الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سأم القاهرة

سها السباعي

2013 / 2 / 21
الادب والفن


أعجز عن ملاحقة الأحداث اليومية السريعة، فلا من هدنةٍ بينها. أتناول إفطاري أمام برامج التوك شو الصباحية مضطرةً حتى أُلم ببعض ما حدث في اليوم السابق، لإن الإنهاك النهاريّ لا يسمح لي بالسهر، والصداع لا يمنحني رفاهية الاستماع إلى المتشابكين بالحوار بعد يومٍ طويل.

في الحادية عشرة صباحًا، وبعد أن وصل كلٌّ إلى مقر عمله وخلت الشوارع جزئيًّا إلاَّ ممن يبدءون أعمالهم متأخرين، أصحاب الأعمال الخاصة مثلي، أجد وقتًا لقدحٍ إضافيٍّ من القهوة في هذا المقهى الفاخر أسفل بناية سكنية جديدة لم يسكنها أحدٌ بعد، لست أدري لماذا لا يفهم صاحب البناية أن النصف مليون الذي يطلبه ثمنًا لشقة رقم مبالغٌ فيه تمامًا في الظروف الحالية. في هذه الساعة من النهار لا يوجد زبائن غيري، فالمقهى رغم حداثته اشتهر بعرض المباريات والتي غالبًا ما تكون مساءً. عبر واجهة المقهى من الداخل أشاهد ربات البيوت غادياتٍ يحملن حافظات نقودهن، وعائداتٍ يحملن بالإضافة إليها أكياسًا ممتلئة بالخضار ولوازم المنزل. البعض يحملن بالإضافة لهذا أطفالاً رضع أو يسحبن أطفالاً في الثانية أو الثالثة. البعض الآخر يحملن حقائب المدرسة وقد اصطحبن أطفالهن بعد انتهاء الفترة الصباحية لمدارسهم الحكومية، ويسير أمامهن الأطفال يشربون عصير القصب أو يأكلون من أكياس البطاطس المحمرة والذرة بالجبنة، أي شيء يملأ بطونهم حتى الانتهاء من إعداد الطعام. أطفالٌ آخرون يذهبون في الاتجاه المعاكس لحضور الفترة المسائية. هؤلاء وأولئك لا يجدون وقتًا للشعور بالسأم. وأريد أنا أن أستخلص من هذا المشهد لوحةً ما فلا أستطيع، الواقعية هنا مسرفةٌ في الوضوح.

عندما أحول نظري إلى الداخل يبدأ بودلير في الكلام ناصحًا بأن أكف عن المراقبة والانتباه لما يجري وأن ألقي كل هذا خلفي، وأن ألتفت لشؤوني الخاصة. لكنني أرد عليه بعناد طفوليّ أن هذا غير ممكن. وأسمع رده عبر جلسته المتراخية أمامي على طاولة المقهى ومن خلال نظرة عينيه اللاهية: "أنتِ وشأنك"، ولكنه أبدًا لا يمل من معاودة نصحي في الصباح التالي.
ذات مرة أخبرني أنه عندما قابل الشيطان بنفسه عرف أن الأمور تتساوى في نهاية الأمر، فلمَ المشقة؟! فابتسمتُ في انتصار لأنني وجدتُ من كلماته – على لسان الشيطان – ما يرد على سؤاله :

إن هذه المشقة هي التي تجعل هناك "إمكانية أن تخفف وأن تقهر، طوال حياتك، مصيبة السأم الغريبة هذه، والتي هي سبب كل أمراضكم وكل تَقْدِماتكم البائسة". فتحفز في انتصارٍ مماثل وبابتسامةٍ ساخرة قال : "هذا يحدث فقط بعد أن تراهنوا على أرواحكم وتخسروها وليس قبل ذلك".

