الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تسعة سنوات والإنسان العراقي

علي الطائي

2012 / 4 / 10
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


تسعة سنوات والإنسان العراقي
تمر اليوم الذكرى التاسعة لاحتلال العراق وسقوط بغداد وضياع العراق وأهلة
من المستفيد من السقوط ( إنا لا أدافع عن نظام البعث )
ازداد الفقير فقرا والجائع جوعا إما القادمون على ظهور الدبابات الأمريكية فقد ازدادت أوزانهم وكبرت كروشهم وارتفعت أرصدتهم في البنوك او فتحوا لهم أرصدة إذا كانوا شحاذين سابقا
للأسف ضاع العراق وازداد إعداد الأيتام فيه وارتفعت إعداد الأرامل
حتى ثمن الموت ارتفع وازدادت إثمان الدفن
السنوات التسع ذهبت بلا فائدة الصراع بين راكبي الدبابات الأمريكية لم تنتهي أبدا منذ اليوم الأول لدخولهم العراق على ظهر المسرفات
من اجل الحصول على المكاسب والجلوس على الكراسي المريحة وتحقيق أحلامهم وأحلام أسيادهم
إما المواطن الفقير ماذا يريد ابسط شئ العراقي الفقير البسيط طلبة بسيطة وغير مكلف
نريد كهرباء ومسكن وراتب يؤمن لة حياته كريمة بلا هدر لكرامته
أمان شارع بلا طسات
لا يريد سيارات مصفحة ولا مناطق ملونة ولا أرصدة في البنوك المحلية ولا العالمية
الخاسر الوحيد في الحرب التي شنتها أمريكا على العراق من اجل إسقاط نظام البعث هو العراقي البسيط الذي تحمل الحروب والحصار والجوع والكبت
بالخلاصة السياسة الجدد لم يحققوا للشعب شئ من الوعود البراقة والكاذبة التي خرجوا بها على الشعب منذ اليوم الأول لنزولهم من على ظهور الدبابات الأمريكية
شعارات براقة ووعود وأحلام وردية جعلوا الفقراء يحلمون بها بتحقيق كل ما يحلمون بة
ساقوا الفقراء إلى مسرحيات الانتخابات الكارتونية والهزلية
ليكملوا إخراج المسرحيات التي يريدون تمثيلها على الشعب الفقير
عندما حصلوا على مرادهم نسوا او تناسوا وعودهم للفقراء واخذوا يتصارعون على المكاسب والمغانم التي يريد كل واحد منهم إن يحصل عليها قبل إن ينبذه الشعب الى خارج الحدود من حيث اتى
لان الشعب العراقي بقدر مما هو بسيط ومسامح في الوقت نفسه لا يقبل ان ينصب علية ا وان يستخف بعقلة مرة أخرى
الانتخابات لن تكون المرة القادمة مسرحية بل ستكون فلم كوميدي ينقلب بة السحر على الساحر
ولن يسامح العراقي البسيط الكذابين والمبوقين وأصحاب الكروش والأرصدة الكبيرة وسراق الشعب
سنوات ضاعت من عمر الشباب وعمر العراق وقتل إعداد لا يعلم عددها إلا الله فنحن لا نثق بإحصاءات الحكومة المبجلة
التي لم نسمع منها إلا الكذب والخطابات الرنانة
كم ابكي عليك أيها العراق كلما تلوح في الأفق ذكرى ذبحك بسكين كما تذبح الدجاجة بل اشد ألما
مرت سنون وحكمك أناس من كل الألوان وأنت تسحق من كلهم
كأنما كتب عليك الدمار و
الحقد من حاكميك
حتى جاء أبناء العم سام لا تاريخ لهم ولا حضارة
تاريخ ملوث بالدم والقتل
لوثوا أرضك وداسوا ترابك بإقدامهم القذرة
قتلوا أطفالنا ورملوا نساءنا
من اجل كذبة صنعوها
وجيشوا الأبواق من اجلها
كل ذكرى اليمة وانتم بالف خير








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -بيتزا المنسف-.. صيحة أردنية جديدة


.. تفاصيل حزمة المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل وأوكرانيا




.. سيلين ديون عن مرضها -لم أنتصر عليه بعد


.. معلومات عن الأسلحة التي ستقدمها واشنطن لكييف




.. غزة- إسرائيل: هل بات اجتياح رفح قريباً؟ • فرانس 24 / FRANCE