الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مع الله في ملكوته (3)

وليد مهدي

2012 / 4 / 22
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


(1)

صعبٌ هو تقبل فكرة وجود عالم ٍ آخرٍ بعد الموت ، وصعبٌ في نفس الوقت قبول ان الإنسان كيانٌ زائلٌ عديم القيمة بعد وفاته ..
ففي الاولى يصعب قبول ما لا يمكن لمسه والإحساسُ به من قبل بعضنا ، وفي الثانية الصعوبةُ كامنةٌ في وجود هاجس باطني عميق لدى اي فردٍ فينا يرفض فكرة الزوال المطلق ..
و لعل من لم يختبر ما يعرف بتجارب الخروج من الجسد ( out of body experiences ) يصعب عليه حتى مجرد التفكير في وجود " بعد " آخر للنفس البشرية ممثلاً بالذاكرة التي يمكن ان تبقى بطريقة او اخرى حتى بعد موت هذا الجسد ..
عبر خبرة شخصية في هذا المجال ، اجد بان هذه الظاهرة كانت عزاءً او ملاذاً اسس لبناء فكرة العالم ما بعد الموت منذ فجر التأريخ ، اليوم سنتحدث عن هذه الظاهرة ونناقشها بالتفصيل لبحث علاقتها مع موضوع بحثنا في هذه السلسلة عن " ملكوت الله " ..
فعلى سبيل المثال ، حالة ما يعرف بشلل النوم sleep paralysis ولمن مر بها اثناء حياته يمكن ان يتكهن بان الخبرة الانسانية المتراكمة عن العالم الآخر والمتوارثة لمختلف الشعوب والحضارات يمكن ان يكون " مصدرها " امثال هذه التجارب والخبرات التي يمر بها الانسان طيلة ملايين السنين التي عاشها الجنس البشري على هذا الكوكب سواء مر بهذه التجارب او الحالات كهان او انبياء او ما عرفوا باولياء الله الصالحين ..
ففي حالة شلل النوم مثلاً ( يعرف بالعامية العراقية باسم " الجيثوم " ) يمكن لظاهرة الخروج من الجسد ان تبدو واضحة للنائم الذي يعيش حالة من الشلل التام وعدم القدرة على تحريك اي جزء من اجزاء جسمه ، بل حتى التنفس يكون منقطعاً ، حالة يمكن ان نسميها تجرد وعي الدماغ من الإحساس بالجسد .. الدماغ يبقى مستيقضاً لا يشعر أو يكاد إلا بالدماغ نفسه لكنها تكون مصحوبة لخروج الادراك عن الجسد وتحسسه لاماكن اخرى وربما ازمنة اخرى ..
وهي تذكرنا بتجارب السوفييت القديمة التي تحدثنا عنها قبل سنوات بما عرف بالحرمان الحسي sensory deprivation حيث يتم تعطيل الحواس بصورة جزئية بغية تفعيل نشاط الدماغ مجرداً عن الجسد قدر الإمكان ...
ففي حين يبقى " الوعي " في حالة يقظة تامة والنائم يكاد يدرك ما يجري حوله احياناً ، لكن دون القدرة على تحريك اي شيء من جسده في حالة شلل النوم لانه يحدث اثناء مرحلة النوم الريمي REM Sleep( حركة العين السريعة ) و النائم يكون في مرحلة رؤية " الحلم " بوضوح مثل اليقظة ..
هذه الحالة من الشلل اثناء النوم حين تحدث في مرحلة ما قبل النوم ، نحصل على حرمان حسي ذاتي ( لا يدوم إلا لثواني تقل عن الدقيقة ) ..
ففي حالة النعاس بين اليقظة والمنام فإن الوعي المجرد عن الإحساس بالجسد ، وحسب تجربتي الشخصية الذاتية في ذلك وهي مطابقة لتوصيفات الكثيرين ممن خاضوها عبر العالم ، يمكنه ان يدرك من هذا العالم بعداً جديداً غير مرئي وهو مستيقض ..
و حالة الخروج من الجسد تبدأ من شلل النوم ، لكنها ليست شلل النوم نفسه ، شلل النوم تعطيل طبيعي " مؤقت وقصير جداً " للتفاعل بين العقل والجسد ، فيما تجارب الحرمان الحسي تثبيط صنعي لهذا التفاعل وهو قصير ومؤقت ايضاً لانه لو استمر لاكثر من ثلاثة دقائق يتسبب بالموت نتيجة لاضرار بالغة قد تحدث في الدماغ وهي ليست موضوع نقاشنا اليوم .

(2)

