الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هادي العلوي.. الأسم الذهبي في سجل الوطنية والمشاعية العراقية

مازن لطيف علي

2012 / 12 / 3
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات


ضمن سلسلة(دفاتر اخر الزمان) التي تصدر عن(البديل العراقي) صدر في بغداد كتاب(هادي العلوي.. الأسم الذهبي في سجل الوطنية والمشاعية العراقية) للكاتب علاء اللامي، في استهلال الكتاب ذكر ان هادي العلوي كان شيوعيا وصوفيا ومشاعيا بالمعنى العراقي البديهي، في زمن تطغى فيه"شيوعية الاستعارة"، فيستحيل عليه ان لايقارنها، ويحتار ضمن عوالمها، ويدنو منها، وينفصل عنها. وبهذا كان نمطا مختلفا عن نموذج مثقف الاستعارة"الحداثوي"، وترك التباسات تتعلق بدوره ومكانته. هل هو مفكر؟ هل هو مثقف عادي؟؟
قسم الكتاب الى اربعة فصول، تناول الاول(إشكاليات التصنيف المنهجي والسيري) كما تبدت في الانجازات البحثية المنجزة لهادي العلوي، اما الفصل الثاني( المثقف الكوني والمثقف العضوي بين العلوي وغرامشي) توقف اللامي تحليليا عند مفهوم"المثقف الكوني" الذي انتجه وأثله فكريا وممارساتيا مقارنة بمفهوم "المثقف العضوي" الذي ابتكره المفكر الماركسي الايطالي أنطونيو غرامشي وكتب عنه الكثير حتى صار ينسب إليه أكثر ما ينسب الى ادبيات الماركسية التقليدية المعروفة.
اما الفصل الثالث( التصوف القبطاني ومشاعية يسوع الفلسطيني) تناول المؤلف قراءة هادي العلوي لظاهرة" التصوف القبطاني" نسبة الى الأقطاب العظام في التصوف الاسلامي بشقيه: التصوف المعرفي أي الفلسفي كما تجلى في آثار وكتابات ابن عربي والبسطامي وابن الفارض وآخرين والتصوف الاجتماعي "النضالي" كما تجلى في سيرة وآثار الحسين بن منصور الحلاج وعبد القادر الكيلاني، مع وقفة عن فرع بين الاثنين يدعوه التصوف الاهتميامي"الرومانسي" الموجود في تجرية وآثار رابعة العدوية البصرية وغيرها، وتوقف المؤلف عند قراءة العلوي لتجربة يسوع الفلسطسني- تمييزا له عن يسوع اليوناني كما تكرس رسميا فيما بعد- والذي اعتبره العلوي أميز أنبياء المشاعية.
اما الفصل الرابع( الحكمة الصينينة كما تذرونت في التاو) خصصه المؤلف لقراءة الحكمة الصينية كما تذرونت في فلسفة التاو وهي التي قدم لها العلوي أنضج ترجمة الى اللغة العربية مدعمة بدراستين اكاديميتين.
في نهاية كتاب نشرت قصيدة للشاعر عبد الاله الياسري بعنوان(المولود الجديد) اهداها الى روح المفكر الانساني والمؤرخ ابي الحسن هادي العلوي قال فيها:
أبا حَسَنٍ وما يفنيكَ موت لغرِك ايها الهادي الفناء
هنيئاً ايها الشيخ المصفى لكَ المجدُ المؤبدُ والثناءُ
ورعياً آخرَ الثوارِ فينا أؤملُ أنْ يجد بكَ اقتداءُ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وسام قطب بيعمل مقلب في مهاوش ????


.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية: رئيس مجلس ا




.. مكافحة الملاريا: أمل جديد مع اللقاح • فرانس 24 / FRANCE 24


.. رحلة -من العمر- على متن قطار الشرق السريع في تركيا




.. إسرائيل تستعد لشن عمليتها العسكرية في رفح.. وضع إنساني كارثي