الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عندما أغوى آدم حواء

ليلى أحمد الهوني
(Laila Ahmed Elhoni)

2012 / 3 / 7
ملف - افاق المرأة و الحركة النسوية بعد الثورات العربية - بمناسبة 8 اذار/ مارت 2012 عيد المرأة العالمي


إتفق أهل الدين وكل من له علاقة بهذا الأمر، بأن الشجرة المشار إليها في معظم الديانات السماوية والتي أخرجت آدم وحواء من الجنة إلى الدنيا، كانت "شجرة التفاح". وقبل خوضي وتعمقي في هذا الموضوع، أود أن أعبر أمام الجميع عن حبي العظيم وتقديسي إلى الله الخالق البارئ، وأحمده وأشكره على الحكم العادل الذي أصدره عليهما معاً، أي على أبونا آدم وأمنا حـواء، والذي كان بمنتهى الإنصاف، بالرغم من أنه وكما يذكر ويقال، بأن أمنا حواء - عليها السلام - هي من أغوت أبونا آدم -عليه السلام- ودفعته بطريقة ما إلى الأكل من شجرة التفاح تلك، فما هي إلا لحظات حتى وجدا نفسيهما في مكان ما بعيداً كل البعد عن "البوبة" (الرفاهية في اللهجة الليبية)، وجمال وروعة المكان الذي كانا يسكنا فيه، قبل إقدامهما على تلك المعصية أي الأكل من "شجرة التفاح". هذا سرد لحدث عظيم أتفق العديد من المؤمنين على أنه قصة واقعية كانت قد وقعت أحداثها منذ بداية الخلق، وتعرض لها أول الخلق أبونا آدم وأمنا حواء –عليهما السلام -.
وبهذا السرد لبداية الخلق، نجد أنفسنا نقف عندَ بعض النقاط المحتّم علينا نقاشها في علاقة الرجل بالمرأة وواجباته نحوها ومن ثمّ واجبات المرأة نحو الرجل:
هل ذهبت أمنا حواء لوحدها وأحضرت لأبانا آدم "التفاحة" أم أن أبانا آدم كان موجوداً معها منذ البداية؟ وهل هي من قطفت له "التفاحة" من تلك الشجرة أم أنها فقط أدلته عليها، فبالتالي بدوره أقترب من تلك الشجرة، وقطف منها التفاحة وأكلها؟ ثم... من أكل التفاحة أولاً؟ أمنا حواء هي من أكلتها الأول ثم أعجبها مذاقها، فطلبت من أبونا آدم أن يقوم بنفس العمل أم أنها قطفت له التفاحة وأمسكته بالقوة أو "بالرقة" – فالأمر سيان - وأرغمته على أكل التفاحة؟ أم أنها فقط ظلت تروي له القصص والحكايات وتوحي له وتوهمه بعظمة وروعة مذاق تلك "التفاحة" حتى أقنعته بحلاوة مذاقها ثم من تلقاء نفسه و(كالرجل الطيب) قام وقطفها وأكل منها؟
ما سبق طرحه من أسئلة ما هي إلا جزء بسيط جداً مما يدور في رأسي من أسئلة متنوعة حول هذه الحادثة، تداعياتها وأسبابها وكيفية وقوعها. ثم إذا تجاوزنا كل هذه الأسئلة، وأكتفينا بمعرفة أسباب وقوعها وذلك بالأدلة والبراهين الثابتة والمؤكدة، وتيقنا بأن أمنا حواء (وليس مهم بأي طريقة) فعلاً هي من كانت السبب الرئيسي لهذه (الواقعة)، فالسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: لماذا لم يحرم "الله" فاكهة التفاح في الدنيا لطالما حرمها في الجنة لدرجة أنها أخرجت أبانا آدم وأمنا حواء من الجنة وأوصلتهما إلى هذا "المطب" وهذا العقاب العظيم، ووجدا نفسيهما في أرض الدنيا، أي هذه الدنيا (المملة)، التي لا يتمنى حتى أغنى أغنياء العالم البقاء مخلداً فيها؟ أم أن هذه الفاكهة لم تكن التفاح وكانت من الثمار الأخرى التي لا توجد في الدنيا؟ والسؤال الآخر الذي يطرح نفسه أيضاً: لماذا لم يأخذ أبانا آدم "موقفا" من أمنا حواء ويقاطعها بالكامل، ولا يفكر في الرجوع إليها مهما كانت الأسباب والدوافع؟ فالأمر ليس بهذه السهولة ولا يمكن لأي إنسان – مهما كانت طيبة قلبه وعفويته- أن يتسامح مع هكذا مواقف.
