الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ذاكرة الفرد وذاكرة الامة : المعنى الميتافيزيقي للحضارة والتاريخ

وليد مهدي

2012 / 8 / 13
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع



(1)


ليس من عالمٍ آخر يحتوي " الذاكرة " بعد الموت إلا التاريخ ..

هذا ما الهمتُ به عبر تجربتي الروحية الطويلة ..

التاريخ الذي اقصده هو نفسه بنية الفضاء – زمن رباعية الابعاد ، وليس التاريخ بمعناه الثقافي المنقوش في صحف تاريخنا المعروف ، ليس تاريخ الامم والملوك كما كتبه الطبري على سبيل المثال ، بل هو سجل الذاكرة الطبيعية الصادقة لاحداث هذا العالم ..!

وهو المعنى الذي اقترب منه هيجل باعتبار التاريخ وحدة عضوية تشمل الماضي والحاضر والمستقبل ..

فالتاريخ " الطبيعي " رباعي الابعاد شيء آخر لم يتعرف عليه العلم البشري بعد بوضوح ، مع ان النظرية النسبية اشارت اليه بصورة غير مباشرة ، لكن التجربة الروحية الانسانية خاضت غماره باعتبار الوعي والعقل كنواتج للنشاط العصبي – الدماغي هي بنى رباعية الابعاد ( أو هكذا احسبها ) وبديهي ان تقود الجنس البشري للوقوف على اعتاب هذا التاريخ الطبيعي عبر تجربة طويلة جسدت ثقافيا بالدين بغض النظر عن الابعاد الاجتماعية الاخرى للدين والتي ليس لها علاقة بــ " طبيعة التاريخ " لو صحت التسمية ..

ففي الدين تشريعات وسلوكيات لا علاقة لها بالروحانية ( طبيعة التاريخ ) ، مع ذلك ، يبقى الاطار العام والرمزية الاسطورية العميقة دلائل تشير لماهية هذه الطبيعة وان كان عموم تكوين الدين ذو علاقة بالواقع الاجتماعي للحضارات والامم ..

في سطور اليوم ، استكمل ما كنت بداته عن تجربتي الخاصة لفهم وتفسير الذاكرة الكونية الشاملة الكلية الجامعة التي تمثل الكيان الطبيعي رباعي الابعاد للتاريخ ، والتي تشكل بحراً كبيراً رباعي الابعاد للكون تصب فيه انهارا تمثل ذاكرة الامم والحضارات ، وهي نتاج تجمعات لذاكرات الجماعات .. والافراد .. وهي كلها بنى رباعية الابعاد تتجمع بعد موت الافراد وتلتحق في كيان كلي جمعي هائل ..!

في موضوع اليوم سنشرح الذاكرة الفردية وصولاً لذاكرة " الامة " و " الحضارة " ..

هذا المعنى ، وهذا التشبيه الذي استوحيته عبر هذه التجربة ، وبالمصادفة ، نفس التشبيه الذي تفسر فيه البوذية العالم ..

ذوبان الفرد في النهاية في الكيان الكلي " الامة " ، لكن ، وعبر التجربة نفسها ، هناك مالم تتمكن البوذية من شرحه وتوضيحه ربما بسبب ضعف الادوات المعرفية العلمية لثقافة بني البشر قبل الفي عام ..

(2)

ذكرت في مواضيع كثيرة ان ذاكرتنا وحتى بعد تفسخ الجسد وموته تبقى موجودة في اربعة او خمسة ابعاد حسب النظرية النسبية ..

لكنها ليست ذاكرة " صفر واحد " كما في الكومبيوتر أو شيفرات رمزية رقمية اخرى ممثلة بجزيئات بروتينية او ما شاكل ..

فالصورة التي نشاهدها ، الاصوات التي نسمعها ، الانطباعات والهواجس التي نعيشها بوعينا ، هذه كلها وحسب ما نعرفه عن الجهاز العصبي تتحول الى " ذبذبات كهربائية " في الدماغ ، خير ما يمثلها التخطيط الكهربائي للدماغ والتخطيط الكهربائي السمعي والتخطيط الكهربائي للقلب ، وهي جميعاً تتخذ شكلاً نمطياً واحداً يمثل تذبذب النشاط الكهربائي والميكانيكي مع الزمن ، بدالة تعرف بالدالة الجيبية في الرياضيات او دالة الـــ Sin ..

هذا الكيان النمطي لدالة الجيب ربما اكثر ما يمثل الذاكرة ، وهنا ، سنقوم بتوضيح الصورة بمثال :

لو تصورنا اننا نحتفظ بتخطيط الدماغ على مدار اليوم والشهر والسنة لانسانٍ ما ، فإن موت هذا الإنسان وتوقف دماغه عن الذبذبة يترك بين ايدينا سجلاً لمخططات كهربائية لدماغه يمثل انفعالاته وإنطباعاته يمكن لجهاز افتراضي آخر محاكاتها وتفعيلها بعد موت هذا الإنسان فيقوم بفعل وكانه يستعيد حياته واهم مجرياتها ..

وهكذا ، كل حوادث التاريخ ، موجودة بانماط شبيهة بهذا النمط ، بنية رباعية الابعاد للتاريخ تمثل الاحداث على خط الزمن ، وهي بهيئة مجاميع مركبة لذاكرة الاشياء منقوشة على " الخلفية ما قبل الخلق " والتي اشرنا لطبيعتها ما قبل الفيزيائية في دراسة " فيزياء ما قبل الخليقة " ، الكيانات الزمنية قبل الخلق ..

لكن ، ماذا نقصد بالمجاميع المركبة ؟ وما علاقة هذا بتجمع ذكريات الافراد الاموات بمجاميع او " زمر " تصب في النهاية بنهر كلي واحد رباعي او خماسي الابعاد ؟

(3)

هل الديناصورات ميتة ام حية ؟

الديناصورات وبكل تاكيد من وجهة نظر ثلاثية الابعاد ( حسية ) ميتة , متفسخة الاجساد ومختلط ما تفسخ من اجسادها من هيدروكربونات في البترول الذي نستهلكه كل يوم ..

لكنها من وجهة نظر رباعية الابعاد ، دالة الجيب لحوادث التاريخ مع الزمن ، موجودة ، منقوشة كاحداث لهياكل عامة ( الاجساد والجزيئات ) والانفعالات والإنطباعات على هيكل الوجود قبل الخلق خماسي الابعاد ، ( علما ان نظرية الاوتار الفائقة تعترف بان الوجود القائم حالياً بخمسة ابعاد فعلية وستة منطوية وهو موضوع ناقشناه باسهاب في مواضيع اخرى ) .

كذلك كل من ماتوا من البشر والكائنات الاخرى ومروا من هنا على سطح هذا الكوكب ، هم موجودون بهيئة ذاكرة لكن هذه الذاكرة نسقية تشاكهية Coherency تماماً مثل تشاكهية مويجات اشعة الليزر ..!!!

وهذا ما اشرنا اليه في " فيزياء العالم الآخر " بجزئيه الاول والثاني ، فالذاكرة تتفاعل في عالمنا الحسي مع الجسد لتنتج الوعي القائم بالدرجة الاساس على " الفرادة " والفردية Personality أو individuality ..