الإشكالية العلمية التي واجهتني في دراسة مثل هذه الحالات تتمثل في ان الدماغ البشري حين يحصل على قدر ضئيل من الحرية متجرداً عن حواس الجسد ولو قليلاً فإنه يقوم بإجراء إنعكاسات ذاتية تحاكي الواقع الذي كان فيه ( هلاوس سمعية بصرية ) ..
الحالة تشبه لمن يبقى ساعة في حوض السباحة ، حين يخرج من الماء يلازمه شعور بنوع من التثاقل وكأنه لا يزال في الماء ..!
الدماغ حتى لو تحرر ولو بقدرٍ ضئيل من الاحساس بالجسد ، يبقى لفترة طويلة مصحوباً بانعكاسات علاقته الحسية بالجسد فتتجلى في رؤى وهلاوس سمعية بصرية حتى في حالة اليقضة ولا تقتصر على النوم فقط ..
حالة الانعكاسات هذه عانى منها رواد الفضاء حين تنعدم الجاذبية ويكاد دماغهم ان يفقد الضغط الذي كان يتعرض له اثناء الحياة فوق سطح الارض وكذلك اشارات الجسد عن الشعور بالمكان التي ترتبط بالجاذبية الارضية بطريقة او اخرى ، وهي حالة مشابهة ايضاً لما يمكن ان يمر به من عانى من شلل كللي مؤقت اثناء اليقضة او اثناء الحلم ، انعكاسات ذهنية عن الواقع تتجلى بصورة هلاوس سمعية وبصرية يتصورها اغلب الرائين انها رؤية لعالم آخر ، عالم ما بعد الموت ، او عالم الملكوت ..
شخصياً ، ولو لم اكن على دراية بدراسات العقل والدماغ والوعي والباراسايكولوجي حين حدثت معي مثل هذه الهلاوس في العشرينيات من عمري ، كنت لاحسب نفسي الآن مهدي هذه الامة وهاديها ..!
فما كان ينعكس من عقلي الباطن " فظيع " ولا يصدق ، لانني وكما ذكرت في اكثر من مناسبة تربيتُ كما يقول سيد قطب في " ظلال القرآن " ، وسلكت بفترة مبكرة من حياتي سلوك العرفان ..
كان من الطبيعي جداً ان اجد نفسي مكلماً الله والملائكة ، وامام تلك التجليات ذاتها التي كان يروي عنها الانبياء والاولياء ، مع فارق طبعاً ، انني وقتها لم تكلفني تلك الهلاوس برسالة ....
رغم كل معرفتي بحقيقة الهلوسة التي يمكن ان تنشا من الحرمان الحسي sensory deprivation ، تبقى " التنبؤآت perceptions " عن احداث مستقبلية كانت تتجلى بهيئة مشاهد رؤيوية حدثت معي كما مع الكثيرين حول العالم ، فتتحقق بعد مدة بالفعل هي اهم ما شغلني بالبحث طيلة السنوات الماضية التي تناهز الخمسة عشر .
لهذا السبب ، قادتني تلك الرحلة بين العلم والخرافة ، وحقيقة ما تشكل من هذه العلاقة في بنية الثقافة إلى اعادة دراسة الاسطورة وتحليل رموزها من جهة ، وإعادة النظر في النبوة والتنبؤات كمداخل لبعدٍ جديد للإدراك العقلي من جهة ثانية ..

(3)

فالدماغ حين يعاني من الحرمان الحسي ابتداءاً يمر بمرحلة الهلوسة ، لكنها تبدأ بالتناقص تدريجياً بعد مدة طويلة من تكرار التجربة او حدوث الظاهرة لفترة طويلة ، الحالة تشبه تعلم الاطفال للمشي او النطق وتعلم اللغة او تعلم الكبار للغة اجنبية جديدة !!
وهنا ، وحسب ما درسته لظواهر الحرمان الحسي المتنوعة الطبيعية والاصطناعية ، وما مررت به شخصياً ، فإن اللاوعي البشري يبدأ بنفسه بإدراك " خداع " الهلوسة ليتجاوزها إلى حالة جديدة من الوعي لم نالفها في حياتنا قط ، ولم تعرفها ثقافتنا العلمية بالمطلق ..!!
عرفتها لنا الاسطورة على إنها " كهانة " أو " عرافة " أو " نبوة " ، وحاول من درس الباراسايكولوجي تعريفها بانها " حالات الوعي المتغيرة variations of consciousness states " ، لكنني اجد بأننا يمكن ان نضع لها تعريفاً اكثر وضوحاً وعلمية من ضبابية التعاريف الباراسايكولوجية :

>> اندماج نطاق الإدراك الحسي التقليدي العقلي مع بعد " رابع " جديد يتمثل في رؤية العالم والشعور به كزمكان space – time مندمج متصل كما طرحته النظرية النسبية وليس فقط كزمان ومكان منفصلين كحالة وعينا التقليدي العام <<

ففي الحالات الادراكية الحسية المبسطة التي نشعر بمثلها هذه اللحظات ونحن نقرأ هذه السطور ، هناك مراقبة من قبل الوعي للمكان ثلاثي الابعاد حولنا ، بنفس الوقت ، هناك مراقبة " لا شعورية " في باطننا للوقت يعطينا انطباعاً غير محسوس بان الوقت يمضي ، احياناً ببطيء شديد حين نشعر بالملل ، ويمضي بسرعة حين نكون فرحين مرحين ..
وهكذا , ينشأ لدينا الشعور بهذا العالم ، لكن ، ما يمكن اختباره بعد تجارب طويلة من الحرمان الحسي هو تعلم الشعور بنفس عالمنا هذا .. لكن .. بإضافة بعد الزمن الرابع للبنية الحسية ثلاثية الابعاد ليصبح لدينا نوع جديد " باطني " من الادراك رباعي الابعاد يتطور من مجرد احساس لاشعوري يتجلى اثناء قيادتنا للسيارة وتقديرنا لمسارات حركتنا وحركة السيارات الاخرى حولنا إلى احساس " رؤيوي " يتمثل في تقدير وتجلي لحوادث مستقبلية لم تحدث بعد .....!!!!
النبؤات في هذه الحال هي " تكهنات " رؤيوية مكثفة لمسارات احتمالية لخريطة المستقبل تتجلى بهيئة صور مرئية او مسموعة ، بالتالي ، لو كانت بالفعل هناك احاسيس ومشاعر لذاكرتنا بعد الموت فهي بالاحرى مشاعر في بنية رباعية الابعاد .. زمكانية space – time ...
الفارق بين عالمنا الجسدي الذي نحسه منفصل الزمان عن المكان وبين عالم " الذكريات " المحتمل بعد موت الجسد وتفسخه هو ان الذاكرة كنشاط واعي رباعي الابعاد تتحرك عبر الازمنة .. فيما جسدنا الحسي التقليدي يتحرك عبر الاماكن ..!!
الذاكرة ( الروح حسب الاقدمين ) تسافر عبر الزمان والمكان كما تفعل قوى الجاذبية حسب بعض التكهنات الحديثة نسبياً في الفيزياء ، و كذلك تاثيرات المجال الكهربائي حسب ابحاث العالم ياكير اهارنوف والتي فصلناها في ابحاث خلت قبل عامين .