وجدتني أهز رأسي في إشفاق على نظرته الأحادية للأمور، وقلت له: أيتحتم أن تكون الخسارة لصالح شيطانك؟ يا عزيزي، لقد تطورت الأمور كثيرًا وأصبح لكل منا دافعه الخاص، لقد سحقت المئة عام الأخيرة شيطانك هذا إلى نثارات صغيرة، حصل كلٌّ منا على أحدها، ولوفرة العرض، فإننا نقلب فيهم كيفما شئنا، ومن لم يعجبه المعروض، يتجه إلى طلب واحدٍ بمواصفاتٍ خاصة كلٌّ بحسب ذائقته ، إلى درجة أن يلبسه من نور الملائكة ومن بهاء الشهداء ومسوح الأتقياء. وكلما نجح الشيطان "العمولة" في التبرير، وتسويغ الأفعال، كلما وجد مخرجًا من ورطة ما، كلما زاد من مساحة الاطمئنان، يزداد الإقبال عليه، ليجد صاحبه الكثير من الطلبات المتوسلة أن يقبل المشاركة فيه. وهكذا. لقد ولى زمنك الجميل حين كان شيطانٌ واحدٌ فقط يوزع ساعات عمله على العديد منا، وبذلك يمنح الآخرين هدنة لالتقاط أنفاسهم، أما الآن ، فالشياطين الصغيرة الخصوصية تستطيع أن تعمل أربعًا وعشرين ساعةً، سبعة أيامٍ في الأسبوع، لا تحصل على أجازات وتعمل ساعاتٍ إضافية في العطلات الرسمية. لذلك، فالأرواح كلها خاسرة، والسأم دائمًا ما يتم قهره. انظر لهاتيك النسوة، يجدن ما يبدد السأم صباحًا ومساءًا وليلاً، لقد خسرن أرواحهن منذ زمن طويل!

هنا مال على المنضدة بكامل جذعه حتى كاد أنفه أن يمس أنفي وقال:هذا تعميمٌ غير صحيح، شيطانك الخاص لا يباشر عمله جيدًا، وإلاَّ ماذا تفعلين هنا بجلستك في هذا المقهى الممل ، بتناولك قدحًا بريئًا من القهوة؟

رجعت بظهري إلى الوراء لأتأمل وجهه غير مصدقة عدم استيعابه للأمر حتى الآن، ورددت عليه في خيبة أمل باديةٍ: أتمزح؟ ماذا تظن أنك تفعل هنا إذًا؟! إن سأمك الباريسيّ خير مبددٍ لسأمي القاهريّ.

تراجع في مقعده مطمئنًّا وعلى شفتيه ابتسامةٌ راضية. الخبيث، لقد كان يختبرني!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - السأم
نعيم إيليا ( 2013 / 2 / 21 - 22:10 )
اجمل تحية للمبدعة مع باقة ورد
جذبتني قصتك عن سائر النصوص التي كنت اخترتها لقراءة اليوم جذباً .
قرأتها مرة، ثم مرة، ثم مرة بلا سأم
ولكنني مع الأسف لم أفهم كيف يطرق السأم باب امرأة ينهكها عمل النهار حتى لتعجز ((عن ملاحقة الأحداث اليومية السريعة... والسهر)) ثم يصحبها إلى مقهى سؤوم لترتشفه جرعة جرعة من ((قدح)) القهوة، ومن حكايات بودلير الباريسية السؤوم.
أنا مثلاً أعشق السأم؛ أعني يعشقني السأم. بيني وبين السأم علاقة لم تزل...
وحين يحضر السأم أتشهى التفكير في الرحيل إلى العدم، أو أكرع في اللذات العنيفة بنهم
يعشقني السأم لما بين روحي وروحه من خواء
فعلام يعشق السأمُ القاهرية؟






2 - الأستاذة سها السباعي المحترمة
ليندا كبرييل ( 2013 / 2 / 22 - 04:40 )
عزيزتي الأديبة الغائبة منذ ثلاثة شهور: كيف حالك؟
الشياطين لا تحصل على إجازات، ما رأيك والأستاذ نعيم إيليا: ألا تصلح عنوانا لقصة؟

