الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المشاكل التي تثير قلق الانسان في عالمنا العاصر؟

حسين عوض

2012 / 10 / 31
مواضيع وابحاث سياسية



إن ما أحدثته الثورات العلمية والتكنولوجيه والمعلوماتية والاتصالية من تحولات اجتماعية وثقافية تكشف الجهود التي بذلها الانسان, ولقد اثمر هذا الجهد في مجالات كثيرة, وتجلى التطور فيما وصلت اليه البشرية في الآلفية الثالثة, وكان من الممكن أن يكون هذا التطور أكبر مما حصل لو لم تجر هناك ثورات معاكسة تخريبية لاتمت بصلة إلى ثقافة (المجتمعات المتطورة) .
أن استخدام المنتوج الانساني بشكل سيء لايمكن أن تبلغ الحضارة الانسانية كل ما تطمح له البشرية, وقد يقودنا ذلك إلى مستقبل غامض وفوضوي. إن مايثير القلق ويهز الضمير الانساني هو الاسلوب الذي يتعاطى مع قضايا الانسان المصيرية , حيث أن اسلوب المغالطات المغرضة تهدف إلى اتخاذ الناس وسائل لاغايات, وهذا الاسلوب لايمكن أن يوصل إلى طموحات البشرية, وهناك اصوات تطالب بزرع روح الاخوة والمساواة والديمقراطية كشرط لوجود عالم انساني يخلو من عملية الحروب والفقر.

إن الدول الكبرى التي تتحكم في وسائل القوة العلمية والاقتصادية والعسكرية والاعلامية لايعملون من أجل الاستقرارفي العالم, وانما كل ما يهمهم أن تعيش شعوبهم بأمن واستقرار, وإلا ماذا يعني الإحتلال الأمريكي للعراق, والحروب التي تخوضها امريكا وحلفائها الأوروبين في افغانستان والصومال والسودان, وما يثير الاهتمام التآمر الدولي على سوريا من خلال المشاركة والصمت على القتل والتدمير والاعتقال, وتدمير المدن والقرى السوريه, واستخدام الأسلحة المحرمة دوليا, وقد وصل عدد النازحين واللاجئين الذين تركوا مدنهم وقراهم إلى ما يزيد عن خمسة ملايين نسمة, وهناك العديد من المتأمرين على الثورة السورية (امريكا واسرائيل وروسيا) أما ايران وما يسمى بحزب الله ومجموعات مقتدى الصدر مشاركة في قتل السوريين, وهناك صمت عربي من الأنظمة والأحزاب العربية وصراع اقليمي ودولي يجري على الساحة السورية.

اين دور العالم المتمدن من المؤتمر الذي عقد في روما بتاريخ - 16-11 - 2009 من أجل إيجاد حل للجوع والفقر الذي يهدد سدس سكان العالم . كل ما نلمسه هو ازدواجية خطاباتهم وسياساتهم حول دول العالم الثالث وبالتحديد الوضع في سوريا والقضية الفلسطينية على مدار ستة عقود لم تجد حلآ.

إن ما يقلق العالم هو الاحترار الكوني, والتلوث البيئي والتسارع نحو امتلاك اسلحة الدمار الشامل بالإضافة إلى مفهوم العولمة الذي يزيد الدول الفقيرة فقرآ, والتي تعمل لآلية استعمارية جديدة تصنع مشروع الابتزاز البشع لخيرات الشعوب والقضاء على الهوية الوطنية واقتلاع الثقافات الوطنية والعمل على أمركتها.

إن ما يقلق الانسان في هذه الحضارة بالإضافة لما ذكر هو اصطناع الأمراض العصرية والمصدرة للعالم من أجل المال (من جنون البقر وانفلونزا الطيور وانفلونزا الخنازيروأخيرآ انفلونزا الماعز ...الخ ), وما اريد التأكيد عليه هو الفقر والجوع في عالم الجنوب هذه المجتمعات التي تعيش المجاعة وتدفن موتاها في كل لحظة, وكذلك الآلة العسكرية الأمريكية الإسرائيلية وما تحصده يوميآ من ارواح السوريين والفلسطينيين والعراقيين وفي العديد من دول العالم. يقول روجي غارودي: يموت الناس في الجنوب من نقص الامكانيات, أما في الشمال فانهم يموتون من غياب الأهداف والغايات.
إن أسباب القلق في هذا العالم المعاصر مصدره ما يسمى بدول الشمال التي تصدر للعالم (النفايات الألكترونية, الأسلحة التدميرية, الأرهاب, الاحترار الكوني , الذي يسبب اذابة الجليد في المحيطات والكوارث البيئية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القناة 12 الإسرائيلية: اجتماع أمني تشهده وزارة الدفاع حاليا


.. القسام تعلن تفجير فتحتي نفقين في قوات الهندسة الإسرائيلية




.. وكالة إيرانية: الدفاع الجوي أسقط ثلاث مسيرات صغيرة في أجواء


.. لقطات درون تظهر أدخنة متصادة من غابات موريلوس بعد اشتعال الن




.. موقع Flightradar24 يظهر تحويل الطائرات لمسارها بعيداً عن إير