الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكهنوت الاسلامي يسرق الدين

سيد القمني

2022 / 2 / 10
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تعالوا نتذكر ما سبق وأكدنا عليه دوما حول ما حدث لدين المسلمين على يد فقهاء السلاطين ، بعد أن كان مفتوحا على الواقع المتغير وعلى السماء إبان تواجد صاحب الدعوة ، وكيف أن السماء قد تجاوبت مع الأرض وتتبعت أحداثها المتغيرة بمتغيرات مشابهة في النص القرآني ، تلائم الجديد وتتفاعل في نسخ وإبدال وإنساء ومحو وقراءات متعددة بأحرف سبعة أو أكثر. لكن مع موت النبي ونشوء طوارئ جديدة ، كان سببها تشبث أبي بكر بالخلافة في ظل معارضة الذين منعوا الزكاة والآخرين الذين ارتدوا ، فقد ارتبط الإسلام بالخليفة وتم تحويل الإسلام إلى مبرر للسلطان وقرارته ، ومن بعده أصبح الدين ورجاله في خدمة السلاطين على اختلافهم ، واستبعد المسلمون من طرح فهمهم لدينهم في ضوء المتغيرات ، وتم ربط الفهم للدين بمعارضة السلطة أو موافقتها.

وتوافقت السلطات الدينية والدنيوية على احتكار فهم نصوص الدين وتكفير وتبديع ومطاردة وتصفية أي فهم مختلف معارض. حتى كرس الخليفة الثالث عثمان الربط القانوني الشرعي الوحيد للنص بالسلطة وتفسيرها للنص ، وتم قصر فهم كلام الله على فرقة وحيدة هي حليفة الحاكم ، ومن ثم أصبح الفهم ليس شأنا إنسانيا متفاوتا بين الأفراد حسب ثقافاتهم ، وإنما أصبح شأن السلطة والحكومة : لذلك تم التنكيل عبر التاريخ بكافة الفرق التي حاولت إنتاج فهمها الخاص لدينها ، وتم اعتبارها مارقة على الدين والوطن معا لمعارضتها الفهم الوحيد الرسمي ، ومن ثم تحول الإسلام عن فضاء مفتوح مطبوع بطابع بيئته الصحراوية والمفتوحة ، إلى حرز مغلق ملزم للجميع وفق المفهوم المحدد رسميا ، بل وتم وضع شروط لأي مجتهد تجعله في البدء ملتزما بفهم حلف الفقيه (السلطان) للنص ، أو يدور في فلك هذا الفهم وحده في مسائل جزئية محكومة بالأصل ، وهكذا ، ومن فجره تمت سرقة إسلامنا منا ، لينغلق على فهم 1400 عام مضت أقصى عنه الرأي المختلف عما فهمته السلطة الرسمية الصحابية في فجرها ، بتقديس أسلاف بعينهم تم وضعهم في رتبة تجعل من تصرفاتهم ومواقفهم – حتى لو عارضت الإسلام البكر – مقدسات للمسلمين حتى الأبد ، مع تقديس شخوص أصحاب هذه القرارات حتى تتقدس قراراتهم ليصبحوا بعددهم وعدتهم أسيادا للمسلمين كما الرب سيدا ، رغم أن رب الإسلام لم يمنح أحدا حق هذه السيادة المطلقة إلا لنبيه وحده ، وفي بعض الحالات يمكنك أن تكتشف أن النبي نفسه لم يحز هذه السيادة والإطلاقية التي منحها الفهم الرسمي لنفسه ولسلطته ورجاله وسلفه الصالح.



وهكذا دعم رجل الدين المحترف مركزه المرموق والسلطوي العظيم بالدين ، وشكل أبشع شكل انتهازي في التاريخ لدين المسلمين ، لكنه في نقس الوقت تمكن من أن يجلس أمام المسلمين في مقعد نبي المسلمين الخالي بوفاته ، ليعظ ويفتي ويحكم وينفذ أحكامه ، حتى بات مترسبا في أذهان المسلمين بشكل لا واع أن هؤلاء المحترفين هم القادرون وحدهم على التواصل مع دين تباعد عن مفاعيل الزمان المتطور ، وأصبح طلاسم غامضة ، وللغوص فيه مختصون مدربون مهرة لهم باع تخصصي ، من نوع يضفي عليهم القداسة ، وليس مطلوبا من المسلم العادي مثل هذا الغوص الخطر ، وأصبح وجود رجل الدين في الإسلام ضرورة ، وهو الدين الوحيد الذي لم ينص لا معنى ولا مبني على شيء اسمه رجل الدين. وما تباعد الدين عن فهم الناس إلا لأنه مغلق على معنى واحد ، ولأن هذا الفهم قد تمت سياجته بشروط تعجيزية وإضافات وحشو من قواعد فقهيه وحديث وتفاسير وتفاسير للتفاسير ، جعلت من دين المسلمين أكبر دين في العالم من حيث مساحته الثقافية وجداول شروط التعامل معه ، حتى بات الأصعب في التعامل معه بين الأديان رغم أنه في بكارته كان هو الأبسط بين كل الأديان.

منذ برز الغزالي (أبو حامد / حجة الإسلام) و ألجم العوام عن علم الكلام (حسب عنوان كتابه الأشهر) تمت فلسفة استبعاد المسلمين عن التحدث في شئون الدين ، وتم قصر الإفتاء على المؤهلين له ، ليفتوا للملجمين في الأرض في كل حركة أو إشارة أو سكنة ، و جعل المحترفون أنفسهم هم أهل الذكر المقصودين بالأيات “فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون” رغم أن المقصود بها في بكارة الوحي هو سؤال أهل الكتاب للتيقن من صدق الوحي الإسلامي. مع ختم الفم بالشمع الأحمر التاريخي بتحبيذ اتباع أوامر الأيات القائلة : “يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم” “101 / المائدة“.

أسس الأكليروس الحصين حلف السلطان لتحبيذ عدم السؤال وعدم المعرفة وتأكيد مستمر على قصور عقولنا ، لأن الله خلق لها سبل معرفة محدودة محددة هي أن نسأل أهل الذكر ونأخذ بإجاباتهم ، كما كان واجبهم قبلنا أن يسألوا سابقيهم ليأخذوا إجاباتهم ، وهكذا كان النقل ، فالنقل حتى نصل إلى القرن السابع عند الحلف السلطاني الأول.




