الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة الى معلم مراقب في الامتحانات

نبيل ابراهيم الزركوشي

2013 / 1 / 19
التربية والتعليم والبحث العلمي


أخي وزميلي أيها المعلم أو المدرس الذي كُلفت بواجب مراقبة الطلبة في قاعات الامتحان ارجوا إن يتسع صدرك لما سوف اتلوه عليك مذكراً نفسي أولا ومن ثم مداعباً فيك روح الحرص والتفاني في أداء مهمة التعليم والتواصل مع أبناءك الطلبة. أخي العزيز لا تنسى قول الباري عز وجل إذا يقول( إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) وقوله(إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ) وقوله تعالى(مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ). تعامل مع طالبك مهيئاً له الجو ألامتحاني المناسب كما لو انه احد أبناءك أو فرد من أفراد عائلتك ابتداء دخولكم عليهم بأداء التحية والبشاشة دون التفريط كي تكون زمام الأمور بيدك ولا يفلت منك القيادة داخل القاعة الامتحانية، ليكون سلاحك إثناء المراقبة الصمت مختبراً نفسك في القدرة على الصمت طيلة وقت الامتحان وان يكون نبرات صوتك حنونة في الإجابة على ما تعرف من استفسارات الطلبة واعلم إن الطالب الممتحن أمامك هناك عائلة إذا لم تكن أكثر بانتظار نتيجته وهو يريد قطف ثمار أشهر من السهر والدراسة والتعب بل سنوات من الدراسة إذا ما كنت مراقبا عليه في الامتحانات النهائية، وفر له الفرصة المناسبة وكن عوناً له في العبور إلى ضفة النجاح وبما يرضي الله . اعلم أخي المعلم أو المدرس انك إذا اعنت طالباً على إن يأخذ ما لا يستحق من درجات وأترفع على إن أقول إن تجعل طالباً يغش لأنك بمستوى اكبر من إن تحرق أمانة اؤتمنت عليها قال الله تعالى (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأمانات إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا( أو إن تكون السبب في خلق عنصر غير كفء في مجتمعك وتسخط الله عليك والناس كفاك قول الرسول صلى الله عليه واله وسلم ((من التمس رضا الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى الناس عنه، ومن التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس)) وعليك إن تكون قوي الشخصية فارضا هيبتك على طلابك لاتخاذك لومت لائم على إن تمنع أي طالب من الغش لان من مكن إنسان على الغش هو الغش وان هذا هو ظلم لبقية الطلبة الحريصين منهم والمجدين الساعون إلى إحراز درجات التفوق وان الطالب الغاش قد انخدع بدرجة نجاح وهمية وانك أدخلت إنسان إلى المجتمع بصورة لاستحقها لا بل الأمر يتعدى إلى انك ربيت إنسان على الغش وهذا الإنسان سوف يكون دابأ على تعليم غيره على ما علمته عليه فيتربى على الغش ويربي عليه أجيال المستقبل (ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة) إن على المراقب على الطلبة ألا يراعي شريفا لشرفه ولا قريبا لقرابته ولا غنيا لماله إن عليه إن يراقب ربه الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.
ان حرصك على تنفيذ التعليمات الامتحانية والأنظمة التي تعرفها والسؤال ممن هو اعلم منك بها هي سلاحك كي تكون في مأمن من المحاسبة والتقصير واللوم من مرؤوسيك في العمل واعلم ان الله محاسبك يوم القيامة اذا قصرت بأداء واجبك او أمهلته ومكافئك اذا ما أتقنت وأحسنته وأعلم انك من تكمل رسالة الإنبياء الا وهي رسالة العلم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نازح من غزة ينشئ صيدلية مؤقتة في خيمة برفح


.. غالانت يتعهد باستمرار الحرب ضد حزب الله | #رادار




.. بايدن: القانون الذي صدق عليه الكونغرس يحفظ أمن الولايات المت


.. رويترز نقلا عن مسؤول إسرائيلي: جيشنا يستعد لعملية رفح وينتظر




.. العاهل الأردني وأمير الكويت يشددان على أهمية خفض التوترات في