الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
كلام كاريكاتيري / اعرفتهة من العتة
سلمان عبد
2012 / 7 / 30كتابات ساخرة
كلام كاريكاتيري
عرفتهة من ( العتة )
توجه لي بين الحين والاخر ، انتقادات حول بعض الرسوم الكاريكاتيرية التي ارسمها ، وانني ( اظلــّمها ) اكثر من اللازم ، واكثرها رسوم ( تشاؤمية ) ويغلب عليها طابع ( الشؤم ) اكثر من طابع ( التفاؤل ) ، وفي حقيقة الامر ، انني مستمع جيد لكل راي ، او نقد ، فكما انتقد عليّ ايضا ان اسمع النقد الذي يوجه لي ولا اريد ان اكون مثل ( ابن الراوندي ) ، ولهذا اخذت الامر على محمل الجد ، وقلت لافسح المجال لـ ( التفاؤل ) وارحب به لانه صنو الخير ، الم يقولوا ( تفاؤلوا بالخير تجدوه )، ويبدو ان الخير مخبوء بــ ( عبه ) فما ان ابتسم في وجهه حتى يرق قلبه و يناوشني فد ( خير ) مما يحمل ، واعود الى قضية الرسم الكاريكاتيري وضرورة ان تكون هناك مسحة من التفاؤل تطبعه ، وتوجهت الى الاخوة الاعزاء من اهل السلطة وقلت لاستمع لاقوالهم لانهم المتفائلون الوحيدون في البلد ، وانهم ينظرون لحياتنا بمنظار وردي ، على العكس مني الذي انظر الى الامور بمنظار اسود وهي سمة كاريكاتيرية من الصعب التخلص منها .
وقلت ، لارسم شيئا به ( لزمة ) تفاؤلية ، وموضوعا به لمسة فرح ، فخطر في بالي القصة الجديدة الحلوة الممتعة وهي تصلح لمسلسل في ايام رمضان ، الا وهي قصة ( ورقة الاصلاح ) ، وهي موضوع الساعة ، حيث سيتم اصلاح ما افسده الدهر ، اي ان هناك اخطاء ، و يعترف بها الجميع وهي فضيلة تحسب لهم ، وانهم كانوا يعملون ومن لا يعمل لا يخطيء وليسوا كسالى ( بالمناسبة اظهرت مجلة لانسر باننا شعب كسول وتمبل ) ، ولهذا هبوا لاصلاح ما فسد ، وهو موضوع تفاؤلي ، ولا بد ان بنوده وفقراته تشخص الخلل او العطب والى جانبها طريقة الاصلاح ، وهكذا ، وقيل ان بنوده بلغت ( 70 ) بندا اي ان كل ( قلاقيلنة ) خربانة ماكو مكان صاحي ، وغاطين بالخلل والعطب والفساد للهامة ، لكن كم يحتاجون من الوقت لاصلاح هذه الـ ( 70 ) فقرة ؟ علما بان هناك فقرتين او ثلاث لم ( تصلـّح ) منذ تسع سنين .
ولابدأ الرسم ، واجلست التفاؤل الى جانبي ، واول ما يجيء في البال قضية الكهرباء ، سارسم ساحة عامة وقد تكدست في الساحة مولدات كهربائية كثيرة جدا وكدست على شكل جبل ضخم واظرمت النار فيها والناس ترقص فرحا ، ثم تاملت الرسم ، وضحكت ، ليس على الرسم بل على نفسي ، الم يعدنا وزير الكهرباء بــ ( 12 ) ساعة كهرباء ، الم يعدنا السيد الشهرستاني بعد خمسة اشهر ( سنة 2013 ) سنصدر الكهرباء ، ومزقت الرسم ، وورد في بالي وعد (المئة يوم ) بعد المظاهرات ، ماذا تحقق منها ؟ رجعت الى تشاؤمي ، لانني اعرف قصة الورقة ومآلها .
لي صديق محامي ضرير، وهو رغم عماه ذكي جدا الى درجة كبيرة واحتفظ له بقصص كثيرة منها :
استاجرنا انا واياه سيارة تاكسي ، وبعد ان سارت السيارة مسافة ، توجه صديقي المحامي بالسؤال الى السائق : هاي سيارتك رينو ، مو ؟ ، التفت اليه السائق وقال : نعم استاد ، ثم اردف صديقي المحامي : رينو( 12 ) مو ؟ قال : نعم استاد ، الا ان السائق وقد تملكه العجب فسأل : استاد ، انت اعمى ، اشلون عرفت سيارتي رينو وجمالة رينو 12 ؟ ضحك صديقي المحامي وقال : اعرفتهة من ( العتة ) .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الفنان عبد الرحمان معمري من فرقة Raïm ضيف مونت كارلو الدولية
.. تعرّفوا إلى قصة “الخلاف بين أصابع اليد الواحدة” المُعبرة مع
.. ما القيمة التاريخية والثقافية التي يتميز بها جبل أحد؟
.. فودكاست الميادين | مع الشاعر التونسي أنيس شوشان
.. حلقت شعرها عالهوا وشبيهة خالتها الفنانة #إلهام شاهين تفاصي