(4)

نحن نعيش اليوم بذكرياتنا ، التي هي عنوانُ انسانيتنا الابرز ، لكنها مجرد بيانات فردية شخصية لا احد يعرف عنها شيء سوى الشخص نفسه ، لانها " تسجيلات " مسموعة ومرئية وايضاً محسوسة كذاكرة انفعالية ، هي بمجملها مسجلة في دماغ كل واحدٍ فينا لا يمكن لآخر غيرنا معرفتها إلا اذا شرعنا نحن بالتحدث عنها ..
ما يميز حالات التجلي " الروحي " المعروفة لدى الاقدمين كحالة من " الخروج من الجسد " او ما يعرف out body experience ( تعرف اختصاراً بــ OBE ) هو انها تتيح للوعي التعرف على ذاكرة الآخرين ومعاينتها .. كما لو انها " شيفرة code " بحاجة إلى تفسير وحل لالغازها ..
فمثلما نرى أجساد الآخرين بعيوننا في حالة الوعي الحسي ثلاثي الابعاد ، يحدث في ظاهرة الحرمان الحسي حالة من التشفير او الترميز تتعلق برؤية " باطن " آخرين ، حالة من ادراك الذاكرة ككيان كلي .. زمكاني .. بعينٍ اخرى غير عيننا هذه ، عين الاعماق التي تسمى في الديانات الهندية والقبالة بالعين الثالثة ..
فالذاكرة في حقيقتها وقائع لسلوك الجسد في اماكن وازمنة مختلفة ، حين تندمج بياناتها في الدماغ ككيان كلي من الطبيعي ان تكون ذات خلفية " زمكانية " ، ويصبح من الطبيعي ان نفهم إن اللاوعي بعد الحرمان الحسي يمكنه ادراك الذاكرة ككيان كلي زمكاني يظهر مرمزاً لدى بعض الموهوبين الذين يشاهدون الناس في رؤى غريبة وكانهم وحوش او مسوخ كدلالة لا واعية للتعبير عن " انكشاف " ذكريات الآخرين لهم كشيفرة صورية رمزية توحي بخبايا سلوكية للآخرين غير مرئية ..
التعود على " الاستبصار " بمثل هذه الطرق يقود المرء إلى فهم العالم الآخر ليس على انه عالم آخر منفصل كما هو متعارف في عموم ادبياتنا وتراثنا الديني ، عالمنا نحن نرى ثلاثة ابعاد منه فقط ، البعد الرابع يمكن للاوعي ادراكه بعد ممارسة وتدريب ..
ولا يتعلق الامر بمعاينة الكيان الزمكاني المخفي لآخرين ، بل يتعدى وبصورة تلقائية لمعاينة زمكان العالم برمته ..!
البعد الاضافي الممثل لذاكرة التاريخ والانسانية والامم التي شكلت هذه الإنسانية وشكلت كل هذا التاريخ ..
ما اكتشفته بين تجربتي الشخصية ودراساتي هو ان تجليات الآلهة القديمة والملائكة والجن ما هي إلا ترميزات لا شعورية " جمعية " تعبر عن هذا التاريخ .. تعبيرات عن كيانات او اشكال الزمكان الخفية space – time shapes ..

(5)

ما تحدثنا عنه في المقالين السابقين من هذه السلسلة هو مسالة ان البرمجة الاعماقية للعقل البشري تاخذ شكلاً ممثلاً بالطيف الشمسي ذو الالوان السبعة ، ومنذ السومريين الذين اعتقدوا بان هذه الاقانيم السبعة مرتبطة بالزمن وعلى اساسها قسمت ايام الاسبوع وصولاً الى تراث العبرانيين والديانة الزردشتية حين اعتبر الملائكة السبعة العظام اجزاء اساسية من الملكوت الإلهي موزعة على ايام الاسبوع ، هنا نصل إلى الارتباط بين " الذاكرة " ككيان يعبر عن الزمكان ، وعن " الآلهة " او الملائكة ككيانات تعبر عن زمكان ما ، ذاكرة ما لامة او لجزء من التاريخ البشري !!

لعل هذا يبدو واضحاً اكثر في الديانات الوثنية اكثر من وضوحه في دينات التوحيد ، فكل امةٍ لها إلهها القومي الحامي :
دموزي ... اله ( ذاكرة او زمكان ) ابطال سومر ..
مردوخ .. اله ( ذاكرة او زمكان ) البطولة والامجاد البابلية ..
آشور .. اله ( ذاكرة او زمكان ) الآشوريين القومي ..
يهوه .. رب ( ذاكرة او زمكان ) اسرائيل .. وإلهها الحامي !!
جبرائيل ( أيا )... ملاك ( ذاكرة او زمكان ) الوحي والاديان ..!
روقيائيل ( شمش ) .. ملاك ( ذاكرة او زمكان ) العلم والمعرفة ..
شمائيل .. ملاك ( ذاكرة او زمكان ) الحروب والكوارث ..
اسرافيل ملاك ( ذاكرة او زمكان ) الاحكام والشرائع عبر التاريخ ..
الخ .. الخ ..

وهكذا ، تصبح الصورة لدينا مختلفة حين نفهم باننا نتعامل مع " ذكريات " متدرجة في حجمها وانتمائها اثناء حالات الوعي المتغيرة في تجارب الحرمان الحسي المختلفة ..
فالمسوخ الصغيرة التي يشاهدها الناس على انها جان او عفاريت ، او الآلهة العظيمة والملائكة هي في حقيقتها إما :
• انعكاسات عقلية مشوهة يمكن تفسيرها وفق علم النفس التحليلي كتعبيرات عن كبت باطني
• او انها وفي حالة تجاوزها الاطار الفردي الذاتي النفسي الى ما وراء الذات والبنية الكلية الزمكانية للوجود فهي " ذكريات " آخرين ، سواء كانوا اموات تكون لذكرياتهم انشطة زمكانية تمكنها من التنقل عبر الازمنة او حتى احياء لا يزالون ينتمون لعالمنا هذا ..

