الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاستراتيجية الواضحة ضمان الافاق المشرقة للشعب والوطن

سعاد خيري

2012 / 7 / 24
سيرة ذاتية


الاستراتيجية الواضحة ضمان الافاق المشرقة للشعب والوطن
تتيه اعظم الامال وتحبط اعلا الهمم اذا لم تكن الاستراتيجية واضحة لكل مرحلة من مراحل الكفاح , ومستندة الى الواقع , وتحليل تناقضاته الاساسية , وتحديد التناقض الرئيس وعلى اساسه يحدد الهدف الرئيس والقوى الاساسية المعول عليها تحقيقه واخيرا سبل ووسائل تحقيقه.
لقد ادت التطورات الاخيرة في العراق الى بروز طيف واسع من المواقف داخل الحزب الشيوعي العراقي, دع عنك داخل القوى الوطنية الاخرى وعموم الجماهير , رغم التاكيد المستمر على ان الهدف الرئيس لشعبنا , هو *انهاء الاحتلال * في صحافة الحزب الشيوعي وفي تصريحات مسؤليه , وبعض القوى الوطنية . الا انه لم يجر تناوله ضمن استراتيجية علمية متكاملة ومترابطة, تنير السبيل امام المناضلين وتعزز ثقتهم بانفسهم وبالانسانية, ويفجر طاقاتهم ويطلق ابداعاتهم. فبين كوكبة رائعة عادت الى الوطن لتنهض بدورها في الدفاع عن حرية الوطن واعداد الجماهير لذلك من خلال تثبيت وترسيخ تواجد الحزب الشيوعي بين الجماهير , يعمل معها ويشد ازرها , يتعلم منها ويعلمها , يوحد قواها ويشد لحمتها , يعزز ثقتها بقدراتها وتعزز مواقعه وتصونه وتغذيه بافضل ابنائها. وبين كوادر تدعو الى حل الحزب بمختلف التبريرات وتدعو لمهادنة قوات الاحتلال, والى الانتظار حتى يستعيد الشعب قواه ومعنوياته!! وبين هؤلاء واولئك مختلف المواقف الوسطية.
لم يكن هذا غير متوقعا بعد انهيار النظام الدكتاتوري وفرض الاحتلال !! فهذا التغيير لابد ان ترافقه تغيرات في اصطفاف وتوازن القوى. وعلى ضوء الاستراتيجية الوطنية الواضحة والمقرة , يتحدد موقف الاحزاب والافراد, فلا يبقى مجال للتلاعب بمشاعر البسطاء وافكارهم.
فما هو الواقع الذي نعيشه¬!!
لقد اعادتنا الدكتاتورية الى مرحلة الاحتلال الذي فرضته الولايات المتحدة عن طريق الحرب تحت شعار *التحرير* لتذكر شعبنا بالشعار الذي احتلت القوات البريطانية العراق لمدة نصف قرن, تحت لوائه, في مطلع القرن الماضي!! واقرت الامم المتحدة هذا الواقع بفضل توازن القوى على الصعيد العالمي. فلا زالت العولمة الانسانية تعاني من ضعف الطليعة الفكرية والتنظيمية التي تضمن وحدة جميع فصائلها وتربط بين اهدافها الانية والمستقبلية وتكسبها الديناميكية المتصاعدة دائما في مواجهة العولمة الراسمالية بكل جبروتها الاقتصادي والعسكري والايديولوجي.
فالتناقض الرئيس الذي يعيشه شعبنا هو بين قواه الوطنية عامة والامبريالية العالمية المتجسدة بقوات الاحتلال.واذ يحتدم الواقع بعشرات التناقضات نتيجة مخلفات عشرات السنين من الارهاب الدموي والابادة الجسدية والسايكولوجية والتدمير الشامل للاسس الاخلاقية والمثل, باستخدام افتك الوسائل الايديولوجية وفي مقدمتها سلاح فرق تسد !! الامر الذي يفرض على القوى الواعية اخضاع كل هذه التناقضات, للتناقض الرئيس مع قوات الاحتلال والهدف الرئيس , التحرر من الاحتلال وبناء العراق الديموقراطي الموحد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - SqjPdcbziiZ
Andrea ( 2012 / 8 / 21 - 07:34 )
Alright alirhgt alright thats exactly what I needed!

اخر الافلام

.. أصفهان... موطن المنشآت النووية الإيرانية | الأخبار


.. الرئيس الإيراني يعتبر عملية الوعد الصادق ضد إسرائيل مصدر فخر




.. بعد سقوط آخر الخطوط الحمراءالأميركية .. ما حدود ومستقبل المو


.. هل انتهت الجولة الأولى من الضربات المباشرة بين إسرائيل وإيرا




.. قراءة عسكرية.. ما الاستراتيجية التي يحاول جيش الاحتلال أن يت