} أصبح ( بعث الشيطان) أسهل وأسرع وأضمن الطرق كلما زلّتْ أقدامنا، فنسْتنيم على شعور خالٍ من إرهاق تكاليف الحياة
الشيطان لا الله .. يضمن لنا راحة البال !
إننا نجلّ الشيطان أكثر بمراحل مما نجلّ ضميرنا ! {

هذا ما فكرت به وأنا أقف أمام(أبونا) للاعتراف في زمن ما وطبعا لم يعجبه تفكيري، فكتبته بطريقتي الخاصة لإيماني به

الرتابة تولد السأم، وهو يولد حياة ثقيلة الإيقاع خصوصا لسيدة البيت التي اعتادت على مشاهد واحدة
هو افتقاد الرضى عن حياتنا
وسأمك من النوع الذي يتطلع إلى تجارب جديدة ومن النوع الذي يرضى عن منجز ثم يطمح إلى منجز أفضل، وحتى يأتي الأفضل لا بد من مرحلة الهدنة، يركن الإنسان فيها إلى الهدوء يتصور من خلاله أن السأم تعشّقه، وهو ليس كذلك، بل إنه يتفاعل في داخله، والمشاهد التي ترينها صباحا مليئة بالحياة وهي تنتظر لحظة تشتعل حياة في مخيلتك الغنية
ما دمت تفكرين فأنت طاردة ممتازة للسأم، فهل بسببه ابتعدت المدة الماضية؟
المهم أن يتحرك الإنسان
الحركة بركة
تحياتي


3 - الأستاذ نعيم إيليا المحترم
سها السباعي ( 2013 / 2 / 22 - 21:46 )
أشكرك كثيرًا لقراءتك قصتي القصيرة مرة بعد مرة بلا سأم
كنت علىوشك الرد على تعليقك مباشرة لولا أن سبقتني العزيزة الأستاذة ليندا كبريل وعبرت عن قصدي ربما بأفضل مما أتمنى. ولكنني سأجيب عن تساؤلاتك و ما استوقفك في قصتي:
السأم ليسدائمًا قرين الخواء، قد تمتلئ أوقاتنا بما يشغلها وتنهك أجسادنا بالعمل وتنشغل أذهاننا بالعديد من الأمورويظل يصاحبنا السأم، وخير سبب لذلككما قالت العزيزة ليندا هو الرتابة. فالفراغ ترف وإن جلب السأم أحياناً إلا أنه يترك لنا حرية التنويع واختيار ما نسأم بسببه. وهذا هو حال ربات البيوت اللاتي تأملت البطلة هنا حالهن في الشارع وبعد عةدتهن للبيوت، فدائما يجدن ما يشغلهن صباحا ومساءَ وليلاً، وظاهريَأ المفروض ألا يشعرن بالسأم، وشكليًا ، هذه كانت إحدىبنود صفقة الشيطان مع بودلير في -قصيدته النثرية- المسماة -المقامر الكريم- من ديوانه -سأم باريس-، ألا يشعر بالسأم بعد أن خسر روحه، وبطريقة ما ، توحي لي الحياة المليئة بالواجبات اليومية المتكررة بفقد الروح، وهذا ما يتعارض مع العقد الذي أبرمه الشيطان مما يخل به. ولكن الخسارة لا تزال قائمة ولكن لصالح الواجب، ورسالة الحياة، والنصيب!