(6)

من خلال تجربتي العميقة والطويلة مع ظاهرة الخروج من الجسد هذه ، وعبر رؤيتي العلمية البحثية الدقيقة والطويلة نسبياً في دراسات السيكوترونك والسايكوفيزيا ( الباراسايكولوجي ) ، يمكنني ان اقول بان التاريخ هو اعظم آلهة البشر !
الشعور بالزمن هو السبب في ظهور الذكريات مسندة بمرجعية حدث زمان – مكاني او ما نسميه عادة " زمكاني " ، وتحول العقل والوعي الى حالة من التجرد بفعل ظواهر الحرمان الحسي المتنوعة المكتسبة بصورة طبيعية او عبر ممارسات تاملية صوفية او طرق الثيورجيا القديمة التي تحدثنا عنه في بحثنا عن طقوس الماسونية ، هذه كلها هي السبب في تصنيفها للتاريخ على إنه ملكوت الله ..
نعم ، التاريخ هو ملكوت الله ، وملكوت الله تاريخ ما كان وما يكون وليس تاريخ ما كان فقط !
حتى ان الرسول محمد قال :
اياكم وان تسبوا الدهر ، فإن الدهر هو الله ..!!
( ايام الرسول لم تكن كلمة " تاريخ " متداولة ، الدهر كانت كلمة تشمل القدر والتاريخ معاً ، الكيان الشامل للتاريخ ماضيا وحاضرا ومستقبلاً )
التاريخ وحسب الفلاسفة المحدثين بنية كلية لا تشتمل على الماضي فقط ، بل حتى مسارات المستقبل وهو ينطبق على الرؤية الاينشتاينية للفضاء زمن ( الزمكان ) ، ولهذا السبب يرتبط عالم البرزخ في ثقافتنا العبرية – المسيحية – الإسلامية بالمستقبل وظواهر تكليم الاموات تؤشر كثيراً على نبؤآت حتمية ، حتى ان الموروث الشعبي يؤمن كثيراً بالميت اذا ما جاء في الرؤيا وانبأ عن حدث مستقبلي ، اذ يقال انها نبؤة صادقة من دار الحق ، والحقيقة ..
المستقبل بالنسبة لمن يغادر عالم الجسد ثلاثي الابعاد الى مرتبة اعلى من عالم باربعة ابعاد موجود وحسب رايي بهيئة احتمالية ولا تاخذ صيغة الحتمية مئة بالمئة إلا في حالات خاصة ناقشتها في موضوع ( الوعي والزمن ) قبل عامين ..
ويبقى السؤال الاهم :
هل بالامكان وصف العالم رباعي الابعاد ( عالم البرزخ ) وصفاً علمياً تقبله الفيزياء ؟

و للحديث بقية ..









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الرسالة
Almousawi A. S ( 2012 / 4 / 22 - 11:01 )
ان تجربتك النادرة حملتك رسالة ظخمة
اتمنى ان تستطيع ابلاغها للجميع
اشد بحرارة على يدك


2 - متابعة
موجيكي المنذر ( 2012 / 4 / 22 - 13:02 )
مع الشكر


3 - الاخ الغالي وليد مهدي
مروان سعيد ( 2012 / 4 / 22 - 13:27 )
تحية اكبار لك واهنئ الحوار المتمدن بوجود امثالك
لقد قرات بحثك عن ملكوت الله وكان صعب وتطلب مني القراءة اكثر من مرة ولم استطيع الغوص في اعماق افكارك كاملتا فانت باحث رائع وصادق وساقول لك ما توصلت اليه من خلال بحثي الذاتي وبدون الاطلاع على الثقافات القديمة والحديثة
انه يوجد للانسان روح فانت سمها ما شئت بعد رابع او خامس او الضمير وهذه الروح هي البزرة الاولى التي نفخت بالانسان الاول من قبل الخالق وهذه النسمة دائمة الاشتياق والتفكير بالذي نفخها وستعود اليه يوما وانا واثق كل الثقة بذالك
وتجد الانسان من بداء الخليقة الى الان يبحث بالوعي ولا وعي عن الخالق لهذه البذرة مثلها مثل الغرائز ولا اصدق بان اصل الانسان سمكة ثم قرد بل وجد الانسان انسان وبداء يتطور رويدا رويدا حتى ما وصلنا له الان وساقص عليك ما حدث معي
بالنسبة للروح يتبع


4 - الاحساس بالروح
مروان سعيد ( 2012 / 4 / 22 - 13:49 )
تحية مجددا
كنت في بلد غربي وتوفى اخي ولم اقدر ان اذهب واراه وبعد ايام قليلة كنت نائماوالحزن والالم يكابدني واذا بيد تمسح رائسي استيقظت حسبت انها زوجتي وفي نفس اللحظة استيقظت زوجتي قلت لها لما استيقظت قالت احسست بان يد تلمس راسي مع ان الارواح لا نشعر بها وقد احسست بان روح اخي اتت لتودعنا
هل عندك تفسير لو كنت شعرت به لوحدي لقلت بانه تاثير الحزن علي ولكن بنفس اللحظة احس انا وزوجتي هذا تاكيد بان الروح لا تموت
وعزرا للاطالة ولك جزيل الشكر


5 - المفكر والكاتب الكبير وليد مهدي
وليد يوسف عطو ( 2012 / 4 / 22 - 14:11 )
الجزيل الاحترام
امتعتنا فكريا بهذا البحث المعمق ساعيد قراءته على مهل والذي يجمع بين العلم في مجالات مختلفة وبين الحلم والتجربة الذاتية . ختاما لكم خالص مودتي ايها الغالي


6 - الثاقب الباشط
عبد الرضا حمد جاسم ( 2012 / 4 / 22 - 15:40 )
تحيه وتقدير
عتب كيف تمكنت من فراقنا ونحن نتمنى سماع شيء عنك ولم تجيب
المهم السلامه كانت النتيجه وهذا الموضوع الشائك الذي يحرك خلايا التفكير واكرر ما قلته اني اقراء لك و للغالي و ليد عطو و للغائب الذي نتمنى له السلامه محمد ماجد ديوب لانكم تفكرون بما تختارون وتقدمون
المهم...الموضوع شائك و تتذكر كنت قد تمنيت عليك ان تدعوا الشباب الى دراسة ما يمر عليهم او بهم لتشجيع البحث والاستنتاج والاحتكاك فيما بينهم واليوم انت تطرح شيء من هذا القبيل فرغم بعض الامور التي لي على ما تفضلت به اقول شكرا على هذا الجهد واسمح لي ان اقول التالي:
هكذا مواضيع وانت العارف تحتاج الى اكثر من الامور الشخصيه والاحاسيس الشخصيه
تقول(تشبه لمن يبقى ساعه في حوض سباحه حين يخرج من الماء يلازمه شعور بنوع من التثاقل وكأنه لا يزال في الماء)احسب هذا تصور او نقل عن دراسات اخرى خارج العراق لانه لا توجد احواض سباحه في العراق وهو شيء نسبي يحتاج الى عدد ممن يتم عليهم الاختبار و في ظروف العراق الجويه الخاصه والحياتيه والنفسية
ثم تقول التالي:(وحسب مادرسته لظواهر الحرمان الحسي المتنوعه الطبيعيه والاصطناعيه...و ما مررت به شخصياً) يتبع ب


