الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مشكلة واستبيان!

اسماعيل داود

2012 / 4 / 11
حقوق الانسان


"تقديم بسيط ودعوة للمساهمة في استبيان عن المدافعين عن حقوق الإنسان، رابط استمارة الاستبيان في اخر لموضوع"

يندر التمييز بين موضوعة حماية المدافعين عن حقوق الانسان وبين حماية حقوق الانسان بمُجملها، وهو امر يجدر النظر اليه على انه مشكلة.
الربط بين الموضوعتين منطقي لو اننا تكلمنا عن علاقة بين سبب و نتيجة، فوجود مدافعين عن حقوق الانسان يخصصون وقتهم وجهدهم في سبيل نشر مفاهيم حقوق الانسان وحمايتها بشكل جدي وبمعرفة ودراية بالمعايير الدولية، سيسهم بالتأكيد في توفير حماية أوسع وحينها فقط يمكن التحدث عن حماية حقوق الانسان بشقيها الاساسيين: الاجتماعي الاقتصادي والسياسي المدني.
والعكس لا يمكن له ان يكون صحيحاً، فلا ارى امكانية لحماية حقوق الانسان في بلد ما وفي وقت ما، بدون وجود مدافعين عن حقوق الانسان يتمتعون بالحرية والشرعية للعمل في ظروف مناسبة وعلنية.
بالإضافة الى ما تقدم فان السبب بوصف عدم التمييز بين الموضوعتين بأنه مشكلة يأتي ببابين، الاول منها اننا وبدمجنا الموضوعتين نعمم مسالة محددة و هي كيف ومن يحمي الناشط والمدافع عن حقوق الإنسان في بلد معين وفي وقت معين؟ ونحولها الى مسالة عامة جداً تتضمن مسيرة طويلة باتجاه احترام حقوق الانسان الاساسية. اما الباب الثاني فهو تفويت فرصة استخدام الاليات الدولية المناسبة لكل موضوعة وفي اطارها المناسب، وهي مشكلة تحول الضمانات القانونية التى تمنحها تلك الاليات الى اداة غير فاعلة. هذا مع الاخذ بالاعتبار كل ما يعتري تلك الاليات من خلل وضعف.

في الحديث عن المدافعين عن حقوق الانسان وعن معضلة حمايتهم واحترام حريتهم في العمل، تتوجه الاشارة بالأساس الى وثيقة مهمة جدا وهي الإعلان المتعلق بحق ومسؤولية الأفراد والجماعات وهيئات المجتمع فى تعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية المعترف بها عالمياً والمعروف اختصارا اعلان المدافعين عن حقوق الانسان. والى فقرته الاولى والتي تمثل روح هذا الاعلان وتنص على حق كل شخص بمفرده وبالاشتراك مع غيره أن يدعو ويسعى إلى حماية ,وإعمال حقوق الإنسان والحريات الأساسية على الصعيدين الوطني والدولي. وهذه الوثيقة التي اقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 1998 وبالرغم من كونها جاءت بشكل اعلان وليس كمعاهدة ، فهي تعتبر الاولى من نوعها والتي تمنح وتقر هذا الحق المهم.
في عالم مثل عالمنا الذي نعيش فيه في بلدان الشرق الاوسط وبلدان المنطقة العربية حيث تواجه فيه حقوق الإنسان تحديات كبيرة جداً ، فان حماية المدافعين عن حقوق الإنسان قد توفر فرص أكثر لنشر حقوق الإنسان وتعزيزها بشكل فاعل.
بشكل عام في الدول التي تمر بمرحلة تحول أو إنها تخرج من صراع، يمكن للمدافعين عن حقوق الإنسان أن يلعبوا دوراً مهما في تسريع وتهيئة الأجواء لبناء ديمقراطية حقيقة. كذلك فان عدم فهم العلاقة بين الترويج لحقوق الإنسان وحماية المدافعين عن هذه الحقوق يترك فراغاً ضخماً يعرض النشطاء إلى خطر ولاسيما المتحمسون منهم. خطر يهدد بخسارة اكثر المدافعين حماسة اما بسبب تعرضهم للاعتقال او التصفية او الهجرة وهو ما يسبب ردة كبيرة في مجال حقوق الانسان والعودة الى نقطة البداية!
لذا ادعو الباحثين والمختصين والمعنيين لدراسة معمقة لهذا ألموضوع، والتعريف بمن هم المدافعون عن حقوق الانسان، ومن هذا المنطلق ادعوكم هنا للمساهمة في استبيان معد ضمن بحث لنيل شهادة الدكتوراه في مجال العلوم السياسية وحقوق الإنسان مقدم من قبل كاتب هذه الاسطر الى جامعة "سكوا لا سنتانا" الايطالية ومقرها مدينة بيزا . البحث يهدف لتحليل مؤسسات حقوق الإنسان العالمية واليات الحماية الدولية في البلدان العربية مع التركيز على دور المدافعين عن حقوق الإنسان والآليات المتوفرة لحمايتهم.