لقد تم من البدء التأكيد على حرمة السؤال خارج المسموح به من لطافات الفتاوي اللذائذية الغرائبية وأغلبها الغرائزية ، وعدا المسموح لا أحد يسأل نفسه ليبحث بنفسه عن جواب ، لأن هذا البحث سيؤدي لاستخدام العقل الذي هو ميزة الإنسان عن الوحوش والبهائم ، واستخدام العقل سيجر إلى التفكير المنطقي ، والتفكير المنطقي سيسقط الخرافة ويتحداها ، وهي إحدى أهم أدوات الرأي السلطاني ، لذلك كان القرار هو تحريم السؤال.

لقد تم من البدء تكفير أي ابتداع جديد ، بل أصبح الابتداع الذي تسعى إليه البشرية في كل مكان ، وصمة عار تلحق بالعبد الصالح إن حاوله ، لأن كل بدعة ضلالة ، بتجريم صارم واضح مباشر لكل إبداع ، و رغم أن المقصود بهذا الحديث إن كان صحيحا هو الابتداع في شئون التعبد وحدها ، فإن سادتنا وسعوا المعنى بقدر اتساع ذممهم ليضربوا لنا الأمثلة من تاريخ الدعوة وكيف ضرب النبي في صدر البدوي الشاك فزال شكه ، وكيف خضع الغزالي لشروط الإيمان بعد الشك فقذف الله في صدره بنور الإيمان : كتابه (المنقذ من الضلال).بل إن النبي نفسه عندما كانت توجه له الأسئلة طلبا للمعرفة ، فإنه ما كان يجيب من نفسه إنما ينتظر إجابة السماء ، في أسئلة حول بسائط المعلومات كالأهلة واليتامى والأنفال وذي القرنين.. إلخ ، ومن ثم تم وضع المسلم في مأزق الحصول على المعرفة و هو ليس بنبي ، ليقيم المحترفون من سدنة الدين أنفسهم مكان نبي المسلمين ، وسطاء بين البشر والسماء يجيبون لهم بأسئلة هي الصواب المطلق الذي لا يأتيه الباطل. رغم علم سادتنا هؤلاء أن ذلك يعني نقصا رئيسيا في الإسلام ، وأنهم جاءوا ليكملوا هذا النقص كلما اتسع ، وهو ما يعني أيضا أن النبي قد قصر في إبلاغ كامل دعوته لأمته ليعطي المجال للسدنة من بعده ليقوموا بوظيفة الإكمال المستمرة عبر التاريخ ، دون أن يتحقق هذا الاكتمال يوما ، بدليل ما يضيفونه كل يوم ، رغم تأكيدهم للآيات “وما فرطنا في الكتاب من شيء” لكنها هي الآيات نفسها التي يستخدمونها لدعم سيادتهم ، لأن الآية تؤكد المصدر السماوي للمعرفة الذي لا يطاله المسلم العادي إلا عبر المتخصص الدعوي.

ولمزيد من تأكيد أن المعرفة ليست خارج الإسلام أبدا يتم تأكيد تفسيرهم للآيات “اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا” “3 / المائدة“ وأن هذه النعمة التامة تتضمن كل جواب على أي سؤال.أي أن أكتمال الرسالة يعني اكتمال معارف البشرية بتمامها وليس بإمكاننا أي إضافة جديدة أو بذل أي جهد جديد خارج هذه المعرفة المكتملة.

وكي يتمكن حلف الكاهن والسلطان من الحصول على أعظم نصيب ممكن من النعم ، جعلوا المسلم في رؤيته المستقبلية لا يرى مستقبل حياته في أرضه وكيف ليكون أفضل ، بل يقفزون به إلى مستقبل أبعد هو الحياة الأخرى لأن الحياة الدنيا هي متاع الغرور وهي إلى الفناء ، بينما الباقيات الصالحات خير عند ربك وأبقى.

و من ثم تم صرف الناس عن متاع الدنيا الذي هو جزء من التفاعل معها ، وتطويرها لمزيد من الرفاه والسعادة ، إلى متاع الآخرة حيث يسكرون وينزون على الحور العين ويعيشون لذة الخلد الكسول أبدا الدهر ، تاركين الآثام للحلف السيادي يستمتع في قصوره بالشراب والجواري الحسان ، بينما كان أهل الدين يجلدون الناس في الشارع على شرب الخمر ويرجمون الزناة ، ليس فقط لجرهم إلى الجنة بالسلاسل ، ولكن لصرف العامة عن نعم و بلهنية ، تكفي بالكاد حلفاء السلطان في عيشتهم الراضية التي تطلب دوما المزيد؟

وبسبيل تأكيد وتركيز الثروة كان يتم نزح ثروات المواطن والبلاد الإسلامية الخاضعة و الإفراط في الجباية ، وهو مبدأ لازال يسري حتى اليوم منعا لحدوث مساحات تقارب أو مساواة ، لأن المساواة هي العدو الأكبر لحلف السلطان الديكتاتوري ، لأنها تؤدي إلى تسامح المتساوين مع بعضهم البعض ، ومن ثم ينبذ المجتمع التعصب ، لهذا يصر تاريخنا السلطاني على عدم السماح بتسرب السماحة إلى المجتمع ، بوضع نظرية المؤامرة الكونية الكبرى التاريخية ضد الإسلام ، منذ ابن سبأ الذي أشعل الفتنة الكبرى وحتى اليوم. و هي المؤامرة التي لابد أن تفرض على العامة الانصياع للحلف السلطوي ، لأنه حامي حمى الدين والديار من العدوان الخارجي ومن المؤامرة ، ليصبح صحيح الإخلاص للأمة والدين هو إخراس أي صوت يعلو فوق صوت معركة دائمة ، يخوضها المسلمون دفاعا عن أنفسهم ضد المؤامرة العالمية التاريخية الصهيونية الصليبية الإستشراقية العلمانية الشيطانية ، وعلى كل الأغنام أن تقف وراء كلاب الحراسة التاريخية مطيعة منقادة.