4 - الأستاذ نعيم إيليا المحترم-تكملة التعليق
سها السباعي ( 2013 / 2 / 22 - 22:05 )
والحال ذاته مع القاهرية التي ترتشف -قدح - القهوة في المقهى السؤوم، فحتى لو كانت تعمل بالرسم، وتحاول استخلاص لوحةمن المهد الواقعي الواضح، لها معنى خفي، فلا تقدر، الواقعية المفرطة الوضوح قتلت لديها الخيال، فتغيب مع حكايات بودلير التي تفاجئها في كل مرة بمعنى مختلف.
أما عن -قدح- القهوة، فالعديد يفضلون شرب القهوة في -قدح-زجاجي شفاف بجلاً من الفنجان، ربما لهذا الأمر علاقة بالبساطة، ومحبة في لونها الغامق.
تحياتي وشكرا لك


5 - الأستاذة ليندا كبريل المحترمة
سها السباعي ( 2013 / 2 / 22 - 22:13 )
شكرًا لأنك لازلت تذكرينني بعد غياب ثلاثة شهور، والحقيقة أن السأم بالفعل له علاقة بذلك، فالأحداث غير مشجعة على الإطلاق، والهدنة كانت لازمة للتأمل ولاكتشاف متأخر مفاده أن الاستسلام للوحة المفاتيح مبدد ممتاز لحالة السأم المستمرة، ولو كان فقط للفترة اللازمة للانتهاء من نص.
العنوان الذي تفضلتِ باقتراحه أكثر من رائع، ربما أعتمده لهذه القصة إذا قدر لي نشرها في مجموعة قصصية.
تحليلك الممتاز أجاب عن تساؤلات الأستاذ نعيم إيليا وأنا سعيدة جدا أنك نوصلت إلى المعنى الذي قصدته.
أشكر تلميحك الأخير وأعدك على أن أعملجاهدة على أن أستمر في الحركة
تحياتي


6 - الأستاذ نعيم إيليا المحترم-تكملة التعليق
سها السباعي ( 2013 / 2 / 22 - 22:38 )
بالنسبة لحكايات بودلير الباريسية فربما كانت تعبر عن سأمه الخاص إلا أنها مبدد ممتاز لهذا السأم ، ففي كل حكاية مفاجأة - معنى مختلف.
أما عن ((قدح)) القهوة، فالبعض يفضل شربالقهوة في أقداح بدلاً من الفناجين المعتادة، ربماكان لهذا علاقة بالبساطة.


7 - السأم مرة ثانية
نعيم إيليا ( 2013 / 2 / 23 - 11:59 )
عزيزتي الأستاذة سها
قصتك رائعة فعلاً! ومع ذلك فأفضل أن تكون بطلتك القاهرية مثقفة عاطلة عن العمل أو أن تكون تمارس مهنة ((رتيبة)) مملة في دوائر الدولة.
الأستاذة ليندا قالت أشياء جميلة، ولا سيما عندما ربطت السأم بالرتابة. ولكنها لم تقل شيئاً مفيداً لموضوعنا عندما تحدثت عن الشيطان؛ لأن التعامل مع الشيطان يذهب الرتابة. ومتى ذهبت الرتابة، تلاشى السأم.
أستطيع الآن أن أنتقد السيدة ليندا دون خوف؛ لأنني (جززت) شعري الطويل، والسيدة ليندا بارعة بشد الشعر، إن كنت لا تعلمين.
تأملي سيدتي قولك الجوهري المعجب: ((إن سأمك الباريسيّ خير مبددٍ لسأمي القاهريّ)) ألا يوحي للقارئ بأن القاهرية تعاني السأم؟
بيد أن القاهرية لا تجد فسحة حتى للسهر، فمن أين جاءها السأم؟
لا، السأم الذي تفضلت بشرحه وتبيانه ليس سأماً حقيقياً؛ إنه الضجر والإرهاق والتأفف وعدم االرضا والتوق إلى جديد.
قال زهير: ... ومن يعش ثمانين حولاً - لا أبالك - يسأم
ههههه بطلتنا صبية - يخزي العين - لم تبلغ الثمانين بعد، فليش ظلمتيها بالسأم يا عزيزتي؟ ما حرام عليك!؟
ظننت القهوة خمرة، فاعذريني!
وإلى اللقاء في قصة جديدة


