الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


على وسادتها ينام التاريخ قلقاً

فواز قادري

2013 / 2 / 14
الادب والفن


ليست جارية فاطميّة ليهرب دمها
"سلمية" المعبر والدليل إلى قصيدة الحياة
وسلمية دمعتنا يا ماغوط
ذرفها شعبنا على حاله
حين سالت روح الكرز من أعناق الحمام
رأسها لم يسترح على حصير
يداها لا تأنس أغلالها
ولا تظلّل عظامها خيمة ذلّ
لا يرتوي الدهر قبل أن يشرب ماءها
ولا تغمض عين للأغاني.

**

سلمية تنزف وعشقها شاسع
كقلب "ميار" الصغير
كيف تموت "ميلاد" يا سلمْية؟
من أغلق عينيها الواسعتين؟
أين ستذهب بأجنحتها
رفوف العصافير والحمام؟

**

سلمية تخرمش روحي بشهدائها
والقصيدة تهدّج عبرة واحدة
من نواحها الموجع الطويل.

**
على وسادتها قلقاَ نام تاريخ
واستيقظ وجع كائنات سوريّة هشّة القلوب
مات من مات
من خسفت به الأرض
ومن خسف به الحزن
ومن شارك بيته بالحطام
من أكلت لحمه القيود؟
من زوّر الليل أحلامه
من طاردته القذائف والرصاص
حتى آخر خطوة على الحدود
ومن تناثر دمه على القصيدة.

**
من يوقظني من كابوسها؟
من يذكّر الموسيقى بفراغ أرواحنا؟
من يذكّر الأصابع بالأوتار؟
من يذكّر الهواء بأجنحة الطيور؟
المساء بقمر طفولتها الضاحك؟
من يذكّر بلادي بالصباح وبالزهور؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ربنا يرحمك يا أرابيسك .. لقطات خاصة للفنان صلاح السعدنى قبل


.. آخر ظهور للفنان الراحل صلاح السعدني.. شوف قال إيه عن جيل الف




.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي


.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال




.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81