الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انكسار موجع

طارق الحارس

2012 / 10 / 27
عالم الرياضة


تعرضنا في حياتنا الرياضية الى انكسارات عديدة وجعها لا يشبه بعضه الآخر، أو ربما يشبه في تفصيل هنا، أو هناك. الخسارة كانت هي النتيجة الحتمية لهذه الانكسارات. الأمر سيان ان كانت الخسارة كبيرة، أم صغيرة. ان كانت بخطأ اداري، أم بخطأ فني . نستسلم دائما الى أنها خسارة، والزمن كفيل أن تتسرب آلامها بين أيامه. هكذا هو الأمر منذ عهد المقبور"عدي" الى عهد ناجح حمود.
إذن، هكذا يبدو الأمر وعلينا أن نجهز حالنا الى انكسار جديد نتيجته خسارة أخرى يتعرض لها منتخبنا الوطني. لا نعني خسارته الأخيرة أمام المنتخب الاسترالي في المباراة التي أقيمت في الدوحة ( أرضنا المفترضة) بقرار من ناجح حمود نفهم جيدا دوافعه الشخصية، بل نعني خسارتنا مرة أخرى حلم التأهل الى نهائيات كأس العالم المقرر اقامتها في البرازيل في العام 2014 بعد تذيلنا ترتيب المجموعة بنقطتين فقط حصل عليهما منتخبنا من تعادلين، ولم يحقق الفوز في أي من مبارياته الاربع التي لعبها خلال الجولة الأولى.
خسارتنا الأخيرة أمام المنتخب الاسترالي بانت "تباشيرها" قبل ولوج اللاعبين أرض الملعب فالفوضى كانت هي القائد الأول لمعطياتها بدءا من "المعركة" الادارية التي حصلت بين مدرب المنتخب الوطني زيكو ونائب رئيس الاتحاد عبدالخالق مسعود القادم من أربيل وبصحبته لاعبين اثنين يريد فرضهما على تشكيلة المنتخب من دون موافقة صاحب العلاقة، نعني المدرب زيكو، ومن ثم "المعركة" الثانية بينهما حول مساعد المدرب باسل كوركيس والتي أصر فيها زيكو على ابعاده من الكادر التدريبي، والمشكلة الأخرى التي تسبب بها اللاعب علي حسين ارحيمه حينما ترك معسكر المنتخب في الدوحة بسبب عدم اشراكه من قبل زيكو في التشكيلة الأساسية أثناء الوحدات التدريبية، وقبله اللاعب قصي منير.
أما الطامة الكبرى فهي التي تتعلق بالمباراة التجريبية التي خاضها المنتخب أمام البرازيل والتي انتهت نتيجتها بكارثة، كما كان متوقعا لها، تلك المباراة التي حصلت في توقيت غير مناسب، فضلا عن مكانها غير المناسب، إذ كان من المفترض أن تقام مباراة تجريبية مع منتخب تتناسب قدراته مع المنتخب الاسترالي وفي المكان الذي ستقام عليه المباراة الرسمية، وليس في السويد. لقد تسببت هذه المباراة في ارهاق المنتخب العراقي نتيجة السفر غير المبرر خلال أيام قليلة سبقت موعد المباراة الرسمية أمام المنتخب الاسترالي، فضلا عن نتيجتها القاسية التي تسببت في انهيار اللاعبين نفسيا.
لقد ضاعت فرصة كبيرة للتأهل بوجود المدرب الكبير زيكو فمن المعطيات التي ذكرناها، يتضح ان منتخبي اليابان واستراليا هما الأقرب الى التأهل كمتصدري للمجموعة الثانية، في حين تتنافس منتخبات عمان والأردن والعراق على المركز الثالث الذي يحتفظ صاحبه بأمل الوصول عن طريق الفوز على صاحب المركز الثالث في المجموعة الآسيوية الاولى، ثم الفوز على خامس مجموعة أميركا الجنوبية للتأهل الى المونديال.
هناك مَن يعتقد أنه يتوافر بصيص أمل للتأهل في ظل هذه المعادلة، لكننا نعتقد أنها معادلة صعبة جدا يعتمد فيها منتخبنا على تحقيق ( 10 ) نقاط من مبارياته الأربع المتبقية، فضلا عن اعتماده على نتائج مباريات المنتخبات الأخرى ومن ثم الفوز على صاحب المركز الثالث وبعدها الصعوبة الكبيرة المتمثلة في الفوز على صاحب المركز الخامس من قارة أمريكا الجنوبية وهي قارة تتفوق جميع منتخباتها فنيا على منتخبنا الوطني، هذا من جانب، ومن جانب آخر أن الأمر في غاية الصعوبة في ظل وجود ناجح حمود وشلته، هؤلاء الذين يقودون دفة الكرة العراقية من كارثة الى أخرى.
هذه هي الحقيقة المرة التي نعرف أنها ستحصل عاجلا ، أم آجلا . نقولها بوضوح لأننا نعرف النهاية القادمة. نعرف أنه انكسار جديد يمر في حياتنا الرياضية، فهل ننتظر، أم نتلوى هناك بعيدا ونترك الماكرين والوصوليين يعيثون بأحلامنا فسادا؟!
مدير تحرير جريدة بانوراما في استراليا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حالة غش في ماراثون بكين تلتقطها الكاميرات


.. تحدي الأبطال | حماس لا ينتهي مع بكي ووليد في Fall Guys و Hel




.. دوري أبطال أوروبا.. أربعة متأهلين من بينهم ريال مدريد وباريس


.. نجم ريال مدريد يحتفل بعد الإطاحة بالسيتى مرددا: الله أكبر




.. في 70 ثانية رياضة.. 6 منتخبات عربية تتنافس على لقب كأس آسيا