الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الارهاب الاسرائيلي وقشة الامم المتحدة

ابتسام يوسف الطاهر

2012 / 12 / 8
القضية الفلسطينية


لم تحاصر غزة بالأمس القريب فغزة محاصرة قبل انسحاب إسرائيل، ذاك الانسحاب الوهمي، كان مجرد قناع لتخدع الرأي العام الاوربي لتدعي رغبتها بالسلام مع شعب لا يريد السلام! غزة محاصرة منذ فصلها عن الضفة الغربية منذ ان وضعوا الحواجز بطريق الغزاوين الراغبين بالذهاب للضفة، لرام الله! منذ ان فرضوا عليهم حفر انفاق بدائية للعبور لمصر! فالاحتلال يمعن بتضييق الخناق على الفلسطينيين، منذ ان لملم اليهود من مختلف بلدان العالم بعد نزع هويتهم الوطنية وفرض الهجرة بالترغيب والخداع لاسرائيل.
لم تنتظر اسرائيل حجة او فرصة للضرب متى شائت فامريكا ستسارع وتبرر لها الدفاع عن نفسها! طالما اصحاب الارض المهجرين يطالبون بحقهم ولو بالكلام..فما بالك لو ان البعض منهم من الشباب المتحمس المقهور زاد على المطالبة شيء من التهديد، تلك ستكون فرصة لا تعوض لقادة اسرائيل. والفرصة الذهبية التي قدمها القادة الفلسطينيون على طبق فضة هو صراعهم على كرسي (دولة على الريحة) حسب تعبير احد ابناء فلسطين المغتربين.
لذا من يلوم ابناء فلسطين لو تمسكوا بأي قشة حتى لو كانت (القشة التي قصمت ظهر البعير) قشة التهديدات الناصرية او قشة صواريخ صدام! وقشة اختطاف جندي مسكين لا اهمية له عسكريا، لكن اسرائيل جعلت منه قشة لتقصم ظهر اهلنا في غزة.. أو يرسلون صاروخا ليبرروا لإسرائيل المزيد من جرائم القتل، امام انظار عالم يرى بعين واحدة! فاسرائيل تدافع عن نفسها! واحتلالهم لفلسطين والجولان وسيناء كلها دفاعا عن النفس!. نعم ان إسقاط المقاومة لطائرة إف16 وإسقاط طائرة اسرائيلية بغير طيار، وتوجيه صاروخ بعيد المدى وصل إلى مشارف تل أبيب، يدل على تطور قدرات المقاومة، و لابد أن يكون له صداه في أوساط الإسرائيليين، وقد ترتب عليه لجوء أكثر من مليون إسرائيلي إلى الملاجئ هربا من الصواريخ الفلسطينية، بمعنى أن الإسرائيليين لن يستشعروا الأمان طالما استمر الاحتلال. ولكن هل هذا يكفي لمواجهة آلات القتل المتطورة!
البعض رأى في تلك الصواريخ حقن لقاح لتحفز اسرائيل على هجوم مبرر. فحشدت دباباتها ارضا وطائراتها جوا وبوارجها بحرا، لتقاتل شعبا لا دبابة له ولا طائرة بل محروم حتى من الملاجيء ليهرب لها.
حتى الحجارة واجههوها بالدبابات والمدافع والأسلحة الثقيلة وقتلوا الأطفال دفاعا عن النفس ايضا! فلم تكتف بجرائم الحصار فقصفت أحياءها المتعبة وقتلت المئات تحت قناع الدفاع عن النفس!. لذا لم يجد ابناء فلسطين امامهم غير التمسك بقشة الامم المتحدة!
فمن يلومهم على الاصرار بالتمسك بتلك القشة، او على احتفالاتهم التي عمت ارضهم التي ضاقت عليهم وهم يبحثون عن الفرح والبهجة وسط عالم قاس ومخادع، يبرر قتلهم ومحاصرتهم وتشتيت اهلهم ويحرمهم من الفرح.
فهل منعت الامم المتحدة قصف العراق وهو عضو وليس مراقب فيها. هل منعت الامم المتحدة محاولات تركيا لتجفيف مياه دجلة وتعرض ارض العراق للجفاف؟ هل منعت الامم المتحدة ايران من احتلالها لجزر خليجية على صلة وثيقة مع امريكا عراب الامم المتحدة؟ سنوات وامريكا ترفع الفيتو تلو الاخر لحماية اسرائيل! فما الذي سيفيد فلسطين لو فتحت لها الامم المتحدة ابوابها وجعلت لها كرسيا ثابتا وليس مجرد مراقب، وقد سخر الفنان المرحوم ناجي العلي يوم رسم كاركتير فيه تعليق (من راقب الناس مات هما).
ان الخطوة الاهم التي على الفلسطينيين ان يتخذوها هو اتحادهم، والاصرار على وحدة اراضيهم من غزة الى رام الله. والمطالبة بمنحهم الارض الفاصلة بين الجهتين لتكون بحق دولة "مش على الريحا". فانهاء الصراع على كرسي السلطة ومن يكون القائد هو اهم من قشة الامم المتحدة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تقارير عن ضربة إسرائيلية ضد إيران وغموض حول التفاصيل | الأخب


.. إيران وإسرائيل .. توتر ثم تصعيد-محسوب- • فرانس 24 / FRANCE 2




.. بعد هجوم أصفهان: هل انتهت جولة -المواجهة المباشرة- الحالية ب


.. لحظة الهجوم الإسرائيلي داخل إيران.. فيديو يظهر ما حدث قرب قا




.. نار بين #إيران و #إسرائيل..فهل تزود #واشنطن إسرائيل بالقنبلة