ومنعا لحل أي مشاكل يجعلون طوارئ بلادنا الأمنية دائمة مستمرة ، حتى لو سالمتنا الدنيا كلها ، لأن هذا السلام سينهي فكرة المؤامرة ويسقطها مع توابعها تسلسليا حتى الحلف الكبير الذي لابد أن يهتز بدوره وينهار ، من هنا وضع مشايخنا في إسلامنا عقيدة جديدة تؤجج الصراع الدائم بين المسلمين وغير المسلمين في الدنيا كلها ، هي عقيدة الولاء والبراء التي تمسح السماحة مسحا ليستمر الصراع ، الذي يحتاج إلى تأجيج التعصب باستمرار بدلا من السماحة بين المسلمين ، لأن السماحة تنهي الصراع ولا تحتاج لمتعصبين يحمون العقيدة ، تنهي دور هذا الحلف المقيت.يؤججون الصراع والتعصب كل يوم في كل مكان بأشرطة الكراهية التي حولت وسائل المواصلات في بلادنا إلى وسائل دعوة متنقلة ، بإعلامنا بتعليمنا بقيمنا ، فنذبح الوطن لأن مسيحيا حول غرفة في منزله إلى كنيسة ، أو لأن كاتبا او فنانا أو سياسيا أهان نبي الإسلام في بلاد ما وراء بحر الظلمات ، ليظل الإسلام دوما بحاجة لوجود سدنته ، وحتى ينسى الناس أن الدين في حماية صاحبه وأنهم ليسوا أكثر قدرة منه لأنه هو الله ، وأنهم ودينهم هم من في حمايته وليس العكس.

ويا حزن القلب على وطن لا شبيه له في عمقه التاريخي والعلمي تخرج قياداته اليوم من النخبة المتعلمة في نقابات محامين أو مهندسين أو أطباء أو نوادي هيئات تدريس الجامعة لينادوا بضرورة قفزنا إلى المستقبل خلاصا من الذلة والهوان ولكن بالعكس ، قفزا إلى الماضي ، كما لو كانت مصيبة تخلفنا الحالي لم ترض كامل رغبتهم ليأخذونا إلى مزيد من التخلف والأنهيار.

إن السدنة بعد سقوط الخلافة وما تبعها من حركات استعمارية واستقلالية انقسموا إلى فريقين ، فريق قرر استمرار العمل ضمن السلطة الرسمية لينعم إلى جوارها بنعيمها ، وفريق ثان قرر العمل تحت الأرض أي مع الناس ، لأنهم كلهم تحت الأرض ، مستغلا نفوذه التاريخي على أرواحهم من أجل تثويرهم أو دفعهم ولو بالقتل نحو الحكم الثيوقراطي ليحكموا بأنفسهم مباشرة دون حاجة لوجة مدني كان قناعا ليس اكثر ، مع تحالف تحتي بين الفريقين يدعمان بعضهما باستمرار.

أن“اللانضج المعيق للتنوير يعود إلى نقص العزيمة والجسارة في إعمال الفهم من غير معونة آخرين فيما لديه من نصوص“. المشكلة سادتي الفلاسفة عندنا أن “نقص المعرفة وتقييد عمل الفكرة ، وقتل الفهم” ، هو قواعد إيمانية كبيرة ليست شيما تحتاج للجسارة عليها ، فهي بالعكس تماما ، فقد طلب الغزالي حجة الإسلام تلجيمنا عن الكلام باللجام كالحيوانات الملجمة ، ويحدثنا – نور الله قبره- قائلا : “إن كل من بلغه حديث من هذه الأحاديث من عوام الخلق ، عليه التقديس والتصديق والاعتراف بالعجز عن فهم كنه ما لم يفهم ، والكف عن البحث في باطنه ، مع التسليم بما يقوله أهل العلم (يقصد بالدين) في هذه الأمور“.

وهو ما يعني أن جماهير المسلمين قد حكم عليهم نظامهم الديني بالغباء وعدم القدرة على الفهم والتعلم ، لذلك وجب عليهم التسليم للمشايخ ، فهم أهل الخبرة الفنية في التعامل مع هذا الدين.

إن سادتي الفلاسفة لا يرون أننا في مرحلة سابقة على ما احتسبه كانط مسلمة موضوعية هي “إعمال الفهم“ كملكة هي الأشد عدلا في تقسيمها بين الناس ، كما قال ديكارت ، ومع ذلك فإن هذه الملكة عادلة التقسيم لا وجود لها عندنا أصلاً ، نحن في مرحلة أسبق من مرحلة الفهم !! كانط ينصحنا مأجورا مشكورا على لسان الدكتورة منى بالخروج على حالة اللانضج الاختياري ، بينما الدكتورة لاشك تعلم أن ما لدينا هو حالة لانضح معتقة معنعنة نقلية متوارثة ، حالة استنكار للفهم وإعماله في وجود سادتنا من سدنة التخصص في معرفة الله ، تحولت إلى عدم فهم يورث جينيا بصبه في روح السنوات الأولى لطفولة المسلم.. إن ما لدينا لم يخطر سادتى الفلاسفة لكانط.

وإذا كان الفلاسفة يريدون تنويرنا بالرجوع إلى فلاسفة الغرب بفلسفة نقلية فنحن في غنى عنهم ، لأن مصدر تنويرنا جاءنا عن نبينا عن إرادة إلهية ، جعلت من مجتمع جاهل جائع متخلف بدائي ، حاضنا لرسالتها الخاتمة ، وقيما وحاكما على شعوبها وشعوبنا الموغلة في الحضارة والمدنية.

نحن في بلادنا سادتي الفلاسفة النقليين ، أكثر رفاهية من الاحتياج للعمل ، فكلانا الأغنياء في الخليج والفقراء في غيره ، لم يقدم احدهما شيئا بعد للإنسانية يساهم به في حضارتها ، لأنهم ببساطة عندما يحتاجون شيئا باعتبار الحاجة أم الاختراع ، لا يخترعون ، إنما يلجأون للدعاء وللقنوت ، يطلبون إلى السماء أن تقوم بالمطلوب نيابة عنهم ، يريدون علما سابق التجهيز يسهر عليه رجال الدين ، ويعتمد مصدرا مرجعيا واحدا لا يتغير ولا يزيد هو القرآن والحديث.نحن في بلادنا نحقق ما نشتهي بالدعاء لنظهر لله أننا أخلص إليه ، وأننا الأولى برعايته من إسرائيل وأمريكا.

سادتي الفلاسفة.. إن أجهزة تشكيل الرأي العام الحديثة والهائلة القدرة كالمذياع والتلفاز لم تكن موجودة زمن كانط ، ليرى كيف أمكن استثمارها بالعودة إلى ما قبل بداية استخدام المخ لوظيفته (العقل) ، وساعتها كان سيقول كلاما اخر بالقطع.

إن خيرنا سادتي ليس معكم ، ولا مع كلامكم الكبير الرفيع البعيد عن مستوى فهمنا الملغي أصلا ، إن خيرنا ومصالحنا مع محترفي العمل الديني ، لسنا مع طه حسين بعد أن أعلن فشله بنفسه ونزع عن نفسه الاستنارة ، ولبس ثياب الشيخ ليعلن نهاية مشروعه بنفسه ما بين الشعر الجاهلي والأدب الجاهلي ، ولا مع سيد القمنى بعد ان اعلن تبرؤه مما كتب ، ولا مع نصر ابو زيد بعد ان هرب بجلدة الى هولاندا وارضنا تتشقق عطشا البة.. بينما لم يتراجع لا ابن كثير ولا ابن حنبل ولا ابن عبد الوهاب ولا ابن لادن ولا ابن الزرقاوى ولا ابن قرضاوى.

