الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحزب الشيوعي في مواجهة الشيطان الحكومي

سهيل قبلان

2012 / 11 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


مع اقتراب يوم الانتخابات البرلمانية في الثاني والعشرين من كانون الثاني القادم، يتنافس رئيس الحكومة والوزراء وممثلو الأحزاب السلطوية والدائرة في فلكها، في ارتياد المنابر المختلفة والتي تؤكد للجماهير والواقع شاهد "نريد دعمك وتأييدك لنواصل المشوار فلقد وفرنا لك وبشكل مضمون مئة بالمئة غلاء في الاسعار للمواد الكثيرة الاستهلاكية وخاصة الأولية والضرورية ولنحفظ أمنك المضمون من خلال شراء المزيد من وسائل القتال، ففي مواجهة الفلسطيني لا نستطيع ان نقاتله بالقلم او المسطرة أو الكتاب أو الدفتر أو رغيف الخبز ولذلك يجب بأي شكل من الاشكال أن نوفر البندقية والقنبلة واللغم والدبابة والصاروخ والرصاص لكي نحافظ على أمن الدولة والمواطن والسلامة العامة"!
وفي مواجهة الموقف الحكومي المستهتر بحياة الانسان فمن المتعارف عليه أن الانسان يكافح الآفة لأنها تشكل خطرا على الجسد وسياسة ونهج وأفكار وبرامج وممارسات الاحتلال واستمراريته ونيل الاهتمام الكبير من الحكومة ووزاراتها هو اكثر من آفة سرطانية آن اوان اجتثاثها والقضاء عليها، والغالب على خطاب المؤسسة الحاكمة بآفاتها الواضحة من نتنياهو وليبرمان وباقي الزمرة المستهترة بمتطلبات الحياة للانسان واولها العيش باحترام وكرامة واستقرار وطمأنينة على مكان العمل والمدرسة والبيت هو ادارة الظهر لها واللامبالاة بالاوضاع وبحق الجماهير في السلام، نعم اداروا ويصرون على ادارة ظهورهم للحياة بكرامة وطمأنينة وليس عيونهم ووفروا للناس ويصرون على توفير الحرب والحقد والبطالة وغلاء الاسعار وليس الحب وراحة البال والصداقة الجميلة مع اجمل القيم والحياة والابداع والسلوك، ويصرون على التنكر الخطير والغبي لمقولة انه طالما تواصل انبعاث النواح من النوافذ والبيوت الفلسطينية والزغاريد من نوافذ الاستيطان ومكاتب حكام الظلام لن يكون سلام واستقرار وهدأة بال و"عمود السحاب" الذي اطلق على العدوان الاسرائيلي الجديد الذي بدأ بالنزول على قطاع غزة هو بمثابة حفرة عميقة لدفن عملية السلام وبمثابة برهان قوي وكبير يؤكد مدى حقد حكومة نتنياهو بكرامة الانسان الفلسطيني وحقه الاولي في الحياة بكرامة وراحة بال في دولة له الى جانب اسرائيل وبالتالي حقدها للانسان الاسرائيلي نفسه لانها بممارساتها تبقيه في دائرة الخطر وفي مستنقع التربية العنصرية وضرورة المحافظة على الصمت وعدم النزول الى الشوارع في مظاهرات كبيرة وحاشدة ضد سياسة الحرب والاحتلال والاستيطان والموت لاجمل القيم والاهداف والسلام وحسن الجوار، وحقيقة هي ان النظر الى النهج السلطوي بناء على الواقع الملموس وفي كافة المجالات يتيح استخلاص ان الحرص على خير الشعب ورفاهيته وحقه في العيش بكرامة واطمئنان وضمان مستقبل الامن هو في آخر سلم الاولويات وليس المهمة الاولى التي تشغل بال الحكومة، والاهداف المرسومة وخططها وبرامجها لا تنفصل عن سياسة الحرب والاحتلال والاستيطان والعنصرية