فكل انسان حرٌ في تصرفه وسلوكه ، هو المتحكم في ميوله وحياته في هذا العالم الحسي ثلاثي الابعاد كما نعيشه ، لكن ، في عالم الذكريات المجرد ، وحين يموت الجسد ويصبح غير ذي قدرة على التحكم بقواعد بيانات الذكريات الكونية رباعية الابعاد ، فإن انسياب هذه الذكريات يجري مثل قطرات ماء الى جداول اكبر تصب في انهار اكبر حسب وصف البوذية ..لماذا ؟؟

وكما وضحنا في فيزياء العالم الآخر وفي عالم ما قبل الخليقة فإن الكون قبل الخلق كان كوناً تشاكهياً نسقياً يقوم على مبدأ الانساق الكلية لتذبذبات الطاقة بما يشبه تذبذبات موجات الليزر الكلية وضربنا هذا بمثال :

المتسابقون في الماراثون احرار في حركتهم ، ينطلقون نحو هدف واحد لكنهم يختلفون في قدراتهم واساليب مشيهم وركضهم بايقاعات مختلفة وهكذا تفعل مويجات الضوء الاعتيادي ، على العكس من الجنود الذين يمشون المسير العسكري المنظم في الاستعراض ..!

جنود الكراديس العسكرية يتحركون نحو هدف واحد ايضاً ، لكن ، بنسقية واحدة وايقاع واحد ، وهكذا تفعل مويجات الليزر ..

وهكذا هو العالم ما قبل الخلق .. وما بعد الموت .. كراديس بايقاعات منظمة رباعية الابعاد تضم اصنافاً متشابهة من ذاكرات البشر ( الروح حسب المسمى القديم ) ، فما بعد موت الجسد تتجمع هذه البنى من الذكريات حسب تشابهها في الايقاعات والإنطباعات التي عاشتها في حياتها حتى قيل :

الارواح جنودٌ مجندة .. ما تشابه منها ائتلف وما تناكر منها اختلف ..!

اشعة الليزر المؤلفة من كردوس يضم مويجات متعددة تتحرك بايقاع واحد خير ما يمثل حال كيان الذكريات رباعي الابعاد ( الروح ) بعد الموت ..حيث ينضم الى اشباهه ، وهو ما استشرفه النبي محمد في القرآن حين ذكر بان اهل النار يساقون اليها " زمراً " واهل الجنة يساقون اليها زمراً ، وباعتقادي تلك الصورة لماهية عالم ما بعد الموت ( الملكوت ) تجلت للنبي محمد باوضح صورها في حادثة الاسراء والمعراج ، حين شاهد وسمع جموع الملائكة منظمين وفق هذه النسقية التي حاول النبي بعد تلك الحادثة ان يعكسها على الارض بنسقية صلاة الجماعة .. والتي يتفرد بها الدين الاسلامي على سائر الاديان !!

بينما نحن في عالمنا الحسي ، لا نهتم بهذه النسقية كثيراً ونميل للتفرد مثلما تفعل مويجات المصباح الكهربائي العادي التي تشع في كل الاتجاهات ، في حين نسقية الليزر تولد اشعة ضيقة نحو هدف محدد ..

( تتميز اليهودية بالصلاة الفردية مع انها في " القبالة " تعود لروحانية الجماعة لكن ضمن نطاق محدود)

وهذا هو الفرق بين صلاة الفرد وصلاة الجماعة من ناحية لاهوتية صرفة ..!


(4)

بالتالي ، اجتماع التصور الاسلامي مع البوذي عن الملكوت يعطي الصورة الافضل للعالم رباعي الابعاد هذا ، ويضعنا في صورة ان الذاكرة رباعية الابعاد ( الروح ) لن تكون حرة كما نحن في هذا العالم الحسي ، ستنقاد الى " زمرة " شبيهة بنفس الإيقاع النفسي السلوكي العام لتجتمع مع مثيلاتها التي ربما تنتمي الى ازمان مختلفة متباعدة ، بل ، ربما لاصناف من كائنات وأجناس اخرى ..!!

في عالم " الذاكرة بعد الموت " ، سننتمي للتاريخ الحقيقي والصادق ، تاريخ الطبيعة وسجل وقائعها المسجلة في العالم ما قبل الكوانتي ، ما قبل الخليقة ..

في عالم ما بعد الموت ، لن نكون منفردين احرارا ، سنكون اجزاء في لوحة اسمها التاريخ ، يحددنا فيها انتمائنا للامة ..!!

وهذا يحتاج الى شرح عميق وتوضيح ، وعموماً ، تنبأ زرادشت بهذا " التحشيد " الروحي قبل الفي عام ، حين اعتقد بان الخير والشر يحتشدان لستة الاف عام قبل ان يصطدما في الالف السابع بحرب تاريخية رهيبة!

المفارقة الان ، هي ان التحشيد يكون في عالم البرزخ ، والحضارة او النمط الكياني للتاريخ الذي يخسر في الحياة ويزيد رصيده من الاموات هو الكيان الاقوى (روحياً ) ..

ولو صح توقع زرادشت ، فإن تحشيد الشرق " الروحي " الماورائي هائل جداً قياساً بالغرب ، ورغم قوة الغرب المادية الدنيوية ، لكن الحروب الطاحنة في الشرق والشرق الاوسط وآسيا الصغرى التي ازهق فيها الغرب ارواحاً كثيرة من الشرقيين خلال القرن العشرين ، خصوصاً في العالم الاسلامي والعراق وايران تحديداً ، إنما تعني ، ووفق هذه المقاييس ، بان حشد القوة الشرقية الروحي عظيم وكبير جداً .. وقد يقلب الحسابات الدنيوية في المعركة التاريخية الفاصلة التي يحضرها الغرب نفسه والشرق فيها يدافع عن نفسه ليس إلا ..( حسب رؤية " محدثة " لزرادشت )


(5)

كيف عرفتَ هذا ؟

سؤالٌ طالما سئلت به في اي مناسبة تحدثت فيها عن " عالم الملكوت " ، واليوم اود ان اذكر بعض ملامح التجربة التي قادتني لهذا البحث الطويل والمجهد ..

فمواضيع " فيزياء ما قبل الخليقة " و " فيزياء العالم الآخر " و " الوعي والزمن " والتي انجزتها في السنوات الماضية كانت سبراً في اغوار الفيزياء عن ماهية العالم المنطوي ما وراء الحسي ..

لكن كانت هناك انكشافات وتجليات روحية " شخصية " خاصة ذكرتها في سلسلة ( مع الله في ملكوته ) ، تمثلت فيما يعرف في الباراسايكولوجي بتجارب خروج الروح من الجسد Out of Body Experience ..

وهي تجارب مررت بها ساعدتني وعبر مراحل متدرجة لفهم بطيء لماهية ما " سيحصل " هناك بعد موت وتفسخ الجسد و " تحرر " الذكريات من ادمغتنا لتدخل في سجون الذاكرة الكونية النسقية ، ذاكرة الامم والحضارات ..

وكما ذكرت من قبل حول الكتابة التلقائية ، فإن اهم رسالة تلقيتها من الوعي الباطني بأن ذلك العالم يمكن ان تتحرك فيه فوق الازمنة ...!

كان ذلك بحدود العام 1999 , لم افهم وقتها معنى ذلك بالضبط حتى وصلتني " رسالة " أخرى من الوعي الباطن تمثلت في ، مشهد درامي لرؤيا ، لقائي باحد الاموات ، والذي كان يتنقل معي من زمن إلى زمن آخر في حياته ، كنا نعيش انا وهو في ازمان مختلفة وانماط مختلفة من حياته الشخصية ..!!

