الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثوبُ الحداد

انتصار الميالي

2013 / 2 / 17
الادب والفن


يا شهوةَ القبور
حين تختطف الأجساد
فيموتُ الإنسان في أعماقنا
والعراق مسبحةٌّ بكفِ فاجرٍ
لا يرتوِ
أدمنَّ شربَ الدماء

يا صرخةَ الثكلى
في أزقة الفقراء
حين يموت وليدُّها
تتفطر لأجلها كلَّ القباب الذهبية
وينكسرُ الصليب

يا خوفَ أمي
الذي يجتاحُ الشوارع
يملأ البيوت بالنواح
يرسمُ فوقَ الأرصفة أجسادا
ويلونُ الجدران بالدم

يا ثوبَ الحداد
الذي يرتدي أجسادنا عنوةً
خياطه كافرٌ بعراقيتنا
يطرزه بالجماجم

يا دمعةً تحجرتْ
فوقَ جفن طفلٍ صغير
تناثرت ثيابه
ألعابه
دمائه
فوق أسفلت الطريق

يا مجلسَ العزاء
يملئه موتى الضمير
وفاتحةُ الكتاب يتلّوها قاتلٌ
اشترى بدلته من سوقِ العمالة
بدماء الأبرياء

يا غصةً تخنقني
منذ الصباح
والعين جائعة للبكاء
على بقايا إنسان يموت بداخلي
ويلّفُني...........
ثوب الحداد
على العراق
على العراق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان الراحل صلاح السعدنى.. تاريخ طويل من الإبداع


.. سر اختفاء صلاح السعدني عن الوسط الفني قبل رحيله.. ووصيته الأ




.. ابن عم الفنان الراحل صلاح السعدني يروي كواليس حياة السعدني ف


.. وداعا صلاح السعدنى.. الفنانون فى صدمه وابنه يتلقى العزاء على




.. انهيار ودموع أحمد السعدني ومنى زكى ووفاء عامر فى جنازة الفنا