يقول الداعية الإسلامي الدكتور طارق السويدان في مجموعته المسجلة (قصص الأنبياء)، بأنه عندما عاقب الله أبانا آدم وأمنا حواء وأنزلهما إلى الأرض، نزل أبانا آدم في "الهند"، ونزلت أمنا حواء في مدينة "جدة" بالسعودية، فأنطلق آدم – عليه السلام - من "الهند" نحو مدينة جدة باحثاً عن حواء، في حين خرجت أمنا حواء خائفة وهاربة من وحدتها، باحثة عن "أنيسها" آدم من مدينة "جدة" في اتجاه "الهند"، حيث التقيا في جبل عرفات، وعاشا هناك.
هذه القصة التي رواها الدكتور طارق السويدان، تبين لنا بأن أبانا آدم كان السباق في البحث عن أمنا حواء، كما أن المسافة التي قطعها أبانا آدم هي أضعاف المسافة التي قطعتها أمنا حواء أثناء بحثها عن أبانا آدم، وهو الأمر الذي يدل وبكل وضوح أن أبانا آدم (وبالرغم من أنه قد تضرر من أمنا حواء عندما أغوته ودفعته لأكل تلك التفاحة إلى الدرجة التي حرمته من جنة الخلد وأنزلته مكرها إلى دنيا الأرض) من شدة حبه لأمنا حواء ووفاءا لها ظل يبحث عنها وبذل جهداً كبيراً حتى عثر عليها فتلاقيا فوق "جبل عرفة".
ما وددتُ الاشارة إليه في مقالتي هذهِ، هو أنّ الخطيئة الدنياوية ذاتها لم تكن كفيلة لإهانة المرأة كما يحدث اليوم في المجتمعات العربية والاسلامية بشكلٍ عام، وان كانت المرأة في معظم الديانات كائنًا ثانويًا، وما يقومُ بهِ المتشددين و"المحافظين" يعتبر انتهاكًا صارخاً في حقّ المرأة، إلاّ وأنّهُ بالنظر إلى حكاية أدم وحوّاء، نجدُ بأنّ الانسان منذُ الخليقة الأولى كانَ يحتاجُ إلى الأنثى ويبحث عنها ولم يعترف يومًا (أو يعاقبها) من أجل الخطيئة.
وهنا أيضاً أحبّ التنويه على أنّ أبانا أدم – عليه السلام – كانَ بالفعل يملكُ عقلاً حكيمًا ورشيدًا كي لا يقع هو الأخر في الخطيئة، حتى وان اغوته أمنا حوّاء – عليها السلام - لذلك.
كل ما سبق سرده هي أمور استنتجناها بواسطة ما تعلمناه وقرأناه من كتب الدين والتاريخ، وكان بها ما يكفي للإستدلال على الكيفية التي عاشت بها "حواء" الأم والأبنة والحفيدة على مر العصور، بأعتبارها هي من أغوت وتغوي آدم بدون رحمة، وقد كانت ولوقت قريب جدا تكتسي ثوب المظلومة والضعيفة في مجتمعاتنا، الأمر الذي دفع العديد من ذوي الأعمال الخيرية لإقامة جمعيات* لحمايتها من شر ما يقوم به "آدم" الإبن والحفيد ضدها.
اليـــوم وفي ظل ثوراتنا العربية المجيدة، أثبتت "حواء" أنها لم تعد تلك الحلقة الأضعف في مجتمعاتنا الشرقية عامة، بل تكاد تكون هي العنصر القوي، الذي كان سببا فعالا لحدوث هذه الثوارات وقيامها، في دول عاتث فيها الأنظمة الاستبدادية فسادا ودكتاتورية، بدرجة مرعبة حتى للرجال أنفسهم، فإذا عدنا قليلا لبدايات كل الثورات العربية اليوم، سنجد أن للمرأة دور واضح وكبير سواء كانت في وضع الظالمة أو في وضع المظلومة، أو صاحبة المواقف والبطولة.
ففي تونس تجسد لنا دور المرأة في صورتيها المشار إليهما أعلاه: ففي دورها كامرأة ظالمة لا ننسى تلك الشرطية التونسية (فادية حمدي) التي قامت بصفع السيد "محمد البوعزيزي"، ذلك الشاب الذي احتج بقوة وأشعل في نفسه "النار" التي أصبحت فيما بعد تعرف بشرارة الثورة التونسية، كما يجب أن ننوه بأن الغضب الشعبي التونسي الذي أتبعها كان ضد "ليلى الطرابلسي" والمعروفة بـ "ليلى بن علي" أكثر من غضب هذا الشعب ضد الفار "زين العابدين بن علي".
وفي تونس أيضا كان للمرأة التونسية دور كبير في الدفع بشباب تونس لتحقيق انتصاراته، ويجب علينا هنا تسليط الضوء على السيدة "منوبية البوعزيزي" والدة "محمد البوعزيزي"، الأم التي صبرت على فقدان ابنها الشاب ذي السادسة والعشرون ربيعاً.