كان ذلك الشيخ الجليل ، ذات الرمز الذي طالما تردد في احلام المنام واليقظة عندي ، روح الله الخميني ..!

كان يتنقل معي من ايام دراسته في المدارس الدينية في نجف العراق واجواء منتصف القرن العشرين القديمة في تلك الحارات والازقة الضيقة بكل تفاصيلها بما في ذلك جلوسنا معاً في مقهى لشرب الشاي الذي لم استطع شربه لشدة سخونته ( عادة ما اشرب الشاي وهو بارد ) ، وصولاً لقيادته للجيش الايراني في الحرب العراقية الايرانية وهو " يزكي " قادة الجيوش في الفيالق التي تحارب على الجبهات ، لدرجة انه طلب مني ان انضم كمساعد لاحد هؤلاء القادة ..!!

وبعد العودة لدراسة الفيزياء بعمق بعد العام 2005 ، وصولاً للعام 2008 ، كان التصور الجديد عن عالم البرزخ قد تشكل في ذهني وقد استبعدت تماماً التصور الديني القديم الذي يراه كعالم روحاني اثيري منفصل ..

عالم الملكوت ليس عالماً منفصلاً ، لكنه اوسع وارحب ، في العالم الحسي اجسادنا تسافر عبر المكان ، تقطع الامتار والكيلومترات سيراً على الاقدام ، نسافر بالطائرات من بلاد لأخرى لعشرات الآف الاميال ..

لكن ، في عالم الملكوت ، بالإضافة للقابلية " الذهنية " على السفر في المكان بسهولة ، هناك قدرة على التنقل عبر الازمنة والسفر من زمان الى زمان , بل من حقبة تاريخية إلى حقبة اخرى حسب " الامكانية " الذهنية والخصائص التي تتمتع به العقول رباعية الابعاد والزمر الكونية المنتمية اليها ..

هذا التصور سبق وطرحته النظرية النسبية مقرنة ذلك بالحاجة للوصول بسرعة الاجسام لسرعة تتجاوز سرعة الضوء وهو ما يجعلها مستحيلة لكون الكتلة ستصبح ما لانهاية , لكن ، بيانات الذاكرة عديمة الكتلة المنقوشة في الكيان قبل المادي يصبح من الطبيعي ان تحظى بمثل هذا النشاط .. اذا وفقط اذا .. كانت تتمتع بحياة ووعي من نوع ما في ذلك العالم متعدد الابعاد ..

(6)


الاهم من هذا كله ، وعبر هذه الرحلة الطويلة في البحث العلمي والتجربة الشخصية معاً ، هو ان الامم والحضارات في عالم البرزخ الملكوتي رباعي الابعاد تتجسد في كيان كلي جامع لكل من عاشوا فيها واسهموا في تاريخها و " احبوه " ..

هذه الكيانات الفردية للاموات ، تنضم في كراديس مجندة ، تشكل جميعها انساقاً اكبر من ذاكرة التاريخ الطبيعية الكبرى مشكلة الحضارات والامم التي انعكست في الوعي الجمعي لدى الشعوب بهيئة آلهة ..

فيهوه ليس الله ، بل هو ذاكرة الشعب الاسرائيلي ، كذلك هو آشور ومردوخ وراما و بوسيدون ، كلهم انساق لذكريات منظمة نسقية تاريخية طبيعية حقيقية لمن عاشوا في الحضارات قبلنا ..

ولعل آخرها ً :

علي بن ابي طالب و " الحسين " ..لدى الشيعة ..

هذه رموز تمثل الكيانات الماورائية الكبرى لتاريخ الجماعات والامم وان تلبست مسميات لشخصية واقعية ، والحال ينسحب على جلجامش ايضاً ..

فهي الكيانات التي " تشفط " ذاكرة الاموات اليها ، فتحيلهم الى اعضاء يشكلون جميعاً تاريخها بوحدة كلية ..

اكتشفت بان سومر وبابل وآشور و " ابراهيم " ( على اعتبار ابراهيم رمزاً لامة حسب القران ) ممتدة ومتداخلة في كيان " تاريخي " طبيعي رباعي الابعاد انتج " الشيعة " في نهاية المطاف ..!!

الحضارة الشيعية المعاصرة الممثلة بايران كدولة " مركزية " في هذه الحضارة والتي ترمز في عالم البرزخ بمردوخ و زرادشت وعلي و روح الله الخميني ( حسب مشاهداتي في تجربتي الخاصة ) اصبحت وريثاً تاريخياً لامة جديدة تضرب جذورها في آشور و بابل واكادة وسومر وتمتد بنصلها في جوهر الحضارة الاسلامية الممثل بالولاء لاهل البيت ..

فعلي بن ابي طالب ، على سبيل المثال ، في الفكر الاسلامي غير الشيعي خليفة رابع ، لكنه بالنسبة للشيعة يمثل جوهر الثقافة والقداسة ..!

المفارقة هي ان " روح الله الخميني " احدث هذه الرموز ، والذي اصبح " امة " مثل ابراهيم في ذلك العالم ، وهو رمز وصورة الحضارة البابلية – الفارسية – السورية الآشورية القائمة اليوم حسياً بكيانات الدول في ايران والعراق وسوريا ولبنان ..


فيما تمثل دولة اسرائيل الحالية دولة مركزية لحضارة اخرى مع دول الخليج ومصر وشمال افريقيا وعموم الفكر العربي البدوي والاسلامي السلفي ، هذه الحضارة ممتدة في جذورها للحضارة الفرعونية ، التي تتجسد بالاهرامات ، شعار الماسونية التي تحكم الولايات المتحدة وما يقارب ثلاثة ارباع دول العالم عبر انتشار النظام الراسمالي الحالي ..

ورب سائل يسال : ما علاقة هذا بموضوع اليوم ؟

الحقيقة ، ان كلا الحضارتين متناقض ، وكليهما معاً لم تتشكلا بعد بوضوح ..

بمعنى هي حضارات غير واضحة الملامح ، تبطخ على نار التاريخ الهادئة ، فهما مثل سدم غازية في طور تشكل وتصلب المجرات ..

الحضارة الشرقية التي تقودها الصين وروسيا وايران وعموم الهلال الشيعي في جزيرة العرب تميل للشمولية والاشتراكية رغم كل التناقضات الحالية بين مكوناتها ، لكن مصيرها الانصهار في كيانٍ واحد في النهاية بفعل عوامل تاريخية قادمة لعل اولها ازمة سورية الحالية .. ولا ادري متى سيتم الانصهار الكلي , بعد سنة او مئة سنة .. او اكثر .؟؟

البشر ذوي الميول الاشتراكية الشمولية ..المذوبة للفردانية .. مصيرهم الإنضمام لهذا الكيان التاريخي المابعدي بعد الموت ..

على العكس من الحضارة الثانية ، ذات الدمغة الحرة الليبرالية ، ورغم كل التناقضات الحالية بين دول الخليج واسرائيل واوربا ، لكن طبيعة الصراع التاريخي وما حدث في ليبيا ويحدث في سورية وما سيحدث مستقبلاً سيحتم الانصهار في كيان تاريخي واحد يتمحور حول دولة اسرائيل ..

ولا استطيع التكهن متى سيحصل هذا بالضبط ، لكن بوادره واضحة اكثر من النمط الاول ..

