الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدال والمدلول

أحمد زكارنه

2012 / 10 / 25
القضية الفلسطينية


في حوار مقتضب مع الصديق الشاعر ايهاب بسيسو اتينا على قضية الدال والمدلول تحديدا في الرواية الفلسطينية لما تحمل من خصوصية ذات علاقة اصيلة بجوهر الصراع العربي الاسرائيلي.
كان الحديث يدور حول ذلك الآخر ومساحة حرية الاقتراب منه او تناوله بما يخدم في نهاية الامر القضية الوطنية، الى أن بات واضحاً من الحوار ان صديقي ايهاب ينتمي لمدرسة المواجهة لا الهروب، تلك التي تشير بقوة الى المواقف المعلنة لا المواربة، وقراءتها قراءة معمقة دون اغفال للمواقف أو الرسائل غير المباشرة.
على هذه القاعدة وحيث ان موضوع هذا المقال ليس عن شخص ايهاب بسيسو وما يطرح مع التنويه لأهمية ما يحمل هذا الرجل من علم وثقافة جديرين بالاهتمام والتوقف علينا حينما نعالج تطورات قضيتنا بالنظر عميقا الى قضية العلاقة الراسخة بين الفعل ودلالاته لا فقط انتقاداته، فلو أخذنا على سبيل المثال معرض فلسطين الدولي الثامن للكتاب الذي أنهى أعماله قبل ايام، وبعيدا عن تقييمه بالسلب او الايجاب، فسنجد أنه وبغض النظر عن النتائج، يعد فعلا فلسطينيا وطنيا له ما له، وعليه ما عليه، ولو نظرنا الى التحضيرات الجارية على قدم وساق لاحياء الاسبوع الوطني للشباب والذي سيأتي بين الفترة الواقعة من 11-15 تشرين الثاني المقبل تحت علم واحد ونشيد واحد وشعارات موحدة في كافة الأراضي الفلسطينية، ويسعى الى خلق حالة من وحدة المفهوم وسلوك الفعل معا، سنجده هو الآخر فعلاً وطنيا يصب في مصلحة القضية، لا مجرد الحديث عنها في وسائل الاعلام، وطرح معاناتها في المحافل الدولية.
هذا الفعل الفلسطيني الوطني هو الرد الأكيد والأنجع على كل محاولات الالغاء التي تستهدف وحدة الوطن ووحدة المصير من جهات عدة اقليمية ودولية، لا ولن يكون آخرها تلك الزيارة التي قام بها أمير دولة قطر لقطاع غزة تحت مسميات وشعارات واهية لا تقنع احدا كما أنها لم تكن فعلا اعتباطيا كما يعتقد البعض فقط لدعم حركة حماس وان كان هذا الدعم أحد الأسباب الرئيسية وانما كل الدلائل والمؤشرات تشير بما لا يدع مكانا للشك ان هناك اهدافا اخرى بعضها اقليمي وبعضها دولي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية أو لربما اختزالها في قضايا ثانوية بعيدة كل البعد عن جوهر وأهداف حركة التحرر الوطني التي نادى بها الشعب الفلسطيني منذ اللحظات الأولى لاحتلال ارضه ومقدراته.
فان كانت بعض القوى الاقليمية والمحلية تبحث عن دعم النظم والقيادات السياسية والاقتصادية في المنطقة وخارجها، فنحن ومن منطلق فهمنا العميق لما يدور من حولنا نبحث وسنبحث عن كل فعل شعبي يلمس جوهر القضية لا قشورها، بشكل واساليب تعكس مفهوم الفعل وأبعاد الفعل كعلامة واضحة وجلية لكل دال ومدلول.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انطلاق معرض بكين الدولي للسيارات وسط حرب أسعار في قطاع السيا


.. الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارات على بنى تحتية لحزب الله جنوبي




.. حماس تنفي طلبها الانتقال إلى سوريا أو إلى أي بلد آخر


.. بايدن يقول إن المساعدات العسكرية حماية للأمن القومي الأمريكي




.. حماس: مستعدون لإلقاء السلاح والتحول إلى حزب سياسي إذا تم إقا