الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشعب السوري احبط الهجمة البربرية الامريكية للهيمنة على العالم

سعاد خيري

2012 / 8 / 20
العولمة وتطورات العالم المعاصر


الشعب السوري احبط الهجمة البربرية الامريكية للهيمنة على العالم
شكلت الانظمة الايرانية المتتابعة, منذ اسقاط النظام الشاهنشاهي التابع, حتى اليوم العقبة الكأداء امام استكمال المخطط الامريكي للهيمنة على الشرق الاوسط وفتح الطريق للهيمنة على العالم بعد احتواء الصين واليابان. واتخذت الادارة الامريكية من امتلاك ايران للسلاح النووي اداة لاثارة الراي العام العالمي ضد ايران والتحريض ضدها متجاهلة غضب الشعوب من امتلاك اسرائيل الدولة العدوانية المصطنعة, للسلاح النووي. الامر الذي اشغل الراي العام العالمي في درء الحرب على ايران, عن طموحات النظام الايراني الرجعي في التوسع تحت شعارات ظلامية طائفية, لاسيما وقد اصبح التدين السياسي والطائفية من امضى اسلحة الادارة الامريكية لتمزيق وحدة الشعوب العربية, بعد تعطيل طلائعها الثورية بالارهاب , وارجاعها قرون الى الوراء. ولتستير هدف الادارة الامريكية من ارجاء مواجهة ايران, رغم تواجد قواتها وقواعدها في العراق ورغم ما تتعرض له من مقاومة الشعب العراقي من تكاليف وتضحيات, عمدت الى احتلال سوريا, بمساعدة قطر والسعودية, الامر الذي اغضب اسرائيل التي ما فتئ اقطابها يقيمون القواعد الاقتصادية والسياسية والاجتماعية لتحقيق حلمهم بامتداد اسرائيل من النيل الى الفرات !! رغم كل ما اتاحه لها الاحتلال الامريكي للعراق من حرية التغلغل في العراق ولاسيما في كردستان وفسحه المجال لدول الخليج للتغلغل في سائر مناطق العراق الاخرى املا في تجزئة العراق تحقيقا لحلم اقطاب الراسمال العالمي المنهار في انهاء العراق ككيان وكشعب !!
فللاموال السعودية والقطرية التي انقذت الراسمال الامريكي وبنوكه من الافلاس, ثمنه. ولاسيما تحقيق احلامهما في احتلال دور اسرائيل كاداة لادارة الهيمنة الامريكية على الشرق الاوسط بل وشمال افريقيا كما يجري في تونس اليوم. ليفاجأ الملك السعودي بالتحرك الجماهيري في عقر داره. وحاول الملك السعودي استخدام اسلوبه المعتاد في ترويض الجماهير المدقعة, بتوزيع بضعة مليرات من النقود,لاخماد التحرك الجماهيري الذي اخذ يتصاعد ضد الانظمة الرجعية التابعة والقواعد العسكرية الامريكية في دول الخليج, ولاسيما في البحرين, رغم كل محاولات تحويله الى صراع طائفي.
وتتوالى التهديدات الاسرائلية المثيرة للسخرية بقصف المواقع الايرانية النووية !! متجاهلة ان ايران ليس بالبلد الصغير كاسرائيل الذي يمكن محوه من خارطة العالم ببضعة قنابل او صواريخ نووية!! دع عنك ما يشكله ذلك من خطر على العالم باجمعه!!.
وفي كل يوم يمر في مواجهة الشعب السوري للهجمة البربرية الاخيرة للامبريالية الامريكية لتحقيق هيمنتها على العالم تتعلم البشرية عموما والجماهير السورية خصوصا دروس جديدة في ادارة شؤنها ومقاومة اعدائها على جميع الجبهات وتتعزز ثقة الشعوب المستعبدة سواء من قبل حكامها الرجعيين التابعين او الامبرياليين المهيمنين, بقدراتها على التغلب على اعدائها وعلى ادارة شؤنها وبناء مستقبلها والمساهمة في تحرير البشرية من جميع اشكال الاستغلال والاستعباد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الكاتبة سعاد خيري المحترمة
مريم نجمه ( 2012 / 8 / 20 - 10:46 )
لقد قرأت لك سابقاً عدة مقالات وهنّأتك على مسيرتك النضالية الطويلة التي أفتخر بها , , وفي الاّونة الأخيرة يا زميلتي لك عدة مقالات أسفت كثيراً لطرحك الكثير من المغالطات والأفكار التقليدية التي تعتقدين بها أننا لا نزال في عهد روسيا ( لينين وستالين وماركس ) ) , وأن النظام الديكتاتوري السوري النازي صديق روسيا الرأسمالية شريكة أميركا في الهيمنة وتضليل الشعوب أن لديه (( ثغرات ) فقط من الأخطاء !! ولذلك لا كلمة واحدة منك عن إنتفاضة وثورة الشعب العادلة ضد نظام المافيات الأسدية التابعة للنظامين الأميركي والروسي وقاعدتهم إسرائيل - رغم محاربة كل أشرار العالم لشعبي المظلوم , نصف قرن من القمع والطرد والتهجير وأكثرهم لعلمك هم من اليسار والشيوعيين والأحرار , ستبقى الثورة السورية ثورة عادلة حرة ديمقراطية مهما حاول الأعداء شرقاً وغرباً من ضربها وسرقتها أو تحريفها فالنصر للشعوب المقهورة والمغيبة المناضلة ..
أعتقد صديقتي أن هناك متغيرات جذرية في الساحة الدولية علينا أن نميّز بين الأصدقاء والأعداء ونطوّر من مفاهيمنا الثورية وأنت الخبيرة ..مع التحية @