وباعتقادي ، ذوي الميول الفردية ، عشاق الحرية والليبرالية ، مآلهم ان يحشروا بعد الموت في هذا الكيان التاريخي الماورائي رباعي الابعاد ..

( وهو ما لا اتمنى ان اذهب اليه بعد موتي لاسباب يطول شرحها الان )

كلا الحضارتين ( البابلية الاشورية الفارسية ) و ( الاسرائيلية العربية الفرعونية ) تتلبسان لبوس الاسلام والقومية العربية ..

هما في صراعٍ تاريخي عظيم ، قد يكون نفسه الذي تنبأ به زرادشت قبل ما يزيد على الفي سنة بين اهريمان واهورومزدا ..

بين " مردوخ البابلي " و " يهوه " ..

او بين جبرائيل وعزازيل ..


(7)

ربما تكون سوريا والاردن ولبنان هما محور وساحة الصراع الحالي والمستقبلي بين زرادشت واسرائيل ، الكيانات التاريخية العظمى رباعية الابعاد ..

كلا الكيانين تاريخي وقائم وقديم ، ايران هي الدولة المركزية للحضارة الاسلامية البابلية الاشورية الفارسية ، واسرائيل هي الدولة المركزية للحضارة الاسلامية الفرعونية الجديدة ..

قبل سنوات في احدى جلسات الكتابة التلقائية ، كتبت مثل هذه الكلمات ، وحين قراتها وقتها كنت اتصورها مجرد هلوسة ..

لكن اليوم وبعد الذي جرى في سورية ، انكشف الغطاء بشكل لم اكن احسبه ، واصبحت قواعد اللعبة التاريخية العظمى واضحة تمام الوضوح ..

لقد صدقت نبؤة هنتغتون في صدام الحضارات التي كنت استهجنها قبل سنوات حينما صرح بان لا توجد للعرب دولة مركزية يمكنها ان تكون نواة لحضارة جديدة في التاريخ ..!

الحرب الاهلية في سورية كشفت بما لا يقبل الشك بان العرب منضوون تحت لواء الدولة المركزية في اسرائيل ، وما يعرف بمحور المقاومة والممانعة منضوي تحت لواء الدولة المركزية في ايران ..

الحرب الاهلية في سورية العرب فيها مجرد وقود ، باختلاف طوائفهم ومذاهبهم ، الحرب هي صدام حضاري تاريخي آخر غير الذي تنبأ به هنتغتون ، ارجح بانه هو الذي تنبأ به زرادشت بعينه بين اهريمان واهورومازدا ..

بين جبرائيل الشمولي ، الكلاني ، الاشتراكي ممثلاً في زراداشت وروح الله الخميني في جهة ..

( رغم ان نظام الجمهورية الاسلامية لم يصبح اشتراكياً بعد ) ..

وعزازيل الفرداني .. الراسمالي .. الليبرالي .. " الحر " ممثلاً في اسرائيل وامراء البترول في الخليج من جهة اخرى الذين صمموا على اسقاط الحضارة البابلية الآشورية الشيعية التي تسمى في ادبياتهم بالهلال الشيعي او جبهة الروافض الكفرة ..!!

جبرائيل الذي يقود جبهة " المقاومة " و " الممانعة " لمشروع عزازيل الراسمالي الامبريالي في المنطقة ..

جبرائيل يدافع دوماً ، وعزازيل هو الذي يبدا بالهجوم دوماً ..

حسب زرادشت ، جبرائيل هو الذي سينتصر بعد المذبحة التاريخية التي تجري على طول نهر الفرات ..
وحسب التلمود ، اسرائيل ستنتصر بعد هرمجدون ..

وشخصياً ، لا استطيع الحكم لكوني اقرأ المشهد برؤية علمية صرفة تخضع لقوانين " التحدي والاستجابة " التاريخية التي تتعرض لها الجماعات والامم على مر تاريخها حسب نظرية ارنولد توينبي في التحدي والاستجابة Challenge and Response Theory..

فالمعركة في " حلب " بدات ترجح لصالح جيوش جبرائيل ، وهي " عين جالوت " جديدة في التاريخ ، ففي تلك اوقف زحف المغول , وفي هذه ، يبدأ العد العكسي لانهيار المشروع الاميركي في المنطقة الممثل بانشاء كيان حضاري تاريخي جديد تكون اسرائيل نواته المركزية , وهو ما يؤشر ببداية بزوغ وحدة عسكرية كلية بين ايران وسورية وروسيا وربما انضمت لها الصين ..

لكن ، هل ستسمح اميركا بتفكك مشروعها بهذه السهولة ما دامت لا تزال تمتلك الورقة الاخيرة في يدها ؟؟

باعتقادي ، الولايات المتحدة وبعد ان يتبين لها الخيط الابيض من الخيط الاسود من فجر انكسار وتشتت الميليشيات التركية الخليجية السلفية في سورية والعراق ، ستلجأ للوغول بقواتها المسلحة في هذه الجبهة ..

( بدأت اميركا بالتلويح لأنشاء مناطق الحظر الجوي )

وربما يستبق " جبريل " لاول مرة في التاريخ ليخرج عن طوره الدفاعي للتحول للطور الهجومي بمهاجمة دول منضمة للمحور المقابل بعد ان ياخذ الضوء الاخضر من روسيا ، وباعتقادي هذا سيحصل حين يتدخل الاتراك بقوات مسلحة بشكل مباشر ..

لذا ، قد تلجأ اميركا للتدخل بنفسها ، بقواتها البرية والبحرية والجوية و من الخطأ التعويل على الاحصائيات والارقام الحالية لحجم القوى للتنبؤ بنتيجة المعركة التاريخية الكبرى ..

هذه كلها سيناريوهات وخيارات تفرضها شروط التحدي والاستجابة التاريخية حسب توينبي .. بالاضافة لعوامل " التحشيد " الروحي الماورائي حسب زرادشت ..والذي يرجح كفة الايرانيين بسبب حمامات الدم التي غرق فيها الشيعة منذ الحرب العراقية الايرانية في 1980 وحتى يومنا هذا في 2012 ، ناهيك عن تاريخ الدم الشيعي الطويل ..

وحسب نظرية هذا المقال المستند الى زرادشت فإن للشيعة كيان تاريخي رباعي الابعاد عظيم جداً ضارب الجذور في التاريخ ..

فإما ان تعود الحضارة الاسلامية للبزوغ ممثلة بدولة مركزية هي ايران كما كانت عليه في العهد العباسي ، والتي كانت فارس والعراق وسورية هي نواتها الحقيقية المركزية ..

او تسقط بسقوط الجمهورية الاسلامية في ايران وتفكك المنطقة الى كيانات قومية وطائفية ، لتبزغ حضارة شرق اوسطية جديدة نواتها اسرائيل لا تحتفظ من الموروث الاسلامي الا بصورة هلامية هجينة مختلطة يكون العرب فيها تابعين وإن عاشوا برفاهية في ظل نظام راسمالي بترودولاري وثقافة تنجرف بالتدريج من المحافظة المتشددة الى الليبرالية المنفتحة بعد عدة عقود حسب قوانين تطور السوق والانتاج وما تصاحبه من تكوينات وتحولات ثقافية ..

فهل نحن مقبلون على حضارة الرفاه والسطحية العزازيلية ( الابعد عن ملكوت الله ) ؟

ام نحن مقبلون على حضارة القوة العسكرية الشرقية الاشتراكية ( الاقرب للملكوت الكوني الكلي ) ؟

هذا يخضع لشروط التحدي الاميركي لكسر جيوش جبرائيل ، والاستجابة التي ستبديها الامة الفارسية البابلية الاشورية السورية لهذا التحدي ..!