أما في مصر فكان لخروج الفتاة المصرية "أسماء محفوظ" دورا لا يمكن تجاهله في إنطلاق الشباب المصري في ذلك اليوم، وقيامه بثورته الشعبية ضد حاكمه المخلوع "حسني مبارك".
وفي اليمن كانت الأنسة "توكل كرمان" هي صوت الثورة الشعبية في اليمن، ضد حاكمها المتسلسل "علي عبدالله صالح"، وذلك لفوزها بجائزة نوبل للسلام، واستغلالها لهذا النجاح في إظهار هذا الصوت للثورة اليمنية، التي همشت بوضوح من قبل دول العالم.
أما في الثورة الليبية المباركة، فكان "لنساء بنغازي" الدور الأقوى في اندلاع انتفاضة الشعب الليبي ضد المقبور معمر القذافي، حيث كانت صرختهن الأولى (نوضي نوضي يا بنغازي جاك اليوم اللي فيه تراجي).
المقطع المرئي التالي، دليل واضح على أن أول صرخة في الثورة الليبية كانت صرخة نسائية:
http://www.youtube.com/watch?v=PWawRgnnhtY&list=UUKAZN0kzjR9cBPJ5iXm_PnQ&index=2&feature=plcp
أما في سورية الأبية - حررها الله وحقق لشعبها مبتغاه – فدور السيدة "سهير الأتاسي"، التي تقوم به في النهوض بأهل الوطن ضد طاغيه ومستبده، لا يمكن لأي متابع لما يحدث في سورية اليوم أن لا يقدم لهذه السيدة ولكل سيدات سورية الباسلات كل التحية والتقدير والاحترام على ما يقدمن في سبيل خلاص الوطن.
وفي البحرين يجب علينا أن لا نمحوا من ذاكرتنا صور المدونة والناشطة "زينب الخواجة"، إثر اعتقالها من قبل سلطات الحكومة البحرينية، والتي لا نعرف مصيرها وماذا حل بها إلى يومنا هذا!!!
إن الأمثلة على دور المرأة في الثورات العربية كثيرة، ولا يمكن - بأي حال من الأحوال - حصرها في هذه الأسطر القليلة، وقد كانت هذه المقالة** بمثابة ورقة رأيت فيها أن من واجبي تقديمها للمرأة في يومها، كشهادة شكر وعرفان مني، لكل ما قامت وتقوم به من تضحيات عظيمة وجبارة لأجل تحرير وخلاص وطنها.
وأخيرا لا يفوتني بمناسبة اليوم العالمي للمرأة "حواء"، أن أقدم لكل "حواءات" العالم أجمل التهاني وأطيب الآماني، وكل عام والجميع بخير.
ــــــــــــــــــــــــ
* في ظل الانتصارات والمواقف التاريخية المشرفة، التي قامت بها المرأة مؤخراً في وطنها، فأني أرى ضرورة إعادة النظر في "فكرة" اقامة جمعيات خيرية، لحماية ومساعدة وضمان حقوق الرجال، وهنا أقصد "الرجال" .. وليس أشباههم...!!.
** قد يتساءل البعض عن الأسباب التي دفعتني المدة الأخيرة للتوقف عن الكتابة حول الأمور السياسية في ليبيا، وهنا أود أن أوضح للقارئ الكريم وجهة نظري حول هذا الموضوع، إذ أني وبعد تحرير ليبيا وتخلصها – بلا رجعة – من نظام الطاغية المقبور معمر القذافي، والذي كان بحمد الله وبفضله أولاً وبفضل تضحيات شهداء ليبيا وقوة وعزيمة ثوارها الأشاوس ثانياً، أرى أنه ما عاد هناك أية أهمية تذكر للكتابات الناقدة والجارحة حول الأوضاع وما يجري في ليبيا اليوم، وكل ما نحن في حاجة حقيقية إليه في ليبيا الآن، هو تقديم التشجيع التام والدفع اللامحدود لقيادي ليبيا من أبنائها وبناتها الأوفياء، حتى يتمكنوا من توحيد صفوفهم والعمل بقلب واحد ويدا واحدة لأجل بناء ليبيا الدولة الحرة، كما نريدها وكما يطمح إليها كل الليبيون الشرفاء الأحرار.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شجرة المعرفة
أنيسه بوحرام ( 2012 / 3 / 8 - 11:57 )
شجرة المعرفة منقولة عن إحدى الديانات البابلية وهي لذلك اسطورة لا تمت للحقيقة بصلة
سيدة مناضلة مثلك لا يجوز لها أن تقص الخرافات. أنت أعظم من ذلك صدقيني