7 - الغالي وليد المحترم
عبد الرضا حمد جاسم ( 2012 / 4 / 22 - 15:49 )
اكرر التحيه
تقول عن ظواهر الحرمان الحسيه والاصطناعيه....لم تمكنكم الظروف كما اتوقع ان تتسبب بظواهر حرمان اصطناعيه لتقيس عليها
وظواهر الحرمان الطبيعيه ايضا غيرواضحه لان العينه التي تجري عليها التحليل محدوده
وبخصوص التجارب الذاتيه فاعتقد هي من اوحت لك مع الاطلاع لما قلت وهي اكيد مهمه ولكنها غير كافيه للتعميم الا اذا اردت ان تطرح تصور شخصي او تفسير او تحليل شخصي
الموضوع مهم وجميل واتمنى واكررها ان تكون هناك مجاميع بحث بكل مناحي الحياة كما وعدتني قبل اكثر من سنه ونحن على استعداد للمساهمه في دعم مثل هذه المجاميع بما نتمكن من احتياجاتها وبشتى الوسائل
تقبل شكري ايها الباحث وامنياتي بالصحه والعافيه ودمتم لخير العراق ومستقبله


8 - الذاكرة الحية وتوحد الزمان بالمكان
عبد الرحمن حمومي ( 2012 / 4 / 22 - 17:53 )
سيد وليد مهدي الباحث الرائع والجاد في خدش جدار الالغاز الملازمة للعقل البشري حتى وهو يتفيا بظلال آخر المنجزات العلمية ،بهذا أريد التأكيد على غرار ما تفعله الآن ان السراج الذي تهتدي به الآن في هذا السمت الشائك هو بالضرورة سراج علمي والامم المتطورة في ابحاثها العلمية لم تتوقف عن طرح هذه القضايا بروافد العوم الفيزيائية والبولوجية وغيرها،ثمة العديد من التساؤلات التي انقدحت في ذهني حول :
تعتقد ان ثمة من البشر من تمكن من لمس العالم الآخر والاحساس به واذا قصرنا هذه الخبرة على الكهان والانبياء والسحرة فسنفهم اذن مدى تاثيرهم علىالمتلقين وعموم الناس ذلك انهم حملوا وزر نفس الاسئلة الكامنة عند الجمبع واجابوا عنهاهانطلاقا من -قدرات خاصة- هي كما تم توصيفها اتصال بالبعد الرابع ههنا نجد فعلا من لامس هذه -الحقيقة- وتوقفوا عند الدهر متجاوزين قوننة الاديان واختلافاتها الشكلية مثلما يتضح الامر بشكل شعري تاملي عند ابي العلاء، ان تجربة الخروج من الجسد هي بالفعل امر حادث على مستوى اللاوعي تسمونها في العراق الجيثوم ونسميها نحن في المغرب-بوغطاط- تامر يسترعي الدهشة فعلا من مدى -صدقيته -حتى تكاد تحسبه واقعا ملم


9 - : الى الكاتب , والى مروان سعيد
رمضان عيسى ( 2012 / 4 / 22 - 17:58 )
تحية من الأعماق للكاتب لأن الموضوع شائك ويثير تساؤلانت كثيرة ويحتاج لأرضية علمية وفلسفية للوصول الى ما وصلت اليه ,فالعلمية , هي أن التفكير والوعي هو نتاج مادة عالية التنظيم هي الدماغ ,وأنه لا تفكير ولا وعي بدون الدماغ , ولا أحلام ولا احساس ولا سرحات خارج الزمكان بدون دماغ , وهذا الخروج هو المناخ الذي ولد الأساطير والعالم الآخر وملحقاته الآنية والبعدية .
أما المقدمات الفلسفية فهي دراسة فلسفة المادية الجدلية - دار التقدم . فشكرا لوليد .
أما مروان سعيد والاحساس الذي أصابه هو وزوجته فيعود لواحد من سببين :
1- اما أنهما ناما وهما يتحدثان في موضوع الأخ المتوفي , وبتأثر شديد , وهنا يبقى الدماغ في تواصل منع هذه الأفكار بعد الغفو ,
2- أو أن تيارا باردا مر عليهما جعلهما يسحسان أن شيئا لامس رأسيهما .
تأكد يا أخي لا يمكن أن يؤثر شيء لا مادي على المادي .


10 - تتمة
عبد الرحمن حمومي ( 2012 / 4 / 22 - 18:07 )
تابع سيد مهدي مرة اخرى اتابع معك هذه التاملات قلت ماذا عن الكائنا الادنى تطوريا من الانسان هل تفتقد الذاكرة بعد الموت خصوصا اننا نعلم انثمة حواس تشتغل لديها ايضا بل لديها ذاكرة ايضندخلها عادة ضمن -غرائزمحددة- لاشك ان البحث الرائع حول -ملكوت الله سيؤكد حقيقة الالوهية كما يفهمها انشتاين وايضا كما يفهمها الصوفيون الذين آمنوا بالمعرفة القلبية كما يسمونها طرقا للهروب من اغلال الجسد باعتباره محكوما بمكان وزمان محددين ،كل اجتهادات العقل البشري تصب في اتجاهتفسير وفك شيفرة الكون منذ القدم واذا ما تاملنا الالهة كما صورت لدى حضارة العراق ومصر واشام وفارس وغيرها سنجد بعد ان نكشط ركام الشرائع المختلفة ان سؤال الموت سيظل السؤال الاعمق بوصفه الجسر الذي يهيئ الانتقال من عالم المكان والزمان منفصلين الى عالم البعد الرابع حيث ينصهران ويصبح حينذاك من العسير تمييز الماضي عن الحاضر والمستقبل شكرا ايها الباحث الرائع


11 - الفيزياء والبرزخ
ahmed shalash ( 2012 / 4 / 22 - 19:21 )
الاخ وليد المحترم (الذي حيرني وجوده من عدمه فهو بالنسبة الي غير مرئي اي غير محسوس وفي الوقت ذاته تجلى وجوده عبر كلماته وبحوثه عن طريق الانترنيت) السؤال المطروح في نهاية البحث وحسب رأيي المتواضع ينبغي ان يكون مقلوبا:هل ان الفيزياء وصلت او تصل في يوم من الايام الى مفردات تصف ذلك العالم شبه المجهول؟تقبل مروري.....


