأكثر تطرفا بين رفاقي، وقدت الحزب بسرعة للاصطدام بالحكم البعثي الجديد دون مراعاة لتوازن القوى، وبلا انتظار وصبر كافيين، وخلافا لمواقف بعض رفاقي، الذين كانوا يدعون للتأني، ومنهم الشهيد الصديق أحمد الحلاق الذي قتل تحت التعذيب قبل اعتقالي.

وقد تناول بطاطو شأن القيادة المركزية وتاريخي، وخصوصا من الصفحات 1069 وما بعدها من الطبعة الإنجليزية. وقد أشرت لخطا نسبة بيان [لفيف] لشخصي. لكنه كان دقيقا في النص على ان الحركة كانت مستقلة في الصراع السوفيتي- الصيني، وكنا نرى الطرفين على خطا مع التركيز على الجانب السوفيتي المتهم بالتحريفية. وهنا نجد أن من جاؤوا بعد بطاطو لم يوفقوا في التشخيص، فمنهم من نسب لنا النزعة الماوية، وهذا باطل، ومنهم من قال إن الحركة كانت غيفارية. وهذا أيضا خطأ. وقد شرحنا موقفنا من غيفارا وإستراتيجيته مرارا في أدبياتنا السرية وقراراتنا، وإذ أثنينا على روحه النضالية، وتمسكه بقضية المظلومين، فقد ميزنا سياستنا عنه. غيفارا أخذ معه 12 مناضلا لإشعال ثورة في بلد مجاور غريب عنه، وحيث لم يكن هناك من يدعمه من تنظيمات أو حزب. وكانت خطته إحداث ثورة مسلحة شاملة تدريجية بتفجير معارك العصابات من مكان لمكان كما حدث تقريبا في كوبا مع اختلاف الظروف الداخلية والدولية، وعلما بان كوبا كانت بلد كاسترو. أما حزب القيادة فكان مؤلفا من مئات المناضلين المنضمين لتنظيمات في معظم أنحاء العراق، ولاسيما في بغداد والجنوب، ومن عمال ومثقفين وطلبة وفلاحين وكسبة. وكنا نشترك في المظاهرات والإضرابات السلمية، ونعقد تحالفات سياسية مع بعض القوى السياسية. ومددنا اليد للتعاون مع اللجنة المركزية، سياسيا ومهنيا، ولكن دعوانا قوبلت برفض بات وجفاء تام. أما حركة الأهوار، فكانت واحدة من أساليب الكفاح التي أدرجناها في الإستراتيجية- أي لم تكن بؤرة ثورية يعتمد عليها للانتقال لكل أنحاء العراق تدريجيا. هنا اتفقنا مع الغيفارية على أنه عندما تكون الظروف ناضجة لعمل مسلح مهما كان صغيرا فلا ينبغي تفويته. وربما كان بين بعض المناضلين في الأهوار من كانوا حقا غيفاريين، ولكنني أتحدث عن السياسة المقررة للقيادة. وقد كتبت في صحيفة الحياة عام 1997 مقالا عن غيفارا أشدت فيه بروح التضحية لديه ودفاعه عن الشغيلة. وختمت مقالي بالقول إنه لحسن الحظ قد رحل قبل تحقيق حلمه بالاستيلاء على السلطة وإلا فقد كانت أيديولوجيته ستقيم حكما شموليا قمعيا بلا حريات كما في الدول " الاشتراكية" [السابقة]، ومنها اليوم كوبا وكوريا الشمالية. و أن نكون ضحايا أفضل من أن نتحول لجلادين يظل التاريخ يلاحق جرائمنا، كما لوحق ستالين وماو وكيم إيل سونغ والخمير الحمر، وسائر الحكام الشموليين، ومهما كانت أيديولوجيته. والعمل السياسي ليس انتحارا وتجاوزا على الواقع ومجازفات. وحين قال برتراند رسل إنه غير مستعد للموت من أجل أفكاره فقصده، وهو في دولة ديمقراطية، الأفكار السياسية التي تتغير من وقت لآخر، ولم يقصد المثل الإنسانية النبيلة التي يجب التمسك بها بثبات مهما تبدلت المواقف السياسية ومنطلقاتها الفكرية. وهذا ما ورد في مقالي الأخير. ورسل أسس منظمة كانت تساند الحريات وقضايا المضطهدين، وفيها كان يعمل الشهيد خالد أحمد زكي. إن الواقع ،أي الحياة، أغنى من أية نظرية. ويكتب جورج طرابيشي أن ماركس نفسه عاد بالنسبة له مفكرا بارزا من مفكرين آخرين، وكمفكر، مساو لغيره من المفكرين في تاريخ البشرية، خسر ماركس المكانة التي أنزله " التلاميذ" فيها. ولكنه ربح بالمقابل رتبة " المفكر" بل " الفيلسوف" ، التي كان التلاميذ إياهم قد جردوه منها."