8 - الأستاذ نعيم إيليا المحترم ‏-‏ زهير يجيبك
سها السباعي ( 2013 / 2 / 23 - 13:14 )
الاستاذة العزيزة ليندا غطت بمناقشتها كلا الجانبين يا أستاذي.
أما عن موضوع شد الشعر الذي ابتسمت لذكرك له فلا أعلم عنه شيئا،‏ كل ما أعلمه أن العزيزة ليندا مثابرة وماهرة في عرض وجهة نظرها،‏ ولي ولها سابقة جعلتها لدي في مكانة عالية.
ولقد تعجبت عند ذكرك بالتفصيل لكلمات مثل الضجر والإرهاق وعدم الرضا والتطلع إلى الجديد،‏ فما كل هذا إن لم يمكن جمعه في كلمة سأم؟ ولماذا يجب أن يقترن السأم بالفراغ والتعطل،‏ وقد ذكرت بنفسك أنه لو كانت البطلة تعمل في وظيفة رتيبة لحق لها أن تشعر بالسأم!‏
إن الرتابة سبب أصلي للشعور بالسأم،‏ حالة ال
writing block
التي قد يمر بها بعضنا قد تكون من نتائج السأم، تكاليف الحياة وروتينها اليومي والمسؤوليات التي لا تنتهي سبب أساسي للسأم،‏ زهير نفسه يقول في الشطر الأول من البيت الذي تفضلت بذكره:‏ سئمت تكالف الحياة..‏ لا يهم كم عدد السنوات،‏ في إدراكي الخاص فالسأم إحساس مختلف تماما عن الملل.‏ أشكر اهتمامك بالرد وتقديرك للقصة ومرحبا بالمزيد من النقاش.‏ تحياتي


9 - العلاقة بين الشيطان والسأم
سها السباعي ( 2013 / 2 / 23 - 14:03 )
ألأستاذ إيليا نعيم والأستاذة ليندا كبريل
لم أتغافل عن الحديث في النقطة التي أثرتماها بخصوص الشيطان وعلاقته بالملل،‏ ولكنني وجدت لدي المزيد لطرحه في هذا الشأن،‏ فاسمحا لي أ فرد لذلك موضوعا خاصا أكتبه قريبا.

تحياتي وشكرا لكما


10 - أنا بارعة بشدّ الشعر يا سيد نعيم ؟؟هاهاها
ليندا كبرييل ( 2013 / 2 / 23 - 15:56 )
روح منك لله يا أستاذ نعيم، أعطيت الأستاذة سها صورة غير لطيفة عني، سامحك الله
عزيزي يسعدني النقد ويقوّمني فتفضل على راحتك
ملاحظات الأستاذة سها في فقرة الشيطان رائعة، واحدة من الملاحظات الدقيقة تقول

ولى زمنك الجميل حين كان شيطان واحد فقط يوزع ساعات عمله على العديد منا، وبذلك يمنح الآخرين هدنة لالتقاط أنفاسهم، أما الآن، فالشياطين الصغيرة الخصوصية تستطيع أن تعمل أربعا وعشرين ساعة، سبعة أيام في الأسبوع، لا تحصل على أجازات وتعمل ساعات إضافية في العطلات الرسمية

أما أنا فليس ماأوردته إلا ذكرى من ماض خطرت لي وأنا أقرأ فقرة الشيطان في المقال، ووجدت أن ما احتفظت به في عقلي يشابه ما ذكرته الكاتبة( ولم يكن هدفي الربط بين الشيطان والرتابة والملل)
فهمتني غلط يا أستاذ نعيم، سأم الكاتبة سأم إيجابي بنظري، أعد قراءة تعليقي رجاء وركز لو سمحت على عبارتي
وسأمك من النوع الذي يتطلع إلى تجارب جديدة ومن النوع الذي يرضى عن منجز ثم يطمح إلى منجز أفضل، وحتى يأتي الأفضل لا بد من مرحلة الهدنة، يركن الإنسان فيها إلى الهدوء يتصور من خلاله أن السأم تعشّقه وهو ليس كذلك، بل إنه يتفاعل في داخله
يتبع من فضلك