12 - Arizona state
abu ali ( 2012 / 4 / 23 - 00:35 )
سلام العراق عليك يا سيد وليد بالنسبة (للجيثوم) فهذا الكابوس الاسود لاحقني طوال حياتي حتى نهاية1999 في تلك السنة لم انم في اليل الا سويعات حتى يصيطر الجيثوم على عقلي ثم افزع من النوم مرعوبا وحينها سالت الكثير من العارفين فلم يجيبوني اجابات مفيدة وعلمية حتى سالت احد رجال الدين الايرانيين الشيعة الذي زارنا هنا في اريزونا (هذه ليست دعاية لرجال الدين لكن الحق يقال ) فقال لي ان الجيثوم هو ذاكرتي السلبية فمتى تخلصت من هذه الذاكرة السلبية تخلصت من الجيثوم والعجيب انه لم يامرني بقراءة اية الكرسي او ياسين او البقرة او حتى البسملة وحين ودعني قال لي(حاول ان تستخدم عقلك اذا ارت ان تتخلص من ذلك الكابوس ) .فمنذ 1999 والى هذا اليوم لم ارى كابوسا قط والطريقة العقلية التي استخدمتها لايمكن لي شرحها هنا لانني لا اجد الطريقة المناسبة لكتابتها وشكرا


13 - النبوءة
القلماوي ( 2012 / 4 / 23 - 03:50 )
دراسه مستفيضه تتطلب قراءه مره تلو مره كي نفهمها وافسر بتواضع معلوماتي ألعلميه ان أحلامنا من العقل الباطن وما ترسب فيه على مر الزمن وتمنيات لم نطلها تجد لها متنفسا في نومنا وهي شبه الهروب من الواقع ولكن ظل سؤال يحيرني طوال حياتي حلم مر بي ولا أزال أتذكره حيا في لقطته السريعة التي كانت في جماهير محتشدة لاستقبال الرئيس جمال عبدالناصر فإذا به يمد يده ويصافحني ويقول بأسف تشرشل مات وصحوت من نومي ولم اعره اي اهميه حيث كان عمري 15 سنه وكنا وقتها مبهورين بالزعيم الراحل جمال وبكل صدق لم يكن جيثوماًوالى الان مبهوراً لان ونستون تشرشل توفى بعد اسبوع بالضبط من الحلم لذا اتمنى ان يفسر لي احد ذلك وأساسا لم اكن أتابع بالنسبة لعمري ووسائل الاعلام وقتها اي شئ عن تشرشل.


14 - استاذنا الفاضل الرفيق الموسوي
وليد مهدي ( 2012 / 4 / 23 - 06:08 )
تحية لك ايها الرفيق والاب الغالي

ربما لا تعلم معنى ان اجد تعليقكم الموقر متصدراً كل التعليقات هنا ؟؟

لكنه معنى كبير , وحافز معنوي بلا حدود

سلمت لي وللعراق ايها الغالي


15 - الاخ موجيكي المنذر
وليد مهدي ( 2012 / 4 / 23 - 06:11 )
تحية اعتزاز لك اخي الكريم

وشكرا جزيلاً لك على المتابعة والتعليق

دمت بخير


16 - الاخ مروان سعيد
وليد مهدي ( 2012 / 4 / 23 - 06:16 )
تحية لك اخي الكريم وشكراً لتعليقك

الموضوع معقد بما يتعلق بالحالة التي مررت بها انت وزوجتك بعد فقد اخيك

ربما تكون مجرد إحساسات اعماقية ناتجة كردة فعل للحزن الذي مر به كليكما

من الطبيعي ان يكون لديك ردة فعل عميقة مشابهه , ومن الطبيعي جدا ان تشعر شريكة حياتك تخاطريا بمثلها ..!!!

لا انكر .. بان .. الذاكرة المابعدية للجسد ( تسمى الروح ) بانها يمكن ان تكون المسبب لاحساسك

لكن بمثل هذه الامور لا يزال العلم في حيرة , ولا نزال لا نمتلك سوى التكهنات عنها

اعتقد في الموضوع القادم ستتوضح لك الصورة اكثر حول ما اعنيه

دمت بالف خير


17 - الاستاذ وليد يوسف عطو مع تقديري العميق
وليد مهدي ( 2012 / 4 / 23 - 06:21 )
شكرا لمرورك الكريم ايها الغالي

وتحية حب لك بعطر الزهور في هذا الصباح النيساني البديع


الموضوع يحتاج لقراءة متانية قليلاً

ساحاول تبسيطه اكثر في المقال القادم

دمت بالف خير


18 - رفيقنا وعمنا ابا الحيدرين
وليد مهدي ( 2012 / 4 / 23 - 06:44 )
تحية لك ايها الكبير , ذو القلب الكبير والعقل المستنير

من حقك تعاتب

لكن صدقني , مررت بظروف وانشغالات طيلة الفترة الماضية , وراسلتك عبر الفيسبوك

والان بعثت لك رسالة على البريد ارجو اجابتها

بما يتعلق بالبحث التجريبي , الكهانة والتصوف لها طرقها الموروثة في تفعيل الحرمان الحسي ..!!

الصوم والتامل .. والجلوس تحت الشلال .. وحتى الركود لفترة طويلة في الماء .. كلها اعمال صنعية لتفعيل الحرمان الحسي , بالنسبة لمثالي حوض السباحة فهو يطابق من جرب ذلك في نهري دجلة والفرات .. وشط العرب , ابن اخوك تره يعرف يسبح !

