الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإخوان في الميزان

أحمد زكارنه

2012 / 9 / 20
السياسة والعلاقات الدولية


بلغة البيانات والشعارات، وعلى هامش الهبة الجماهيرية العربية والاسلامية نصرة لرسول المحبة محمد (ص)، وسواء اتفقنا أو اختلفنا حول اسلوب واداء مثل هذه الهبات الجماهيرية التي كان التيار الاسلامي يشجع عليها قبل وصوله لسدة الحكم، يمكننا القول سبحان مغير الإخوان.
فان التيار الإسلامي وتحديدا التيار الإخواني، هو نفسه من كان يخون النظام العربي البائد، حينما كان يدافع هذا الأخير عن مصالح تحالفاته مع الغرب عبر حماية مصالحه في الشرق الأوسط، واصفاً هذا النظام بالعميل المرهون لخصوم الأمة ومصالحها، وهو نفسه من كان يطلق على اميركا وحلفائها ومن لف لفيفهم مسمى "الشيطان الأكبر" عند كل اساءة كانت تحاول النيل من عقيدتنا الاسلامية السمحة ورسولها الكريم، حتى قبل اصدار المدعو "سليمان رشدي" لكتابه "الآيات الشيطانية" وحتى آخر اساءة صدرت ضد رسولنا الكريم من رسوم كاريكاتورية نشرت هنا وهناك، حتى قبل مجرد التفكير في انتاج هذا الفيلم السيئ، سوء مخرجه الفاشل، وابطاله الذين لا يصلحون إلا للأفلام الرخيصة العاملة في تجارة الرق.
لا شك اننا ندرك تماماً أن أي نظام سياسي حاكم، يحاول قدر الامكان المحافظة على تحالفاته الخارجية، ولكن الشعوب العربية والاسلامية حول العالم أجمع، كانت تنتظر من حكام العرب الجدد موقفاً سياسياً رسمياً واضحاً، يؤكد للغرب بالفعل لا بالقول أن الامتين العربية والاسلامية لن تسمح ولن تسامح في تهاونكم مع مثل هذه الاساءات، وأنها انظمة تقف في صف واحد وموحد وراء شعوبها التي اتت بها إلى سدة الحكم، في مطالبها المحقة بالقصاص من الحاقدين المشعلين لنار الفتن الطائفية، كان بإمكان النظم الاسلامية الصاعدة حديثاً أن تسجل موقفاً تاريخياً لا يمكن تجاوزه أو انكاره، إن ما كانت ابلغت سفراء اميركا في المنطقة وبعثاتهم ــ على سبيل المثال لا الحصر ــ بأنهم غير مرحب بهم ما لم تتخذ الإدارة الاميركية مواقف جادة وواضحة تحفظ للإنسان حريته، دون أن يعتدي على حريتنا وكرامتنا وعقيدتنا.
اعتقد وفي الاعتقاد قد يصيب المرء أو يخفق، أن مثل هكذا موقف عربي كان لربما يحول دون الوقوع في شرك رد الفعل الجماهيري المتفق عليه علمياً، أنه عادة ما يخرج عن النطاق السلمي غير المسيطر عليه بأي مكان في العالم وبأي حال من الأحوال، وقد يسهم في اخراج الإخوان من الميزان بينه وبين من سبقوه لسدة حكم هذه الأوطان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل باتت الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله أقرب من أي وقت


.. حزمة المساعدات الأميركية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان..إشعال ل




.. طلاب جامعة كولومبيا الأمريكية المؤيدون لغزة يواصلون الاعتصام


.. حكومة طالبان تعدم أطنانا من المخدرات والكحول في إطار حملة أم




.. الرئيس التنفيذي لـ -تيك توك-: لن نذهب إلى أي مكان وسنواصل ال