الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تأكيد عودتنا للدكتاتورية

باسم محمد حسين

2012 / 9 / 24
عالم الرياضة


أثلج صدورنا الرياضي الربّاع كرار محمد جواد بفوزه في بطولة العالم للناشئين في وزن 69 كغم التي جرت في سلوفاكيا قبل أيام ، فقد حصل هذا الشاب العراقي على ثلاث ميداليات ذهبية في هذه البطولة عن رفعتي الخطف والنتر والمجموع وكسر رقماً قياسياً عالمياً كان مسجلاً باسم رباع روسي بمقدار 142 كغم في رفعة الخطف واستطاع ابن الوطن أن يرفع 143 كغم سجلت له رسمياً ’ وكما يعلم الجميع أن هناك دائماً ضوء بسيط في الظلام الحالك ، ودائماً هناك الأمل في مستقبل تتوسع فيه الإيجابيات وتندثر السلبيات شيئاً فشيئاً ولكن هذه الأمنية لا تتحقق بدون جهود حثيثة وتضحيات واجبة . الشاب كرار ذكّرنا بالمرحوم البطل الأولمبي عبدالواحد عزيز الذي فاز بالميدالية البرونزية في وزن الخفيف في أولمبياد روما عام 1960 ولو كان يَتـَّبعْ الطرق الحديثة في التدريب والتغذية والاستراحة وتقنيات اللعبة لحقق نتيجة أفضل من التي حققها ولكن كانت تدريباته وتقنياته بدائية قديمة على جيلها ، وللأسف الشديد آلت هذه الميدالية الأولمبية العراقية اليتيمة الى الملعون عدي صدام حيث أهداها وَلَدَيّ البطل إليه أثناء ترأسه للجنة الأولمبية الوطنية العراقية . مثلما كانت الفرق والمدربين ورؤساء الأندية يهدون الفوز الذي يحققونه له ولوالده البعيد عن تشجيع الرياضة . ويحضرني هنا قول طريف للسيد ناجح حمود ذات يوم عندما كان مسؤولاً عن فريق نادي النجف الرياضي ولفترة أخرى مدرباً لمنتخب العراق لكرة القدم ، عندما أهدى الفوز الذي حققه الى عدي ولكن بطريقة ملتوية بعض الشيء حيث قال وبأسلوب روزخوني نجفي " أهدي هذا الفوز الى سيدي ومولاي الإمام علي بن أبي طالب (ع) وأستمحيه عذراً كي أهديه الى حفيده السيد الرئيس القائد صدام حسين حفظه الله ورعاه و أستمحيه عذراً حيث أهديه الى نجله الأستاذ الفاضل عدي صدام حسين رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية ورئيس اتحاد كرة القدم " .
اليوم تحدث السيد رئيس اتحاد رفع الأثقال المركزي صالح محمد كاظم عن هذا الإنجاز الرياضي الكبير والمفرح والذي لا ناقة له فيه ولا جمل وأهدى الفوز الى دولة رئيس الوزراء عندما تحدث له مذيع الفضائية العراقية هاتفياً . لماذا هذا التصرف ؟ كم ميدالية أحرزتها الصين في أولمبياد لندن الأخير ؟ هل أهدى أحد رؤساء الاتحادات الصينية فوز فريقه الى رئيسهم ؟ وكذلك الولايات المتحدة وروسيا وجميع دول العالم الأخرى المتحضرة والمتخلفة ، لو كان للسيد رئيس الوزراء اهتمامات رياضية أو كان مشرفاً على تدريب هذا الشاب أو على علمٍ بسفره ودخوله التنافس لقلنا من الممكن ذلك ، ولكن كل هذا غير موجود . لقد كان زبانية إعلام النظام يهيئون المادة الخبرية واللقاءات التلفزيونية والإذاعية مع المواطنين على أن تبدأ وتختتم بالتحية والدعاء ((للقائد الضرورة)) . فهل وصلنا اليوم لهذه المرحلة ؟؟؟
• لا نتأمل من بقية مسؤولي الرياضة ما جاء به السيد صالح محمد كاظم لأنه تكريس للدكتاتورية المؤلمة وسقوط بنظر الكثير من العراقيين .
• كم كان جميلاً فوز أسود الرافدين في بطولة آسيا 2007 ويومها أهدوا الفوز لشهداء الوطن .
• نتأمل من بطلنا كرار ميدالية أولمبية تكون شقيقةً لميدالية عبدالواحد عزيز كي تشفى من مرض الوحدة الذي أصابها .
• وأخيراً لم نقصد الإساءة للسيد ناجح حمود مطلقاً ، بل له كل الود والتقدير ولكن كان هذا حال الناس وقتها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فعاليات اليوم الأول من مهرجان سباق الهجن بحضور وزير الشباب و


.. -زي ما هتروحوا كلكوا هترجعوا كلكوا .. أبطالنا سرب لا يقاوم ?




.. شمال سيناء تشهد فعاليات مهرجان سباق الهجن بمشاركة هجانة من ك


.. إحنا معاه وراه وين ما يكون .. الأبن والأبن يساندون الأهلى فى




.. مباشر.. جمهور الأهلى يشعل نهائي أفريقيا لكرة الطائرة