نعم , نحن بحاجة للعمل وتفعيل البحث العلمي في الموضوع واشكرك من اعماقي على هذه المبادرة الاخوية الصادقة لخدمة العلم والمعرفة

والحقيقة ما اسعى لتحقيقه هو بناء مختبر علمي لمثل هذه التجارب تساعد في تفعيل الحرمان الحسي , وهو بحاجة الى اجهزة تحليل سمعية وبصرية , واجهزة متطورة لتخطيط الدماغ ومسح الدماغ بالاشعة CT SCAN .. واجهزة كثيرة

حاولت التواصل مع هيئات عراقية , لكن كما تعلم ، الوضع في العراق مزر للغاية بما يتعلق بنظرتهم التشاؤمية للعلم ..

سنتواصل عمي الغالي في الموضوع

دمت بالف بخير


19 - الصديق عبد الرحمن حمومي
وليد مهدي ( 2012 / 4 / 23 - 06:56 )
تحية وشكرا لك على المعلومة عن ... ابو غطاط

لا تعرف كم يفرحني حين اجد تعليقاً بمثل تعليقك يعبر عن فهمك الكامل للفكرة التي اسعى لايصالها

بالنسبة لسؤالك عن الحيوانات فهي تحلم ايضاً كما كشفت ابحاث حديثة عبر تحليل الاشعة المقطعية للدماغ

من الطبيعي ان تكون لها ذاكرة , لكنها تختلف عن الذاكرة البشرية التي تتميز بالتبويب بسبب الوعي الذاتي والادراك والشخصية
ذاكرة الحيوان تسجيلية , وهي تشبه الذاكرة الانطباعية الانفعالية لدينا

لكننا نتميز بذاكرة منطقية واعية تعبر عن راي او انطباع الشخصية وتقديريها للحوادث والمجريات حولنا

ارجو ان نتواصل اخي الكريم

دمت بالف خير


20 - الرفيق رمضان عيسى مع التحية
وليد مهدي ( 2012 / 4 / 23 - 07:08 )
تحية لك اخي العزيز

وشكرا لمداخلتك وتعليقك

الدماغ هو اصل الوعي صحيح , لكنه ليس كل شيء , والفيزياء الحديثة لا تزال تبحث في ماهية الذاكرة والتي يجمع علماء كثر عبر العالم ومنهم روجر بنروز وديفيد بوهم ومارتن جاردنر بان الذاكرة البشرية شيء لا يمكن فهمه ما لم نفهم طبيعة الكون تحت المستوى الكوانتي

اي ...

ما بعد تجربة السيرن بين فرنسا وسويسرا حول اختبار نظرية الاوتار
super strings theory

حينها فقط يمكن البت في ماهي الذاكرة والذكريات
علما ان هذه التجارب مؤسسة لدراسة العالم في ... احد عشر بعداً

ستة منها مطوية
وخمسة يمكن تعقبها ودراستها رياضياً ومن ثم تجريبياً

لهذا السبب , لا يزال موضوع الابعاد الاضافية لذاكرة الدماغ هو شغل الباحثين الشاغل

دراساتي القديمة توصلت عبرها لحد الان بالاعتقاد بان الزمكان الاينشتايني مرتبط بالذاكرة

وكما قال الرفيق حمومي في تعليقه اعلاه

يصبح الموت بلا قيمة في ظل هذا التصور .. فمن يموت ويتفسخ دماغه هو في الحقيقة يغلق مسار فاعلية ذكرياته والاضافة عليها , لكنها باقية في البنية الكونية الكلية متعددة الابعاد

اشكرك جزيل الشكر لمرورك وتعليقك الكريم


21 - الاخ العزيز احمد شلش
وليد مهدي ( 2012 / 4 / 23 - 07:17 )
تحية لك اخي الكريم

انا موجود يا غالي , وانتمي لنوع الهوموسابيننز من فصائل الاجناس البشرية التي مرت فوق سفح التاريخ وتحدرت جرياً على ارض تربته , Just a jock ..!!

باعتقادي من يقود العلم ليبت بالموضوع نحن

الوقائع التاريخية موجودة , ويمكن مقارنتها مع نظريات الفيزياء حتى نتوصل لبناء نموذج او موديل لنظرية اولية او لنقل فرضية عن العالم رباعي او خماسي الابعاد وعلاقته بالذاكرة حتى وان كانت الفيزياء اليوم لا تزال متعثرة لبلوغ هذه الغاية ، لانها برايي بحاجة الى افكار فلسفية تمهد نحو بحث علمي رصين وفرع جديد في الفيزياء لينظر بمثل هذه الامور ..

وهو ما ساحاول توضيحه بطريقة علمية موضوعية في المقالات القادمة من هذه السلسلة

شكرا لتعليقك ومرورك الكريم اخي العزيز


22 - الاخ ابو علي
وليد مهدي ( 2012 / 4 / 23 - 07:22 )
تحية لك وشكرا على تعليقك

شلل النوم هذا له عدة طرق لمعالجته , فهو وبسبب انقطاع التنفس احيانا قد يؤدي للموت ..!!


حبذا لو اطلعتنا على الطريقة - العقلية - التي ذكرت يا اخي , ومنكم نستفيد
[email protected]
ارجو مراسلتي لو سمح وقتك اخي

فالعلاج بالتامل العقلي العميق مفيد للغاية ولا يحمل مضاعفات جانبية بالتاكيد

اكرر شكري لمرورك الكريم

دمت بالف خير


23 - الاخ القلماوي مع التحية
وليد مهدي ( 2012 / 4 / 23 - 07:28 )
شكرا لمرورك وتعليقك اخي الكريم

بالنسبة للنبؤة فهي لا تحتاج حسب دراسات الباراسايكولوجي الى الخروج الادراكي من الجسد حسب ما ذكرناه اعلاه

يمكن للتنبؤ ان يحدث كخاطرة او ادراك ذهني اثناء اليقضة ودون اي اعتلال في وظائف الدماغ

ما شاهدته كان رسالة من وعيك الباطن اتخذت لها مشهداً درامياً ممثلاً بتبليغك هذا الخبر عبر رمز تحبه وتثق فيه .. وهو عبد الناصر

