الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ملاحظات حول تصحيح الكونترول

صبيحة شبر

2012 / 6 / 1
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


ملاحظات حول تصحيح الكونترول
شارك بعض المعلمين ذكورا واناثا في تصحيح دفاتر الامتحانات للسادس الابتدائي ، ويمكن لي ان ابدي بعض الملاحظات بشأنها
جمع المراقيون معلمي كل مادة في قاعة من القاعات ، وجلس كل ستة معلمين او سبعة حول طاولة ، ووزعت عليهم الأجوبة النموذجية ، وأبدى المراقيون تعليمات متناقضة بشأن التصحيح ، يأتي أحدهم ويأمر المصححين بالدقة واعطاء كل دفتر ما يستحقه ، ووجوب منح الطالب الذي كتب السؤال فقط دون التطرق للجواب صفرا ، لان مستوى التعليم في بلادنا اخذ بالتراجع ، ومن واجبنا أن نعيده الى سابق عهده من الرفعة
قال آخر اان المصححين يجب ان يدققوا في أجوبة القواعد ، وان يتساهلوا في التعبير الانشائي والمحفوظات ، متناسيا ان القواعد وسيلة فقط كي يتمكن الطالب من فهم ما يقرأ ، وان تدريب التلميذ على التعبير عن أفكاره وعواطفه شفهيا وتحريريا هو الغاية المنشودة من درس اللغات مثلا وخاصة اللغة العربية الأم في بلدنا العراق
بعض المصححين اخذوا يمنحون درجات التعبير حسب عدد الصفحات التي سودها التلميذ ، وان الطالب الذي يحسن التعبير الموجز ولا يحب الاطالة وكثرة الكلام تكون نتيجة تعبيره الجيد صفرا ، بعض الطلاب الذين اخذوا درجات عالية لكثرة صفحات تعبيرهم ، كانوا يكتبون المطلوب في بداية التعبير ، ويكملون الباقي بكلام آخر ، لايتناسب مع الموضوع ، بعضهم كتب نشيدا ، وآخر كتب درسا في العلوم
جاء مراقب ثالث وأمر المصححين ان يرأفوا بحال التلاميذ الصغار مذكرا المعلمين بأبوتهم وامومتهم وانهم لابد ان يكون عندهم ابن صغير يمتحن الان ، وفي كل مرة يذكر المراقيون المعلمين بضرورة الاسراع في التصحيح ، وكأن من واجب المعلمين ان يضعوا الدرجات جزافا ، لاأحد من المراقبين يكلف نفسه في قراءة الأجوبة ، ومعرفة ان كانت الدرجة تتناسب مع الجواب ، المهم أن يكونة جمع الدرجات صحيحا ، فان لاحظ احد المراقبين تغيير الدرجة لان المصحح قرأ الجواب مرة ثانية وأراد ان يرضي ضميره
في المواد الأخرى نفس المعاناة ، ربما يكتب التلميذ المعلومة الخاطئة ، فيأخذ درجة عالية ، بينمت تلميذ آخر قد يكتب الجواب الصحيح ، ونتيجة عدم قراءة بعض المصححين للأجوبة يرسب في الامتحان
تصحيح الدفاتر الامتحانية عملية شاقة جدا ، لانها تكون من الساعة السابعة صباحا وحتى الخامسة او السادسة ، وحتى السابعة أحيانا ، في قاعة مزدحمة ، ترتفع بها حرارة الشمس ، وينعدم التبريد ، في بلدغني مثل العراق ، بمقدور المتنفذين فيه ، ان يقوموا بتطوير التعليم وجعله مهنة محببة للمعلم والطالب معا ،فان تقدم التعليم تطورت البلاد في كل جوانب الحياة ، وخاصة التعليم الابتدائي الذي يعتبير الأساس ، الذي يكون تلاميذ مفبلين على التعليم مستفيدين منه


صبيحة شبر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قوات الاحتلال تقتحم بلدة شرقي نابلس وتحاصر أحياء في مدينة را


.. قيادي في حماس: الوساطة القطرية نجحت بالإفراج عن 115 أسير من




.. هل باتت الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله أقرب من أي وقت


.. حزمة المساعدات الأميركية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان..إشعال ل




.. طلاب جامعة كولومبيا الأمريكية المؤيدون لغزة يواصلون الاعتصام