الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسائل - 5

شريف الغرينى

2012 / 11 / 24
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


السادة قيادات الرأى فى مصر .. تحية طيبة وبعد
لا لوم على مرسى فهو متسق جدا مع ذاته وفكره وعقليته وعقلية عشيرته الإخوانية القحة، اللوم واللعنة على من تفاجىء من قرارته تلك، و على من أيده فى البداية جهلا، و على من توقع شططاً أن يدس يده فى جيبه الخاو والذى يعرف مسبقا أنه خاو، فيجد به كنزا من ذهب وفضة وألماظ، ثم يغضب إذا لم يجد أن الأمر كما توقع ، اللوم على الكاتب الكبير أو مقدم البرنامج الشهير أو الروائى والسيناريست المعروف والمتحقق و السياسى أستاذ العلوم السياسية المتحذلق و غيرهم ممن كسروا رؤوسنا بتواجدهم على كل منبر ، و ما دفعنى للتساؤل هو حساسية مواقعهم وقربهم الشديد من دوائر المعرفة والقرار ومع ذلك ثبت أنهم لا يعرفون من التاريخ ولا الواقع أن الإخوان يريدون الحكم والتحكم، وأنهم لن يتركوا الحكم بأية وسيلة ، فالحكم لديهم غاية المراد حتى إشعار أخر، وهدفهم الغيبى لن يظهر ويتبلور للعامة ولن يخرج للعلن إلا بعد أن يحققوا لأنفسهم المكنة التى لا تسمح لأى سلطان أن ينافس سلطانهم سواء كان سلطان العدل والقانون أو سلطان الثورة أو حتى سلطان الأغلبية (الديمقراطية) ، ولذلك ستظل أهدافهم حبيسة فى صدورهم، سواء كانت أهدافا نبيلة أو حقيرة، وسواء كانت قابلة للتحق أو غير قابلة، وسواء كانت تخدم مصالح السواد الأعظم من الشعب أو فئة ترى نفسها الفئة المؤيدة بدعم السماء، أعود وأتحدث عن أسماء كبيرة فى عالم السياسة و الصحافة والفكر وقيادة الرأى وأتعجب من ندمهم ، الذى أثبت لنا أنهم- برغم كثرة تواجدهم فى برامج تبثها فضائيات وقنوات كثيرة، وبرغم أقلامهم التى تبعثر المقالات فى كل الجرائد- ليسوا أكثر من مواطنين عاديين خدمتهم الظروف أو الوساطة أو أى شىء قدرى جعلهم فى لحظة يتصدرون المشهد الإعلامى ودفعهم على تحمل مسئولية قيادة الراى ، وهم غير مؤهلين بالكلية لذلك، فقائد الرأى ليس من يملك أسلوبا ولا إبداعا ، وليس كل فنان أو مطرب أو روائى أو كاتب أو موسيقى مؤهل ليقود الرأى العام ، بل يقوده من يملك رؤية غائبة عن الجمع وقت الأزمة، وليس قائد الرأى هو من يضلل الناس بمخاوفه و أوهامه ، ثم يفاجئهم يوم الخذلان الأعظم بندمه و بأنه كان مخطئا حتى يتجنب ما استطاع من لعنة من أضلهم ، وليس قائد الرأى من يحاول سحب تجاربه الشخصية على المجتمع فيدفعه للخوف مما يخاف ويحسه على حب ما يحب بغض النظر عن حقيقة وواقع الأحداث ، ومع ذلك و إن جاز لى أن أثمن شجاعة بعضهم فى الإعتراف بخطاياهم، فإنى سأكون أكثر امتنانا لو عادوا لرشدهم، واعترفوا أمام انفسهم، أن لا حق لهم فى اعتلاء أى منبر ، و أن لا مجال لهم فى قيادة الرأى ،بعد أن ساهموا فى تضليل الرأى العام فى أحلك الظروف وأكثرها حساسية، فى وقت كان فيه الناس فى فتنة وتخبط ..أيها السادة كسروا أقلامكم وعودوا لصفوف الجماهير ،علكم بصمتكم الأبدى تقدرون على تكفير خطاياكم فى حق من ضللتم من البسطاء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حكاية -المسجد الأم- الذي بناه مسلمون ومسيحيون عرب


.. مأزق العقل العربي الراهن




.. #shorts - 80- Al-baqarah


.. #shorts -72- Al-baqarah




.. #shorts - 74- Al-baqarah