2 - هذا ما ذكره لي ديني وعقيددتي الإسلامية
ليلى أحمد الهوني ( 2012 / 3 / 8 - 12:12 )
عزيزتي انيسه ان ما كتبته في مقالتي لم يكن من وحي خيالي ولكنه ما تعلمته وما قرأته من كتب ديني الإسلامي الحنيف الذي اؤمن به كل الايمان وافتخر به ولا يمكن لأي كائن أن يشككني في مصداقيته ... فارجو من سيادتك الموقرة احترام عقيدتي وديني وسيكون هذا الامر دليل واضحا على انك بالمستوى المطلوب من العلم والتحضر الذي يجب علينا اتباعه في هذا العصر حتى نواكبه على أكمل وجه... وساكون شاكرة لكِ جزيل الشكر اذا قمتِ بهذا الامر وبصدر رحب.. مرة أخرى شكرا لكِ عزيزتي جزيل الشكر على الاهتمام وأيضا على قراءتك لمقالتي.. وفقك الله ودمتي بكل خير


3 - سيدتي ليلى
أنيسه بوحرام ( 2012 / 3 / 8 - 15:54 )
لو لم أكن متحضرة لما حفلت بمقالتك و نبهتك إلى ما أنت تقصين من أساطير اليهود التي نقلوها من سبيهم إلى بابل. قلت لك شجرة المعرفة هي من أساطير إحدى الديانات البابلية ونفذت إلى اليهودية ثم الديانتين المتفرعتين عنها وهما المسيحية والاسلام علما بأن هذه الديانات الثلاث تنفي كل دين سابق لها
تطلبين مني أن أحترم ديانتك وهو ليس من حقك فالإسلام دين مليار نسمة ومنهم آبائي وأجدادي. لك أن تطلبي إحترام شخصك وأنا أفعل وليس أكثر لكن بالمقابل عليك احترام شخصي دون الإشارة إلى أنني غير متحضرة. لك أن تردي بأن شجرة المعرفة لم تتواجد في ديانة سومرية أو بابلية وعندها سيكون القول الفصل لعلم التاريخ والألواح المسمارية وليس لإحدانا وليس لليهودية بالطبع