ويشير بطاطو إلى بعض العمليات، كالاستيلاء بالقوة على أموال الدولة كما حدث في السليمانية مثلا، وهذا صحيح، وهو يقارنها بعمليات مماثلة قام بها البلاشفة الروس في العمل السري بموافقة لينين. أما الخطأ فحين يصدق الحكايات التي راجت عن أن القيادة استهدفت اغتيال شخصيات بعثية، ومنهم صلاح عمر العلي، فهذا باطل تماما، كما شرحنا مرارا، فلم نستهدف أية شخصية سياسية، ومهما كان اتجاهها، وإنما كنا نقتدي بالحركات الشيوعية السرية في استهداف ضباط أمن يمارسون التعذيب الوحشي مع المناضلين في التحقيق- أي كان المنطلق أمنيا بحتا. وقام الحزب بمحاولتين من هذا النوع في عهد عبد الرحمن عارف وبمحاولة في عهد البعث. غير أن ما حدث أيضا هو أن بعض التنظيمات اشتطت عن الخط الرسمي، ولاسيما منظمة الكوت، فراحوا يستهدفون عناصر من الحرس القومي لعام 1963 وهو ما رفضناه بحزم، ولو لم نقف بصلابة ضد الشطط لتحول الحزب لمنظمة اغتيالات فوضوية.

في 9 سبتمبر 1999 نشرتُ في صحيفة الزمان [ وبالمناسبة فقد نشرت فيها مواد كثيرة مرتبطة بالموضوع] مقالا بعنوان [عودة إلى ما جرى وما له صلة بأشياء كثيرة]. وكان المقال مكرسا لدحض بعض القصص والاتهامات التي نشرت في الصحيفة وغيرها.

في ذلك المقال أشرت إلى ما جرى لحركة القيادة من تشويه، وقلت إنني شخصيا لعبت دورا في ذلك بندوتي التلفزيونية. ولكنني عدت للتصحيح وعلى صفحات جريدة الثورة نفسها [ في حزيران 1969] قبل إطلاق سراحي، وذلك في الرد على سلسلة مقالات لعزيز السيد جاسم، وعلى مقالات بعض كتاب شيوعيين. وكانت مقالات عزيز السيد جاسم قد وصفتنا بالقتلة المجرمين واللصوص، وطالبت بمحاكمتنا على هذا الأساس. وقد أوضحتُ في مقالي علاقاتنا الوطنية، وحرصنا على وحدة العمل النقابي والمهني. وذكرت فيما يخص العلاقة مع البعث أن أحمد حسن البكر كان قبل الانقلاب البعثي الثاني قد اتصل بنا عبر شخصين أحدهما كان زميلي في الكلية، وهو على الرشيد في حزيران 1968، وأبلغنا بنية الحركة الانقلابية واقترح تأييدهم. كان جوابي أننا نطلب أولا إصدار بيان بإدانة صريحة لجرائم البعث في 1963 تجاه الشيوعيين والديمقراطيين. وكان جواب البكر أن من اقترفوا الجرائم مفصولون وهم مع السوريين. على كل تركنا الأمر، ثم حدث الانقلاب.

