الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دحض إشاعات نزوح وتوطين الفلسطينيين في سيناء..وتوجيه مناشدة للقيادة الفلسطينية لوقف هذه الإشاعات

طارق محمد حجاج

2012 / 11 / 20
القضية الفلسطينية



لئن كان العدوان الإسرائيلي على غزة الآن يضني القلوب الفلسطينية، إلا أنا موقف الكثير من الإعلاميين والمواطنين المصريين فاقم الجرح بل تعداه وتجاوزه من حيث التأثير السلبي والنفسي على الشعب الفلسطيني.
لقد انزلق الشعب المصري مواطنين وإعلاميين في الشرك الإسرائيلي، الذي يهدف لرفع اليد المصرية عن غزة بل أكثر من ذلك زرع الكراهية بين الشعبين المصري والفلسطيني.
فبعدما عجزت إسرائيل عن تنفيذ مخططها بترحيل الشعب الفلسطيني من غزة تجاه سيناء، عاودت على الالتفاف على هذا المخطط للاستفادة منه بطريقة أخرى، وهي ضرب العلاقات المصرية الفلسطينية، باستخدام الشائعات التي تنذر وتحذر المصريين ببدء تنفيذ هذا المشروع الواهم.
ومن جانب آخر استغلت المعارضة المصرية هذا المخطط الصهيوني القديم، للضغط وإحراج حكومة الإخوان المسلمين ورئيسها محمد مرسي، لتسبب له حرج ومأزق سياسي، ليترك حائرا ما بين مواصلة دعمه وتأييده لحركة حماس أو التعاطي مع هذه الشائعات وبالتالي قطع علاقة الإخوان المسلمين بحركة حماس.
فقد تسببت المواقف الرئاسية المصرية تجاه هذا العدوان بخلق حالة عكسية سلبية في الشارع المصري، رافضة لهذا التضامن والوقوف بجانب غزة، في حين لم يقدم محمد مرسي حسب الإعلام المصري أي شيء لمصر حتى الآن من مشروع النهضة.
وهنا يجب الوقوف على الحقيقة، ودعوني أسأل الأخوة المصريين المنتقدين لهذا الموقف من الرئيس مرسي، ما هو الشيء الجديد الذي فعله محمد مرسي لمصر في هذه الحرب؟؟؟
سحب السفير...فقد فعلها مبارك من قبله...أدان وشجب العدوان فقد فعلها العرب ومبارك من قبله...أرسل مع رئيس الوزراء قنديل شحنة دواء...فقد فعلوها من قبله..بل تخطى مبارك ذلك وفتح العريش ورفح المصرية لشعب غزة كي يتزودوا بالمؤمن بعد الحصار الإسرائيلي، وقام بفتح المستشفيات المصرية لاستقبال الجرحى الفلسطينيين..
واللافت في هذه الحرب أن غزة لم ترسل حتى الآن أي مصاب من جراء هذه الحرب للعلاج في مصر.... فلماذا الهجوم على غزة؟؟؟ وما الهدف من محاولة تعظيم وتضخيم موقف الرئيس المصري الذي لم يتعدى المعتاد من العرب؟؟
وهنا دعوني أن الفت انتباه الإخوة المصريين أن الرئيس السابق حسني مبارك بعدما فتح الحدود المصرية لأهل غزة للتزود بالمؤن، عادوا جميعا إلى غزة طواعية، ولم تسجل حالة توطين ولم تنصب أي خيمة للجوء، ولم يبقى أي فلسطيني منهم في سيناء....
لماذا لا يؤخذ ذلك في الحسبان، أليس هذا دليل كافي عن عدم نية أحد للتوطين في سيناء؟
لذلك ولخطورة هذه المرحلة على العلاقات المصرية الفلسطينية وعلى القومية العربية عموما:
أناشد الرئاسة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس، والحكومة المقالة في غزة ممثلة برئيس وزرائها إسماعيل هنية ...وكل الفصائل والقيادات الفلسطينية.. بمخاطبة الشارع المصري خاصة.. لدحض الشائعات التي تروج بكثافة في مصر..والتي يقوم بترويجها جهات مسيسة لضرب التعاطف والدعم الشعبي المصري للقضية الفلسطينية..وهذه الشائعات هي:
1- تنازل الرئيس المصري محمد مرسي عن سيناء لصالح الشعب الفلسطيني...
فهذه الشائعة يزداد رواجها وتداولها في الشارع المصري بصورة كبيرة...وهناك تخوف كبير في الشارع المصري من هذا المخطط المكذوب والذي تروجه جهات مسيسة لصالح إسرائيل.
2 –الإدعاء ببدء نزوح الفلسطينيين إلى سيناء وفتح معسكرات للاجئين فيها.
وهي شائعة تتداولها وسائل إعلامية وفئات كبيرة في الشارع المصري.

لذلك أطالب الرئيس أبو مازن والحكومة المقالة ممثلة بإسماعيل هنية..وجميع قادة الفصائل الفلسطينية..بالمسارعة بتوضيح هذا اللبس، وطمأنة الشعب المصري بأن سيناء مصرية، ولن تكون أبدا للفلسطينيين ولا نية للسيطرة عليها، ولا يوجد أي اتفاق سري أو مشروع غير معلن لإعطائها للفلسطينيين، وليس هناك أي صدى لهذه الشائعات في الشارع الفلسطيني...
وذلك لسد الطريق على رواج هذه الشائعات التي تهدف في المقام الأول لضرب العلاقات والتعاطف والتضامن الشعبي المصري مع القضية الفلسطينية...ومع الأسف تخطت ذلك لتصل في بعض الأحيان إلى حد الكراهية عند بعض المصريين تجاه أهالي فلسطين وأهالي غزة خاصة، كما جاء في التصريحات الإعلامية والتعليقات السلبية عبر الفيسبوك لبعض المصريين المتشفين في العدوان الإسرائيلي على غزة، ومطالبة رئيسهم "محمد مرسي" بعدم التدخل أو زج مصر في هذا الصراع.
وهنا نذكر بمطالبات الشارع المصري كافة والمتكررة في عهد الرئيس السابق "حسني مبارك" بفتح الحدود للجهاد والوقوف مع غزة لمحاربة الكيان الصهيوني..

واستغرب أيضا من تقصير سفارة فلسطين في القاهرة لعدم التفاتها لهذه الشائعات، وعدم التطرق إليها، وعدم مخاطبة الجمهور المصري لتوضيح هذا اللبس والغلط..
كما وأطالب الحكومة المقالة بتوجيه رسالة شكر للرئيس المصري محمد مرسي على مواقفه المشرفة التي نددت بالعدوان على غزة.....ولكن عليها أن تطالبه بعدم التركيز على قضية غزة إعلاميا في هذا الوقت خاصة، والتركيز على النهوض بمصر، لأن اهتمامه الشديد بغزة انعكس سلبا على القضية الفلسطينية، وقوبل بانتقادات كبيرة من الشعب المصري...وطالبوه بالاهتمام على مصر....فهي أهم من غزة بالنسبة لهم..
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -تكتل- الجزائر وتونس وليبيا.. من المستفيد الأكبر؟ | المسائي


.. مصائد تحاكي رائحة الإنسان، تعقيم البعوض أو تعديل جيناته..بعض




.. الاستعدادات على قدم وساق لاستقبال الألعاب الأولمبية في فرنسا


.. إسرائيل تعلن عزمها على اجتياح رفح.. ما الهدف؟ • فرانس 24




.. وضع كارثي في غزة ومناشدات دولية لثني إسرائيل عن اجتياح رفح