الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ندم متاخر

جبار حمادي

2012 / 4 / 3
مواضيع وابحاث سياسية




قد تندم على فعل شائن او أمريندى له الجبين او شعور بخجل من موقف ترددت في حسمه لصالح خير وانحياز في غير محله لصالح شر ، مثل هذه الاشياء تظل عالقة في ذاكرتك ومَحيِّها شيء يُشبه المستحيل ،.فكيف انْ نَدمتَ على فعل شيء خيّر او موقفٍ بطولي يُحسَبُ على موضوعة الشرف ،الكبرياء، ، الكرامة، الشهامة ،تلك المسميات التي يقاتل من اجلها الاحرارويخلدون عبر الزمن كالحسين ، جيفارا ، غاندي ، عبد الكريم قاسم والكثير ممن طبعو احرفَ اسماؤهم بمخيلةِ الانسانية . والرِّيبَة في انكَ تَحزنُ لانك لم تك يوما ما وصوليا مدافعا عن شرف الاخرين والوهيتهم وتتذيل بالانتساب اليهم أوتنعت نفسك بالسفه والزمالوغية لذلك .. اليست مبكية تلك المسالة ايها التاريخ ...قد اناديك لانك المنصف الوحيد على شرف الواقع والمسجل لكل الاحداث بذاكرة التقنية الرقمية الحديثة ..قد تندم لانك لم تبع نفسك لهذا وذاك ولانك كنت عصاميا الى حد التفاهة بك، لم تتحذلق في وقت كان فيه التحذلق صفة عصرية لا يعرفها ارباب الجيوب الخاوية بل يعيها اصحاب انكر الاصوات ويستدل عليها خدام المرحلة ، المنصفون لانفسهم بالضد من الموقف الذي تدعيه الذين يراؤون ويمنعون عنك الماعون الذي منه ياكلون ،فتلقفتهم اليد الملوكية وبقيتَ تبحث في جداول العاطلين عن العمل واستباحك الفقر حد النخاع والتَهمتْ اسوارحصنِكَ المنيع طفيليات الفاقة والعوز فاشتُرِطَ عليك النوم بحضن الاستجداء وبيع ما تملك من صمت الى نخاس الثغاء ،فتوقفت فقط عندي ايها الزمن وسرتَ بالاخرين وبقيت أنا محلي سِرّْ فَعَلَتْ اصواتهم وظل صوتي ذليلاً ، لانني كنت باراً بك وبي ، ولانني كنت ساقي عطاشى كربلاء بلا يدين ،فهل ادان لديك لانني كنت كذلك ام ناقوسك عبر ولم يناد عليَّ لان اسمي غير مذكور بسوق الا بسوق العاطلين وهل انني كنت كما زلت شقيا لانني كنت من المارقين عليهم المباحة اصواتهم والساكنين دور الصفيح الساميين بالإباء المتعالين بسخاء انهم لم يكونو منهم بل عليهم دائما هؤلاء الذين اصبحت اسماؤهم كبيرة في زمن انقلب عليهم زمن كانو بانتظاره يسعفهم ويضعهم باماكنهم التي خصصها لهم ايمانهم بانفسهم وقيم ربُّو انفسهم عليها ولم يتاجرو بالسنتهم ولا باقلامهم ولا مواقفهم في ازمنة انحطاط المواقف واشاعة براثن ذيول الناس فتكللت مواخير الحكام بتمسيد الظهور ودهن الغرور وضياع الخيط مع العصفور ..فخرجت الاسماء بالبونش العريض تسبقها الاستذة والتكترة والسيادة والسماحة وتعددت الالقاب ووتعالى الصيهود على الخنياب واستمرت الرؤوس بالانحطاط المثالي والتعالي الواقعي حتى سقط الصنم وانفرجت الغمم وزادت الهمم لتفتح المغاليق وتعتلي القمم واذ ترى الاذناب قد علتها من قبل بعد ان استبدلت جلدها وابتلعت سرها وتصدت للعصاميين الثائرين ناكري الذات اصحاب القيم والبستهم عباءة المغيبين ودثرت اسماءهم باسمالهم حتى اكل اجسادهم الشعور بالذنب واردفه الشعور بالعار لانهم لم يتبعو الاذناب ولم يتعودو الانصهار تحت عباءة شاهبندر التجار . فكانو يسيرون سكارى وما هم بذلك حتى اقتادهم اليأس الى قضاء الوقت بين لعب الدومينو والبكاء على الاطلال لم يبق غير ان نُحَضِّرَ لهم الجِلال قبل الحمار ..وندعو لهم بالاكتفاء الذاتي ومزيدٍ من التجاعيد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مؤتمر باريس حول السودان: ماكرون يعلن تعهد المانحين بتوفير مس


.. آلاف المستوطنين يعتدون على قرى فلسطينية في محافظتي رام الله




.. مطالبات بوقف إطلاق النار بغزة في منتدى الشباب الأوروبي


.. رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: هجوم إيران خلق فرص تعاون جديدة




.. وزارة الصحة في غزة: ارتفاع عدد الضحايا في قطاع غزة إلى 33757