الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بركان الحياة

زكرياء لهلالي

2012 / 12 / 29
الادب والفن


أبسق في وجه التفاهة , أتف في جبين الحقارة , أستحي من كلام الاستهزاء , أتأسف لمناحي كثير من الناس , أبوح بسهم حقد جميل لمن يتابعون حركاتي , أزف يحجر جهنم لمن سود ممراتي , امرر تحية لمن خاف على حياتي , لا أريد من أح أن قراءة أسطري , ولا أريد منكم أن تتصدقوا بكلام لطف على ذاتي.
قد أبدو بشعا في حمل قلمي ولكن أبدو أكثر صراحة في كتاباتي , أنا لست نذلا ولست سكيرا ولست شيئا مبتذلا , انا لست سوى مشكلة سابحة في فضاء الجنون , لست سوى دواء يقشر جلد الوجود وانسان يعري جسد الواقع المخبوءاللئيم , أتحدث بكل صدق متأكدا أن ألمي لن يتحمل كثرة التفكير خاصة معكم , خاصة مع عيونكم الساخرة وأحيانا المتعاطفة في أخرى , مع عيونكم المتوفاة وابتسامتكم التي تخبئ ماضي سحيق وحقيقة دنسة , وسلامكم الذي يخبئ داء السم وتحمل قشرة الموز وتنتظر لحظة سقوطي لاقامة مهرجانات للضحك واستدعاؤءأكبر الفنانين لكتابة" سيكتشات" لشخصيتي , مع العلم أن دوري في المشهد فرعي دوني أو بغيري يكمل , كم هو جميل أن ترى في عيون الناس الشوق وتجتهد لتفصح وتسرد ديوانك , وتسارع لتكتب اسمك على شاطئ البحر وتلونه بأحلى ألوان السماء , كم هو ممتع أن تجد رمال البحر مبتسمة وتلعب لك بقدميك تحاول أن تخرجك من عالم الضلال , حين نتمانح مع الرياح ونتجاوب مع الصخور وترى غروب الشمس يودع , تلك هي لحظة المأساة لحظة الكوميديا لحظة الدراما لحظة الهستيريا موقف يكسر زجاج الذات و موقف يذوذ الى الذات الفرد لينحث على قلبه كلمات.
أنا لا أسترق السمع منكم , أحب الوحدة أحيانا والعزلة في أخرى قلمي هذا أصبح رفيقي منذ اللحظة , أنا لا أكتب لأحد وانما أكتب لأرتاح أن شئت أيها القارئ أن تواصل واصل وان شئت مزق أوراقي وتف على كتابتي .
اليوم سأبكي , اليوم سأنوح نواح العازبة التي فقدت زوجها في ليلة الزفاف , اليوم سأصرخ صراخ النساء في دور العزاء , اليوم ستغرد طيورا انقردت وستهيج ديناصورات وجداني , قد أبدو غريبا , قد أبدو لابسا ثباب الكبرياء ولا شئ من ذلك .
علمتني الحياة أن أكون كما أشاء علمتني عشق الذات حينما أرى الذوات فاقدة لمناعتها , صرخة بأعلى صوت بكلمة" الخلاص" تمنيت الموت أحيانا طلبت من الرب ارسال ملك الموت وأسافر معه حيث لا أعود , طلبت من الجن أن يسكن ذاتي كي أتعلم النفاق والكدب صرخة في وجه والدي متأسفا لما لما لم تعلماني سياسة الكدب , أنتظرت زلزلت الساعة حتى مل فؤادي , قلمي الأسود رفيقي الوحيد كالعادة في لحظات ليل بهيم حينما يكون عالم المجوسية العذراء نائما (.....)يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024


.. السجن 18 شهراً على مسؤولة الأسلحة في فيلم -راست-




.. وكالة مكافحة التجسس الصينية تكشف تفاصيل أبرز قضاياها في فيلم


.. فيلم شقو يحافظ على تصدره قائمة الإيراد اليومي ويحصد أمس 4.3




.. فيلم مصرى يشارك فى أسبوع نقاد كان السينمائى الدولى