11 - أنا بارعة بشدّ الشعر يا سيد نعيم ؟؟هاهاها
ليندا كبرييل ( 2013 / 2 / 23 - 16:09 )


روح منك لله يا أستاذ نعيم، أعطيت الأستاذة سها صورة غير لطيفة عني، سامحك الله
عزيزي يسعدني النقد ويقوّمني فتفضل على راحتك
ملاحظات الأستاذة سها في فقرة الشيطان رائعة، واحدة من الملاحظات الدقيقة تقول

ولى زمنك الجميل حين كان شيطان واحد فقط يوزع ساعات عمله على العديد منا، وبذلك يمنح الآخرين هدنة لالتقاط أنفاسهم، أما الآن، فالشياطين الصغيرة الخصوصية تستطيع أن تعمل أربعا وعشرين ساعة، سبعة أيام في الأسبوع، لا تحصل على أجازات وتعمل ساعات إضافية في العطلات الرسمية

أما أنا فليس ماأوردته إلا ذكرى من ماض خطرت لي وأنا أقرأ فقرة الشيطان في المقال، ووجدت أن ما احتفظت به في عقلي يشابه ما ذكرته الكاتبة( ولم يكن هدفي الربط بين الشيطان والرتابة والملل)
فهمتني غلط يا أستاذ نعيم، سأم الكاتبة سأم إيجابي بنظري، أعد قراءة تعليقي رجاء وركز لو سمحت على عبارتي التالية

يتبع من فضلك


12 - الأستاذة سها السباعي المحترمة
ليندا كبرييل ( 2013 / 2 / 23 - 16:18 )
المعذرة ، انقطعت النت عندي وظننت أن تعليقي لم يصل فأعدت إرساله

أريد أن أشكر الأستاذ نعيم على ملاحظاته، ودفعه لك للتوسع في موضوعك
أنتظر مقالك القادم وأتمنى أن أسمع رأي الأستاذ نعيم فيه .

من جهة أخرى
كنت قد أرسلت لك على رأس السنة تهنئة بالعام الجديد عن طريق مقالك قبل الأخير على بريدك مباشرة
كما أرسلت لك أمس ويبدو لي أن رسالتي لم تصل ، أرجو لك عاماً مليئاً بالنشاط والازدهار
كذلك للأستاذ نعيم، راجية لكما أوقاتاً طيبة وشكراً


13 - رسالتك وصلت أستاذة ليندا
سها السباعي ( 2013 / 2 / 23 - 17:17 )
لا تقلقي أيتها العزيزة ليندا لم يؤثر رأي الأستاذ نعيم على رأيي بشأنك، ومرحبا بآرائه دائما.
أما الرسائل فبالفعل لم أجد الرسالة الأولى وأشكرك أن نبهتني لإرسالك الرسالة الثانية، أسعدتني جدا وقمت بالرد عليها منذ قليل.
سأكتب مقالي الذي نوهت عنه في خلال أيام قليلة فور الانتهاء من قراءة عمل أدبي يتعلق بأحد جوانب الموضوع. ويسعدني سماع رأيك والأستاذ نعيم.
تحياتي لكما وشكرا.

اخر الافلام

.. الفنان الراحل صلاح السعدنى.. تاريخ طويل من الإبداع


.. سر اختفاء صلاح السعدني عن الوسط الفني قبل رحيله.. ووصيته الأ




.. ابن عم الفنان الراحل صلاح السعدني يروي كواليس حياة السعدني ف


.. وداعا صلاح السعدنى.. الفنانون فى صدمه وابنه يتلقى العزاء على




.. انهيار ودموع أحمد السعدني ومنى زكى ووفاء عامر فى جنازة الفنا