في نهاية مقالي ذكرت أن تجربتنا تخبطت، ثم انهارت بفعل القمع الوحشي وبحكم ما ورثنا من نواقص الماضي وأخطائنا التكتيكية المتسمة بالتسرع وبشيء من روح المزايدة مع اللجنة المركزية. ومع ذلك فلتلك التجربة فضل اتخاذ الموقف المستقل عن الوصاية السوفيتية وعن كل محور شيوعي دولي آخر، وأننا حاولنا الانفتاح على الهموم الوطنية والعربية. " ولابد أيضا من ذكر إدانة بياناتنا للنعرات الطائفية بشكليها. فقد أدنا الممارسات الطائفية لحكومة عبد السلام عارف، كما أدنا في الوقت نفسه ردود الفعل الخاطئة على تلك الممارسات."

هذا ويبقى كتاب حنا بطاطو مرجعا كلاسيكيا مهما عن العراق والحركة الشيوعية. وكما كتبت عام 1998 فإنه "لا غنى للباحث المختص عن قراءة هذا الكتاب في نصه الإنجليزي،مثلما لا غنى لأي منا عن دراسة موسوعة علي الوردي، وعن تاريخ الوزارات العراقية للحسني." وتحية عطرة لذكرى ذلك الرجل الذي أنجز ما عجز عن إنجازه الشيوعيون العراقيون أنفسهم.
22 شباط 2012








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - رموز العراق
رعد الحافظ ( 2012 / 2 / 22 - 19:31 )
كلّما أقرأ جملة من كلام الأستاذ فؤاد النمري بمعنى / لا غنى للمثقف عن قراءة تفاصيل الحرب العالمية الثانية , يتردّد في ذهني / بل لا غنى لنا عن دراسة موسوعة د. علي الوردي
أحمدُ العقل أنّي وجدتُ ثاني المشتركات بعد الفكر الليبرالي الحُرّ مع الأستاذ عزيز الحاج
******
في الواقع وددتُ القول / نحنُ العراقيون لا نجيد فنّ التعامل مع رموزنا الثقافية والوطنيّة
خصوصاً في حياتهم . والأمثلة كثيرة منذُ زمن الإمام علي الى يومنا هذا
كذلك أوّد جلب الإنتباه من جديد الى سلبياتنا الإجتماعية والثقافيّة وباقي الأنواع
لأنّ ذلك يهوّن علينا أو يجعلنا نفهم / لماذا كلّ الحكومات العراقيّة سيّئة ؟
فمن اين تأتي الحكومات ؟ من السماء ؟ أم من أمريكا فعلاً كما يظن المؤدلجين ؟
بل كيفما تكونوا يوّل عليكم , ومن أنفسكم أفلا تتدبرون / صرت مؤمن هههههه
الكلام وإلقاء التهم والتخوين سهل ورخيص الى درجة يتقنهُ حتى البسطاء والجهلة , لكن خصوصاً المُطبلين الهوجاء
فقط العقلاء والواقعيّون يصغون للتفاصيل وكلام صاحب الشأن ليفهموا
خصوصاً لو كان ذو تأريخ طويل مجيد لا يُشّق له غُبار بإعتراف خصومهِ كالأستاذ عزيز الحاج , تحياتي لهُ


