الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العنصرية مستنقع في اسرائيل!!

سهيل قبلان

2012 / 8 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


تشهد الدولة اجواء عنصرية كارثية على كافة الاصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، من ناحية عملية لم تغب عنها منذ قيامها في عام(1948)، ولم تزل قائمة وتتلبد يوميا في ظل غض طرف المسؤولين في الدولة عن الاحقاد والعنصرية ضد العرب وفي ظل مواصلة المسؤولين ومن مختلف الاحزاب اليمينية الصهيونية المتطرفة والاقل تطرفا، التعامل مع الجماهير العربية الفلسطينية في اسرائيل الراسخة في وطنها الذي لا وطن لها سواه من اقصى الجليل في الشمال الى النقب في الجنوب، كسرطان في جسم الدولة يجب التخلص منه، وتنتشر العنصرية ضد العرب في المجتمع بين الناس العاديين وحتى رئاسة الدولة والحكومة والوزارات وغيرها من مؤسسات محلية، ففي الاسبوع الفائت على سبيل المثال لا الحصر، وفي الصفحة الخامسة في جريدة الاتحاد اليومية، نقرأ: " رئيس الكنيست زار مصاب اللينش في القدس وقال: حتى يومنا هذا قمنا بغض الطرف عن الكراهية والعنف العنصري "، وكذلك عنوان: "بلدية كريات آتا تغلق الحديقة العامة امام المتنزهين العرب" ، وكذلك: " حيادري يحمل ساعر مسؤولية تفاقم العنصرية بين الطلاب اليهود " الذين يرفض اكثر من نصفهم، ان يكون العربي جارهم ويؤيدون منع العرب من التصويت للكنيست، وهذا غيض من فيض، والقضية يا سيد ريفلين، انكم لم تغضوا الطرف عن ممارسة العنصرية وحسب، بل اغمضتم عيونكم كليا والانكى من ذلك اغمضتم لدرجة فقأتم وبقوة عيون ضمائركم فراحت في سبات عميق والواقع برهان،، وترفضون تذويت الحقيقة المتجسدة في ان الحياة الانسانية لا تستطيع الاستمرار بلا اخلاق، فمكارم الاخلاق عشرة اولها صدق اللسان، فاين انتم من الصدق مع انفسكم اولا ومن ثم مع شعبكم نفسه وبعد ذلك مع الجيران خاصة. صدق التوجه الحقيقي والواضح للسلام العادل والراسخ والدائم والمعروفة متطلباته الحقيقية ليكون راسخا ودائما وشاملا ويحضن الجميع بدفئه ورفاهيته ونقاوته، نعم الحياة الانسانية لا تستطيع الاستمرار بلا اخلاق وتتجسد في مكافحة الظلم والكبت والكذب والفساد والبغاء والفاحشة والسرقات وحرمان الجماهير من الطمانينة والسعادة ومخالفتها ثمنها العقاب والردع والعمل على الاصلاح، فالسارق كما هو معروف في كل العالم يعاقب ويسجن، ولكن ليست الاوضاع في الدولة هكذا، فالسرقات كثيرة وتجري علانية وفي عز النهار وبمباهاة وحكام موطني تفاخروا ولا يزالون يتفاخرون بانهم بنوا في وضح النهار مقبرة للسلام ولحسن الجوار ولكرامة الانسان الاسرائيلي قبل الفلسطيني وللتعاون البناء ولنبذ الشرور والمحبة ويصرون على احاطة السلام الحقيقي المفيد للجميع والمحبة وحسن الجوار واحترام حق الاخر الذي شردوه ونكلوا به ولا يزالون ويصرون على حرمانه من حقه الاولي في العيش باحترام وكرامة واستقلالية، نعم يصرون على احاطته بالكفن هو والمشاعر الانسانية الجميلة والنزيهة والعاشقة للحياة الجميلة في كنف المحبة والتاخي والصداقة والتعاون البناء، وكذلك نشر الكفن ليشمل جمالية القيم والمشاعر والنوايا، وبالمقابل يطلقون ويرخون العنان للاحقاد والفتن والعنصرية