الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
دوامة العنف السياسي
جمال المظفر
2012 / 12 / 12مواضيع وابحاث سياسية
العالم يتطور ويسابق الزمن الا العراق فأنه يتراجع الى الوراء ويتقهقر ، واصبح مابيننا وبين اسوأ دولة في العالم مسافة شاسعه ، فالخدمات تتراجع وكذلك الامن والاقتصاد وباتت تنطبق علينا طقطوقة ( تيتي تيتي مثل مارحتي جيتي ) ..
صراع سياسي ساهم في تدهور الاوضاع العامه للعراق ، فلاعجلة التنميه تدور ولاالاقتصاد ينتعش ، والاوضاع الامنيه تسوء يوما بعد يوم ، ومابين رحى هذا الصراع الذي ليس له نهايه يسحق المواطن ويكون هو الضحية الاولى ..
لدينا احزاب عده وقاده كثر ، ولكل حزب وقائد توجه واراده واجندات ، وهناك حلبه واسعه وحريات اوسع تشهي للعراك ، لايهم من يسقط صريعا فهناك جهات من خلف الحدود تدعم وتبذل كل ما في وسعها لاسعاف الجهات التي تتبناها ، الميزانيه مفتوحه على مصراعيها لا لاعمار العراق وانما لتدمير بناه التحتيه وتخريب العمليه السياسيه وعرقلة مسيرة البناء والتطور ..
المواطن اخر هدف للساسه في مشروعهم التنموي ، اهم شئ هو تحقيق الاهداف الحزبيه والفئويه وتقاسم المغانم والمكاسب ، ومن يمتلك الجرأة في صناعة الازمات تكون له الاولويه في سلم برامج القنوات الفضائيه التي تتسابق الى تضخيم الصراع وتوسيع رقعته ..
منذ سقوط النظام ودخولنا مرحلة الاحتلال الامريكي توسعت مساحة الحريات ، بحيث اصبح لكل مواطن حزبا ومنظمة مجتمع مدني ، وكل جهة تتباكى على المواطن والذي اكتشف فيما بعد ان الكل يستغله ابشع استغلال ، من يريد مكاسب ومغانم يدعي انها لاجل الشعب ومن يطالب بحقوق لحاشيته يدعي انها لاجل المواطن المغلوب على امره ، ومنظمات المجتمع المدني تدور في كل الاتجاهات من اجل الحصول على التمويل بدعوى نصرة المظلوم وبالتالي يكتشف ان الاموال التي يتم الحصول عليها يتقاسمها افراد تلك المنظمات ..
لم يكن المواطن العراقي على سلم اولويات الساسه ابدا الا في الشعارات ، الكل في خدمة المواطن من اكبر مسؤول في الحكومه الى اصغر موظف ، ولكن الواقع يشير الى ان الكل يعمل على تدميره وكسر معنوياته ان لم نقل كسر عظمه من اجل ان لاينهض ويطالب بحقوق اعلى من السقوف الدنيا التي حددها له الساسة بأن لايطول لسانه على ولي نعمته ولاينتقد ولايتذمر ، كل ماعليه ان يقول ( رحم الله الوالي ) حتى وان كان ظالما ...
العالم يتطور ويتطور ويتطور وبسرعه فائقه ، ونحن نتراجع بسرعه خارقه وكأننا نهبط من الفضاء الخارجي بسرعه تتجاوز سرعة الصوت ..
الحريات التي وجدت تحت سرف دبابات الاحتلال قابلتها سرقه لاعمارنا وامننا واستقرارنا ، بحيث اصبح العراقي يودع عائلته عندما يخرج وكأنه ذاهب الى ساحة المعركه ، لايعرف هل يعود ام لا ، وماذا تضمر له الايام ، فالارهاب يحاصره من كل الجهات والصراع السياسي يلف عنقه حد الاختناق ... الشعب كله يعيش في دوامة لايعرف اين مستقرها لان ساسة العراق سخروا كل قواهم من اجل ادامة هذا الصراع ، فكلما ازداد واحتدم توسعت مساحة السرقات وتمرير الاجندات ، لان الاستقرار يعني كشف المستور وفضح ماتحت العباءة ...
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الانتخابات الرئاسية في السنغال: باسيرو فاي ينال 54,28% من ال
.. إسبانيا: النيابة العامة تطالب بسجن روبياليس صاحب القبلة القس
.. نتنياهو يأمر بشراء عشرات آلاف الخيم من الصين لإنشاء مخيم في
.. كامالا هاريس تصفق لأغنية إسبانية داعمة لفلسطين خلال زيارتها
.. قناة إسرائيلية: إدارة بايدن طلبت من إسرائيل السماح لضباط أمر