2 - القيادة المركزية-1
عمر علي ( 2012 / 2 / 22 - 20:15 )
يجب ذكر الحقيقة ان اللجنة المركزية بقيادة عزيز محمد هي التي انشقت وليس القيادة المركزية لان القيادة المركزية سيطرة على اكثرية تنظيمات الحزب في وقتها واصبح المؤيدين للجنة المركزية اقلية بالحزب . اتذكر كان عمري بحدود ال16 وكنت من شبيبة القيادة المركزية لكون عمري لايؤهلني كعضو حزبي وكان يقود التنظيم آنذاك صهر عزيز الحاج الشهيد البطل معين النهر وكان مختفيا في بساتيننا في محافظة ديالى واستشهد اثناء تواجده في بغداد في بداية السبعينيات . انا اعتقد من المعيب لبعض الاصوات التي تحاول تسئ للحاج والقيام بنكن الجراح . الحاج انتقد نفسه مايكفي وهو الان لازال يحافظ على قيمة الانسانية التي تعلمها في مدرسة الحزب بالرغم من تحوله الفكري وهذا هو المهم ولكن ليسمحوا لي هؤلاء ان اسألهم. الا يعتبر التحالف مع البعث في الجبهة المشؤومة خيانة بحق شهداء الحزب والحركة الوطنية والشعب العراقي؟ وكشف تنظيمات الحزب لاجهزة البعث الامنية والتوقيع على بياض مع البعثين والتنازل عن كل شئ للبعث حتى المنظمات الديمقراطية واليوم فرسان الجبهة من قيادة الحزب آنذاك يتحالفون مع بقايا شراذم البعث ومع الارهابي حارث الضاري ويشيدون بال


3 - القيادة المركزية-2
عمر علي ( 2012 / 2 / 22 - 20:31 )
ويشيدون بالارهاب الذي يقوده البعثين بذبح العراقين ويعقدون المؤتمرات في بيروت ودمشق مع الخونة البعثين ويسمون انفسهم شيوعين؟؟ واحدهم كتب كتاب يحمل الحزب الشيوعي العراقي فشل الجبهة وليس البعثين التي كانت بمثابة الفخ لمناضلي الحزب واصدقائه وجماهيره علما كان هذا الشخص الرجل الثاني بالحزب آنذاك في السبعينات. هذه هي الخيانة لو كنا جريئين وواقعين ولانخاف من قول الحقيقة.اليوم يدفع الحزب مارتكبه من خطأ تاريخي ابان السبعينات وكان القرار هو قرار عجائز الكرملن آنذاك وفرض على الحزب ونفذته قيادة الحزب .كنت اتمنى ان يعتذروا من كانوا على قيادة الحزب في وقتها كما فعل الدكتور كاظم حبيب واعترف ان قرار الجبهة كان قرارا تاريخيا خاطئا دفع ويدفع ثمنه الحزب اليوم. كانت قيادة الحزب تجتمع مع هدام المقبور وكانت الاجهزة الامنية تطاردنا وتغتال المناضلين وتزج بالبعض الاخر بالسجون وزنازين الاعدام والتسقيط السياسي وكانت القيادة مصرة على التحالف مع عصابات البعث المقبور انها مأسات
تحية للحاج ولكل المعلقين


4 - شهادة التاريخ مزورة
محمد على ( 2012 / 2 / 22 - 20:59 )
كم بودي لو ان عزيز الحاج يقول الحقيقة عن اعتقاله والاعترافات التي قدمها جاهزة في تلك الفترة في قصر النهاية وعدد الرفاق الذي راحوا ضحية نتيجة الاعترافات هذه
لماذا المراوغة هذه... فالتاريخ لا يرحم


5 - تشتيت جهود الحزب للقيام بالعمل الحاسم
ماجد لفته العبيدي ( 2012 / 2 / 22 - 21:10 )
الاستاذ العزيز عزيز الحاج
تحية طيبة وبعد
لقد اطلعت على مقالتك التي تعتبر اضاءة على جزء من كتاب الباحث حنو بطاطا ,وكان الطرح موفق على الرغم من الحاجة الى دعمه بأدلة واسانيد أكبر , ولكن القضية الهامة والتي لم تتطرق أليها بوضوح والتي يتهمك بها الرفاق في اللجنة المركزية , وهي تشتيتك جهود الحزب للقيام بالعمل الحاسم , وتقديم مساعدة مجانية للاسيلاء البعث على السلطة عبر انقلاب 17 تموز المشؤم , وأضعاف الحركة الشيوعية العراقية وتسديد لها ضربة ربما تعتبر الاكبر خلال تاريخها المجيد... أتمنى عليك التوضيح مع خالص الاحترام والتقدير
ماجد لفته العبيدي