سادتي الفلاسفة يرون “ضرورة الإصلاح الديني الذي يحقق مشروعية الفحص الحر للنص الديني”. ألا تعلمون سادتي أن هذا الفحص الحر المطلوب قد تم وانتهى العمل منه خلال القرون الآربعة الهجرية الأولى ، وعلى يد أسلاف أعظم منا تم القرار بشأنهم بأنهم “لا يجود التاريخ بمثلهم مرة أخرى” !! وقد بذلوا الطاقة وأفرغوا الجهد والطاعة في فرز الحديث وإسناد الما ئل منه وشرحوا القرآن وفسروا غوامضه وأرسوا قواعد الفقه ، حتى بات من القول المأثور “لم يترك السلف شيئا للخلف “.

إن إعادة الفحص المطلوبة هي عمل مغرض خبيث ضد ما أجمعت عليه مقاصد الأمة ، وهو جزء من المؤامرة العالمية ، وللدين حراس وللأمة أمناء يا فلاسفة.

أما كيف يقوم الإصلاح الديني : يقول لنا الفلاسفة “بمبدأين هما : إجلاء الغموض الكامن في النص الديني ، والثاني إعادة الفحص”!! يا للكلام الجميل حقا ، لكنه يبدو مطلا من نافذة أخرى لا ترانا ، فلا غموض لدينا ، لأنه يصيب من يريد أن يعتقد نفسه فاهما ، يصيب ضعاف الإيمان لعماء بصيرتهم وغضب الله عليهم ، لأن المؤمن الصادق ينير الله له بصيرته ، وإن لم ير ما وراء النص الغامض فسيريه الله إن آجلا أو عاجلا ، بدليل وجود مشايخ لا يجدون أي صعوبة مع أي نص فى اى شئى كان. وفكرنا هو الصالح لكل زمان ومكان لأنه معرفة إلهية تامة ، والإيمان به نهايته حتمية معروفة ليس فيها أي احتمالات.. جنة الخلد بخمرها وحورها وولدانها ، حيث لا مهمة للمؤمن سوى الاكل والسكر والنكاح فى لذة ابدية.

أمتنا الوحيدة في العالم التي اكتشف فيها رجل الدين (الزنداني اليمني( علاجا نهائيا لأمراض البشرية المستعصية الثلاثة “السرطان وفيروس سي والإيدز” ، وربما يسعى الآن إلى اكتشاف دعاء يسقط صورايخ وطائرات الأعداء قياسا على إسقاط المطر بالصلاة.



سادتي الفلاسفة.. إن حتمية قيام التنوير تصبح قائمة عندما نشعر بالحاجة إليه ، بينما نحن نعتقد بحاجة العالم غير المسلم كله إلينا ، لننقله مما هو فيه من ظلمات إلى نورنا.

سادتي الفلاسفة ، إن البداية تكون عندما نقتنع أن ما بأيدينا ليس شيئا ذا بال ، بل هو شيء بالت عليه كل القرون اللواحق.

2016 / 8 / 30








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هل يوجد اكثر من سيد قمنى
احمد شوكت ( 2012 / 11 / 10 - 03:29 )
السيد الدكتور سيد القمنى ,صراحه اكاد لااصدق عقلى ,اهل انت السيد القمنى الكاتب المتحرر الجرئ ,ماذا حدث لك يا رجل ,تقول انه قد تمت سرقه اسلامنا ,عن اى اسلام تتحدث يارجل ,مالذى غيرك الى هذه الدرجه,صراحه انت كاتب غامض ولك اجنده غامضه ,ارجو ان تكتب مقالا منفردا وتعرفنا فيه الاسلام الصحيح والواضح والذى انزل على اشرف الخلق من خلال القران واياته المتناقضه والناسخ والمنسوخ وايات الذبح والغزوات والسرقه وسبى النساء حتى لو كانوا متزوجات ولاتنسى الهجوم على القوافل وسرقتها واسر النساء من اجل النكاح والاحاديث الكريمه ومنها حديث القرده الزانيه ,اننا لفى شوق بالغ لان نعرف ديننا الاسلامى الصحيح منك وليس من هؤلاء الشيوخ المنافقين الفاسدين عبده السلطان والمال


2 - الاسلام ليس فيه كهنة او رجال دين
حكيم فارس ( 2012 / 11 / 10 - 05:40 )
تيحة للاستاذ العملاق الدكتور سيد القمني
يقولون ان الاسلام ليس فيه كهنوت او رجال دين
الحقيقة انه من اكثر الديانات احتواءا عليهم
الدين الاسلامي والقرأن لايفهم من الشخص العادي
فهو بحاجة لفك الشفرة والتي يمتلك مفاتيحها رجال الدين
معظم قضايا الحياة كانت بسيطة ووضع الدين حينها على ذلك المقاس
ومع تطور وتعقد الحياة
اطل علينا الفقهاء والائمة لصياغة قوانين وقواعد ملائمة من وجهة نظرهم
تنسجم مع الدين
دين الاسلام الحالي دين الفقهاء وليس دين محمد


3 - احمد شوكت المحترم
حكيم فارس ( 2012 / 11 / 10 - 06:16 )
السيد احمد شوكت المحترم
الاستاذ الدكتور سيد القمني يكتب بصيغة النبيه يفهم ...دون ان يترك لشيوخ الدين اي مجال لملاحقته قانونيا... وهذا هو سر قوة الاستاذ القمني وسر غضب وهستيريا شيوخ الدين عليه
واتذكر قصة اثارها احد شيوخ التخلف الاسلامي المدعو يوسف البدري... صاحب فضيحة الرقية وابتزاز الاموال بالشعوذة و التي صورتها احد الصحفيات
ادعى على الاستاذ القمني بانه في كتابه يقول ....ان محمد اسقى والد خديجة الخمر وحصل بذلك على موافقته للزواج منها
ورد عليه الاستاذ القمني ...انا لم اقل ان محمد من اسقه الخمر وقلت انه (اسقي خمرا )وهنا لجمه وفشلت دعواه لان هذا موجود في كتب التراث الاسلامي
في حين ان القارئ بكل بساطة يستنتج ان محمد هو من اسقاه خمرا لانه صاحب المصلحة بهذا الزواج
لاحظ كتابات الدكتور القمني موزونة بميزان حساس للغاية وبنفس الوقت توصل الفكرة بكل وضوح
تحياتي لك