(8)

قد يسأل سائل :

ما علاقة " ملكوت الله " بما يجري على الارض في سورية اليوم ؟

قلنا في المقدمة ، بان الذاكرة الطبيعية للتاريخ في الملكوت تبدا بافراد بهيئة كيانات ذاكرة ( ارواح ) وتنتهي بكيانات كلية جامعة تمثل ذاكرة الحضارات ( آلهة قومية للامم مثل يهوه ومردوخ وجبريل وعزازيل ) ..

ما تعيشه سورية هو الصراع بين جبريل الشرقي وعزازيل – يهوه الغربي ..

ايضا في سورية ، يعود التاريخ مسترجعاً كافة مراحله بتراجع معكوس ..!!

فسورية اليوم مثل ميت تفسخ جسمه وباتت ذاكرتها تعيش في البرزخ بالمرور بكل مراحل ومحطات حياتها ..!

ففي سورية اليوم تقف رابضة الاطماع العثمانية التركية ، مشحونة بشغف السلاجقة القدامى في الوصول الى سدة الحكم وانشاء الامبراطورية العثمانية ، السلاجقة الاتاتوركيين الجدد يسعون للوصول بتركيا فيما بعد سوريا الى امبرطورية عثمانية وهمية لن تقوم بوجود اسرائيل ..

فيما يقدم البويهيون لحكومتها " الديكتاتورية " الدعم مادياً ومعنوياً ، وهم في حلم الامبراطورية الصفوية من جديد بل وإلى ما ابعد منها ( فيما لا توجد في الذهنية العربية مثل هكذا ميول بعد عبد الناصر وصدام حسين ) ..

في سورية ، وبعد ان سقطت الحواظر الاسلامية تباعاً بايدي التتار الهمجيين ، لكن بدورة معكوسة .. بدأت من الغرب في شمال افريقيا ومصر ، لتتكسر في قلعة حلب ، عين جالوت الجديدة ..

الفكر السلفي تاريخياً نشأ كاستجابة لتفشي الافكار الشرقية في الفكر الاسلامي ايام البويهين ، والحنابلة في بغداد مجرد ردة فعل لهذا التداخل ، لكن ، بزوغ الفكر السلفي الحقيقي كان على يد بن تيمية الذي فر صغيرا من سورية وهو يعتقد بان الشيعة الروافض هم السبب في مساعدة التتار بتخريب بلاد المسلمين ..

التاريخ في سورية اليوم يتراجع بايقاع معكوس للقضاء على الفكر السلفي الذي كانت منابعه التاريخية في الشام ، هي دورة تاريخية عكسية لتصفية الحضارة الاسلامية من هذه الفكر السوداوي الذي نما في ذورة انهيار وتفكك الحضارة الاسلامية على " احقاد " تدعي بان التشيع هو اساس الخلل في البنية الفكرية الاسلامية..

هاهو الفكر السلفي اليوم يواجه التشيع مرة اخرى .. وبعد ما يزيد على الالف سنة في سورية ..

مع ان الاطار العام للصراع هو صدام بين كيانين حضاريين اوسع واشمل من السلفية والتشيع ، لكن ، لا بد للتاريخ من تصفية حساباته كما سنشرح هذا ببعض المفارقات " الروحانية " في حركة التاريخ فيما بعد ..

بالتالي ، نحن في حضرة ملكوت الله وكياناته الكونية رباعية الابعاد ( او خماسية ) امام التاريخ ككيان حي وعضوي له الكثير من المفاعيل والتحولات سنحاول التطرق اليها في المواضيع القادمة ..

اعلم ان هذا الكلام غير مقبول لكثير من الاخوة ، لكنها وجهة نظري .. لا اكثر ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هلوسه
سمير احمد ( 2012 / 8 / 13 - 09:57 )
من المقال
قبل سنوات في احدى جلسات الكتابة التلقائية ، كتبت مثل هذه الكلمات ، وحين قراتها وقتها كنت اتصورها مجرد هلوسة

صدقني ياوليد ولازالت افكارك وكلماتك مجرد هلوسه مهما حاولت من زخرفتها ودعمها بالمعلومات الاستعراظيه
تحياتي


2 - للاخ سمير احمد
وليد مهدي ( 2012 / 8 / 13 - 10:17 )
كتبت في نهاية المقال بان هذا الموضوع لن يعجب الكثيرين ..

وانت يا سيدي سارعت بالتعليق حتى قبل ان تقرا المقال كاملا

طبيعي ان لا تراه سوى هلوسة , لان فيها ربما ما يضاد توجهك اخي الكريم

دمت بالف الف خير !!


3 - وجهة نظر فيها من العمق وفيها من ألالتباس
سامي بن بلعيد ( 2012 / 8 / 13 - 10:51 )
في الحقيقة أنت قدمت بحث عميق وعلمي مع مدلولات خفيّة تستند الى حركة الزمن الطويل وجانب الحدس الى ما ستؤول اليه الاحداث التي ستتمخّض كنتاج لصراع الحضارات
وهناك دلالات على عدم رضاك لثورات التغيير التي تقودها الشعوب قاطبه وصنفتها الى الجهة السلبية دون أن تعطي هذا الامر أي مبررات كافية تحمل مصداقية الطرح
ولكنني أدين لك بهذا التحليل المنهجي العلمي الواسع
أتمنى أن يكون بحثك القادم حول ثورات الربيع العربي
الفيلسوف وليد مهدي : لك التحية


4 - محايثة
عماد البابلي ( 2012 / 8 / 13 - 11:31 )
صديقي الرائع
افهم جيدا وربما اكثر من غيري اي شفرات خفية تقصد .. شفرات محبوسة في قمقم وعينا الباطن الذي هو جزء من العقل الكوني داينمكيا ،، لكن هل تتفق معي بأننا نشرح للأخرون كيف نفكر .... كيف نفكر وأي مصادر ألهمتنا للأبدعات التي تصدر عنك ،، هنا فقط أختلف فيه معك ... وكل ماورد في المقالة انا متفق معك فيه وخصوصا في نصفها الول الذي جعل من عيني تتوهج من العمق الرائع الذي لاحظته .. كن بخير ارجوك


5 - صديقي
naji ( 2012 / 8 / 13 - 12:12 )
كل يوم يمر يثبت لي اكثر انك في الزمان الخطأ والمكان الاكثر خطئا
صديقي المفكر وليد مهدي
لم اتمن بيوم ان تنتهي مقالة ما مثلما لم اتمن ابدا ان تنتهي مقالتك اليوم
ترى هل تستمر كما ارغب


