الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أنا في التيه منفرد

حسين عوض

2012 / 11 / 8
الادب والفن


انا في التيه منفرد

الاهداء إلى عريس الشهداء مروان حسين عوض

أنا في التيه منفرد
أنا في التيه منفرد
رميت الحلم والآمال على درب مجرحة
وإني مثقل بالجرح
تركت مغالق الأبواب على الدنيا مشرعة
فلا خوف يحاصرني ولم أدر بما يأتي به القدر
أنا لم أعد أُعد أُعنى بما يأتي به القدر
فهذا الصمت من حولي جدار صيغ من حَزن
ومن آلامي العليا وقد هاجت مع الأمطار ومن جسد لعاصفة طغت كالجن تنتشر
تثاقل خطوها المشبوه فيدنو ثم ينتظر
وأحيانا يداهمني فلا يبقي ولا يذر
وإني صامد أبدا عصي لست أعتذر
فأحزاني بلا عدد وحزني اليوم يفتخر
ليختم بئر أحزاني بما قد صاغه القدر
لأكمل طقس أحزاني أنا للحزن أنتسب
وهذا الفارس المأمول وما قد صاغه الخبر
فمروان هنا في الحي وضيف جاءنا عجل
ويبدو انه قد جاء يبلغنا رسالته
يودع مجمع الأصحاب ومن غابوا ومن حضروا
ومن بالاسم نعرفهم وإن غابت لهم صور
وقفتَ الآن مبتسما ونفرح أنهم قدموا
يجيء الآن منتشيا ويعلن أنه الخَطِر
وأن الريح تحمله إلى دار لنا في التيه وأهل لم يعد يقوى على إنصافهم بشر
وإنّ الرسم والعنوان وما يُكنى به البشر
وكل ملامح الانسان وما يأتي به الخبر
أنا آتٍ على عجل أتيت كي أودعكم فإني اليوم مرتحل وأصحابي ذوو عدد وصعب أن أعددهم
أو أني بت مقتدرا لكي أعطي لكم رسما ليوصلكم منازلهم
لذا نادوا على الأحباب
لأتلو سورة الرحمن وأتلو سورة أخرى
فسبحان الذي أوحى وسبحان الذي أسرى
لأرض بت عاشقها وقد ضاقت بنا المنفى
لذا آتي على عجل فقد هاجت بي الذكرى
وإني سوف أسمعكم مواويلي التي تسعى
وتأخذني إلى المعراج ودوح اسمه الأقصى
هناك هناك أحبابي وأصحابي ومن ضحى
فمدولي أياديكم أصافحكم لكي أقوى
على هدف هو الأسمى
وأنشد في مسامعكم قصائد من عيون الليل لكل صَبيّة في الحي وكل مليحة أخرى
فإني عشت أيامي تغازلني صبايا الحي
ولكني أصارحكم
بأني كنت مأخوذا ومفتنونا بواحدة فتلك غزالتي السمراء
ولي في خارج الأسوار وفي أقصى حدود الأرض
شمال شمال ديرتنا بعيدا من مخيمنا
وفي بلد هو النرويج أخبىءُ وصيتي الكبرى
هنالك مثل موج النار أنادي أم مروان
وتلك فجيعة كبرى
أناديها فتملؤني زغاريداً وتدعوني إلى المنفى
ولكني ثقيل القيد وبحري هائج يطغى
مجاديفي محطمةٌ وموج البحر كم يطغى
وأم جناحي المأمون مأسور على البلوى
فلن أقوى على سفرٍ إليها كي أودعها
ولكني سآتيها كطيف فوق سارية
وأحمل غصن زيتون عليه الآية الكبرى
بأن النصر معقود على جبهاتنا السمراء
جموع الشعب زاحفة إلى اوطاننا الأغلى
فمن بيسان نبدأها وحيفا جنة أخرى
وإني الآن مأسورٌ ولا أقوى على المسعى
فقولوا يا رعاك الله
مروان يناشدنا ويدعونا نبوس الأرض مرات ونحضنها
لأن ظلال خطوتكم هي سجادتي الأخرى
ولي في العهد توصية شقيقاتي ومن أدرى
بنار الشوق من هرم ومن طابت به الذكرى
أبا مروان يا مثلا ويا هرما لنا أقوى
أنا في رحلتي الأسمى
فمن حمص إلى حلب إلى درعا ومن ترضى
فإني اليوم منشغل نجهز كتائب الأقصى
لنمضي مثل عاصفة وزلزال هو الأقوى
ونمضي في دروب النصر ومن صفد إلى عكا
هناك هناك نرفعها رايات هي الأسمى
وتأتي أم مروان تزغرد لحنها الأقوى
فتمضي يا أبي فرحا تقبلها وتحضنها وتلك وصيتي الكبرى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد


.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه




.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما


.. فنان بولندي يعيد تصميم إعلانات لشركات تدعم إسرائيل لنصرة غزة




.. أكشن ولا كوميدي والست النكدية ولا اللي دمها تقيل؟.. ردود غير