4 - شكرا للتوضيح
احمد شوكت ( 2012 / 11 / 10 - 14:34 )
الاستاذ المحترم حكيم فارس ,شكرا للتوضيح واتقدم بالاعتزار للكاتب الكبير السيد القمنى ,لقد تركت مصر منذ فتره طويله ولم اكن ادرى ان هؤلاء الشيوخ المتخلفين المتعصبين تصل بهم درجه الاجرام والوحشيه والحقد الى هذه الدرجه ,نعم انهم طاعون قاتل ابتلت به مصر منذ ان قام المتعصب الاسلامى حسن البنا بتاسيس هذه العصابه الاجراميه التى تمددت وتكاثرت واصبحوا كارثه تهدد امن مصر ,ويبدو ان القادم اسوا وكالح لان الذين يتولوا امور مصر هم من هذه الجماعه المتخلفه البربريه والذين يعيشوا فى القرن الاول الهجرى ,انها ماساه وكارثه والذى يلام ايضا على هذا هم افراد الشعب الساذج الجاهل ,انهم الوقود الذى يغذى هذه الجماعه المتوحشه بالاستيلاء على كل مفاصل الدوله المنكوبه بهم


5 - جدلية العقل و الوحي 1
محمد فيصل ( 2012 / 11 / 10 - 16:23 )
مسيرة المعرفة البشرية تتخللها انقطاعات تسود خلالها اللاعقلانية نتيجة تشكل مؤسسات اجتماعية في أشكال لاعقلانية تعمل على تقييد العقل البشري وتسخيره لتبرير أوضاع قائمة لصالح طبقة أو فئة من طبقات و فئات المجتمع, مما يعمق من أثر إشكالية المعرفة-الحكمة المذكورة و يضاعف من أهمية تجاوزها و استئناف مسيرة الفكر و المعرفة تجنباً للنكوص الرومانسي إلى الماضي بحثاً عن البراءة. السبيل الوحيد المتاح للإنسان للوصول إلى الحقيقة هو العقل. و الوحي هو وعي لهذه الحقيقة و تذكير للإنسان بها, و دعوة للعودة إلى العقل حين تسود لاعقلانية المؤسسات الاجتماعية و محاصرة هذه المؤسسات للعقل و تحجيمها له. فكما نعلم, يتفق غالبية المفكرين و الفلاسفة على أن المسائل الكبرى في الإيمان من مثل وجود الله و الخلود و العقاب و الثواب يمكن التوصل إلى حلول لها بواسطة العقل وحده دون الحاجة إلى مصدر مفارق للعقل, بهذه الحالة ألا يجدر بالوحي أن يكون بدايةً دعوة للعودة إلى العقل؟ و إن كان العقل قادراً على الحسم في هذه الأمور المفارقة, أو ليس من الأولى به أن يحسم في الأمور الدنيوية مبطلاً بذلك المؤسسات و الترتيبات


6 - جدلية العقل و الوحي 2
محمد فيصل ( 2012 / 11 / 10 - 16:26 )
الوحي أصلاً دعوة إلى تفعيل العملية الفكرية الجدلية المتمثلة بإعادة طرح السؤال كلما تناقض الجواب مع واقعه, لا فرض القيد عليها, مما يدل على ثقة مصدر الوحي المطلقة بالعقل البشري على المدى الطويل في الوصول إلى الحقيقة, و من هنا تزامن معاودة ظهور الوحي بمسمياته المختلفة مع استفحال أللا معقول في الحياة البشرية. و يشير أركون إلى هذه الظاهرة بقوله -... ولا يبغي أن نخلط بينها (أي أشكال الوحي-م.ي.) و بين الأنظمة التيولوجية اللاهوتية التي أتت في ما بعد, أو مع التفاسير والقوانين القضائية (الأحكام) التي استخرجها مديرو شؤون التقديس منها في فترات مختلفة. فهذه الأشياء كلها ليست إلٌا دلالات معيٌنة من جملة دلالات أخرى متضمنٌة, احتمالاً في الوحي و الوحي يغذٌي التراث الحي الذي يتيح للأمة أن تعود للأصول وتمتح من معينها من حين إلى حين من خلال البكارة الجذرية للرسالة الأولى, وذلك كلما راح التقديس و التعالي يميلان لإفساد المقصد التحرري للوحي أو لتجميده- (أركون, الفكر الإسلامي, ص.83). و نظرة أركون هذه تتعلق بجزئية هي إعمال العقل في مجال التراث و إعادة التأويل للنصوص الدينية, فالأصول التي يشير إليه


7 - مَـنْ جَعَـلَ نفسَـه عظمًـا أكَلتـه الكِـلاب
أشورية أفرام ( 2012 / 11 / 10 - 21:33 )
... لو كان صاحب وجليس المقعد الأصلي الأول صادقا ونظيفا وطاهرا لما جلس على مقعده من بعده هؤلأء الكهنة المنافقين الملتحيين ذوسمة وختم الشيطان على جباههم... فالمقعد من الأصل موبؤء بكل الفيروسات المميتة للانسانية وللضمير,وبالطبع لكل أنسان يجلس عليه أن ينقل هذه الفيروسات البدوية الصحراوية ليقتل بها عقول وقلوب وضمائر كل الجالسين أمامهم,وبعدها ستنقلب هذه العقول المغيبة والمستمعة للشيوخ الملتحيين(الناقلين لكلام صاحبهم صاحب المقعد الأول )يصبحون وبفعل ما ملئوا وحشوا رؤوسهم من سموم وكره وبغضة وحقد وغل تنقلب لتصبح قنابل ومتفجرات تقتل وتسفك دماء كل من يرفض الجلوس مثلهم أمام المقعد المحمدي الموروث من بعده لأتباعه الملتحيين..عليكم بنبذ وكشف وبردم النبع الموبؤء أولا ,وليس رمي ألوم على شيوخكم الملتحيين المدلسين...ولماذا الدوران في حلقة مفرغة وتعلمون جيدا من هو المسبب الأول والأخير لكل مأساتكم ومأسـات الشرق الأوسط كله,وسنين طويلة وشـرقنا ينـزف دمـا ودمـوع..كفاكم يا أخوتي الكتاب المثقفين خوفا ورعبا وجبنا وعليكم برمي أقلامكم جانبا قليلا وخذوا مشـرطا لبتـر السرطان المحمدي البـدوي المميت ومن جـذوره


