الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أنا ......كأمرأة

ابراهيم البهرزي

2012 / 3 / 11
ملف - افاق المرأة و الحركة النسوية بعد الثورات العربية - بمناسبة 8 اذار/ مارت 2012 عيد المرأة العالمي


اسئلة ُ الحوار المتمدن تحملُ أجاباتها ضمناُ , لانها كما يبدو تسألُ كائناً عن كائن ٍ آخر :
هل المرأة ُ....؟
تعتقد أن َّالمرأة .َ. ..؟
وغير ُذلك من المصائب
توقعون ً على كائن ٍ (آخر َ) مصيبة كائن ٍ معلوم ..وربما في (دونيّات ) هذا الكائن ما يستوجب حق الاتهام .. لكنّه ليس دونيّا ً بالاطلاق , هو دونيٌّ بمقدار ما يلقى عليه ٍ من مظالم التاريخ ...هو توأمها في الاهانة , مكرّما ً كان َ أو مقصياً ..مثلها !هو مكرّم ُ باعداده ِ للمذلة أو اعداده ِ للطغيان , ك(شيءٍ )...كندٍّ منذور ٍ للصورة ِ القبيحة ِ ..كصورة الشيطان والعتمة والطاغية وما يستوجبُ الصراع َ المزمن في عقل الانسانية وضميرها ..لاجل ِ ديمومة الحيرة ِ , مهنة الانسان الوحيدة في وجوده ِ..
أن وهبني التاريخ ُ قناع َ الظلم في نظرة عينيها , فقد وهبني قناع المظلوم ِ في صورة ِ عقلي ..
الظالم لي ولها واحدُ ,غير اني نافقت ُ السلطان َ بوحشيّة جسدي , وهي التي لم تنافق ولن تستطيع َ حرصا ً على سلام ِ الوجود نفسه ...الرحمُ والثديُ والامومة ُ وديمومة الحياة الفطرية اللذيذة بابسط امكاناتها المتاحة .
ظالمي المضمر وظالمها المعلن سوط ُ واحد ٌ , يسوطها علنا ً مفاخرا ً مكابرا ً فتصمت ُ او تصيح , ويسوطني سرا ًفأكابرُ او اضحك ُ سفها ً او مرضا ً..
من هبة الولادة العظيمة , بدمها والمها ,تفقد قوة العضل الشيطانية للملاكم الذي يختزن دمه وعضله لنزوة القسوة , حين تقسو عليه قوة لا يضارعها فيرتد ُّ منتقما ً من جريحة الولادة ِ ,جريحة الفرج النازف ِ انهارا ً من الابدية ِ والحياة ..
انا كامراة مثلها ..ماذا فعلت ازاء هيمنة الشر ؟
هيمنة تدور ُ وتطوف ُ الارض َ وربما تكون قادمة من السماء طوال عمر البشرية وعلى مدار جغرافيتها المعمرة , ماذا فعلت غير ان استسلم َ لادانتها ... الشر هناك ..هناك من الاعلى ...وهي تحت .. تحت , تتلقى مؤونة الظلم جميعا ُ .زما وقع علي منه ُ ..وما وقع عليها مني ..
انا كامراة مثلها , لماذا الومها , ولي من اسباب الظلم ما لو ملكت نصفه لارتدّت الى ضميرها بالندم والسؤال والشعور بالتانيب والتوبة ..
انا كامراة مثلها ..اوتيت من الدروب والممكنات والعطايا اضعاف ما وُهبت ْ ولم ابدل من ظلامات الدنيا اكثر مما بدّلت ..بل انخت بظلم الاخرين الاشداء علي , انخت به على كاهلها جبنا ً وانانية ً وسلطنة تاريخية الهية نبوية فارغة..
انا كامراة مثلها ..ماذا لو تركت ظالمي ّ وظالميها يركبوننا معا ً ...ودأبت ُ على ركوبها بديدن الحيوان الذليل ..خصي الشجاعة ..فحل الشهوات ...ماذا ومنذا سيكسر ُ رُكَبَ الراكبين َ المستهترين ؟
........
يقول :
انصر الانثى ظالمة ً ومظلومة ً ...
قال َ:
كيف َ انصرها ظالمة ً
قال َ
ان تدلّها على ظلمك َ اياها ...وظلمها لنفسها ..
............................................
انا كانثى ...ركبني القتلةُ واللصوص والمراؤون َ والمنافقون َ وتجارُ الاديان والعقائد والفلسفة
احتاجكِ اليوم َمتوسلا ً...
بدونكِ لن اعينَ نفسي التي تعينك ِ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نظرة عينيك
عبله عبد الرحمن ( 2012 / 3 / 11 - 19:51 )
الاستاذ ابراهيم البهرزي احييك واحسد نفسي على ابداعك
واستعين برؤيتك الجميله للمرأة بدونك لن اعين نفسي التي تعينك
حقا كنت احتاج لابداعك
تحياتي وتقديري


2 - العزيزة عبلة عبد الرحمن
ابراهيم البهرزي ( 2012 / 3 / 13 - 15:18 )
وذاك ياعبلة
لان عيونك احلى


3 - عرفت معنى المرأة من لمسات كلماتك
فاتن واصل ( 2012 / 3 / 17 - 21:15 )
الاستاذ الرائع ابراهيم البهرزى ، كم أسعدتنى هذه المقالة الشعرية فى حق المراة وكم أحس بالأمان أن هناك عقل شديد الذكورة شديد التعاطف مع الانثى ، هل ضوء أمومتها ملأ حياتك ؟ هل حنانها وعطفها وعطاءها غمرأيامك ؟ أنت أعظم الشعراء بعدلك ومحبتك ... شكرا أيها الرائع


4 - العزيزة فاتن واصل
ابراهيم البهرزي ( 2012 / 3 / 17 - 22:02 )
بالتاكيد بالتاكيد بالتاكيد
ضوء الامومة والعطاء والحنان والعطف
جنة الرجل الوحيدة هي المراة ..هنا اولا .ثم في اي فضاء مفترض اخر
اشكرك فاتن ..وفيما اقراه لك ..اظن انت الاعظم

اخر الافلام

.. ماذا نعرف عن انفجارات أصفهان حتى الآن؟


.. دوي انفجارات في إيران والإعلام الأمريكي يتحدث عن ضربة إسرائي




.. الهند: نحو مليار ناخب وأكثر من مليون مركز اقتراع.. انتخابات


.. غموض يكتنف طبيعة الرد الإسرائيلي على إيران




.. شرطة نيويورك تقتحم حرم جامعة كولومبيا وتعتقل طلابا محتجين عل