اذا كنت ممن يدافعون بعمل مستمر عن حقوق الانسان بمفاهيمها الانسانية العالمية فان مساهمتك في هذا البحث أساسيه لأنك ستساعد في الحصول على معلومة دقيقة وحقيقة. وقد تساهم في النتيجة بفتح أفق جديد لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان في بلدك خاصة وفي المنطقة بشكل عام.
الاستبيان موضوع عبر موقع الكتروني يمكن الدخول له من الرابط ادناه وحال اتمامك المعلومات ستظهر رسالة شكر، عرفاناً لك وتأكيد لإرسال الاستبيان الخاص بك.
كل المعلومات التي سترد في هذا الاستبيان ستكون في أيدي آمنة، سترى إن بإمكانك عدم ذكر أسمك الصريح، كما انه وفي كل الأحوال لن يتم الكشف عن إي أسماء أو إشارات صريحة لمن يساهم في هذا الاستبيان. سأكون ملتزما بالإجابة على استفساراتكم وأسئلتكم المتعلقة بهذا الاستبيان أو ملاحظاتكم حول هذا الموضوع بشكل عام. سأعمل على توفير ملخص حول نتائج هذا البحث في حال طلبتم ذلك. أكمال هذا الاستبيان لن يستغرق طويلا كما إن معظم الأسئلة موفر لها اختيارات .

ملاحظة: في حالة قناعتك بأهمية البحث، يمكنك تعميم الرابط سواء باللغة الانكليزية او العربية. ارجو التنبيه على انه مخصص فقط للمدافعين عن حقوق الإنسان.

https://docs.google.com/spreadsheet/viewform?hl=en_GB&formkey=dGJYWEsyXy1Pb1pHNHM2TFo2aXRHQ1E6MQ#gid=0








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العلاقة بين المروجين لحقوق الانسان والمدافعين
سامي بن بلعيد ( 2012 / 4 / 11 - 23:13 )
ما من شك ان مجال حقوق الانسان يعتبر مجال خصب وواسع لصناعة وعي انساني عام وشامل يجعل للانسانية قيمتها
وانا اعتبر ان اللاعب الاساسي في هذا المجال هم الناشطين في مجال حقوق الانسان فكلما كانوا اكثر دراية بتمثيل الحقوق الانسانسية طبقاً والواقع الذي يعيشون فيه كلما كان نجاحهم اكثر ضمان , اقصد اننا نعالج مشاكلنا بطابع انساني لا يخرج عن ثقافة المجتمع اي انه يأتي داعماً لها وليس بديلاً او نقيضاً لها


2 - شكرا للتعليق
اسماعيل داود ( 2012 / 4 / 12 - 16:45 )
شكرا للمرور والتعليق.

اخر الافلام

.. الولايات المتحدة: اعتقال أكثر من 130 شخصا خلال احتجاجات مؤيد


.. حريق يلتهم خياما للاجئين السوريين في لبنان




.. الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تجتاح الجامعات الأميركية في أ


.. السعودية تدين استمرار قوات الاحتلال في ارتكاب جرائم الحرب ال




.. ماذا ستجني روندا من صفقة استقبال المهاجرين غير الشرعيين في ب