ثم هب أن ما أقوله صحيحاً فما عساك تتقولين !!؟


4 - الاديان سرطان الشعوب
ملحد ( 2012 / 3 / 13 - 23:57 )
صدق من قال ان الدين افيون الشعوب واود انا هنا ان اضيف بان الاديان جميعها ( وليس فقط ما يسمى بالاديان الابراهيمية التي هي الاسوأ ) هي سرطان وتخلف وانحدار وانحطاط .... الشعوب
الاديان جميعها هي صناعة بشرية بحته وهي من اسوأ ما ابتدعه الانسان خلال فترة وجوده على الاطلاق.


5 - نحن مع احترام عقائد الناس كل الناس وتحفظنا ال
الدكتورصادق الكحلاوي ( 2012 / 3 / 15 - 18:54 )
تحيات للابنة العزيزه-ابنة ليبيا البطله
وحشتينا كما يقول اخوتنا المصريين واناشخصيا تابعتك الى مدونتك بل مرة تراسلت معك حينما اشيع مقتل دكتور كان من طلبتي في البكالوريوس والماجستير وقبل ايام كتبت في مدونتك ناصحا انلاتترط ليبيا العزيزه في جريمة الفدرالية التي هي العودة الى التمزق الاقطاعي وليس كما في البلدان الصناعية الية لتجميع المقاطعات الاقطاعية في كيان موحد اكبر
الى السيده انيسه بوحرام-صدقيني ان السيده ليلى لم تسئ اليك مطلقا وسجلت كلمات وجمل فيها اعتزاز واحترام وهنالك اختلاف في لهجاتنا واحيانا يتولد عنه سوء تفاهم
انا متاءكد ان مايجمعنا الثلاث-السيدتين ليلى وبو حرام وانا هو حبنا وتعلقنا بشعوبنا وبثقافاتنا واستهدافنا للتحرير من اجل الارتقاء بانساننا على شاكلة ماتحقق في المجتمعات الناجحه -في اوربا واميركا والبلدان الاخرة الشبيهة
ولكننا نختلف فيما بيننا فيالفلسفة والفهم السياسي وبالتاءكيد في العقيدة الدينية او في الموقف من الدين
المشكلة التي نواجهها اليوم في جميع مجتمعاتنا في الشرق الاوسط وشمال افريقيا ه توريط الدين في السياسة والدولة وتوريطهما بالدين وهذا امر تجاوزه البعض قبل قرون تحي


6 - اختي الكريمة لا تشغلي بالك بهذه القصة
بشارة خليل قـ ( 2012 / 3 / 16 - 15:55 )
هي قصة اثبت علم الباليوانتروبولوجي مجازيتها :لم يكن هنالك خلق من طين ولا من عجين واثبت علم اللاهوت رمزيتها إذ ان حواء أخذت من ضلع آدم رمزا لمساواتها به فلو اخذت من الرأس لكان رمز سموها عليه ولو اخذت من الرجل لكان رمز دنوها لكن للاسف فان الاسلام لم يرى من كل القصة الا ان الضلع اعوج وبالتالي المرأة عوجاء ويجب تقويمها
نعم هي حواء من اخذت ثمرة شجرة معرفة الخير والشر لانها ارتفعت بنظرها عن الافق بينما ادم لم يسبقها لذلك لان جل اهتمامه بما حوله من حطام الدنيا وهكذا الى يومنا هذا نرى المرأة ميالة اكثر الى الارتفاع والروحانيات بينما الرجل جل همه متاع الدنيا
تحياتي