8 - الثبات علي الهدف هو سر النجاح
أشورية أفرام ( 2012 / 11 / 10 - 22:02 )
أخي حكيم فارس ... ما الفرق بين دين الفقهاء و دين محمد؟؟؟


9 - مَـنْ جَعَـلَ نفسَـه عظمًـا أكَلتـه الكِـلاب
أشورية أفرام ( 2012 / 11 / 10 - 22:03 )
... لو كان صاحب وجليس المقعد الأصلي الأول صادقا ونظيفا وطاهرا لما جلس على مقعده من بعده هؤلأء الكهنة المنافقين الملتحيين ذوسمة وختم الشيطان على جباههم... فالمقعد من الأصل موبؤء بكل الفيروسات المميتة للانسانية وللضمير,وبالطبع لكل أنسان يجلس عليه أن ينقل هذه الفيروسات البدوية الصحراوية ليقتل بها عقول وقلوب وضمائر كل الجالسين أمامهم,وبعدها ستنقلب هذه العقول المغيبة والمستمعة للشيوخ الملتحيين(الناقلين لكلام صاحبهم صاحب المقعد الأول )يصبحون وبفعل ما ملئوا وحشوا رؤوسهم من سموم وكره وبغضة وحقد وغل تنقلب لتصبح قنابل ومتفجرات تقتل وتسفك دماء كل من يرفض الجلوس مثلهم أمام المقعد المحمدي الموروث من بعده لأتباعه الملتحيين..عليكم بنبذ وكشف وبردم النبع الموبؤء أولا ,وليس رمي ألوم على شيوخكم الملتحيين المدلسين...ولماذا الدوران في حلقة مفرغة وتعلمون جيدا من هو المسبب الأول والأخير لكل مأساتكم ومأسـات الشرق الأوسط كله,وسنين طويلة وشـرقنا ينـزف دمـا ودمـوع..كفاكم يا أخوتي الكتاب المثقفين خوفا ورعبا وجبنا وعليكم برمي أقلامكم جانبا قليلا وخذوا مشـرطا لبتـر السرطان المحمدي البـدوي المميت ومن جـذوره


10 - لا تعليق
فاهم إيدام ( 2012 / 11 / 11 - 00:11 )
أحببت تسجيل أن ما قرأته كان لذيذاً....فقط


11 - اشورية افرام
حاتم العراقي ( 2012 / 11 / 11 - 07:11 )
الست اشورية افرام المحترمة
عندما قلت ان الاسلام الحالي دين الفقهاء لا اقصد ان الاسلام بزمن محمد كان افضل بل ان الامور في ذلك الوقت كانت بسيطة ولم تظهر مشاكل ليقوم بمحمد بصياغة ايات تتناسب مع الحدث
لذلك امام هذا الوضع ومستجدات الواقع ظهر لنا ما يسمى بالفقهاء والفقه
نراهم يتحدثون عن البنوك وزرع الاعضاء والاستنساخ...الخ
فالدين الموجود بين ايدينا الان اغلبه دين الفقهاء والائمة والصحابة
لان دين محمد محدود للغاية ولم يقدم اراء حول قضايا عديدة ظهرت فاكمل الفقهاء الدين وحرموا وحللوا على حسب ما يرون


12 - سيّد القمّني تراجع وإستغفال!
HAMID KIRKUKI/ SAYADI ( 2015 / 4 / 11 - 19:52 )
ليش أكو كتاب نزل من الفوگ؟ عيب ونفاق وهزيمة عقل متنّور كنا نجد الأمل فيه!!!
مع كل الأسف هذه مشكلة كثير من فطاحل العلمانين ينهزمون ويرتعبون أخيرا!


13 - الدين المفبرك
ياسين المصري ( 2015 / 4 / 11 - 22:11 )
الفقهاء لم يسرقوا الديانة الإسلاموية ، بل هم الذين ابتدعوها وفبركوها بعد ما يزيد عن مئتي عام على موت محمد ، جعلوا منه شخصية تجمع بين كل النزعات الشاذة ، كي يمارسونها هم بأنفسهم تحت غطاء الأسوة الحسنة . الأبحاث تجري الآن في مراكز البحث العلمي في العديد من الجامعات في العالم للكشف عن تاريخ الإسلام المبكر ، ومعرفة ماذا حدث في عصر الأمويين وما حدث في عصر العباسيين من فبركات قرآنية وأحاديث محمدية على أيدي البخاري ومالك وغيرهما وجميعهم من الفرس وليس فيهم عربي أو مستعرب واحد.


14 - من انت ؟
ابن الارض ( 2015 / 4 / 12 - 00:26 )
لا يارجل لا تسقط ،لان اجيال خلفك ، كنا نراك شامخاً بقلمك الحق لاتخاف لومة لائم ! اي اسلام واي كهنوت ومن اين جاء هؤلاء الجهلة والمأجورين بل ان قرآننا يضرب تحت الحزام ، ووعد الجنة كله يبدأ من تلك المنطقة ، وفعالياتها تدور عن المجون واللواط ، اي تاريخ كتبه بدو الصحراء الغزاة ، وانت تعلم علم اليقين ولا يحتاج العقل سوى لحظات هادئة ليعرف ان الأديان تخلقها المجتمعات لتحميها من التفكك او قل هي خلق سلطة مركزية ، وتتطلب السلطة اخضاع الشعوب مرة بالترهيب ومرة الترغيب ولذا اختلقوا كذبة الآخرة والجنة والنار واسم سلطان واحد اسمه الله ودستور واحد هو القرآن وإياك ان تحيد عنه وإلاّ ربك سيسلخ جلدك ، اتراك هددت بالتعذيب سيدي لذا غيرت مفاهيمك 360 درجة ،وماهذا القرآن الا صنيعة البشر وانتقاء من أديان سبقت وثقافات شعوب وفلاسفة وخلطت وعجنت ،ليسيطر الرجل العبقري محمد بدو الصحراء وليبلونا بهم والظاهر الى أبد الابدين


15 - الحكمه من اعاده نشر هذا المقال
فراس ( 2015 / 4 / 12 - 05:53 )
مع فائق الاحترام للاستاذ القمني ..لا اعرف الحكمه من اعاده نشر هذا المقال الذي لايعبر عن رأي السيد القمني في الوقت الراهن فقد نزلت مقالات جديده نسخت مقالاته القديمه والتي كتبت والتحفظ ضاهرها بسبب ظروف مصر في تلك السنوات..ما ننسخ من مقال أو درسه نأت بخير منها أو مثلها ألم تعلم أن الدكتور القمني على كتابه افكاره بقدير