6 - شكرا على التوضيح
سرتيب عيسى ( 2012 / 2 / 22 - 21:12 )
اولا اشكر الاستاذ الحاج على توضيحه في سبب استخدام عبارة برتراند رسل حول مدى استعداده للتضحية للدفاع عن افكاره. ثانيا اقول لاصدقائي المعلقين ان المسيح قال قبل اكثر من الفي عام (ان من لايحمل خطيئة ليرمي الزانية بالحجارة) عندها تراجع الجمهور الذي اراد رجم الزانية لان الكل شعر بانه يحمل قسطا من الذنوب. واليوم نحن جميعا ماركسيين ويساريين وليبراليين وادعياء الديمقراطية، جميعنا نحمل الخطيئة لاننا لا نتمتع بثقافة التسامح وما يمر به الوطن اليوم وماجرى قبل ذلك ماهو الا نتيجة طبيعية لتعصبنا الاعمى وتطرفنا. بالرغم من اننا ننتمي الى شعب مبدع يستحق حياة افضل.وان اخطأ بعضنا في مثل الضروف التي مر بها استاذنا الحاج الا يشفع له كل ما قدمه لشعبه قبل وبعد كبوته وهل لايكفي انه انتقد نفسه . انا الذي افتخر بانتمائي الى منابع الفكر اليساري وتربيت في هذه المدرسة ومازلت اقرأ كل مايكتبه الرواد عزيز الحاج، كاظم حبيب كما اقرأ لفخري كريم وفالح عبد الجبار وعصام الخفاجي وغيرهم كثيرين تخرجوا من مدرسة الحزب الذي اعتز بانتمائي السابق اليه ارى انه آن لنا الآوان لنعيد قراءة واقعنا ونتصالح مع انفسنا.


7 - الأستاذ عزيز الحاج المحترم
ليندا كبرييل ( 2012 / 2 / 23 - 03:39 )
قلما أعلق على المقالات السياسية ، لكني أتابعك منذ زمن بعيد ، منذ إيلاف قبل أن أصل إلى هذا الموقع الكريم
راحلون وذكريات ، استمتعتُ كثيراً بحلقاتها وبشكل خاص حلقة الجواهري وعلقتُ يومها باسم( قارئة الحوار المتمدن) وكذلك حلقة عبد الكريم قاسم
ولا أخفيك أستاذ أني حريصة على قراءة كل ما تجودون به من أفكار إنسانية تتناول مختلف شؤون حياتنا
أما اختلاف الإخوة الأفاضل حول مواقفك السياسية فلا أجد خيراً من تعليق الأستاذ سرتيب عيسى ت6 المحترم
في بلاد الطغيان والأجهزة الأمنية الإرهابية تحصل الكثير من الأخطاء التي تُرتكب تحت الضغوط النفسية الفائقة التطور ، طوبى لمنْ اعترف بخطئه ليكون درساً للأجيال الصاعدة
أحييك أستاذي العزيز متمنية لشخصك الكريم أن يظلّ مشعلك دائم التوقد ، فأنتم من الرجالات الكبار الذين صنعوا فترة من التاريخ
لك حترامي وتقديري  


8 - أسف و أعتذار
جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري ( 2012 / 2 / 23 - 03:45 )
الاستاذ الحاج

King Lear.......forget and forgive

أقدم اعتذاري وأسفي لتعليقي السابق الذي يعتبر لاغيا بالنسبة لي ..
واتمنى ان تقبل هذا الاعتذار مشكورا

.....ونحن في الاول والاخير تلاميذك وسوف نكمل ما بدأته .

