الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلنا إلى اليوم الاحتجاجي العمالي و الشعبي يوم 8 ديسمبر... قُدماَ نحو الإضراب العام

المناضل-ة

2012 / 12 / 8
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي



تشتد هجمة البرجوازية ودولتها على الشغيلة وعامة المقهورين، باستعمال حكومة واجهة ومؤسسات "منتخبة" زائفة، في ظل حكم الفرد، وإملاءات الاتحاد الأوربي و صندوق النقد الدولي وما شابه. ومع هذا تتدهور أكثر أوضاع الكادحين، و تتعرض مقاومتهم للقمع، عمالا ومعطلين، وطلابا، ونساء، وكادحي القرى، و صغار المنتجين.

يستوجب هذا العدوان ردا عماليا وشعبيا موحدا، يوقف الإجهاز على ما تبقى من مكاسب، و ينتزع تحسينات تنمي القدرة على النضال من أجل تغيير شامل وعميق. لكن واقع منظمات النضال اليوم ببلدنا لا يزال أدنى بكثير.

النضالات الشعبية، بالمدن و القرى، محلية مشتتة، و كفاح المعطلين بكل أصنافهم مقطوع الصلة بغيره، و طلاب الجامعات هدف للتنكيل في عزلة، ونضالات الشغيلة تُترك لحالها تخبو تحت وابل القمع و نقص التضامن.

وقد دل حجم المشاركة العمالية و الشعبية في مسيرة الدار البيضاء يوم 27 مايو 2012على الطاقة النضالية الكامنة التي تحول سياسة القيادات النقابية دون تدفقها و تطورها، بفعل آلية الكبح و قمع الرأي الآخر، والسعي بالدرجة الأولى إلى تفاهمات ما يسمى "الحوار الاجتماعي" .

لعل مجريات معركة عمال مناجم بوازار، حيث الإضراب من اجل حقوق أولية، وقمع ومحاكمات، و طرد النقابيين بالعشرات،...دون أي تفعيل للجهاز النقابي الوطني للتضامن والنصرة ، واقتطاع أجور المضربين بالوظيفة العمومية و فتور الرد النقابي، يبرزان انعدام إرادة النضال لدى القيادات، واستمرار سياسة الضغط المحسوب طلبا "للحوار"، وهي سياسة فاشلة تماما.

جرى رفع أسعار المحروقات في شهر يونيو، و يستمر التهديد بإلغاء ما تبقى من صندوق المقاصة، و الاستعداد لزيادة ثمن الكهرباء، وبسن قوانين قاتلة للحريات [ حق الإضراب،ـ والتنظيم النقابي..]، وعلى قدم وساق يجري تنفيذ سياسة نيوليبرالية شرسة، لكن منظمات الشغيلة مكبوحة من فوق بالتسلط البيروقراطي ومن تحت بهشاشة التشغيل و مستوى البطالة و القمع.

في هذا السياق دعت قيادتا الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والفيدرالية الديمقراطية للشغل إلى احتجاج وطني، يوم 8 ديسمبر 2012، قد يتخذ شكل تجمعات أو مسيرات محلية. بعد 5 أشهر على مسيرة الدار البيضاء، جمدت فيها النقابات بينما صعد فيها ارباب العمل ودولتهم العدوان على العمال وكل الطبقات الشعبية.

أيا كان عدم تناسب هذه الخطوة مع قوة هجوم العدو الطبقي، سيكون المناضلون العماليون المعارضون لنهج القيادات، المتعاون مع ارباب العمل ودولتهم، في معمعة النضال بكل أشكاله للإسهام في إنجاح هذه الخطوة، مهما صغُرت، و للدفاع عن خط نضال طبقي قائم على الوفاء لمصالح الطبقة العاملة.

هذا الخط الكفاحي الديمقراطي قوامه:
رفض قاطع لكل مس بحق الإضراب، سواء باقتطاع الأجر او بسن قانون يقيد هذا الحق، و لكل أشكال تجريم النضال العمالي و الشعبي [الفصل 288 من القانون الجنائي ...]

االكفاح من أجل التجسيد العملي لرفض زيادة سعر الكهرباء المعلن في بيان المكتبين التنفيذيين كدش- فدش يوم 3 ديسمبر كي لا يكون مصير هذا الموقف الرافض مثل نظيره الخاص بزيادة سعر المحروقات شهر يونيو الفائت.، و رفض بات لكل مس بما تبقى من طفيف المكاسب الإجتماعية

الدعم التام للإضرابات و الاحتجاجات العمالية الجارية، أيا كانت اليافطة النقابية التي تجري باسمها، بمبادرات نضالية عملية ، وقفات احتجاج و اضرابات تضامنية و حملات مساندة مادية للمضربين و المطرودين، كما حال شغيلة مناجم بوازار. و العمل الدؤوب على توحيد النضالات في اتجاه إضراب عام وطني مسير ذاتيا.

التعاون مع حركة المعطلين، و نضالات طلاب الجامعات، و تجسيد خطوات نضالية مشتركة معهم، وكذا مع الكفاحات الشعبية في الاحياء الشعبية بالمدن و في القرى.

إنماء التنظيم النقابي على أسس النضال الطبقي و الديمقراطية الداخلية و التضامن العمالي و الشعبي

جميعا إلى مسيرات و كل اشكال نضال اليوم الوطني الاحتجاجي، يوم 8 أو 9 ديسمبر حسب المدن... و إلى أمام نحو إضراب عام وطني

تيار المناضل-ة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مدير الاستخبارات الأميركية: أوكرانيا قد تضطر للاستسلام أمام 


.. انفجارات وإصابات جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب




.. مسعفون في طولكرم: جنود الاحتلال هاجمونا ومنعونا من مساعدة ال


.. القيادة الوسطى الأمريكية: لم تقم الولايات المتحدة اليوم بشن




.. اعتصام في مدينة يوتبوري السويدية ضد شركة صناعات عسكرية نصرة