7 - يرحم والديكِ
حسنين قيراط ( 2012 / 4 / 2 - 23:19 )
المحترمة / ليلي أحمد الهوني
بعد سلام الله عليكِ ورحمته وبركاته
قرات مقالكِ الرائع أكثر من مرة ، وهو أكثر من رائع من نواحي كثيرة ، ولكن تعليقي سينحصر في ما يخص ليبيا الحبيبة ، وبعد حمد الله علي سلامة ليبيا والليبيين من ظلم الطاغوت وذبانيته وأولاده ، لعنة الله عليهم أجمعين ،
كنت في الماضي أستمع لراديو الإذاعة الليبية كل صباح وكانت أغنية أحمد حسن بلادنا زين علي زين
بلادنا ورد وياسمين
وكان معي أخي وصديقي العزيو ألأستاذ محمد أغليليب وكان يضحك حتي يكاد يفقد وعيه ، فسألته لماذا تضحك كلما تستمع لهذه الأغنية بالذات فكان رده أن ليبيا مثل البطيخة ..... خضراء من الخارج حمراء من الداخل ، وعندما شاهدت المشانق لابناء الشعب الليبي تنصب في ملاعب الكرة ظلما وعدوانا علمت وتأكدت من سبب ضحك صديقي ... لقد كان يضحك من الألم والغيظ والحسرة
لك تحياتي ليلي.


8 - العزيزة ليلى
ابراهيم المصرى ( 2012 / 4 / 3 - 04:08 )
عزيزتى ليلى ارجو الاتتفاجئى فالاسلام مافيهوش حواء وايضا مافيهوش تفاح او برقوق فى قصة ادم وغوايتة ويوجد اطلاقا لثنائية من علية اللوم الرجل ام المراة فى هذة القصة فكل ماسردتية هو من خيال المفسرون الملسلمون استقوة من خرافات الهلاوس اليسوعية فياسيدتى الرقيقة قصة ادم الاسلامية كما جاء بالقران المجيد هم جماعة م البشر الغير واعون تم ادخالهم منتجع او جنة او مركز للتهذيب والتدريب للارتقاء باخلاقهم بعد ان تم تعديل طبيعتهم الجينية وتسوية جلقهم جسدا ووعيا ببث النفحة الربانية فيهم وهى نعمة الوعى والادراك التراكمى والحلق والشجرة الواردة فى سياق الايات عزيزتى هى السلالة الاولى اى البشر الهمج سفاح كى الدموارجو الا تثقى فى كلام الشيخ الذى اشرتى الية وخيالة الجامح بقصة اللقاء بين الحبيبين مابين الهند وجبال عرفة دمتى بالعافية والخير سيدتى ودامت ليبيا عزيزة موحدة


9 - الى ليلى مع فائق الاحترام
شاكر الخياط ( 2012 / 4 / 3 - 22:21 )
تحية حب اليك ايتها العزيزة...واتمنى عليك ان تعطي مجالا للاخرين ان يعبروا عن ارائهم وفق تصوراتهم ومعتقداتهم كما تفعلين انت وهذا حق مكفول للجميع ونحن في هذه المراحل المتقدمة من الثقافة التي اصبحت هويتنا دون ادنى تكلف....العزيزة ليلى...حول المقال وجوهرته(التفاحة والعقوبة) فاقول لك دون تقاطع ان التصوير او التشبيه في الترهيب او الترغيب في مجالات كثيرة بالنسبة الى القران والحديث ماهو الا اقتراب او محاولة اقتراب مما يقبله العقل لكي يتعض اما مع او ضد وهذا ديدن سار عليه الاسلام وهو شرعة تحاكي بالتاكيد العقول انذاك اي وقت النزول على اعتبار انها محصورة بين الجبل والصحراء فباي شيء يمكن ان يرهب الشخص بالتاكيد بما حوله او بما يعرف وكذلك بم يرغب ايضا الحال واحد...لا شك انك مقتنعة بما طرحت وهذا لايعني ان هناك الزام للاخرين بان يتبعوا ماترينه انت من وجهة نظرك صحيحا...اما بالنسبة الى ربط الموضوع ايتها العزيزة مع الثورات العربية فقد اجد نفسي ملزما بتوضيح شيء ربما يخدمك في مقالات اخرى او ربما بحوث قد تكون اوسع من هذا، الربط لم يكن موفقا الى الحد الذي تريدين، ولو فصلت بينهما كل على حده لكانا موضوعين جميلين