شكرا لمرورك ومساهمتك الجميلة وتعليقك ايها العزيز

خالص تحياتي لك


24 - !العودة من الموت
عصام المالح ( 2012 / 4 / 23 - 11:25 )
كنت قد شاهدت عبر التلفاز عن تجارب بعض الاشخاص ومن مختلف بلدان العلم عن حادثة (العودة من الموت). وقد تطابقت اقوال معظمهم في وصفهم حول رؤاهم عند مفارقة ارواحهم لاجسادهم . قالوا ، بان ارواحهم قد فارقت الاجساد وارتفعوا نحو الاعلى وكانوا يراقبون اجسادهم الملقاة على الفراش وكان بمقدورهم المرور من خلال الجدران والاسقف وينطلقون نحو ضوء ابيض ساطع الى الاعلى وهم سعداء وفرحين بمفارقة اجسادهم. ووصف احدهم بالتفصيل ما رأت روحه من الاعلى كل ما فعلوه الطبيب الذي كان في الغرفة . وقد قابله جده وطلب منه العودة الى جسده لان وقته لم يحن للموت وهو رفض الا ان جده اقنعه ولكنه لم يكن ليعرف كيف يمكن له العودة الى الجسد ،فقال له الجد اغطس الى الانف وكأنك تغطس في الماء اثناء السباحة.
لا اعرف اذا كانت هذه الحوادث ايضا تدخل ضمن ما وصفته
(space – time shapes).

شكرا لهذا البحث الرائع وبانتظار المزيد.


25 - الاخ عصام المالح مع التحية
وليد مهدي ( 2012 / 4 / 23 - 12:05 )
نعم يا اخي الكريم

هذه تقع ضمن هذه الظواهر التي تعرف بالخروج من الجسد

والتي اعتقد بانها قد تكون تجليات لاشكال الكيانات الزمكانية
space time shapes

نلتقي في حوارات قادمة

دمت بالف خير


26 - السلام عليكم
طلعت خيري ( 2012 / 4 / 23 - 12:07 )
تحيه طيبه..

هذا قولك....
عبر خبرة شخصية في هذا المجال ، اجد بان هذه الظاهرة كانت عزاءً او ملاذاً اسس لبناء فكرة العالم ما بعد الموت منذ فجر التأريخ ، اليوم سنتحدث عن هذه الظاهرة ونناقشها بالتفصيل لبحث علاقتها مع موضوع بحثنا في هذه السلسلة عن - ملكوت الله -.

تعليق...

جميع الافكار الدينيه القديمه ومنها العبادات الشركيه القوميه لا تؤمن بالحياة ما بعد الموت..ما نسميه البعث والنشور.. وطبعا لدينا ادله دينيه اكدت ذلك.. لو استعرضنا افكار ابعد قوم في التاريخ لوجدناها لا تؤمنون بالحياة الاخرى...وطبعا هذا مخالف لما استنتجته.

قَالَ نُوحٌ رَّبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَن لَّمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَاراً{21} وَمَكَرُوا مَكْراً كُبَّاراً{22} وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدّاً وَلَا سُوَاعاً وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً{23} وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيراً وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالاً{24}.


27 - العالم والفيلسوف الاستاذ وليد مهدي
وليد يوسف عطو ( 2012 / 4 / 23 - 13:13 )
الجزيل الاحترام
قرات عن ظاهرة الخروج من الجسد ولكن البحث الذي تكتبه يتميز بمنهج علمي عال جدا اتمنى ان تطبع ابحاثك في كتاب مطبوع ليتسنى لنا الاحتفاظ به ودراسته بتدقيق وانت سيد العارفين شخص بعمري يكون النت متعب في القراءة العلمية وسؤالي هل الانخطاف الروحي الذي حدث للرسول بولس في الطريق الى دمشق هو حالة خروج من الجسد ؟ وكذلك حادثة اخرى ذكرها في رسالته الثانية الى كورنثوس والحالة الثالثة الاسراء والمعراج للنبي محمد على البراق هل هو حالة خروج من الجسد ؟ ختاما تقبل مني خالص مودتي وتقديري ايها العالم الكبير .


28 - الشيخ الجليل والصديق الغالي طلعت
وليد مهدي ( 2012 / 4 / 24 - 06:16 )
تحية لك من القلب يا شيخنا

ما اسميتها الحضارات الشركية , وثبت بالدليل العلمي انها كانت تؤمن بوجود عالم موحش وكئيب بعد الموت

عدا الحضارة المصرية التي زوقت هذا العالم وحسنت صورته ووصلنا بصورة روضة من رياض الجنة او حفرة من حفر النار في الاسلام

هناك خطأ شائع يرى بان حضارات بابل وسومر وحضارات اخرى سابقة لا تؤمن بوجود عالم بعد الموت

لكن , ارجع لملحمة جلجامش وسترى انكيدو بعد موته يكلم صديقه جلجامش ويروي له وحشة عالم البرزخ الكئيبة ..!!!!!

وهي اقدم اثر انساني معروف في التاريخ ..!!!

دمت بالف خير يا صديقي


29 - الغالي الاستاذ وليد يوسف
وليد مهدي ( 2012 / 4 / 24 - 06:33 )
تحية لك ايها العزيز

هذه المواضيع جميعاً هي مشروع كتاب مستقبلي بكل تاكيد

بالنسبة لما ورد عن سير الرسل في الكتاب المقدس لا استطيع تاكيده ولا استطيع انكار انه حالة من خروج الجسد في نفس الوقت
لكنها تبدو حالة من الخروج من الجسد
لان هذه الحالة تكون مصحوبة بشعور المرء - بالانشطار - , شعور مؤكد لدى من يعانيها بانه خرج من جسده

وهذا لا ينطبق على ما وصفه النبي محمد عن الاسراء والمعراج

شكرا لاسئلتك يا صديقي

دمت بالف خير

اخر الافلام

.. هل باتت الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله أقرب من أي وقت


.. حزمة المساعدات الأميركية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان..إشعال ل




.. طلاب جامعة كولومبيا الأمريكية المؤيدون لغزة يواصلون الاعتصام


.. حكومة طالبان تعدم أطنانا من المخدرات والكحول في إطار حملة أم




.. الرئيس التنفيذي لـ -تيك توك-: لن نذهب إلى أي مكان وسنواصل ال