والظلم والفساد والاستهتار بالحياة الانسانية الجميلة ورفس الحقوق الاولية للجماهير العربية واليهودية، للعيش باطمئنان وراحة بال واستقرار وعدم الخوف على مكان العمل وعدم التمكن من شراء احتياجات الحياة الاولية، ومعروف ان نقيض الحب هو الحقد ونقيض الخير هو الشر والسلام هو الحرب والجمال هو البشاعة، فالنبذ للاشرار وممارساتهم وايقافهم عند حدهم ومنعهم من تسيير حافلة الحياة الجماهيرية وتذويت ضرورة واهمية الحفاظ على النزعة الانسانية الجميلة وتعميقها هو بمثابة زرع للمحبة الجميلة واحترام المشاعر والنوايا والطموحات الانسانية الجميلة، وفي النبذ للاحقاد مجد للامم ولكرامة الانسان الذي يعتبر ارقى الكائنات، وما هو الافضل السعي الدائم والعمل الدائم والحرص الدائم بدءا بين جارين عاديين وصولا الى الدول، على تعميق النزعة الانسانية الجميلة في الانسان وبالتالي السلوك والتطبيق والتنفيذ، ام العمل والسعي والتنفيذ لقتلها والعمل بموجب النزعة الانسانية البشعة والحيوانية والذئبية والتي هي بمثابة مستنقع مليء بالافات والحشرات والثآليل والديدان والتي تركت اثارها السيئة والكارثية تتجسد في اخطر وابشع الفتن والمحن والاحقاد والحروب والتخريب والتدمير والتشويه؟ واولا وقبل كل شيء لجمالية انسانية الانسان ونواياه الطيبة وما هو الافضل زرع وردة فواحة العبير منعشة ام اقتلاعها وتدميرها، فالدعوة للتاخي بين بني البشر والتعاون البناء لما فيه مصالحهم وسعادتهم وتقديسهم لجمالية انسانية الانسان وقدسيتها ورفض تشويهها باوباء العنصرية الفتاكة، وللحب الحقيقي، اليس كل ذلك بمثابة زراعة ورود لا تحصى ولا تعد تنشر عبيرها الطيب بين الجميع؟ فالتاخي يعمق الانسانية والجمالية الانسانية وروعة الحياة في حديقة الحياة واولها احترام حقوق البشر جميعهم كابناء تسعة، بغض النظر عن الانتماءات، فكلها تتقزم وتغيب امام الانتماء الاولي المقدس والرائع والجميل لجمالية انسانية الانسان، وضرورة واهمية ووجوب ان تشمل كل البشر، وهل الدعوة الى تعميق الصداقة بين الشعوب والتعاون البناء والمحبة والعمل الدائم على رؤية وتعميق المشترك الجميل الذي يقدس الحياة الانسانية للبشرية كلها كأسرة واحدة سيء وضار وشنيع؟ وهل الدعوة الى احترام وتنفيذ مقولة العدالة الاجتماعية، سيئة؟ والمنطق يقول ان الانسان الواعي عندما يقترب من حافة حفرة خطيرة يبتعد عنها ويتلافى الخطر المتجسد في السقوط في الحفرة ليحفظ حياته ويحذر غيره منها من خلال وضع لافتة على الاقل، وسياسة حكام اسرائيل المشبعة بالعنصرية الخطيرة هي حافة خطيرة لحفرة عميقة يصرون على اسقاط الجماهير فيها، والمؤلم ان غالبيتها سقطت وتسممت بها فمتى يكون الخروج منها؟ واول المطلوب لذلك الاصغاء لصوت الشيوعي الانسان دوف حنين ورفاقه اليهود والعرب وليس للفاشي ليبرمان وباقي الشلة الفاشية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غرقُ مطارِ -دبي- بمياهِ الأمطارِ يتصدرُ الترند • فرانس 24 /


.. واقعة تفوق الخيال.. برازيلية تصطحب جثة عمها المتوفى إلى مصرف




.. حكايات ناجين من -مقبرة المتوسط-


.. نتنياهو يرفض الدعوات الغربية للتهدئة مع إيران.. وواشنطن مستع




.. مصادر يمنية: الحوثيون يستحدثون 20 معسكرا لتجنيد مقاتلين جدد