الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بسمةٌ لا تغادرني ... -1-

محمد السعيد أبوسالم
(Mohamed Elsaied Abosalem)

2012 / 11 / 13
الادب والفن


عادوا
عادوا من نهاية قصتهم
ليعيدوا صياغة البداية
لم يعترفوا بغروب عشقهم
أضاعوا فرصتهم الأخيرة
وعادوا ليصنعوا قدراً جديداً
ليستبدلوا الغياب بالحضور
ليبحروا بعيداً عن شواطئ النسيان
ربما تدنو منهم ضياء الأمل
ليعبروا بها لمدن الخيال

غاب السؤال فى حمرة العيون
أرقٌ يلتف بنا
يطاردنا فى مضاجعنا
غاب السؤال
وغابت معه عقول الأجوبه
أي دربٌ سلكنا
إلى أي نهاية يأخذنا
أيعقل أننا قد متنا .؟
غاب السؤال
فى فلسفة الإحتضار
لم أتمنى الموت السريري
تمنيته فى نضالي
ها هو يأتينى متحلف بشيب رأسي المبكر
ليجرني للنهاية
يقطع رحلة بحثي عنها
بصفعة بدايتهُ

هى بسمة لا تغادرني
تمسكت بها
خبأتها
عشقتها
تعبدتها
حتى غابت عن قلبي
هربت من جنوني
من كلماتى
من قيودي
فلم يعد هناك سعادة
حياة
أملٌ
غادرتنى البسمة
لكن بقيت هاهنا ذكرياتها
أتنفسها
حتى أعيدها من جديد
حياتي

قال العابر من هنا للهناك
وهو يمر على شواطئ العشاق
متى ستحين ساعتي
وألتقي نهايتى
هل أنا نبي العشاق ؟!
أرسم العشق على الأوراق
فيطير من دفاتري عصافيرٌ زرقاء
لتدنو من قلوب كل النساء
فيتلحفن مفرداتى فى المساء,
أيعقل أنها تغلق نوافذها أمام كلماتى
فلا تتمكن من سماع إشتياقي
فلا تشعر بمعاناتى
يقول العابر المجنون
أنا فى فلسفة الوجود عدمٌ
لا وجود لي
أنا لم أكن أحرفٌ رتبتها الأقلام فأصبحت كلماتٌ
ولم أكن ورقاً بعثرت علية ريشة الألوان فأصبحت لوحاتٌ
أنا مجرد طيف
لا وزن لي
ولا ألوان
تسجنه إحدى الأساطير القديمه
فى لعنة الأبدية تعذبة الأقدار

عادوا
فلم تكن قلوبهم أحجاراً
لتغرق فى مصب نهر اليأس
ولم تكن قصتهم سراباً
لتنسى فى بستان المدينة
كانوا عشاقاً
يثملون بالجنون مساءاً
ليعبروا لأوطان الخيال ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الممثلة رولا حمادة تتأثر بعد حديثها عن رحيل الممثل فادي ابرا


.. جيران الفنان صلاح السعدنى : مش هيتعوض تانى راجل متواضع كان ب




.. ربنا يرحمك يا أرابيسك .. لقطات خاصة للفنان صلاح السعدنى قبل


.. آخر ظهور للفنان الراحل صلاح السعدني.. شوف قال إيه عن جيل الف




.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي