الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إخواني القبط :عفوا .... الإسلام ليس مشكلتكم

مجدي محروس عبدالله

2012 / 8 / 19
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ينتشر بشكل كبير جدا في الأوساط القبطية وحتى بين النخب المثقفة مبدأ
او اعتقاد راسخ وهو إن أصل مشاكل القبط يتمثل في الإسلام والشريعة الإسلامية
ولولا الإسلام وشريعته وفكره لكان القبط يعيشون حياة هانئة سعيدة وردية
لكن دعونا نفكر سويا في ذلك الأمر بل ونرجع للتاريخ لنقرأ منه امور شتى تختفي بين السطور
في البداية دعونا نسأل هل كان القبط يعيشون حياة هانئة اثناء الحكم البيزنطي..
الاجابة كما يقول التاريخ لا بل كانت مصر في فوضى عارمة فصراع الملكيين واليعاقبة(1) الطائفي جعل
مصر منقسمة على ذاتها بل ان تولى البطريركية القبطية اثنان من البابوات في نفس الوقت احدهما ملكي و الاخر يعقوبي و ليس هذا
فقط بل دمج السلطة الدينية والدنيوية في شخص البطرك الملكي مما ادى الى تخريب الحياة المسيحية(2) فلا نتعجب ان يرجع عمروبن العاص بعد غزوه مصر البطريرك القبطي من منفاه
حتى يوليه أمر القبط وجمع الجزية منهم بصفته الحاكم المدني والديني في نفس الوقت..!!
واذا دخلنا فترة الحكم الإسلامي وبخاصة الثورة البشمورية سوف نعرف ان بالرغم من الظروف المواتية لنجاح هذه الثورة إلا ان الصراع المذهبي ووقوف الكنيسة موقف المتفرج ادى في النهاية الى فشل ثورة القبط ومذابح مروعة ضد القبط لتضيع فرصة لم تتكرر وربما لن تتكرر لتغيير الشرق الاوسط كله وتاريخ العالم كله..
بل اننا نعرف من التاريخ ان الفترة الطويلة التي ظل الكرسي البطريركي شاغرا وهي حوالي عشرين سنة كانت بسبب الصراع على الكراسي بين المرشحين القبط وليس بسبب اضطهاد الحاكم المسلم.
واذا اتينا الى الى التاريخ الحديث فيكفينا الى الإشارة ان لائحة انتخاب البطريرك
الموضوعة سنة 1926 قد تم وضعها من قبل الملك فؤاد وليس اعتمادا على القوانين الكنسية وذلك بطلب من الكنيسة نفسها!!!
بل ان المذابح المروعة التي شنها القبطي دقلديانوس(3) الوثني على المسيحيين في القرون الاولى كانت بسبب أسقف مسيحي خان الامانة وجعل الاسير الفارسي يهرب مقابل المال
ودقاديانوس هذا كان مسيحيا وارتد ايضا عن المسيحية بسبب خيانة هذا الأسقف المسيحي
بل الامر الغاية في الإضحاك وهو الخط الهمايوني وهو القوانين المقيدة لبناء الكنائس في مصر هذا القانون منبعه الاول هو الأقباط الارثودكس حيث كانوا يخشون بناء الكنائس الانجيلية فاقترحوا هذا القانون على الدولة العثمانية ليتألموا منه بعد ذلك-وانا اعرف بشكل شخصي رجل دين قبطي ارثودكسي كان يشكوا اخريين مسيحيين انجليين يريدون ان يخدموا في قرية مسيحية كان يشكيهم الى مباحث امن الدولة بالرغم من حالة الفقر الروحي والفكري والمالي في هذه القرية !!!
استكمالا لهذا القول ارى ان من يشيعون ان الاسلام هو السبب في مشاكل القبط يريدون شماعة جاهزة لتعليق فشلهم وخيبتهم المنيلة ولا يستطيعون مواجهة حقيقة انفسهم فيروجون لهذا "المخدر" حتى يهربوا من اي شعور بالذنب تجاه انفسهم ومجتماعتهم

هوامش
-------------------------------------------------------
(1)الملكيين :تسمية أطلقها اليعاقبة نسبة الى المذهب الارثودكسي الخلقدوني
واليعاقبة تسمية نسبة الى يعقوب البرادعي الاسقف السرياني اي الارثودكس الغير خلقدونيين وكانت هذه المسميات شائعة حتى القرن الثامن عشر تقريبا
(2)ليس ادل على هذا التخريب اكثر من إرسال المقوقس "نساء جواري" هدية لرئيس لمحمد مؤسس الاسلام
(3) راجع تاريخ يوحنا النيقوسي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الدولة وحماية المواطن
نايــــــــــــــا ( 2012 / 8 / 19 - 10:55 )
ما رأيك أن تعود بنا إلى ما كان عليه الأقباط في عصور غابرة سبقت العهد البيزنطي، ربما نأخذ منها عبرة لقرننا الحادي والعشرين... إن قبول «الإخوان المسلمين» بمفهوم الدولة « المدنية » التي أقرّوها تعني (قبولهم بدولة لا دينية) وبما أن الأمر حتى هذا اليوم ليس كذلك، فلمَ لا تؤخذ الشرائع الإسلامية لتطبق دستوريا على الإخوان المسلمون، وإلى جانبها تقبل الدولة دستوريا الاعتراف بشرائع ونظم الأخوة المسيحيين الأقباط لتُطبّق (تحت سقف ومؤسسات الدولة الدستورية والقانونية) على المسيحيين المصريين الأقباط منهم ؟ فالديمقراطية تعني مساواة وحقوق للجميع في الحياة العامة دون تمييز أو تفريق تحت سقف الوطن، فلماذا لا يتم تطبيق شرائع كل مذهب على رعاياه من المواطنين المنضوين تحت لواء الدولة المصرية دون تدخّل أي مذهب بقوانين ونظم وشرائع المذاهب الأخرى ؟... فإذا رغب الإخوان المسلمون فرض دولة دينية تعتمد على الشريعة الإسلامية، يجب أن يكون ذلك بالتوازي مع وجوب الاعتراف بشرائع المذاهب الأخرى بحيث تصبح مراجع كل شريعة هي المرجعية التي تطبّق على رعاياها تحت سقف وحماية الدولة (الإسلاسيحية)0


2 - الاستاذ الفاضل
مجدي محروس عبدالله ( 2012 / 8 / 19 - 11:36 )
شكرا على مرورك-ما تقترحه هو دولتان منفصلتان او تفكيك للدولة المصرية
مثلا لو سرق القبطي نحبسه ولو سرق المسلم نقطع يده؟
كيف هذا يحدث؟
ام تقصد الاعتراف بالشريعة اي ما يخص الاحوال الشخصية؟
كنت افضل تعليقا على موضوع المقال
تحياتي


3 - الكذاب هايروح النار يامحروس
حكيم العارف ( 2012 / 8 / 19 - 13:49 )
مكتوب فى الموسوعه : حرص دقلديانوس معظم سنوات حكمه على اتباع سياسة تسامح دينى مع المسيحيين، ثم تحولت سياسته ضد المسيحيين في اواخر حكمه، فاصدر دقلديانوس اربعة مراسيم فيما بين سنتى 302-305 م تحث على اضطهاد المسيحيين، وقد شهدت هذه المراسيم حرق الأناجيل والكتب الدينية ومنع المسيحيين من التجمع وتحريم القيام باى صلوات أو طقوس دينية، وقتل كل رجال الدين المسيحي وصادر جميع املاك الكنيسة وانتهى هذا الاضطهاد على يد الملك قسطنطين وسمى عصر الاضطهاد بعصر الشهداء.

أصدر في مارس عام 303م منشورين متلاحقين بسجن رؤساء الكنائس وتعذيبهم بقصد إجبارهم علي ترك الإيمان.

كان وقع الاضطهاد شديدا على الاقباط في مصر لدرجة انهم اتخذوا من سنة 284 م وهو تاريخ تولي دقلديانوس الحكم بداية للتقويم القبطى
--------------------

دقلديانوس لم يكن مسيحيا
اضطهاد دقلديانوس دام مدة عامين فقط .... و ليس 1400 عام
الشهداء فى حكم الخلفاء المسلمين يفوق اعداد شهداء دقلديانوس الا ان العرب كانوا يدمروا كل شئ .. ليس فقط قتل المسيحيين بل و حرق الكتب ايضا.

