الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في ذكرى رحيله رفاق محمد بوكرين كلهم إصرار على السير على خطاه

ابراهيم أحنصال

2012 / 4 / 10
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


بحلول 04 أبريل 2012 مرت سنتان على رحيل الفقيد الغالي محمد بوكرين، وبهذه المناسبة قام مجموعة من رفاقه الأوفياء بزيارة لقبره صباح يوم الأحد 08 أبريل 2012 بمدينة بني ملال تخليدا لذكرى وفاته، وذلك تحت شعار: "رفاق الشهيد يحيون الذكرى الثانية لرحيل المناضل الرمز محمد بوكرين". ففي جو مفعم بالحزن على فداحة فقدانه الممزوج بالأمل الواعد في انتصار المبادئ الثورية التي ضحى في سبيل تحقيقها، تم الوقف دقيقة صمت ترحما على روحه الطاهرة.

وقد تناول الرفيق عباسي عباس الكلمة باسم رفاق بوكرين على المستوى الوطني مستهلا إياها بالقولة التي كان يرددها الراحل: "إنما الطغاة كالأرقام القياسية، سيأتي يوم تتحطم فيه"، بمعنى أن أمد الديكتاتورية مهما طال لا بد وأن تسقط، وهو الأمل الذي كان يعمل على زرعه طيلة حياته ضدا على المهزومين والمرتدين الذين تساقطوا تباعا. وبهذا نَنْفذ إلى "السر" الكامن في شخصيته كملحمة نادرة في المقاومة والصمود، فهو بالفعل:

- المثقف العضوي الثوري المتشبع بفكر الطبقة العاملة والنتاجات العلمية لروادها (ماركس، إنجلس، لينين...) في غرس وتجذير وعيها بذاتها ولأجل بناء أداتها التنظيمية الضرورية لهدم البنيات الاستغلالية الطبقية. وجدير بالمعرفة أنه أولى أهمية خاصة لتعلم اللغات وإتقانها كـ: الفرنسية والألمانية والروسية بصفة خاصة رغبة منه في دراسة فكر ونتاج فلاديمير إيليتش لينين، كما صرح لنا هو بذلك في الزنزانة أثناء فترة الحراسة النظرية لدى الشرطة القضائية إبان محاكمات 2007 في ملف "المس بالمقدسات".

- الصامد في المعتقلات السرية والعلنية أمام كل أصناف التعذيب الجسدي والنفسي، دون أن يفلح النظام الرجعي في زحزحة قناعاته الراسخة أو أن يُحجمه عن فعله النضالي؛ كما صمد أمام كل الإغراءات بما في ذلك حقه في التعويض عن الأضرار الجسيمة التي لحقته، متشبثا بأولوية الكشف عن الحقيقة ومحاكمة الجلادين، مصرا على أن ذلك بالنسبة له مسألة أخلاقية ومبدئية.

- الرقم الصعب بالنسبة للنظام كمعارض صلب عصي عن الاحتواء والتدجين، حيث ظل رافضا لكل أشكال المساومة والكولسة على حساب إرادة المناضلين وتطلعات الشعب. وما لقب "معتقل الملوك الثلاثة" الذي اشتهر به بدءا من محاكمات يونيوه 2007 إلا دليل تاريخي على وزنه السياسي في الصراع من أجل التغيير الجذري.

