الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السودان: من الاستقلال إلى الإنقاذ.. ما الجديد؟ 56 سنة

حامد فضل الله

2012 / 8 / 2
الادب والفن


قصائد المانية قصيرة
ترجمة وتعليق د. حامد فضل الله/برلين

إلى الكتاب والمثقفين في السودان دعوة للتمعن

أصدر مجلس الوزراء في حكومة ألمانيا الديمقراطية قراراً بتاريخ 28/5/1953
مما عرف وقتها بـ Normerhöhungen مما يعني زيادة الإنتاج المطلوب من العامل تقديمه في الساعة دون أن يهتم المجلس بالجهد الذي بذله العمال طيلة السنوات المنصرمة ولا حتى مجرد الوعد بتحسين أوضاعهم الاقتصادية ورفع الأجور مستقبلاً, مما أدى الي احتجاجات ومظاهرات من العمال ليس في برلين الشرقية فحسب, بل وفي بعض مدن المانيا الديمقراطية أيضاً التي تتركز فيها الصناعة. ثم تطورت الاحتجاجات في 16/6/1953 الي انتفاضة شعبية سلمية طالبت باستقالة الحكومة. لم تتمكن الحكومة من السيطرة على الموقف إلا بمساعدة القوات السوفيتية وإنزال الدبابات الي الشوارع وإخماد الانتفاضة بالحديد والنار في 17/6/1953.
نشر كورت بارتل Kurt Barthel سكرتير اتحاد الكتاب في المانيا الديمقراطية مقالاً في صحيفة Neues Deutschland بتاريخ 20/6/1953 مدافعاً عن القرارات والإجراءات ومبرراً العنف الدموي للحكومة. فكتب الشاعر والكاتب المسرحي الكبير برتولت بريشت وعضو اتحاد الكتاب قصيدة نثر قصيرة ساخرة وبكلمات بسيطة كانعكاس وتأمل للأحداث الدامية وما تضمنته من تبرير من جانب سكرتير الاتحاد وكغطاء لنقد الحكومة مما دفع الآخرين لنقد متواتر وهجوم لاذع على السكرتير مما اِضطره اِلي ترك منصبه كسكرتير لاتحاد الكتاب بالرغم من تمتعه حينها بسلطة كبيرة كعضو في اللجنة المركزية للحزب الحاكم.


Die Lösung
Bertolt Brecht 1953

Nach dem Aufstand des 17. Juni
Ließ der Sekretär des
Schriftstellerverbands
In der Stalin-Allee Flugblätter verteilen
Auf denen zu lesen war, dass das Volk
Das Vertrauen der Regierung verscherzt habe
Und es nur durch verdoppelte Arbeit
zurückerobern könne. Wäre es da
Nicht doch einfacher, die Regierung
Löste das Volk auf und
Wählte ein anderes?

الحل
برتولت بريشت 1953
بعد انتفاضة السابع عشر من يونيو
أمر سكرتير اتحاد الكتاب
بتوزيع منشورات في شارع ستالين
جاء فيها إن الشعبَ
قد فرط في الثقة التي منحتها الحكومة
له
ولن يستطيع استعادة هذه الثقة إلا
بمضاعفة الجهد
أليس من الاسهل ان تقوم الحكومة
بحل الشعب
وانتخاب غيره؟

إإ



اٍلي جهاز الأمن السوداني

برتولت بريشت ,Bertolt Brecht, 1956-1898

للقراءة صباحا ومساء Morgens und abends zu lesen


ذاك الذي أحبه
قال
إنه يحتاجني.
لذلك
أحرص على نفسي،
أتبصر في طريقي
وأخشى من كل قطرة مطر..
قد تقتلني. Der, den ich liebe,
hat mir gesagt,
dass er mich braucht.
Darum
Gebe ich auf mich acht,
sehe auf meinen Weg und
fuerchte von jedem Regentropfen,
dass er mich erschlagen koennte.

تقدم قصيدة الشاعر الألماني الكبير برتولت بريشت صورة مختلفة عن المتعارف عليه من الشعر العاطفي الوجداني. فلا أثر فيها لزرقة السماء وحلول الربيع وتغريد البلابل، ولا كلمة عن فرحة اللقاء ومرارة الوداع أو ألم الفراق. ورغم ذلك فإن كلماتها تقول الكثير عن الحب والعواطف الإنسانية. امرأة عاشقة أصبح شغلها الشاغل هو الحرص على نفسها منذ عرفت أن الذي تحبه يحتاج إليها. أصبحت تحرص على نفسها حتى من قطرة المطر التي لا تصيب أحداً بأذى. في القصيدة يمتزج حب الذات بحب الآخر. وهي بكلماتها المقتصدة تحمل الكثير من معاني الحب والصداقة والعذوبة. كتبت القصيدة عام 1937 في زمن الرعب حين كان النازيون في الحكم، وحينها كان المرء يخشى من طرقات الباب ومن زوار الفجر، وكان منتهى الحب أن يجد المرء يداً تمسك بيده ومكاناً يحميه.






إلى الرأسمالية السودانية التي توحشت في عهد الإنقاذ

في قصيدة قصيرة للشاعر الألماني هاينريش هاينه 1797-1856 Heinrich Heine


سباق


الغني يزداد غنىً










Wettlauf



„Hat man viel, so wird man bald
noch viel mehr dazu bekommen.

والفقير يزداد فقراً. Wer nur wenig hat, dem wird
auch das Wenige genommen.

أما إذا كنت معدماً،
أيها الصعلوك، Wenn du aber gar nichts hast,

فلتدفن حياً! Ach, so lasse dich begraben,

إذ لا حق في الحياة denn ein Recht zum Leben, Lump,

إلا لمن يملكون شيئاً. haben nur, die etwas haben.“









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/


.. الفنان أحمد سلامة: الفنان أشرف عبد الغفور لم يرحل ولكنه باقي




.. إيهاب فهمي: الفنان أشرف عبد الغفور رمز من رموز الفن المصري و


.. كل يوم - د. مدحت العدل يوجه رسالة لـ محمد رمضان.. أين أنت من




.. كل يوم - الناقد الرياضي عصام شلتوت لـ خالد أبو بكر: مجلس إدا