وان توفر الوقت لديك يمكن أن تتطلع على رؤيتنا الجديدة في الرابط التالي
http://www.ahewar.org/m.asp?i=3601

أكرر اسفي واعتذاري مرة ثانية


9 - تحية
ذياب آل غلآم ( 2012 / 2 / 23 - 16:29 )
استاذ عزيز هل كنت مع قرار الشهيد سلام عادل باستلام السلطة بعد حادثة اغتياله الفاشله 1959 ام كنت معه ؟؟ وهل تتفضل بالشرح الوافي عن تلك الانتكاسه ؟ ومن كان ذيل للسوفيت؟ وطلب منهم ان يدعون (الشهيدين سلام عادل وجمال الحيدري ) لابعادهم من قيادة الحزب في الحاقهم بمعهد الاعداد الحزبي ؟ كانت فرصة ذهبية وثورية ؟ كنت فين ؟ انت يا (رفيق عزيز )تكلم بتوثيق لطفا انت احد منظري الشيوعية العربية واحد مفكريها لكن لم تستطيع ولن تنجح بقيادة عشرة اشداء هكذا كان يحدثنا عنك بعض رفاقك وحتى بعد انشقاقك ؟ مثلا جعفر الدباغ ورضا عبد ننه وسليم مرزه وغيرهم ؟ المهم صراحتك هي ليكن التجاوز والمسامحة وكلنا خطائون ومزدوجون ! تحية لعمرك النضال ما قبل اعترافاتك (المصيبة) وكنت في قصر النهاية معزز مكرم ورفاقك بدهاليز مظلمة بالوحشه والعذاب والفن ؟ وانت تأتيك (الركه السيارة الصغيرة) لتأخذك وترد عريس ؟ وكانت الأغنية من رفاقك المساجين (الونه طالت ياسعد يابويه ؟ بويه سعد يابويه ) رفيق سعد تتذكر قصر النهاية ؟ شكرا واعتذر ان تحسبها تجاوز اعتذر


10 - ما كان عليك ان تتحمل المسؤوليه القياديه
سمير فاضل النجار ( 2012 / 2 / 24 - 01:03 )
ما كان عليك ان تتحمل المسؤوليه القياديه وانت ضعيف امام تحدياتها وتضحياتها ، ذكر لي حينها صديق من عشيرة الألوسي أنك دخلت على اقبيتهم في معتقل النهايه محاولاً اقناعهم بسلوك خطك المنهار وقد بصق احدهم عليك فهل هذا الخبر صحيح


11 - الفاشست قذرون ....أيس كذلك
حسين طعمة ( 2012 / 2 / 24 - 08:38 )
بعيدا عن توجيه التهم واعادةذكريات مضى عليها زمن طويل .كانت هناك تداعيات واخطاء كثيرة كان الجميع قد تحمل بعضا منها ,نتيجة للقسوة والرعب الفاشستي الرهيب ,الذي برع به وبجدارة فائقة قتلة يندر ان أن يأتي الزمان بمثلهم .أنني أقول فلندع الماضي جانبا .فالكثير منا لم يعش رعبه ودماره الا القلة الباقية من المناضلين الذين أفنوا حياتهم في سبيل قضايا شعبهم ووطنهم .ان اليسار العراقي عموما والشيوعيين خاصة قدموا تضحيات يعجز أي مدون وكاتب أن يلم بكل أهوالها وحجمها.يجب على الجميع الان توحيد الجهود من أجل أعادة الاعتبار لليسار كقوة لها ثقلها وتأثيرها في الساحة السياسية .ألا يكفينا نزاعا وصراعا وتمزقا وتفككا .

اخر الافلام

.. هل ساعدت كوريا الشمالية إيران بهجومها الأخير على إسرائيل؟ |


.. مسلسل يكشف كيفية تورط شاب إسباني في اعتداءات قطارات مدريد في




.. واشنطن تؤكد إرسال صواريخ -أتاكمس- بعيدة المدى لأوكرانيا


.. ماكرون يدعو إلى أوروبا مستقلة أمنيا ودبلوماسيا




.. من غزة| 6 أيام في حصار الشفاء