2 - احتراف الكذب
عرفه الجبلاوى ( 2012 / 8 / 20 - 10:53 )
امريكا احترفت الكذب منذ كذبة اسلحة الدمار الشامل .. والان كذبة الديموقراطيه. اين هم . من اسوأ انواع االدكتاتوريات فى العالم كله حكم عائلة آل سعود وآل ثان فلا احزاب ولا فصل للسلطات ولا حريه ولا انتخابات . ومع ذلك هم فى تحالف استيراتيجى معهم. امريكا اصبحت عدوكم ..صح النوم ياشعوب الشرق الاوسط . .


3 - لغة المحو من خارطة الوجود
سلام السوسنة ( 2012 / 8 / 20 - 15:16 )
ان ايران ليس بالبلد الصغير كاسرائيل الذي يمكن محوه من خارطة العالم ببضعة قنابل او صواريخ نووية!!
++++++
سيدتي
كنت اعتقد أن هذه اللغة قد ماتت مع:
احمد سعيد- الشقيري- سعيد الصحاف- القذافي....
المطمأن أن كل نظام صرخ بها قد انمحى من الخارطة، من خارطة العقلانية اولا ثم من خارطة الحكم ثانيا.
دمت بخير وسلام


4 - اتى الثعلب يوما في ثياب الواعظين
سمير الحكيم ( 2012 / 8 / 20 - 15:29 )
تحياتي واحترامي
مقال تحليلي رائع وليفهم الجميع بأن الخونة الرجعين في قطر والسعودية وعموم الخليج واسيادهم الاستعمار القديم الذي اتي بثوب جديد وتحت مسميات الديمقراطية والحرية والعدال ووظفوا المرتزقة الارهابيين بمليارات البترودولار واليورو ليس للبناء بل للتدمير، واني اتساءل دوما أهذه هي الثورة التي دمرت وقتلت وروعت وارهبت الشعب وقتلت على الناس على الهوية والطائفية والديانة، تدمرت المدن وقتلت العباد وخرب الاقتصاد باسم الثورة،، أهذه هي الثورة التي ارادها الشعب ودفع الغالي والنفيس من اجل الافضل،، وهذا هو الافضل؟؟
والغريب من يقود هذه الثورة اكبر قاعدة امريكية وهي قطر والسعودية والخليج وعموما هم اكبر ديكتاتوريات موجودة على وجه الارض ويوظفوا المرتزقة والمتطرفين ويرسلوهم إلى ارض الحضارة والقلعة الاخيرة للحفاظ على ماء وجه العرب لماذا لتصدير الديمقراطية والاخاء والعدالة؟؟
وزي ما بيقول المسل لستحو ماتوا، فالتضغط امريكا على اصدقائها القطرين والسعودين لاعطاء الانسان في دولهم ابسط حقوق الانسانية في الحياة بدل تبزير الاموال على بيوت... في الغرب؟؟
نعم كل الدول لها مصالح ولكن استعمر ونهب العرب من الغرب


5 - تحية
عمران ملوحي ( 2012 / 8 / 20 - 17:25 )
تحية لك أيتها المناضلة سعاد خيري.. ولتحليلك الذي لم يعجب بعض (المتهافتين).. المترادفين خلف سياسات الولايات المتحدة، ومن يأتمر بأمرها لمصلحة اسرائيل...
سيدتي الجليلة: ما زلنا بحاجة لصوتك المنحازة إلى الحقيقة والحق دائماً...


6 - تحية
محمد عبد القادر الفار ( 2012 / 8 / 21 - 07:02 )
تحية وتقدير للكاتبة المحترمة

اخر الافلام

.. مدير الاستخبارات الأميركية: أوكرانيا قد تضطر للاستسلام أمام 


.. انفجارات وإصابات جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب




.. مسعفون في طولكرم: جنود الاحتلال هاجمونا ومنعونا من مساعدة ال


.. القيادة الوسطى الأمريكية: لم تقم الولايات المتحدة اليوم بشن




.. اعتصام في مدينة يوتبوري السويدية ضد شركة صناعات عسكرية نصرة