الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فيلم نبي الاسلام!!

ابراهيم الجندي
صحفي ، باحث في القرآن

(Ibrahim Elgendy)

2012 / 9 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


أثار الفيلم الذى أنتجه وعرضه بعض اقباط المهجر عن النبي محمد ، حساسية شديدة لدى المسلمين فى مصر، لدرجة ان بعض المتحمسين تسلقوا جدران السفارة الامريكية ، والبعض الاخر قرر الاعتصام امامها حتى يتم وقف عرض الفيلم ، وعلى الرغم مما احدثه الفيلم من ضجة وما اثاره من حزن وغضب لدى المسلمين ، الا ان له فوائد عديدة ، منها الحاجة الماسة لاحترام جميع المقدسات السماوي منها والارضى بدرجة واحدة ، اذ لا قداسة لدين دون اخر لأى سبب من الاسباب ، فلو ان هناك هنديا واحدا يعبد البقرة ، يجب علينا احترام بقرته بنفس درجة احترامنا للالهة في الاديان الاخرى
يمكن اخراج فيلم ضد أو مع أو عن أى نبي او اله باستخدام الشبكة العنكبوتية ، وعرضه بأكثر من لغة فى انحاء المعمورة فى نفس اللحظة
دون ان تتمكن جيوش ومحاكم العالم كله من منعه
آن الاوان أن يتوقف المسلمين والمسيحيين عن اعتبار ديانة كل منهما الصحيحة والاخرى فاسدة ، فاليهودية والمسيحية والاسلام والبوذية والبهائية وجميع الاديان الاخرى … كلها صحيحة بلا ريب
الصواب والخطأ مسألة نسبية تختلف باختلاف المكان والزمان والحضارة والثقافة والتعليم والاقتصاد …. الخ
صورة نبي الاسلام لن تهتز فى قلوب المؤمنين به لمجرد عرض فيلم يتناول حياته بشكل لا يرضى اتباعه
كما ان السيد المسيح لن تزول محبته من قلوب تابعيه لمجرد تصويره فى فيلم كشخص شاذ !!
ان المقدسات راسخة رسوخ الجبال فى قلوب المؤمنين بها ولا خوف عليها ، ليس لانها صحيحة أو خطأ ، لكن لأن الدين حاجة انسانية فى المقام الاول
التظاهر والحرق وتسلق اسوار السفارة دعاية مجانية للفيلم ، سيشتهر ويراه الملايين ، ومن لم يشاهده سيشاهده ولو من باب الفضول او الاطلاع
الانظمة العربية تفرح بهذه الأحداث ، فهي تخفف الضغط الجماهيري عنها ، و تشغل العامة والغوغاء عن قضاياهم الاساسية كالحق في العمل والتعليم والعلاج
و تفرغ جهودهم في التظاهر دفاعا عن الدين
أعتقد ان هناك افلاما اخرى فى الطريق عن كل الانبياء والالهة ، ولا حل سوى مقارعة الحجة بالحجة والفيلم بالفيلم والفكرة بالفكرة والرأى بالرأى
النبي محمد وصف بالساحر والمجنون ، و السيد المسيح عذب وصلب ، وهذا قدر من غيروا التاريخ بأعمالهم ورؤاهم وأفكارهم
لا اعتقد ان هناك الها أو نبيا أو دار عبادة فى حاجة الى الدفاع عنها ، ولكنها النطاعة فى نهاية المطاف
علينا تفريغ هذه الطاقة فى تنظيف الشوارع ومحو الامية بدلا من ضياع الجهد والوقت فيما لا طائل منه
اؤيد الاعتراض على الفيلم بفيلم أو مقال أو رسم أو لقاء فى التليفزيون للرد على الفيلم بمنتهى الادب والاحترام
كيف تسمح لنفسك ان تسب وتلعن ديانة اخيك فى الوطن ، وتقيم الدنيا ولا تقعدها بسبب عرض فيلم يسيئ الى نبيك
السنى لا يقبل الشيعى ، الكاثوليكي لا يقبل البروتستانت ، الاشكنازي لا يقبل السفارديم .. كلاهما ينتمى الى ذات الديانة
الفصل بين الدين والدولة هو الحل
للمرة الالف.. العلمانية هى الحل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أحفاد ألقردة وألخنازير-1
‎هانى شاكر ( 2012 / 9 / 12 - 17:40 )

حيلك شويه ياعم إبراهيم .. أنت تعرف مقدار أحترامى لأفكارك وكتاباتك .. لذلك أعتب عليك أن أول قصيدتك أليوم هى كُفر !

أنت أعلم بتكوين مايطلق عليه عموماً باقباط ألمهجر .. وأعدادهم وميولهم وعلاقاتهم ألمتشابكة بالوطن ألأم .. وطن ألمهجر .. وببعضهم ألبعض ..

شريحة كبيرة منهم وطنيون جداً ويعشقون تراب ألوطن .. من مجدى يعقوب إلى أبسط سائق تاكسى فى لندن أو نيويورك ... مش همه دول إللى عملوا ألفيلم ألهباب أللى ماحدش شافه ... أليوم 12 سبتمبر ولم تزل ألمخابرات ألمركزية - سى آى إيه - تبحث عن نسخة منه

أقباط ألمهجر لم ينتجوا ولم يشاهدوا ولن يكترثوا بهكذا فيلم أو أى نيلة سودة
تحرق مصر وألعالم وتتسبب فى ضرب سفارة أو قتل سفير

(يتبع)

...


2 - أحفاد ألقردة وألخنازير-2
‎هانى شاكر ( 2012 / 9 / 12 - 17:41 )

أقول لك أنا من هم وراء ألفيلم ألهباب إياه حسب كل ماهو متاح من معلومات هذه أللحظة

منتج يهودى مختبئ .. وقس أمريكى أخرق (تيرى جونز) تسبب فى قتل خلق كثير .. و أغا مابون مسلم (أحمد أباظة) ... وعَيِلْة وسخة تايهة ياولاد ألحلال (أسمها ألمستشار موريس صادق محسوب أونطة على ألأقباط) ... أنت أعلم بهؤلاء ألمجانين .. وكان عشمى فيك أن تحددهم وتفصلهم عن كل مصرى أصيل قبطى كان أو مسلم .. مهاجر أو مازال بالوطن ..

لم أكن أعلم معنى أحفاد ألقردة وألخنازير حتى أليوم ... لكن ألحثالة ألمختفيه وراء ألنيلة ألفيلم شرحت لى ألمعنى ..

تحياتى

...

اخر الافلام

.. وسام قطب بيعمل مقلب في مهاوش ????


.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية: رئيس مجلس ا




.. مكافحة الملاريا: أمل جديد مع اللقاح • فرانس 24 / FRANCE 24


.. رحلة -من العمر- على متن قطار الشرق السريع في تركيا




.. إسرائيل تستعد لشن عمليتها العسكرية في رفح.. وضع إنساني كارثي