16 - تعليق على تعليقي
حسين المولى ( 2015 / 4 / 12 - 15:05 )
شكرا للسيد حكيم فارس فقد فهمتها -لقد كان الاستاذ القمني مبدعا في موضوعه واستعمل مايسموه في الشعر (التوريه) ونقولها (الشاطر يفهم) او (الحر تكفيه الاشاره ) وكلامي للسيد-احمد شوكت --اعد قراءة الموضوع بتمعن لتعرف مايعنيه الكاتب المبدع--سيد القمني -والسلام


17 - وما ذنب المهابيل والبهاليل ؟
س . السندي ( 2015 / 4 / 12 - 20:57 )
بداية تحياتي لك ياعزيزي سيد القمني وتعليقي ؟

1: أنا أتفق مع بعض المعلقين أن اللبيب من الإشارة يفهم ، ولكن ماذنب المهابيل والبهاليل في مجتمعاتنا وهم الغالبية الساحقة ، الذين لايفهمون لا لغة المنطق والكلام ولإ لغة الإشارة وعلم التورية ولا الحلال والحرام ، بل يفهمون لغة عربية واضحة وبسيطة ؟

2: مايعوز غالبية المسلمين اليوم ليس فقط شلالات المعرفة بل الشجاعة لقول الحقيقة ، وهى مسؤولية من يدعون أنهم يحملون أقلام التنوير ؟

3: وأخيرا ...؟
من لا يستطيعون التميز بين الاسود والابيض وبين الغث والسمين من واقع وتاريخ طوله 1436عام لا أعتقد أنهم يستحقون التنوير بعد اليوم والاحترام ، سلام ؟


18 - تعليق من نادر
نادر ( 2015 / 4 / 13 - 01:26 )
ماشي، بس السؤال هنا بقى هوه لماذا سمح الاله للمشايخ بإختطاف دينه تحت سمعه وبصره؟


19 - مشكلة الاسلام تبدأ من محمد.
احمد حسن البغدادي ( 2016 / 1 / 6 - 03:15 )
تحية سيد القمني.

انت تقول:

(وتوافقت السلطات الدينية والدنيوية على احتكار فهم نصوص الدين وتكفير وتبديع ومطاردة وتصفية أي فهم مختلف معارض. )

تعليق.

ان مشكلة غلق الأفواه في الاسلام تبدأ من حيث بدا محمد بدعوته المشؤومة.

فقد قام محمد بتصفية جميع من ينتقده بالكلام،

ولم يسلم من محمد حتى النساء، مثل قتله للشاعرة ام قرفة وعمرها 120 عام، لانها انتقدته في شعرها،
وكذلك عصماء بنت مروان، قتلها رسول الرحمة وهي ترضع طفلها.

كذلك قتل محمد كل من يسأله سوءال،
فقد قتل النضر ابن الحارث وهو أسير حرب، بعد معركة بدر، كما تفعل داعش اليوم،
لان النضر ابن الحارث سال محمد ثلاثة اسءلة تهرب محمد من الاجابة لمدة ثلاثة أسابيع، ومن بعدها اجاب اجوبة لامعنى لها،
فضحك النضر ابن الحارث من اجوبة محمد، لان النضر يعرف الاجابة الصحيحة لها .

اذ ان النضر ابن الحارث قد سال محمد؛
ماهي الروح ؟
ومن هو ذو القرنين ؟
ومن هم أهل الكهف وكم عددهم وما هي أسماءهم ؟

كما قتل أبا الحكم، وهو حكيم العرب، وسماه أبا جهل.

لذلك، فان مشكلة ارهاب المفكرين، قد بدأها محمد، ولاتنتهي الا على جثة محمد.

تحياتي


20 - الى إدارة حوار متمدن.
احمد حسن البغدادي ( 2016 / 1 / 6 - 07:58 )
بعد التحية.

يرجى حذف التعليقات من 1 الى 16, لانها تعليقات قديمة لمقال قديم،

لذلك يرجى حذفها ليبدو المقال حديثاً، وليكون للمقال قيمة تفاعلية اكثر مع

الأحداث والمعلقين، لان السيد القمني وضع تاريخ حديث للمقال.


تحياتي....


21 - تذكروا الكاتب يعيش بين الذئاب!
ملحد ( 2016 / 1 / 6 - 08:38 )
الى من ينتقدون العلامة والقامة الرفيعة الكاتب والمفكر الكبير سيد القمني , بسبب غموض او عدم وضوح ....., اقول لكم تذكروا جيدا :
انه يعيش بين الذئاب
وعلى ذلك اعتبره اكثر شجاعة وجرأة من غيره ممن يكتبون في بلاد الحرية

تحياتي واحتراماتي للكاتب


22 - يعترف بأنه مذكرة غراميات وأحداث محمد اليومية
عراقي ( 2016 / 1 / 6 - 11:45 )
!!..وكما قالت الطفلة الذكية , !!!..أني أرى ألاهك يسرع في هواك


23 - شيوخ و جرائم
ماجدة منصور ( 2016 / 1 / 6 - 14:14 )
يا أستاذ..لقد شكلت وعي جديد لفهمنا للدين و أخشى ما أخشى أن أراك وزير أوقاف في يوم من الأيام0
قلنا و ما زلنا نقول بفصل الدين عن الدولة كي لا يتعرض الدين نفسه لأقلام كأقلامنا..لأن اقلامنا قاسية..كالنيازك و الشهب0
أريد أن أطرح سؤالا بسيطا و أتمنى على أي شيخ أزهري أن يجاوبني عليه.0 السؤال هو: ماذا يضير الإسلام أو ينقص منه سواء شتمه الشاتمين أو حاول البعض النيل منه...أديننا حقا بهذه الهشاشه؟؟
وماذا يضير شيوخ الأزهر إن آمنت بالله أو بالشمس أو بالقمر أو حتى بمعزاية غاندي الجربانه!!0
حتى لو آمنت بقرد داروين!!! شو مشكلة الأزهر مع إيماني...يعني الأزهر بدو يفوت معي عقبري كمان!!! هزلت0
لقد خاصمتونا مع ربنا سبحانه!!!0
إخرجوا من حياتنا لأنكم سممتوها و زرعتم الكراهية و الشقاء بين الناس و ريبيتولنا...الخفيف0
جعلتم من جسد النساء عوره...حتى كرهت أني إمرأة...صوتي عوره...رائحتي عورة..قامتي عوره,, و الله مافي حدا أعور ..غير رجال الدين0
الأعور هو من يتعدى على المرأة...لأن المرأة هي من تحمل الحياة
الأستاذ القميني أدرى بشؤونه و ليس كل ما يعرف..يقال
سينتهي الجميع و سيبقى أستاذنا القميني حيا نابضا في فكرنا0


