الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من المستفيد من الدم العراقي

علي الطائي

2012 / 2 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


من المستفيد من الدم العراقي
للأسف لم اعد أتذكر كم يوما داميا مر على العراق منذ 2003 ولحد ألان
أيام دامية ودماء تسيل وأرواح تزهق وأطفال تصبح في لمح البصر بلا أب وتنظم إلى قافلة أيتام العراق ونساء ترمل لتنظم إلى طابور أرامل العراق
الغريب في الأمر أنة لا احد يتحمل المسؤولية عن تلك الأيام الدامية
كأن هذا الشعب كتب علية إن يرى الدم بلا توقف حتى لا ينسى منظر الدم ولونه
من المستفيد من انهار الدم العراقي
المحتل الأمريكي وألان غادر من العراق
الساسة أليس من واجبهم حفظ امن الشعب الذي أوصلهم الى كرسي الحكم وجعل منهم رجالا بعدما كانوا صغارا
دول الجوار من فسح لها المجال للتدخل في أمور العراق ويكون لها صوت مسموع أليس بعض ساسة العراق ممن تربى في تلك الدول وعلية دين لها يجب ان يرده
إذا كانت القاعدة او غيرها هو من نفذ تفجيرات اليوم فقد نفذت بحرفية عالية وتنظيم كبير وتنسيق عالي هذا ليس مدحا للإرهاب ولكن ذما لأجهزة العراق الأمنية التي لا اعرف عددها من كثرتها
كل يوم يخرج علينا مسوؤل امني ليعلن لنا القبض على الأمير الفلاني والقائد العلاني والاستلاء على أكداس من الأسلحة
متى تم التحضير لهذه العملية كيف تم تفخيخ هذا العدد الكبير من السيارات هل الأجهزة الأمنية كانت نائمة ام في إجازة
يبقى سؤالي من المستفيد من كل هذا
لم يتم تغير اي قائد امني كبير رغم كل أيام العراق الدموية والدامية
تعلق كل الإخفاقات على شماعة الإرهاب والقاعدة
ويتم معاقبة الجنود لذر الرماد في العيون حيث يقال تم محاسبة المقصر
ولكن كبار الضباط والقادة لا احد يتعرض لهم فهم محميون
الوضع في العراق ألان يشهد أزمة سياسية كبيرة قد تعصف بالعملية السياسية برمتها رغم محاولة البعض لم الشمل وحل المشاكل العالقة بين الكتل ولكن
هناك من يريد ان تستمر الأزمة السياسية ليحقق اهدافة الخاصة ويبقى متمسكا بمقاليد الأمور
فوزارة الدفاع تدار بالوكالة وفي أكثر من حادثة قال الوزير بالوكالة أنة لا يعلم عنها شئ الأوامر تصدر من مكتب القائد العام والوزير نائم مرتاح
وزارة الداخلية تدار بالوكالة الوزير أعطى صلاحياته للوكيل الأقدم الذي هو من حزبه
العراق يتحضر لعقد القمة العربية التي طالما حلم بعض ساستنا الاكارم بعقدها في بغداد
كيف ستعقد القمة والوضع الأمني متدهور ومن يحفظ سلامة الوفود
تعجز الكلمات إن تعبر عن الوضع
اللهم ارحم شهداء العراق و شافي جرحاهم
وكل يوم جديد من أيام العراق الدموية
وانتم بألف خير
علي الطائي
23 شباط 2012








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أصفهان... موطن المنشآت النووية الإيرانية | الأخبار


.. الرئيس الإيراني يعتبر عملية الوعد الصادق ضد إسرائيل مصدر فخر




.. بعد سقوط آخر الخطوط الحمراءالأميركية .. ما حدود ومستقبل المو


.. هل انتهت الجولة الأولى من الضربات المباشرة بين إسرائيل وإيرا




.. قراءة عسكرية.. ما الاستراتيجية التي يحاول جيش الاحتلال أن يت