الكذاب هايروح النار يامحروس


4 - الاستاذ حكيم
مجدي محروس عبدالله ( 2012 / 8 / 19 - 14:06 )
انا جبت المرجع وهو يوحنا النيقوسي الرجاء الرجوع اليه
وبالرغم من هذا هو المرجع الوحيد لتلك القصة
الا انها مرجحة جدا وبخاصة ان معظم المؤرخون-زي حضرتك-شديدي
التدين ولن يقوموا ابدا بتصديق على رواية ضد الرؤساء الدنيين المسيحيين

وقد قرأت هذه القصة في مجلة مسيحية اسمها
النيروزيات
القمص صموئيل تاوضروس السرياني
رقم الايداع بدار الكتب
1982-4229
والقمص هذا يسرد القصة نقلا عن رسالة المحبة 1950
اي ان القصة سبق ونشرت
تحياتي لك وشكرا لمرورك


5 - المضحك هو كلامك يامحروس
حكيم العارف ( 2012 / 8 / 19 - 14:16 )
اقراء اللى انت كاتبه :
بل الامر الغاية في الإضحاك وهو الخط الهمايوني وهو القوانين المقيدة لبناء الكنائس في مصر هذا القانون منبعه الاول هو الأقباط الارثودكس حيث كانوا يخشون بناء الكنائس الانجيلية فاقترحوا هذا القانون على الدولة العثمانية ليتألموا منه بعد ذلك- .


الكذب خيبه يامحروس ...

روح كده و ابحث ... ستجد الاتى :

في فبراير 1856 وبعد أن ساعدت إنجلترا وفرنسا السلطان عبد المجيد سلطان الدولة العثمانية في حربه على روسيا. قرر عمل مجموعة إصلاحات سميت بالخط الهمايونى ...

اذا الموضوع ليس له علاقة بطلب الاقباط ... يامثقف ..


6 - الاستاذ حكيم
مجدي محروس عبدالله ( 2012 / 8 / 19 - 14:23 )
المقوقس كان البطريرك الذي عينته الدولة البيزنطية وايضا هو الحاكم المدني
ومحمد كان زعيما عربيا واعدا وهناك الهدايا التي كانت تقدم للملوك ولأن -كيروس- وهذا اسم المقوقس حاكم مدني ايضا فقد فعل مثلما يفعل الملوك والحكام ضاربا بالاخلاق المسيحية عرض الحائط وارسل جاريتين لمحمد
الرجاء اقرء التاريخ ابوووووووووس رجلك


7 - تعليق
عدلي جندي ( 2012 / 8 / 19 - 16:12 )
أستاذ مجدي دولة مدنية من غير ما أو آآ هي الحل الوحيد وعندها يمكننا معرفة تاريخ دخول الإسلام وحقيقته وتاريخ تخاذل المسيحية وحقيقته ..... في ظل الدولة المدنية الحقيقة تبان


8 - حاجه تضحك .... ولاتعليق
حكيم العارف ( 2012 / 8 / 20 - 00:16 )
تعليق رقم 7 رغم انه رد على التعليق رقم 4 الذى هو ممنوع من العرض ... الا انه عاجب 10 من القراء !!! ...

على شرط ان ولا واحد منهم قراء التعليق رقم 4 ..

حاجه تضحك .... ولاتعليق


9 - الاستاذ حكيم
مجدي محروس عبدالله ( 2012 / 8 / 20 - 07:08 )
انها الامبريالية العربية الاسلامية التي تريد ضرب المسيحية
هي التي تعمل هذا
ارجو منك ان تذهب الى اي دير في الصحراء تصلي وتصوم
وبهذا تقهر اعداء الصليب
وتذهب الى الفردوس وتريحنا

اخر الافلام

.. اليهود الا?يرانيون في ا?سراي?يل.. بين الحنين والغضب


.. مزارع يتسلق سور المسجد ليتمايل مع المديح في احتفال مولد شبل




.. بين الحنين والغضب...اليهود الإيرانيون في إسرائيل يشعرون بالت


.. #shorts - Baqarah-53




.. عرب ويهود ينددون بتصدير الأسلحة لإسرائيل في مظاهرات بلندن