6 - الى سمير احمد
زيدون الجنديل ( 2012 / 8 / 13 - 12:44 )
(هذا ما الهمتُ به عبر تجربتي الروحية الطويلة ..)
اعتقد بان الهلوسه نوع من انواع الرغبات المكبوته في داخل الشخص وانا اعرف الاستاذ وليد معرفه شخصيه ولم اكن اعرف ان له مثل هذه الرغبات يخبؤها في داخله بل العكس تماما وما يقوله الاستاذ وليد عن المعركه بين جبرائيل الذي يمثل الخير وعزازيل الذي يمثل الشر هي حقيقه موجوده منذ ان بدات الخليقه او قل قبل بدا الخليقه هي معركه بدات بين الرب والشيطان ولا زالت قائمه ولاتنسو ان هنالك تحدي بين الشر والخير اما ما قاله الكاتب في بدية حديثه عن الذاكرة والتاريخ فانا اعتقد انه يتكلم عن علم باطن وتجربه قد مر بها ولكن ليس في هذا العالم بل في عوالم اخرى ولا يستطيع اهل الظاهر ان يحكموا بانها هلوسه لانهم لايفهمون هذه اللغه ولا اقول اني قد افهم هذه اللغه لا ولكن احاول فهما ولكن لا استطيع ان اقول انها هلوسه لاني لم افهمها فكيف احكم عليها بهذه السرعه


7 - يبدو هلوسة الى الضالين
قحطان الشمري ( 2012 / 8 / 13 - 15:13 )
لسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
ليس المقال هلوسة وفيه من الحقائق الجريئة التي تستوعب اليوم صراع الحضارات لتوينبي ولعل الذاكرة الجماعية للعرب الشيعه تحدثت عن عنها منذ أيام أخوان الصفا ووجدناها في كتاب محاكمة على السنة الحيوانات ومن المعلوم أن اخوان الصفا ظهروا في القرن الرابع الهجري لهم باع طويل في واعتقد إن المد السلفي السفياني يقوده الحلف القديم منذ نشوء دولة أتاتورك تمثلت بعض الحقائق المطروحة في هذا المقال المد السلفي هم في حقيقة الامر جنود اسرائيل المسلفنين برداء الاسلام والتوحيد الذي يشر الى اتباع العين الواحدة شعار الماسونية


8 - القرآن هو الحق .
عبد الله خلف ( 2012 / 8 / 13 - 18:19 )
الله أعلم , ممكن يكون الكاتب على صواب , و ممكن يكون مخطيء , المهم بعيداً عن الحضارت -الغير إسلاميّه- على المسلمون -شيعة و سنه- أن يوحدوا صفوفهم و يُعتبروا أخوه , الشيء الذي يميزنا كمسلمون عن بقيّة الأديان الأخرى أننا نحمل كتاب مقدس واحد , و هو : (القرآن الكريم) , الشيعه , السنه , الجهميّه , المعتزله , الاسماعيليّه ..ألخ , كل هؤلاء كتابهم المقدس هو (القرآن الكريم) و رسولهم (محمد -صلى الله عليه و سلم-) و دينهم (الإسلام) و أعظم من هذا كله هو أنهم موحدون لربهم (الله) , القرآن الكريم ذكر أهم حدث كوني بالوجود , و هو : (الإنفجار العظيم) هذا الإنفجار الكوني مدون بالقرآن الكريم , و هذه معجزه واحده من معجزات لا تنتهي بهذا الكتاب المنزل من الرب العظيم (لا إله إلا هو) إلى رسوله الكريم .


9 - مداخلة مع طرف
[email protected] ( 2012 / 8 / 13 - 19:29 )
استاذ وليد مهدي السلام عليكم مداخلة لجانب من موضوعكم القيم :



خلال متابعاتي لهالات الفرد وهي الهالة الضوئية التي تحيط بجسم الانسان .. تكون بهيجا في حالة الصحة الجيدة ..وتكون متنرفزة عند التمرض ..

وصلت بيقيني وليس بالهلوسة .. ان هالة كل فرد تصور ماحوله من الاحداث كالة الكاميرا .. الصورة والصوت وبقية التحسسات كالشم والذوق والهاجس .. وتبقى هذه المسجلات في هالة الفرد شبيهة بسجل كبير ليومياته وتاريخه .. فحينما يريد تذكر حادثة وقعت له اوفي محيطة يوما ما ..فالحدث لنفرض المصور منها .. تتنتقل من صفحة التحتانية الى الصفحة الاولى من سجله الشخصي ويتذكرها ..ولربما احد المتبصرين بأمكانه رؤية الحدث للفرد المقابل ببصيرته ..
فبعد الموت يبقى الجسد كمعطف للفرد ينزعه خلفه .. اما ( سجلاته المصورات وبما فيها ايضا وعيه و مستوياته المعرفية والعقلية والارادة وتكوينه الشخصي كلها المسجلة تنتقل الى مابعد الموت لمرحلة حياة الاخرى ..


10 - ملاحظه .
عبد الله خلف ( 2012 / 8 / 13 - 19:59 )
يعجبني أسلوب الكاتب | وليد مهدي , كما يعجبني الفكر و العقل عنده , و لكن لي مأخذ بسيط فيه , و هو : أنه يدّعي الماركسيّه , كما أنه ينكر النبوات و الرسالات - و العياذ بالله- .
هذا الموقع موقع حوار متمدن حُر , أي يأخذ بمبدأ الحريّه , و لكن هناك ثوابت , و أقصد بها العقيده , لو نظرنا للولايات المتحده الأمريكيّه ؛ بما أنها دولة علمانيّه ليبراليّه رأسماليّه ؛ إلّا أنها دوله متأثره بالدين و العقائد , فمثلاً بوش الابن , يُعتبر بمنظورهم رجلاً متدين , حتى أن جميع رؤسائهم لا ينهون خطاباتهم إلا بقولهم : (نسأل الله أن يحمي أمتنا) , هنا هؤلاء لم يلحدوا بوجود الله كما أنهم لم ينكروا الرسالات .
نرجع للكاتب | وليد مهدي -حفظه الله- , الكاتب | وليد مهدي -كما يقول- ينكر الرسالات الربانيّه! , أنا هنا سأحاول أن أبيّن نقطه , الكل يعلم أن العلم الحديث -و على رأسه الملحدون- يؤكدون حادثة(الإنفجار العظيم) لنشأة الكون , إذاً الكون ظهر من إنفجار , كما أنه في حالة توسع , إذاً أنظروا لهذه الآيه , قال تعالى : (أولم يرى الذين كفروا أن السماوات و الأرض كانتا رتقاً ففتقناهما)وا


11 - يتبع
عبد الله خلف ( 2012 / 8 / 13 - 20:16 )
قال تعالى : (أولم يرى الذين كفروا أن السماوات و الأرض كانتا رتقاً ففتقناهما) , يعني الكون كان كتلة واحده , ثم حصلت عمليّة الفتق , و القتق لن يحصل -كما يتصور العقل- إلا بعد عمليّة إنفجار , و هذه واحده .
قال تعالى أيضاً : ( و السماء بنيناها و إنا لموسوعون) , العلم الحديث يقول : أن الكون في حالة إتساع , سبحان الله .

سؤالي : بعد كل هذا , هل نقول أن من جاء بمثل هذا الكلام رجلاً غير رسول؟ , الرسول -عليه الصلاة و السلام- رجلاً أُمي لا يقرأ و لا يكتب , فكيف عرف بقضيّة الإنفجار العظيم , و توسع الكون؟ , أظن أن الكل يشاطرني أنها الرسالة الربانيّه السماويّه الموحاه للرسول الأعظم : محمد بن عبد الله -صلى الله عليه و آله و سلم- .


