الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الثلاثون من حزيران اليوم العالمي لشبكات التواصل الاجتماعي

سربست مصطفى رشيد اميدي

2012 / 6 / 30
العولمة وتطورات العالم المعاصر


اليوم هو اليوم العالمي لشبكات التواصل الاجتماعي في العالم مثل أل (facebook) وأل (Twitter)، حيث بلغ عدد المشتركين فيها أرقاما قياسية، علما أن عدد النساء المشتركات فيها يفوق بكثير عدد الرجال. إن شبكات التواصل الاجتماعي قد ربطت الإنسان في مختلف بقاع العالم بعضهم مع البعض الآخر، بحيث يقضي الكثير ساعات طويلة أمام الكومبيوتر والهواتف الذكية لتبادل الأخبار والآراء مع أصدقاءهم المشتركين فيها. ولكن استخدام هذه الشبكات مثل كل ظواهر ومخترعات التكنولوجيا يمكن أن تكون بالشكل الايجابي أو السلبي أيضا، وهذا يتوقف على رغبة المستخدم وتوجهاته.
لكن المهم إن شبكتي أل (Facebook) وأل (Twitter) بالإضافة إلى ((Skype وأل (You tube) كان لها الدور الفعال في تنظيم وحشد المواطنين للمشاركة في مظاهر الاحتجاج والتظاهر المناهضة لنظم الحكم ورؤسائها المستبدين في دول الربيع العربي ابتداء بتونس ومصر واليمن وليبيا والبحرين وسوريا والآن في السودان. وقد وصلت لدرجة انه تم تداول نكتة قبل فترة بان الملك (عبد الله بن عبد العزيز) كان قد عرض مبلغ ألف مليار دولار لشراء موقع أل (Facebook) لغرض حجبه عن تداول الشباب، ويكون ذلك سببا لكي تكون السعودية وبقية دول الخليج بمنأى عن رياح التغيير، التي تهب على دول الاستبداد وخاصة الدول العربية. مثلها مثل الرياح الحاملة للأتربة (العجاج) التي تهب على تلك الدول باستمرار، بحيث أنها أضحت سمة من سمات المناخ في الدول العربية. لكن هيهات أن يستطيع أي حاكم مستبد من وقف حركة التغيير مهما حاول وفعل، لأن ذلك يخالف منطق التطور والتغيير المستمر الذي لولاه لكان الإنسان أيضا ضمن ( الحيوانات) التي انقرضت على مر التاريخ.
إن القمع والاضطهاد وقمع الحريات وكتم الأفواه، ومصادرة الحقوق ولقمة العيش، والفساد المستشري في نظم الحكم، وعدم وجود عدالة في توزيع الثروات وفرص العمل وفي المشاركة في الحياة العامة، والهوة العميقة بين مكتنزي الثروات وبين الفئة الغالبة من المواطنين التي تعيش في فقر مدقع أو على ضفافها، ومصادرة حقوق وحريات المكونات القومية أو الدينية والمذهبية أو الثقافية. هي الأسباب الحقيقية لأية مطالبات بالإصلاح والتغيير، أو احتجاجات ومظاهرات للمطالبة بإسقاط النظم والحكام المستبدين في أية دولة في العالم قديما وحديثا.
إن المظاهر المصاحبة للعولمة ومنها شبكات الاتصالات المتطورة، مقترنة مع الانترنيت ومنها شبكات التواصل الاجتماعي التي أوجدتها التطور المستمر للنظام الرأسمالي، لتسهيل عملية المنافسة بين الشركات، حيث أن التنافس هو أساس ومحرك هذا النظام. لكن هذه الوسائل أصبحت تستخدم أيضا من قبل الشعوب المغلوبة على أمرها، وذلك لفضح جور الحكام وفسادهم، ومن ثم النهوض بالمواطنين لكي تعلن راية الاحتجاج والتغيير. وهذا خارج عن إمكانية أي حاكم للوقوف بوجهها مهما حاول وقتل ودمر.
إن العالم أصبح الآن فعلا قرية صغيرة، حينما كان كل شخص يعرف في القرية مساء كل يوم إن نعجة (علو) قد أنجبت، وأن (محو) قد قتل ثعبانا ضخما. بحيث انه أضحى أفعال الحكام وجورهم وفسادهم أمام مرأى ومسمع الجميع، فلم يعد يمكن إخفاءها كما كان يتم طيلة العهود السابقة، وهذا بفضل التطور التكنولوجي ومخترعاتها المستمرة وفي مقدمتها الهواتف النقالة الذكية والانترنيت بشبكاتها المتعددة للتواصل الاجتماعي.
لنحي معا اليوم العالمي لشبكات التواصل الاجتماعي, وخاصة أل (facebook) وأل (Twitter ).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عاشت الايادي
امين يونس ( 2012 / 7 / 1 - 17:50 )
عزيزي سربست
مقال جميل في مناسبة مهمة
خالص الود


2 - الشكر
سربست مصطفى رشيد ( 2012 / 7 / 3 - 10:23 )
عمي الفاضل

شكرا لمروركم ومتابعتكم لما انشر على الرغم من قلته ، اتطلع الى المزيد لكي تاخذ بيدي في عالم الكتابة من خلال تقييمكم لها ، والمعروف عنكم صراحتكم قولا وفعلا وهذا ما ابتغيه من تعليقاتكم ، مع تحياتي

اخر الافلام

.. سيول دبي.. هل يقف الاحتباس الحراري وراءها؟| المسائية


.. ماذا لو استهدفت إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية؟




.. إسرائيل- حماس: الدوحة تعيد تقييم وساطتها وتندد بإساءة واستغل


.. الاتحاد الأوروبي يعتزم توسيع العقوبات على إيران بما يشمل الم




.. حماس تعتزم إغلاق جناحها العسكري في حال أُقيمت دولة فلسطينية