الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أما مل ٌالمسؤولون من الأحتفالات

صباح محمد أمين

2012 / 5 / 31
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


o نحن أمة أدمنت سلوكياتنا بالفرح المجهد المبالغ والحزن الشديد ،تارة نبتهج بولادة شخصية دينية او سياسية بشعل الشموع وأيثارة الخطب وملئ سماعنا من سيرة تلك الشخصية التي فردها الرب بخلقه وسموه لتُفرضَ على الآخرين ،،على سُجدته ولا تمر شهور بل ايام الا ان نقيم عزاء لذكرى وفاته كإن البلاد طويت صفحات الإبداع فيها ونشرت خاتمة المطاف لولادة شخصية اخرى مثيلة او اقل منه مٌثلا بتلك الألوهية التي ماتت وأقيمت الساعة لوفاته .......
تلك هي احتفالات بلادنا فهي كثيرة ومدعى لحيرة والسؤال ...حيرة ٌ من سلوكية البعض القائمين بالاحتفال ما يبديه من تملق وتقرب لذوي المخلدين والمتسلطيين مضيفا لرصيده هالة يترفع فيما بعد بمنصب ارفع واشمل ليقيم احتفال ابهى في الاعوام القادمة دون نظر الاعتبار في المسرف والمكلف من الاموال والقاتل من الوقت والطاقة للدولة
حمًى الاحتفالات لا تقتصر بنوع واحد فهي تشابهت بتيفوئيد ومالطا والقرمزية والحزبية
فالاحتفالات بتأسيس حزب من الاحزاب المتعددة في عراقنا اطربت فضائياتتا كل يوم من منهج غناء ورقص وطرب دون معرفة النهج الصميمي لذلك الحزب ( كل حزب له فضائية خاصة او ربما فضائيات ) هذه الاحتفالات الحزبية باتت مباركة من قبل المسئولين الحزبين الذين يتربعون مناصب حكومية عالية !!والعدوى المنتشرة والسباق في تسلح كل الاحزاب ، متناسين ان هناك شعب ،هناك فقراء هناك مرضى ،هناك عمل ، وهناك مصروفات يرافقها عجز ومديونية ترضخ تحتها ميزانية الدولة ،
في بداية مقالتي قلت : نحن أمة أدمنت سلوكياتنا بالفرح والحزن ..... لكني سأنهي قولي بعبارة أدق وهي : نحن أمة اغضبنا انفسنا واغضبنا الأقوام مشارق ومغارب ...اغضبنا الرب بواقعنا ذلك !!!
نزلت الآيات على الرسول لبيان ولا سباب مختلفة اما مقالتي نزلت على خاطري بعد وجعي لما أراه من اعلام وصور التي تتظرها القمامة دون لهث المحتاجين والمساكين ،كتبتها بسبب طيش المنسلكين والمنخرطين في الاحزاب رافعين الاعلام ومعلين أصوات النغمات في حافلاتهم التي يسقونها بطيش دون الحساب لمارة او سائل سبيل !
كتبتها بسبب أحد الشخصيات الحزبية والمنعم بفضل حزبه بحيث نسى سلوكية الجيرة والاحترام التي كنا نتبعه أيامنا بعدم رفع صوت المذياع لئلا نزعج جارا او مريضا، اما جارنا الحزبي حول العكد السكني الى مقر حزبي والذي باحتفاله الأشم تحول الى مقر كرنفال مزين بالأضواء متخلل بالطرب والغناء ! دون الأخذ بجزء من الاعتبارات.
الحديث يطول بذكر تلك الاحتفالات والمناسبات
فمصائبنا كثيرة، مدارسنا متأخرة عن مدارس دول العالم وارض بلادنا جرداء حيث رأت الغبار والريح العوجاء خير مرتع لها والإنسان عندنا ملئ بالأمراض النفسية نتيجة الحروب وآخرها السجالات بين السياسين والمسؤولين !، شبابنا محرومين من ابسط الحقوق !الا هو توظيفهم العملي؟ نسائنا تعيش معاناة مزدوجة لا سبيل من الخروج منها الا بيقضة وحكمة العادليين ،أطفالنا تعاني ولا تعيش كاطفال العالم ووووو والأموال تبعثر وتستبدل بيافطات وأوراق ومزينات مرتعها القمامة !!!
فبالله عليكم اسعفونا بشخص حكيم يستحق ان نقيم له في ذكراه المتضادان احتفال وعزاء ، أن يفوه بتصريح او بقرار يمنع الاحتفالات ،بالله عليك أيها الشخص الحكيم :نادي بقولك للجالسين السطور الأمامية المتميزة في الاحتفالات ، اصحاب الكروش والمروش(((في كل الأحتفالات العراقية يجلس المسؤولون على طقم خاص نافخين أنفسهم كالبالون ويوزعون الأبتسامات الصفراء وكأنهم يرددون قول فرعون : ها أنا ربكم الأعلى ..بينما عامة الناس وما بينهم خيرة العقول تجلس على أرائك بلاستيكية أغلب الأحيان منكسرة المسند !! بربك أليس صحيح هذا ؟؟.)))) ، بالله عليك ناديهم بان يقوموا من تلك المناكب المتميزة ، نادي : هؤلاء وقل : كفاكم هدرا بالأموال والعبث بالميزانية وقوت الشعب ،فلا تقتلوا الوقت بالوقت والمال بالمال والفكر بالفكر .....أيها المبجل الرئيس تكلم بجرأة والغي بقرار واحد كل الاحتفالات التي تهلك ميزانية الدولة فاجعل خزائنا ترقص مرحا بيقين صرفياتها..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حب المظاهر
إحسان الفرج ( 2012 / 6 / 18 - 20:41 )
نحن شعب ندمن الحب كما ندمن الكراهية ( فهما يتشابهان تمامآ في داخل أعماق النفس البشرية , ولا يختلفان إلا بالأتجاه ليس إلا...!! ) وعندما نحب فأننا نترك المحبوب ونظل نتشبث بالحب دون المحبوب , ونتمادى في تفخيم حبنا وتعلقنا الى الدرجة التي نصور أنفسنا للآخرين مدى سخاءنا وجودنا في محبتنا... والى الدرجة التي يصح فيها القول عنا بأننا : شعب المظاهر....!!!1 ,

اخر الافلام

.. التصعيد الإقليمي.. شبح حرب يوليو 2006 | #التاسعة


.. قوات الاحتلال تعتقل شابا خلال اقتحامها مخيم شعفاط في القدس ا




.. تصاعد الاحتجاجات الطلابية بالجامعات الأمريكية ضد حرب إسرائيل


.. واشنطن تقر حزمة مساعدات عسكرية جديدة لإسرائيل وتحذر من عملية




.. قوات الاحتلال تقتحم بلدة شرقي نابلس وتحاصر أحياء في مدينة را