واقامة الجدران العالية بين المواطنين وحقهم الاولي في السلام والتعاون البناء وحسن الجوار والعمل والعلم، والسؤال البسيط والعميق ما هو الافضل ان تعيش الدولة في اجواء العمران السلمي والمحبة والتعاون البناء وتوجيه كل شيء لرفاهية الانسان وتلبية متطلباته المعيشية ام الخراب الحربي وشهوة القتل والتي وبناء على الواقع قتلت وتقتل وستقتل في حكام اسرائيل الانسان الجميل العاشق للحياة جميلة لكل ابن تسعة وبالتالي يقتلون كل قيم التعايش الجميل مع السلام الجميل والعز والرفعة والمجد، وحقيقة هي ما المطلوب ليستوعبها ويذوتها حكام اسرائيل ومهما تمادوا في تجاهلها وعمدا استنادا الى قوتهم وداعمهم السفاح العالمي وتشرذم الضحية الفلسطينية ان الشعب اي شعب أمامه مستقبله وطريقه ولا يمكن الا ان يشرق وان الافول هو مصير ومستقبل المحتل في كل مكان وزمان ومهما بلغت قوته ومخازنه العسكرية روحيا وماديا وعتاديا والواقع برهان، وانه مهما كانت شمس الشعب وحريته وكرامته واستقلاله خافتة بنورها، لكن لا يمكن الا ان تصل الى عز الظهر وتسخن حرارتها الارض وبامتزاجها مع المياه والتراب والاسمدة وجهد الفلاح والفلاحة تكون الثمار الطيبة والعابقة والسنابل وبالتالي تضمن تواصل رفرفة العصافير والبلابل والفراشات وزقزقتها وتغريدها، وحكام اسرائيل وخاصة في هذه المرحلة مصرون على سماع صوتهم واسماع صوتهم وسيدهم القادم من المصالح الخاصة والاستعمار والحروب والاحتلال، وفي مواجهة الشيطان الاسرائيلي خاصة الاحتلال الاستيطاني والذي هو ناب الاستعمار ومخالبه، يقف الحزب الشيوعي الاسرائيلي اليهودي العربي الاممي برايته الحمراء وهدفه الانساني النبيل والجميل والاصيل ومهمته مقدسة لانه يصارع الموت في سبيل الحياة ويصارع الحقد في سبيل الحب الانساني الجميل بين الناس، نعم، سيصارع واستمرارا لتاريخه وطريقه على مدى عشرات السنوات وعلانية الموت المتجسد في سياسة ومفاهيم وافكار قتلت وتقتل وتصر على قتل كل ما هو جميل في الانسان،وبنضاله اليهودي العربي الجبهوي الواضح والميادين الكثيرة شاهد قوي، فهو يغني اغنية كفاحه المشمسة اغنية حب الحياة جميلة للانسان كانسان اغنية حب الحياة وانتصار القيم الشيوعية العابقة بجمالية انسانية الانسان الساعية لانتصارها في كل مكان، وفرسانها هنا ممثلو كتلة الجبهة في الكنيست الذين يستمدون شرعيتهم وحقهم في التوجه الى الجماهير يهودية وعربية لمنحهم الثقة لمواصلة النضال ضد الحرب والعدوان والتمييز العنصري ومصادرة السلام والامن والاستغلال والبطالة والفقر ضد ادارة الظهر للجماهير والميادين الكثيرة خير شاهد على مدى استقامتهم وشجاعتهم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل دعا نتنياهو إلى إعادة استيطان غزة؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. روسيا تكثف الضغط على الجبهات الأوكرانية | #غرفة_الأخبار




.. إيران تهدد.. سنمحو إسرائيل إذا هاجمت أراضينا | #غرفة_الأخبار


.. 200 يوم من الحرب.. حربٌ استغلَّها الاحتلالِ للتصعيدِ بالضفةِ




.. الرئيس أردوغان يشارك في تشييع زعيم طائفة إسماعيل آغا بإسطنبو