الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أخبار المساء و Arab Idol

لينة محمد

2012 / 3 / 11
كتابات ساخرة


الوضع الراهن لا يبشر بأي أفق لإنهاء الحرب على الشعب في سوريا فكما فشلت جامعة الدول العربية في مهمتها عبر إرسال لجنة لمراقبة الأوضاع اتفقوا على ان يختلفوا كالعادة الجارية في مؤتمراتهم العديدة والتي تكتفي بالشجب والمقاطعة وفضائح التقارير المتضاربة والتي تثبت يوما بعد يوما كم نحن أمة تعيش التناقضات بطريقة تفسر هذا الحاصل عبر تناول البرامج المستنسخة عن الغرب بمسميات عديدة وإضافة كلمة عرب وكأنها علامة فارقة او علامة تجارية مسجلة نعم هي كذلك ، وكم هي المهزلة عندما تجلس امام شاشة التلفاز لتطالع نشرة الأخبار المسائية على المحطة الذائعة الصيت وتشاهد الصور الحية لقرى مدمرة وتسمع صرخات الأطفال والأمهات الثكلى ودعوات من هم في عمر الطفولة التى كبرت قبل الأوان بكثير صارخة ومتوعدة بالانتقام من بشار الأسد الذي يعتبر ان الوقت ما زال مبكرا وفي صالحه فالضحايا اليومية ليست الأعداد المخطط لها ما زالت لا تتجاوب مع انجازات الخطة بل ناقصة ويجب العمل ضمن الخطة حتى يصل الى العدد المطلوب ضمن استخدام افضل أنواع الأسلحة والتي بقيت مخزنة لقتل الشعب فليموت الشعب ويحيا الرئيس الذي ينتظر فما زال الوقت مبكرا على الرحيل .

التناقضات التى لا يمكن ان تدخل عقل مع متابعة الأخبار وكأن الأحداث الجارية هي في كوكب أخر وليس في سوريا الأقرب للبنان بل الملتصق به ويعرض برنامج المسابقات الغنائية وكأننا أمة تسعى الى الترفيه فنحن نعيش الرخاء والحرية ولا يوجد هنالك أي منغصات بل الشعوب تعيش حالة التطور الذهني وتحاول في المساء ان تعيش أوقات ممتعة مع هذا البرنامج الذي انطلق في هذا الوقت بالذات من حالة الغليان الشعبي العارم في المنطقة .

وانا اتسائل لمصلحة من ؟

بث هذه البرامج ومن بداية ربيع الثورات العربية والبرامج الغربية المستنسخة وتدور في نفس الفلك من تشجيع الهوايات ودعم الفنون الأخرى ؟
هل هي صدفة ام هي صفقة ؟

ولا أعلم الشعب السوري الشقيق حزين لمغادرة المتسابقة السورية من البرنامج لعدم كفاية التصويت أو يعيش التناقض ذاته فنحن دائما في تناقضات لا متناهية من حالات اللاسلم واللاحرب والثورات وشلالات دماء كأنها أنهار بيضاء أو أراد ان يشعر بالنصر لسوريا عبر مسابقة للغناء.

هل الصورة ضبابية او شاشات التلفاز تعرض مسرحية مكررة والنص الممل لم يعد يشكل اهتمام للمشاهدين فهي الأفكار النمطية والحكاية هي الحكاية مثل قصص الأطفال في ليلة والذئب التى لم تفلح هذه الأمة من فهم وأدراك ان القصة ترسم في كل مرحلة زمنية خطوط جديدة بنفس الفكرة لكن تتطورها حسب الظروف المحيطة .

ما زلنا امة المهاترات والإدعاءات فالكلمات تراوح مكانها وكأنها اصبحت مسجلة بل محفوظة والخطب الرمزية كانت وما زالت تقاتل الأعداء بالكلمات شديدة اللهجة لمن يملكون صواريخ عابرة للقارات .

هذا هو زمن العجز العربي المستمر بتغيير الشخوص والحركات وبإضافة مسميات جديدة لإدارة اللعبة عفوا قصدت الأزمة .

قمة التناقض
قمة العجز
أشلاء ودماء وحرمات تستباح
نساء تغتصب وأطفال تشرد
وقصف بالمدافع والكل صامت
هل هي تمثيلية لا بل مسلسل وله أجزاء كثيرة .

يألفون له ألاف الأجزاء فالحلقات في بدايتها وسيتم تغيير الأبطال حسب كل مرحلة وكل جزء فالتفاصيل كثيرة لقصة تبدأ من البدايات لتعيد لنا الحكايات التي غفلتها الذاكرة في زمن الخذلان العربي .

هل صحيح اننا امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة .

اعتقد نعم فنحن نعيش الخلود المرادف للخنوع والرسالة ننتظرها من الغرب فالطواعية صفة الزامية لمن أراد ان يتأخذ مواقف تندد وتقاطع لا مجال للخطأ فالرسالة تنفذ بحذافيرها دون اغفال الفاصلة أو النقطة والزعماء ملتزمون بالخطة لا انحراف عنها هي خطوط الرسالة .

ومن يتجرأ ان يبدل حرفا .......لا مجال للخطأ الرموت كنترول يعمل عن بعد آلاف الأميال .

الشهرة اللعنة واللعنة هي الشهرة والدم يلون بألوان والكذب الصدق الملفق بأسود واخضر لا مكان له فالرمادي هو المسيطر في زمن الخنوع العربي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد


.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه




.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما


.. فنان بولندي يعيد تصميم إعلانات لشركات تدعم إسرائيل لنصرة غزة




.. أكشن ولا كوميدي والست النكدية ولا اللي دمها تقيل؟.. ردود غير