الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يصعب تحديد مسار المراحل الانتقالية والاستعداد لمفاجاتها

سعاد خيري

2012 / 11 / 28
العولمة وتطورات العالم المعاصر


يصعب تحديد مسارالمراحل الانتقالية والاستعداد لمفاجاتها
مرت البشرية بعدة مراحل انتقالية عبر تاريخها حتى يومنا هذا وتطورت من خلال تطور قوى الانتاج التي فرضت علاقات الانتاج القائمة على الملكية الخاصة لوسائل الانتاج التي قامت على استغلال الانسان لاخيه الانسان, كضرورة موضوعية لتطوير قوى الانتاج, وما تطلبته من انظمة اقتصادية واجتماعية وسياسية لمواصلة تطور البشرية, وعبر صراعات دموية بين القديم المتمسك باسلحته ومصالحه وقواعده والجديد المسلح بالابداع والطموح والثقة بالبشرية وبالمستقبل . وتتميز المرحلة الانتقالية الحالية بانها اخر واخطر المراحل الانتقالية القائمة على استغلال الانسان لاخيه الانسان , القائم بدوره على الملكية الخاصة لوسائل الانتاج . وبدء عصر جديد عصر الملكية العامة لوسائل الانتاج والقائم على التطور الهائل لقوى الانتاج بفضل الثورة العلمية التكنولوجية ولاسيما في مجال الطاقة الشمسية والطاقة المتجددة واذ ساعدت الانظمة التي قامت على استغلال الانسان لاخيه الانسان على تطوير القوى المنتجة بهدف زيادة ارباحها وترسيخ انظمتها ولاسيما النظام الراسمالي اعلاها واخرها, فانه اصبح بامكانه بفضل ما طوره من اسلحة الدمار الشامل من تدمير كل ما انجزته البشرية عبر تاريخها باسلحة الدمار الشامل لادامة هيمنته, لاسيما والازمة الشاملة تخنق انفاسه. وسطوة هيمنته تفلت من بين اصابعه حتى في عقر داره. ففي الولايات المتحدة القطب الاكبر للراسمال العالمي تتكاثر المنظمات والفئات التي تدير حياتها ذاتيا معتمدة على التكنولوجية في استغلال الموارد الطبيعية هربا من الاستغلال الراسمالي الذي شمل البشرية وفاق في وحشيته كل ما سبقه من انظمة . واذ تصمد بعض هذه الفئات الا انها كثيرا ما تتحلل بتاثير المرحلة العامة التي تمر بها البشرية واشعاعاتها الفكرية وانجازاتها العلمية والتكنولوجية التي تخترق كل جدران العزل والابعاد فضلا عن فشلها في تحقيق التحرر المنشود القائم على ارقى منجزات البشرية كما فشلت الانظمة الاشتراكية , بان تكون المثل الملهم للبشرية في تحقيق الاشتراكية على الصعيد العالمي . فلا سبيل لتحرر البشرية الا عبر تطوير قوى الانتاج من خلال تطور العلم والتكنولوجية ولاسيما في مجال الطاقة مما يجعل مصادر الطاقة عصية على الملكية الخاصة وتمكن كل انسان فرديا او جماعيا استخدامها لتلبية مستلزمات ادامة حياته وتطورها.
ويبقى الانسان اجتماعيا ولا يحيى ويتطور الا من خلال علاقاته الاجتماعية التي تحرك وتطور ميزاته الطبيعية وتبلور صفاته الاخلاقية وعواطفه الانسانية كالحب والتعاطف والاخلاص والامانة فضلا عن الابداع والابتكار ولذلك تعمل القوى الراسمالية على تشويه كل هذه السمات الانسانية فتبث التمييز والحقد والكراهية لتمزيق وحدة الشعوب وعموم البشرية بل وحتى الروابط العائلية. وتحي ابشع التقاليد وتمجد اوحش المعارك. وتشن الحروب وتهدد وجود البشرية فضلا عن احتكار الابتكارات بل وقبرها . فكم من الانجازات العلمية والتكنولوجية بقيت مخفية لعشرات السنين حتى تجاوزها الزمن واخرى فرضت ضرورتها التوصل اليها او كشفها. ورغم كل ذلك تغذ البشرية مسيرتها نحو التحرر عبر تطوير وتعميم منجزاتها العلمية والتكنولوجية وتطوير وسائل واساليب تالفها وادامة حياتها وتتسع وتتنوع التجمعات البشرية وتتبادل الخبر والتجارب سعيا لتحقيق التحرر من جميع اشكال الاستغلال والانطلاق للتحرر من احكام الطبيعة والكون, التي تتطور باستمرار








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفكيك حماس واستعادة المحتجزين ومنع التهديد.. 3 أهداف لإسرائي


.. صور أقمار صناعية تظهر مجمعا جديدا من الخيام يتم إنشاؤه بالقر




.. إعلام إسرائيلي: نتنياهو يرغب في تأخير اجتياح رفح لأسباب حزبي


.. بعد إلقاء القبض على 4 جواسيس.. السفارة الصينية في برلين تدخل




.. الاستخبارات البريطانية: روسيا فقدت قدرتها على التجسس في أورو