- المقارع بلا هوادة للتحريفية على المستوى النظري وعلى مستوى الممارسة العملية، مشددا على ضرورة الوضوح الاديولوجي ومبدأ الخط الفاصل من موقع النقيض الثوري في الصراع الطبقي. وكان على الدوام يحذرنا من انتهازية شرائح البرجوازية الصغيرة التي من خاصياتها الركوب على النضالات في حالات المد الكفاحي الجماهيري لتنجو بجلدها وتحمي مصالحها في مراحل القمع. وهو ما جر عليه حقد هذه التحريفية التي تآمرت عليه في الحقول الحزبية والنقابية والحقوقية.
إن تضحيات القائد الكبير محمد بوكرين على مختلف جبهات الصراع أكبر من أن تستنفدها هذه الكلمة، فهو بحق مناضل ثوري أممي ومدرسة في الصمود والثبات على المبادئ والإخلاص لها والوفاء لشهداء الشعب المغربي. وما تخليد ذكراه اليوم سوى تأكيد على أنه خالد في ضمائر الأحرار السائرين على دربه، حتى تحقيق الأهداف النبيلة في التحرر والاشتراكية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - للمبدئيين تحية..والموت نوعان كما الحياة
رفيق عبد الكريم الخطابي ( 2012 / 4 / 10 - 21:43 )
التجية كل التحية للمضحين والمناضلين المبدئيين من أجل غد أفضل ..ولكل من مارس صراعه ضد القائم بعيدا عن كل انتهازية مقيتة...هناك دوما مناضلون يضيؤون ويحترقون كالشمع لإنارة الدروب الحالكة..وهناك من يخافون النور ويهربون منه..فتكون حياتهم موت فيما موتهم إظافة كمية فقط لتجدد الطبيعة ذاتها...بين الموت في الحياة ..والحياة الدائمة اليانعة دوما ...مسافة ...هي ذات المسافة بين الموت الميلاد ...والموت المجاني ضمن الحياة ذاتها ..هي ذات المسافة بين أن نعيش الحياة كأحرار وكبشر فنترك بعد موتنا البيولوجي فكرا ومسار حياة لغيرنا ..وبين أن نكون مجرد كائنات جاءت نتيجة لعملية جنسية توالدية بالصدفة ونذهب إلى التراب بالصدفة بلا مساهمة اللهم تجديد أديم الأرض كما قال المعري ذات يوم
للفقيد بوكرين تحية...لرفاقه تحية ...لشعبنا ومناضليه كل التحية ..كل المجد لشهداء شعبنا ولكل الشهداء وأخيرا من يكرم الشهيد يتبع خطاه بما تعنيه من حمل للقضية وتجديد في وسائل وأساليب ممارسة تلك القناعات
....


2 - للمبدئيين تحية..والموت نوعان كما الحياة
رفيق عبد الكريم الخطابي ( 2012 / 4 / 10 - 21:43 )
التجية كل التحية للمضحين والمناضلين المبدئيين من أجل غد أفضل ..ولكل من مارس صراعه ضد القائم بعيدا عن كل انتهازية مقيتة...هناك دوما مناضلون يضيؤون ويحترقون كالشمع لإنارة الدروب الحالكة..وهناك من يخافون النور ويهربون منه..فتكون حياتهم موت فيما موتهم إظافة كمية فقط لتجدد الطبيعة ذاتها...بين الموت في الحياة ..والحياة الدائمة اليانعة دوما ...مسافة ...هي ذات المسافة بين الموت الميلاد ...والموت المجاني ضمن الحياة ذاتها ..هي ذات المسافة بين أن نعيش الحياة كأحرار وكبشر فنترك بعد موتنا البيولوجي فكرا ومسار حياة لغيرنا ..وبين أن نكون مجرد كائنات جاءت نتيجة لعملية جنسية توالدية بالصدفة ونذهب إلى التراب بالصدفة بلا مساهمة اللهم تجديد أديم الأرض كما قال المعري ذات يوم
للفقيد بوكرين تحية...لرفاقه تحية ...لشعبنا ومناضليه كل التحية ..كل المجد لشهداء شعبنا ولكل الشهداء وأخيرا من يكرم الشهيد يتبع خطاه بما تعنيه من حمل للقضية وتجديد في وسائل وأساليب ممارسة تلك القناعات
....


3 - الخالدون
هادي أبو نضال ( 2012 / 4 / 11 - 13:40 )
محمد بوكرين: ملحمة نضال وصمود، سيرة معطرة بالمجد وأكاليل الفخار، فإلى الأمام يا بنادق الحرية.


4 - الخلود لبيارق الحرية
ابراهيم أحنصال ( 2012 / 4 / 11 - 17:08 )
تحية للرفيق: رفيق عبد الكريم الخطابي على تعليقك القيم، وأستعير من سميح القاسم لأخاطبك بالقول: -إننا لسنا وحيدين في حديقة الأسى والتراشق بالياسمين هذه.
والشكر أيضا موصول للرفيق هادي أبو نضال.
فلشهداء الشعب المغربي ولكل من ضحو بذواتهم الخلود، وعلينا الوفاء ومواصلة خطاهم.

اخر الافلام

.. الشرطة الفرنسية توقف رجلاً هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإير


.. نتنياهو يرفع صوته ضد وزيرة الخارجية الألمانية




.. مراسلنا: دمار كبير في موقع عسكري تابع لفصائل مسلحة في منطقة


.. إيران تقلل من شأن الهجوم الذي تعرضت له وتتجاهل الإشارة لمسؤو




.. أصوات انفجارات في محافظة بابل العراقية وسط تقارير عن هجوم بط