10 - شكرا جزيل الشكر للجميع
ليلى أحمد الهوني ( 2012 / 4 / 5 - 14:52 )
أخواتي وإخوتي الأفاضل أشكركم من كل قلبي على تواجدكم وقراءتكم لمقالتي وعلى تعليقاتكم المهمة والقيمة والهادفة وبكل صدق لقد استفدت كثيرا مما جاء بها ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أشكركم جزيل الشكر مرة أخرى بل مرات عديدة على نصائحكم الثمينة.. دمتم بخير وبهناء ولا حرمت منكم ومن تجاوبكم الأكثر من رائع معي


11 - الاديان
سرحان الركابي ( 2012 / 4 / 6 - 10:40 )
طرح الوقائع الثقافية القائمة كواقع حال يختلف عن دراسة الاديان وتفكيك جذورها التاريخية من حيث هي نص تاريخي واجب دراسته واخضاعه لمنهج الدراسة والتحليل
الاديان بصورة عامة ظواهر ثقافية اجتماعية قائمة ولها حضور في الواقع وفي الذهنية الاجتماعية سواء كانت صحيحة ام خاطئة
خالص تحياتي للجميع وللاخت الكاتبة ليلى


12 - تحية و تهنئة للأخت ليلى
حمادي بلخشين ( 2012 / 4 / 18 - 12:41 )
الأخت الكريمة ليلى تحية وتهنئة لا ينقضى وقتها بالتقادم بزوال العائلة القذافية الكريهة من الواجهة الليبية و بعد......... الظاهر في النصوص القرآنية ان آدم هو من اقدم عن الأكل من الشجرة قال تعالى (و عصى آدم ربه فغوى) ثم ان حواء شاركته الأكل و دليل ذلك معاتبة الخالق لهما معا ((الم انهكما عن تلكما الشجرة(
ثم ان ما تلقاه المرأة اليوم في عالمنا الإسلامي من هجمة سلفية سببه مرويات يهودية مسيحية حملت المرأة مسؤولية اخراج آدم من الجنة لأكلها من التفاحة لأجل ذلك عاقبها الله بالحيض و ألام الولادة اما دين محمد فيكرم المراة فالنبي جعل الجنة تحت اقدامها كما كان عليه السلام يستشير نساءه و يقول عن المرأة لا يهينها الا لئيم و لا يكرمها الا كريم و ما اكثر اللئام
تحياتي.


13 - خطأ فادح
abodoma ( 2012 / 5 / 20 - 23:51 )
انا اول مرة ادخل هنا ‏
صراح تا هناك اخطء دينية كثيرة جدا
وليكون موضوع الشجرة وانها شجرة تفاح وان حواء هى من اغوى آدم عليهما السلام هذا كله موجود فى الاسرائليات وفى الديانة المسيحية
‏(ولكن المراة اغويت‏) هذا نص فالمسيحية على ان حواء هى التى اغويت واغوت ادم
اما فى الالام فلم يذكر القرآن الكريم ان الشجرة شجرة تفاح وان حواء هى من اغوت آدم بل قال وعصى آدم ربه فغوى وقال ولم نجد له عزما
برجاء مراجعة المقالة وسؤال رعلماء الدين الاسلامى قبل كتابة مثل هذا النوع من المقالات لانك ستسالين عن كل كلمة تكتبيها ويارب تكون فى ميزان حسناتك وليس غير ذلك
فى حاالة الرد على كلامى ارجو ان يكون على ايميلى لانى ربما لا ادخل هنا مرة اخرى
والله المستعان

اخر الافلام

.. هل ينهي الرد المنسوب لإسرائيل في إيران خطر المواجهة الشاملة؟


.. ما الرسائل التي أرادت إسرائيل توجيهها من خلال هجومها على إير




.. بين -الصبر الإستراتيجي- و-الردع المباشر-.. هل ترد إيران على


.. دائرة التصعيد تتسع.. ضربة إسرائيلية داخل إيران -رداً على الر




.. مراسل الجزيرة: الشرطة الفرنسية تفرض طوقا أمنيا في محيط القنص