24 - تصحيح خطأ كتابي
ماجدة منصور ( 2016 / 1 / 6 - 14:21 )
أسفة ..فقد كتبت إسم الأستاذ الكبير سيد القمني بشكل خاطئ فبدل أن أكتب القمني..كتبته القميني
لذا إقتضى التنويه
للأستاذ الكبير..إعتذاري


25 - تصحيح خطأ كتابي
ماجدة منصور ( 2016 / 1 / 6 - 14:23 )
أسفة ..فقد كتبت إسم الأستاذ الكبير سيد القمني بشكل خاطئ فبدل أن أكتب القمني..كتبته القميني
لذا إقتضى التنويه
للأستاذ الكبير..إعتذاري


26 - تعليقات و ردود -نبي مظلوم واسلام مسروق
john habil ( 2016 / 1 / 6 - 19:17 )
اجتمع الرسل والكهنة والمؤمنين على رسم صورة للمسيح في أذهان الناس وكانت هذه الصورة
شفافة و ورعة وانسانية وعفيفة ومثالية
على عكس ما صورت السيرة الذاتية والتراث الإسلامي وأولهم يزيد (( لا حكم جاء ولا وحي نزل)) والبخاري فقطع أرجلهم وأياديهم وسمر عيونهم وألقاهم في حر الظهيرة ولدته أمه بعد اربع سنوات من موت أبيه............... أليس هذا ظلم وجور بحق النبي؟؟؟؟؟؟؟؟
الكنيسة سرقت حقوق الناس في القرون الوسطى ، وقدست الحروب وباعت الجنة بالأمتار طالتها يد الثورة وقلمت أظافرها ... متى يفكر المسلمين إعادة حقوق نبيهم المسلوبة واسلامه المجهول الضائع بين شعاب مكة وفي ضريح عثمان ؟؟!!


27 - ما بأيدينا بالت عليه كل القرون اللاحقة
عراقي ( 2016 / 1 / 7 - 10:34 )
ويشير الى الأسلام , وهل توجد عبارة أفصح من هذه ؟؟!!..


28 - تبرئة ذمة ناقصة...
أمازيغي تونسي ( 2016 / 7 / 2 - 22:57 )
أستاذي الفاضل أمضيت دهرا وأنا أدافع عنك عند الملحدين الأغبياء وأقول ياعالم الرجل رقبته تحت السيف!يردون:هو منافق،أقول:ياعالم الرجل عنده عائلة!يقولون:فليسكت إذن،أقول ستخرب مصر أكثر من خرابها وستفترسها وتفترس أوطاننامعها الوحوش الإسلامية المسعورة وأخيرا جاء الجواب لهم في ظهوراتك الإعلامية الأخيرة:أبرأت ذمتك أمام وطنك وأمام التاريخ وشتان مابينك وبين عبدالرحمن بدوي مثلا ودفاعه البائس عن -الوحش-آخر أيامه.ينقصك تبرئة ذمة أخير:كيف يقبل سيد القمني أن يقال عنه:مفكر-عربي-،علماني-عربي- أوماقالته ملحدة مصرية بائسة أخيرا فولتير-العرب- ولم تعقب شيئا؟وأيضا هنا دافعت عنك ليس عند ملحدين فقط بل عند أمازيغ متبحرين في التاريخ والمصريات والأنثروبولوجي والباليونطولوجي وعلم الوراثة وطبعاحافظين لكتاب الله وحديث حبيبه المصطفى وسيرته وتاريخ أمته العظيمة:غلبوني هذه المرة،قالوا مادام قد تكلم مباشرة عن الوحش فهو إما يظن أنه -عربي- أو لا يهمه الأمر أصلا! وهذا عندهم يلقي بسيد القمني وكل تاريخه في منزلة أحط من منزلة الوحش نفسه! سننتظر جميعا تبرئة الذمة هذه.


29 - بالضبط
نيسان سمو الهوزي ( 2022 / 2 / 10 - 08:34 )
سيدي الكريم الف رحمة على روحك ومليون تحية لقلمك النير !
هذا الذي حصل بالضبط وهذا هو المرض الذي ضرب هذه الشعوب واستمر الى يمنا هذا ! ممنوع الاقتراب لعدم الإنهيار ! هذا هو السر البسيط الذي هو اعظم واعقد واكبر سر في التاريخ ! هو بسيط ولكنه مغلف ومسوّر بأسوار عالية وشائكة لعدم السماح لاحدهم بالعبور ! اي عبور يعني السقوط ولهذا استمر هذا الترعيب لأكثر من الف عام !
ألف تحية على روحك وسيأتي اليوم الذي سيعبر من خلال كلماتكم ذلك الانسان ذلك السور المرعب وتتكسف كل الخبايا الكاذبة !
ارقد بسلام وانت مع الجميع .


30 - محنة السقوط في الفراغ بين السماء و الارض
محمد بن زكري ( 2022 / 2 / 11 - 11:48 )
ترى أي سماء تلك التي تجاوبت مع الأرض ! و التي يبدو أنها سماء ديموقراطية ! هل للسماء (وجود) أصلا ، في فيزياء الفضاء و الفلك ؟! أم لعلها السماء التي فيها (سدرة المنتهى) ! لكن .. لماذا (سدرة) و ليست شجرة مانجو أو افوكادو ؟!
ما علينا .. فالمهم هو أن فقهاء السلطان لم يفتئتوا على (السماء) ، حالهم تماما كحال فقهاء (الخوارج) عن طاعة السلطان ؛ فكلا الطرفين قرأ النص (الهابط من السماء) من زاوية رؤيته السماوية ، و وجد في النص (السماوي) ما يدعم مصلحته على الأرض ، التي تجاوبت معها السماء ، في حوار تفاعلي بسبعة أحرف .
حسنا .. إنها ورطة الوقوع (الحر) و الدوران في الفراغ بين السماء و الأرض .

اخر الافلام

.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح


.. مباشر من المسجد النبوى.. اللهم حقق امانينا في هذه الساعة




.. عادل نعمان:الأسئلة الدينية بالعصر الحالي محرجة وثاقبة ويجب ا


.. كل يوم - الكاتب عادل نعمان: مش عاوزين إجابة تليفزيونية على س




.. كل يوم - د. أحمد كريمة: انتحال صفة الإفتاء من قبل السلفيين و