الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أرشح وطبان وزيرا للداخلية

طارق الحارس

2012 / 3 / 5
عالم الرياضة


فلنتفق جدلا أن رعد حمودي رئيس الهيئة الادارية لنادي الشرطة لم يحقق طموحات النادي في الحصول على انجازات كبيرة تليق باسم النادي ، مع أن هذا التصور غير حقيقي لأن واقع الحال يشير الى أن نادي الشرطة حقق نتائج رائعة في ألعاب عدة ، لكن نقول جدلا ، فهل الحل هو أن نتجه الى ترشيح أزلام المقبورعدي كي يقودوا دفة هذا النادي الكبير ؟ .
وزارة الداخلية بقيادة الرجل الشجاع عدنان الأسدي تعمل باخلاص وتفان لانقاذ العراق من الارهابيين ، لكن تحصل بين الحين والآخر بعض الجرائم الارهابية التي يروح ضحيتها العشرات من العراقيين الأبرياء .. هل يعني هذا أن علينا التفكير باعادة وطبان ابراهيم لقيادة وزارة الداخلية ؟!! .
أرفض ذلك بالمطلق ، ولا حتى أسمح لنفسي بوضع مقارنة بين الأسدي ووطبان فهناك فروقات كبيرة بينهما لا يمكن أن تسعها المساحة المخصصة لي في هذه المقالة ، لكنني أسوق ذلك لعقد مقارنة بين امكانية عودة وطبان لقيادة وزارة الداخلية بسبب بعض الاخفاقات الأمنية وموضوعة ترشيح أصيل طبرة ، نائب المقبور عدي الى آخر يوم قبل سقوط وطبان الذي ينتمي له طبرة قلبا وقالبا ، لرئاسة الهيئة الادارية لنادي الشرطة .
ليس هناك أي فرق بين القاتل من أزلام العهد المقبور والساكت منهم على الجرائم التي حصلت في عهدهم الغابر ، أعني هنا المسؤولين الكبار منهم . نحن نتحدث هنا عن ( السيد ) النائب ، نعني نائب عدي ، وليس موظفا عاديا في اللجنة الأولمبية ، أو عضوا في اتحاد رياضي . نتحدث عن شخص كان وضعه لا يختلف عن وضع النائب عزت الدوري ، أو طه ياسين رمضان . أ لم يقل العرب : الساكت عن الحق شيطان أخرس .
هذا الوصف ، نعني وصف العرب الساكت عن الحق بالشيطان الأخرس له مدلولات كبيرة تتجاوز في معانيها الانسانية والنفسية توصيف القاتل نفسه وها هو الأمر يتجسد اليوم فطبرة الذي ترأس الهيئة الادارية لنادي الشرطة من دون وجه حق في العهد الغابر يعود اليوم وبجرأة مجردة من الانسانية ترشيح نفسه لانتخابات هذا النادي ومنافسا لشخصية رياضية قدمت لنادي الشرطة خدمات لا يمكن تعدادها أو وصفها مستغلا فجوات في الحياة الديمقراطية التي يعيشها العراق الجديد ، فضلا عن استغلاله نيات صادقة ونظيفة .
طبرة هذا كان ينفذ أوامر عدي الاجرامية بحق الرياضيين العراقيين ويشرف عليها بنفسه في معتقلات الرضوانية واللجنة الأولمبية . طبرة هذا لم يرفض تنفيذ أوامر عدي الاجرامية لأنه كان شيطانا أخرس يتلذذ بقربه من ابن الحاكم وبمناصبه التي وضعه فيها من دون وجه حق . لم ينبس طبرة هذا بكلمة واحدة ضد جرائم الطاغية الصغير لا في العهد الغابر ، ولا في العهد الجديد لأنه كان طرفا مهما في الحلقة الضيقة التي دمرت الرياضة العراقية بقيادة قائده ابن الحاكم .
تذكروا أن اصيل طبرة هرب من العراق بعد سقوط نظامه حاله من حال كبار البعثيين والقياديين من العهد الساقط وكان يتلذذ في مكتبه في عمان بسماع أغاني " هلا يا صكر البيده " ، و " فوت بيها وعالزلم خليها " .
أما رعد حمودي فقد عاد الى العراق بعد سقوط نظام طبرة مباشرة ليساهم في بناء بلده ، ليساهم بجهده وماله لاعادة الحياة الى نادي الشرطة ومن ثم ليساهم في انتشال الرياضة العراقية عموما من واقعها المرير الذي تسبب به المقبور عدي وأزلامه من أمثال أصيل طبرة وذلك بعد انتخابه رئيسا للجنة الأولمبية العراقية .
لا يهمني ان فاز رعد حمودي برئاسة الهيئة الادارية لنادي الشرطة في الانتخابات القادمة ، أو لم يفز فذلك ليس قضيتي ، لكن ان فاز أصيل طبرة في هذه الانتخابات فسأقترح ترشيح وطبان ابراهيم لمنصب وزير الداخلية فلا فرق بين القاتل والشيطان الأخرس من مسؤولي العهد الغابر وعودة ميمونة لهم جميعا حتى المقبورين منهم ان أمكن !!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في 70 ثانية رياضة.. فريق ليفربول الإنكليزي يودع ربع نهائي ال


.. حالة غش في ماراثون بكين تلتقطها الكاميرات




.. تحدي الأبطال | حماس لا ينتهي مع بكي ووليد في Fall Guys و Hel


.. دوري أبطال أوروبا.. أربعة متأهلين من بينهم ريال مدريد وباريس




.. نجم ريال مدريد يحتفل بعد الإطاحة بالسيتى مرددا: الله أكبر