12 - شجاعة
Almousawi A. S ( 2012 / 8 / 14 - 08:04 )
مرحبا ايها العراقي الوفي وشكرا لشجاعتك بطرح مثل هذة التجربة وفي مثل هذا الوقت وبشكل شامل وصعب الادراك بدون مراجعة واستنتاج خصوصا قد يمر عنوان الموضوع دون وقفة تأمل
اشد بقوة على يدك وارجو وادعو للنضال من اجل السلام العالمي وعندها سنرى وليد مهدي في المكان والزمان اللائق لينورنا عن المعنى والمحرك المادي للحضارة والتاريخ
لك كل التقدير والاحترام


13 - الزميل سامي بن بلعيد المحترم
وليد مهدي ( 2012 / 8 / 14 - 08:12 )
اشكرك جدا على التعليق

بما يتعلق بثورات الربيع العربي .. فقد كنت من الذين توقعوها قبل حدوثها لا بناء على نبؤة وانما تحليل علمي موضوعي مفاده ان هذا الجيل مختلف قليل الارتباط بماضيه وسطحي في تبنيه للهوية وتوقعت ان يثور على تراث الاباء والاجداد

الثورات العربية افراز طبيعي لهذه الحركة في التاريخ

المشكلة هي - سطحية - فكر هذا الجيل التي تجعله سهل الانقياد في الفترة الحالية عبر دوائر ثقافية متعددة تسيطر عليها الميديا الغربية وتوابعها

لهذا السبب انا مع ثورات الربيع العربي , لكن ضد التسرع في الحكم عليها وضد اعتبارها ثورات قادمة بالخلاص لهذه الامة

هذه الثورات مجرد مقدمة لثورات لاحقة تكون موجهة ومنظمة وتحمل فكرا ثوريا حقيقيا
سيما وهي ثورات ابتدات في الاقتصادات المعتمدة على السياحة والريع والقريبة التواصل مع اوربا في شمال افريقيا

الثورة السورية حالة خاصة جدا , ومطالبها الشعبية حقيقية ومشروعة ، لكن تجييرها بهذه الطريقة لصالح المشروع الامبريالي خطا لن يغفره التاريخ للمعارضة السورية

دمت بالف الف خير


14 - اخي ومرآة روحي عماد البابلي
وليد مهدي ( 2012 / 8 / 14 - 08:34 )
نعم يا صديقي

ما كتبته كان من الوضوح ما يجعلني احياناً اشعر وكاني اخلع كل اردية الروح , لكن

بهذه الطريقة فقط ستتعلم ابنتك نور , وسيتعلم ولدي ليث .. كيف انا وانت .. خضنا هذا المخاض العسير

فانت تتفق معي , بان الاجيال القادمة بحاجة الى تعلم التجربة .. وتعلم تقنية التفكير المناسبة لاكمال المسير ..
وهذا لن يتم حتى نكتب بكل وضوح كاشفين كل الاوراق

لك ولاؤلئك المستنيرين بعدنا الف تحية


15 - الاستاذ الدكتور ناجي المحترم
وليد مهدي ( 2012 / 8 / 14 - 08:41 )
تحية من شغاف القلب خالصة لك يبن العم

اشكر تشجيعك الدائم , ومثابرتك على قرائتي
لا تقلق يا صديقي
ما دام امثالك الرائعين بجانبي .. سوف استمر
وكما ترغب !!
حفظك الله لنا ولاورك وللامة ذخراً ...

لتدم بالف الف خير


16 - اخي الغالي زيدون الجنديل مع الود
وليد مهدي ( 2012 / 8 / 14 - 08:55 )
شكرا لتعليقك ايها الكريم الرائع

الموضوع واضح المباني العلمية يا صديقي , مع انه يحوي على ما يشبه - التحشيشة - او الهلوسة كما قال الاخ سمير احم لكون الرموز تزاحمت في اجزاء المقال ملفوفة بغموض كبير يوحي وكانها غير مترابطة موضوعياً

لكن بالعموم

ولمن يقرا المقال مرتين على الاقل يفهم بانها مترابطة الى حد كبير وذات دلالات ومفاهيم علمية تشير الى فرضيات ونظريات عدة وجديدة حول حركة التاريخ

وعموما

الموضوع من عنوانه يا صديقي يتحدث عن الشكل الميتافيزيقي الماورائي .. او الروحاني للتاريخ

دمت بالف الف خير ايها الطيب


17 - الاخ قحطان الشمري مع الاحترام
وليد مهدي ( 2012 / 8 / 14 - 09:01 )
شكرا لك اخي الكريم على المرور والتعليق

الموضوع بين وواضح , لكنه ربما لطوله وكثافة الرموز في محتواه التبس على بعض الاخوة

المهم

هو يركز على نظرة عالية من فوق , بعيون النسر ، لماهية التاريخ وملابسات الفتنة الكبرى التي تجري اليوم

هي ذاتها حرب الجمل والنهروان وصفين ...

كلا الفريقين يدعي الاسلام والشرعية

وليس المهم اليوم الحق مع من قدر ما يكون مهما من - هذه المرة - سوف ينتصر ؟؟

حسب معادلات التاريخ , من انتصر في الاولى ...

سيخسر ربما في الثانية مع ان هذا غير مؤكد وليس جازما

دمت بالف خير


18 - الاخ عبد الله خلف مع الاعتزاز
وليد مهدي ( 2012 / 8 / 14 - 09:05 )
تحية لك اخي الكريم وشكرا على التعليق

الاسلام دين حضارة يساء استخدامه ، التفسير الاسلامي الحالي هو تفسير بشري يعتبره الناس تفسير الهي للقران ..
القرآن كتاب رموز ودلالات اعماقية يمكن تفسيره باكثر من وجه , كذلك هي السنة والسيرة النبوية ..
لست ضد هذا الدين ولكن ضد الجمود فيه ..
الحضارات غير الاسلامية يا اخي هي الاخرى نفحات من الباطن الانساني العميق اسيء استعمالها وتسييسها ...

لهذا السبب , علينا احترام جميع الاديان

انا اتعامل مع النبوات على انها جزء من المشروع الانساني الكبير الذي تكامل وسوف يتكامل بتطبيق الماركسية
اعتقد في المواضيع القادمة ستتوضح لك الصورة اكثر فيما اعنيه

شكرا جزيلا لك


19 - الاستاذ الموسوي مع وافر التقدير
وليد مهدي ( 2012 / 8 / 14 - 09:26 )
استاذي وعمي الغالي

شكرا لتعليقك

والوفاء انت اهله وموئله ومنتهاه

اتمنى ان لا تكون هناك حروب وصراعات في التاريخ , لكنها للاسف كما قال امير الشعراء

تؤخذ غلابا ...

بالنسبة للعنوان فالاصل كان ... مع الله في ملكوته ( 6) , لكن بسبب تداخله مع قراءة لتاريخ الحاضر ومآل المستقبل آليت تغيير العنوان

تحيتي لك من القلب ايها الرفيق الغالي وبن الفراتين الأغر

ادامك الله بموفور الصحة والعافية والهناء


20 - عمي الغالي الاستاذ صلاح الجاف
وليد مهدي ( 2012 / 8 / 14 - 09:30 )
تحية وتقدير لجنابك الكريم

اشكرك جزيل الشكر على مداخلتك الهامة في تنوير اضاءة جديدة في الموضوع

الهالة التي ذكرتها .. هي نفسها .. البنية رباعية الابعاد لذاكرة الفرد .. وذاكرة الامة .. وذاكرة التاريخ الطبيعية عموماً , روح الكون الكلية

دمت بالف الف خير ايها الكريم


21 - الكاتب | وليد مهدي
عبد الله خلف ( 2012 / 8 / 14 - 14:43 )
أشكر الكاتب | وليد مهدي على الرد الجميل , ينبغي أن أبيّن للكاتب | وليد مهدي نقطه , أنا لست مع الجمود و لكني أتوقف عند الثوابت الراسخه و من الثوابت الراسخه في الإسلام (رسالة محمد) و هذا عليه جميع فرق الإسلام , من : سنه + شيعه + جهميّه + معتزله + إسماعيليّه + صوفيّه + أشعريّه ... ألخ .
كما نحب أن نبين نقطه في غاية الأهميّه , و هي : أن القرآن الكريم هو الكتاب المقدس لجميع و مذاهب و لسان المسلمين , و هذا أن دل على شيء فإنما يدل على أنه كتاب الله المنزل لنبيه محمد
و بنفس الوقت هذه دلالة على أن القرآن لم يمر بمرحلة إضافه و نقصان -كما يدّعي بعض المسيحيّه- .
أنظروا مثلاً , المسيحيّه و لأنها محرفة في الأنجيل ماذا حصل؟
حصل أن ظهرت أناجيل مختلفه عن بعضها!! , من مرقس لمتى ليوحنا , و القائمه تطول! .
و التوراه بنفس الحال .
أما القرآن الكريم , أنظروا :
- المسلمين بجميع مذاهبهم لا يعرفون كتاب مقدس لهم سوى (القرآن الكريم)
- المسلمين بجميع ألسنتهم لا يعرفون كتاب مقدس سوى (القرآن الكريم)
- المسلمين بجميع أجناسهم لا يعرفون كتاب مقدس سوى (القرآن الكريم

لماذا؟

لأن الله تكفل بحفظ كتابه كا ذكر بكتابه


22 - القرآن , و عملية الإنفجار العظيم و توسع الكون .
عبد الله خلف ( 2012 / 8 / 14 - 21:48 )
يسلم المسلمون بأن الله هو خالق الكون من العدم، إلا أنهم لا يرفضون نظرية الانفجار الكبير لاعتقادهم أنه أشير إليها في القرآن، فيم يعرف بالإعجاز العلمي في القرآن.
قال الله تعالى: ﴿أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ﴾«‌21‏:30»[٭ 1] أشار الله في الآية إلى أن السماء والأرض كانتا ملتئمتين، أي كتلة واحدة ففتقهما فتقا.
جاء في كتاب حقائق علمية في القرآن الكريم:
«أن الكون في القديم كان في حالة الرتق وكان عبارة عن جرم صغير ثم حدث انفجارعظيم أو فتق الرتق بالاستشهاد بالآية السابقة وبدأ بالتوسع وسرعته تقارب سرعة الضوء فقال تعالى : ﴿وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ﴾«‌51‏:47»» – زغلول النجار
يختلف العلماء في هذا الوضع فمنهم من يقول أن الكون مفتوح وسيبقى يتسع لما لا نهاية. منهم من يقول أنه منغلق بمعنى أنه يفقد من قوة الدفع إلى الخارج باستمرار حتى تتوقف عملية الاتساع وحينئذ تبدأ قوى الجاذبية في لم أطراف الكون في عملية معاكسة لعملية انفجار الكون وتمدده يسميها العلماء (عملية الانسحاق الشديد) أو عملية (رتق الفتق) تقوم بإعادة الكون إلى حالة الجرم الابتدائي الأول الذي بدأ منه الخلق وقد ورد في القرآن ما يدعم ذلك نصاً: ﴿يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ﴾«‌21‏:104»


23 - الاخ عبد الله خلف مع التحية
وليد مهدي ( 2012 / 8 / 15 - 06:49 )
اخي الكريم

لا اريد الخوض بمواضيع بعيدة عن المقال , لكني اختصر لك القول

القرآن قام او قعد ... هو كتاب بلغة بشرية

لغة مخلوقة

لم ينزل بلغة خاصة بالخالق او عالم ما قبل الخليقة

اللغة العربية لم تكن موجودة يوم خلق الله السماوات والارض , ولو كانت موجودة , فهل خلقها الله لنفسه ؟؟

التعمق في البحث اللاهوتي الروحاني يا اخي يؤكد بان الاحلام ولغة الباطن الصورية هي لغة الملكوت الاولى التي انبثقت بعد خلق الكائنات قبل اللغة الصوتية

ولو كان هناك كتاب مقدس سماوي للخالق فالاولى ان يكون - موفي - من احداث وصور تبين عظمة الملكوت والقدرة الإلهية قبل ان يتم توضيحه وشرحه بلغة بشرية مبسطة لمن لا يفهموه

باعتقادي

كل كتب الانبياء هي تفاسير لرؤاهم الروحانية عن الملكوت بلغة اممهم وشعوبهم

وكون القرآن لا يزال يحتفظ بنفس النسخة
فهذه ميزة وامتياز تاريخي يكون للامة الاسلامية فيها الفضل بانها حافظت على كتابها الصوتي لتفسير الملكوت موحداً ..!!

ختاما اقول
لو كان آدم ابو البشر منزلا من السماء للارض كما قالت الكتب السماوية
فاول لغة تحدث بها هي الاحلام , عبر توارد الخواطر
هذا هو رايي الشخصي بجملة الموضوع

شكرا لك


24 - الأخ | وليد مهدي , مع التحيّه .
عبد الله خلف ( 2012 / 8 / 15 - 14:43 )
أخي الكاتب | وليد مهدي , نت ترى أن كل كتب الأنبياء هي تفاسير لرؤياهم الروحيّه عن الملكوت .
يعني أنت تريد أن تقول أنها من تأليف الأنبياء ! .. و بنفس الوقت ترى أنها رؤيا روحانيّه بدلا من الوحي!! .. عجبي.
الأخ | وليد مهدي .. من الأمور العجيبه هي أن رسالة محمد كانت مدتها 23 عام وحد فيها أعتى الأمم .. حجة الوداع حجها 100000 ألف مسلم! .
كيف تهاوت أعظم أمبراطوريتان بالعالم (الرومان + الفرس) يعني مثل (أمريكا + روسيا) أمام قوة فتيّه خرجت لتنصر الحق .. كل هذه معجزات الرب وحده .
لو أن الإسلام أنتشر بحد السيف كما يقال ؛ لما وجدنا شيء أسمه المسيحيه و اليهوديه بالدول العربيّه , و أكبر دليل الديانة المسيحيّه بمصر , كل هذا يؤكد تسامح الدين الإسلامي .
طبعاَ لم نكن معاصرين لآدم حتى نعرف لغته , فممكن أن تكون لغة آدم الأولى هي (الأحلام عبر توارد الخواطر) الله أعلم .
فالقرآن الكريم فيه من المعجزات و الأعجاز العلمي ما جعل الملحدون يذهلون, الغريب أن الملحدون يعرفون أن كل هذا حق (بأنفسهم) ثم يكابرون , فأكبر ملحد بالتاريخ هو فرعون , قال تعالى :{وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا فانظر كيف كان عاقبة المفسدين}

اخر الافلام

.. هجوم إسرائيل -المحدود- داخل إيران.. هل يأتي مقابل سماح واشنط


.. الرد والرد المضاد.. كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟ و




.. روايات متضاربة حول مصدر الضربة الإسرائيلية لإيران تتحول لماد


.. بودكاست تك كاست | تسريبات وشائعات المنتجات.. الشركات تجس الن




.. إسرائيل تستهدف إيران…فماذا يوجد في اصفهان؟ | #التاسعة